لاجارد تصادر هواتف زملائها في البنك المركزي الأوروبي لمنع التسريبات
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
قال مصدران لرويترز إن رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد صادرت الهواتف المحمولة لزملائها من صناع السياسات في اجتماع الأسبوع الجاري ووبختهم لتسريب معلومات مهمة قبل قرار السياسة.
وتعد هذه الخطوة غير المسبوقة هي الخطوة الأكثر جرأة التي اتخذتها لاجارد لوقف تسرب المعلومات من مجلس الإدارة، وهي القضية التي ابتليت بها رئاستها وكذلك رئاسة سلفها ماريو دراجي.
وقالت المصادر المطلعة على الأمر إن أعضاء مجلس الإدارة البالغ عددهم 26 عضواً طُلب منهم تسليم هواتفهم المحمولة يوم الأربعاء، وهو اليوم الأول من الاجتماع، حيث كان صناع السياسة على وشك اختيار كلوديا بوخ كأعلى مشرف مصرفي في البنك المركزي الأوروبي.
وأضافت المصادر أنه تم إعادة الهواتف بعد الإعلان عن ترشيح بوش لرئاسة المجلس الإشرافي الموحد الذي يشرف على أكثر من مائة من أكبر المقرضين في منطقة اليورو.
وقالت المصادر إن القرار اتخذ لأن اختيار الرئيس الحالي أندريا إنريا في عام 2018 ظهر في وسائل الإعلام قبل الإصدار الرسمي.
ورفض متحدث باسم البنك المركزي الأوروبي التعليق.
وجاءت خطوة لاجارد بعد يوم من كشف رويترز حصريا أن البنك المركزي الأوروبي سيرفع توقعات التضخم الرئيسية هذا الأسبوع، مما مهد الطريق لرفع أسعار الفائدة يوم الخميس.
وكان معظم الاقتصاديين والتجار يتوقعون أن يبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير، لكن الكثيرين غيروا وجهة نظرهم بعد نشر تقرير رويترز في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.
وانتقدت لاغارد التسريب في بداية الاجتماع الذي استمر يومين، وهو انتقاد ردده العديد من زملائها.
مقسم
ورثت لاجارد مجلس محافظين منقسما من دراغي، الذي أبعد ما يسمى بالصقور في شمال منطقة اليورو بسياسته النقدية المفرطة في التساهل وأسلوبه الإداري المتعجرف.
لقد حاولت بشكل مطرد خلق جو أكثر انسجاما وتوافق العديد من المصادر على أنها نجحت إلى حد كبير.
ومن عجيب المفارقات أن جهودها ساعدتها معدلات التضخم المرتفعة إلى حد مؤلم على مدى العامين الماضيين، الأمر الذي أدى إلى تضييق المجال أمام المعارضة وأجبر البنك المركزي الأوروبي فعلياً على الشروع في سلسلة من رفع أسعار الفائدة.
لكن المصادر قالت إنه مع ارتفاع تكاليف الاقتراض أبدى المزيد من صناع السياسات تحفظاتهم بشأن المزيد من الزيادات.
وقالت لاجارد يوم الخميس إن الزيادة الأخيرة حظيت بدعم 'أغلبية كبيرة من المحافظين' مقارنة بجميعهم في الزيادة السابقة في يوليو و'إجماع واسع للغاية' قبل شهر.
ولم تدخر لاجارد أي جهد في محاولة جذب زملائها.
وبعد أسابيع من ولايتها في عام 2019، اجتمعوا في قلعة جبلية ألمانية حيث تعهدت بقضاء المزيد من الوقت في الاستماع، وعدم اتخاذ القرارات الأولية قبل أن يدلي صناع السياسات بأصواتهم، كما اتُهم دراجي في كثير من الأحيان بفعل.
وفي المقابل، طلبت من حكام الولايات التوقف عن إهدار القرارات السياسية بمجرد اتخاذها، وإبعاد النزاعات الداخلية عن وسائل الإعلام ووضع هواتفهم بعيدًا أثناء حديث زملائهم.
كما أنها وضعت مبادئ توجيهية غير رسمية في العام الماضي لتوجيه زملائها لعرض وجهة نظر الأغلبية على الجمهور بعد قرارات سياسة البنك المركزي الأوروبي، والتي يتم نشرها يوم الخميس، وحجب وجهات النظر 'الشخصية' حتى يوم الاثنين التالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنك المركزي الأوروبي المركزي الأوروبي تسريب معلومات توقعات التضخم رئيسة البنك المركزي الأوروبي البنک المرکزی الأوروبی
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي: ارتفاع عجز ميزان المدفوعات لـ991.2 مليون دولار
ارتفع عجز ميزان المدفوعات المصري خلال الربع الأول من العام المالي الجاري لـ 991.2 مليون دولار مقارنة بفائض كلي في نفس الفترة المناظرة من العام المالي السابق مسجلا 288.8 مليون دولار.
ووفقا لأحدث تقرير صادر عن البنك المركزي المصري حول أداء ميزان المدفوعات خلال الفترة من يوليو حتي سبتمبر من العام 2024/2025 الجاري؛ فإن العجز في حساب المعاملات الجارية بلغ نحو ٥,٩ مليار دولار مقابل نحو ۲٫۸ مليار دولار.
البنك المركزي: إتمام طلبات استثمار في أذون الخزانة بـ 80 مليار جنيهرجعت تاني.. تفاصيل شهادات 30% و27% و23.5% بعد قرار البنك المركزيتفاصيل اجتماع الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزيوأرجع البنك المركزي المصري ذلك لارتفاع عجز الميزان التجاري بنحو ٦,١ مليار دولار، وتراجع الفائض في ميزان الخدمات بمعدل ۲۲٫۱% ليقتصر على نحو ٤,١ مليار دولار.
وجاء ذلك نتيجة أساسية لتراجع إيرادات رسوم المرور بقناة السويس، وقلص من تفاقم هذا العجز ارتفاع التحويلات الجارية بمعدل ٨٤,٧% لتصل إلى نحو ٨,٤ مليار دولار، أساساً لتحسن الإيرادات السياحية.
وعلى الجانب الآخر حققت المعاملات الرأسمالية والمالية صافي تدفق للداخل بلغ نحو ۳٫۸ مليار دولار مقابل نحو ۱٫۸ مليار دولار)، حيث سجل الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر صافي تدفق للداخل بلغ نحو ۲٫۷ مليار دولار