لوَّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، بتخلي بلاده عن مسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي "إذا لزم الأمر"، داعيا السويد إلى "الوفاء بإلتزاماتها" قبل مصادقة البرلمان التركي على عملية انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والمتوقعة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

حديث أردوغان جاء خلال مؤتمر صحفي في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول، قبيل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعها الجمعية العامة للأمم المتحدة.

والأربعاء الماضي، انتقد الاتحاد الأوروبي في تقرير أوضاع حقوق الإنسان في تركيا، واعتبر أنه "لا يمكن استئناف مسار مفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد في ظل الظروف الراهنة"، وأوصى بإطلاق مسار لإيجاد صيغة "أكثر واقعية" عوضا عن العضوية.

وهو ما علق عليه أردوغان قائلا إن "الاتحاد الأوروبي يسعى إلى الانفصال عن تركيا".

وأضاف أن أنقرة ستجري تقييمها للتطورات، و"إذا لزم الأمر يمكن أن نفصل طريقنا عن طريق الاتحاد الأوروبي".

ومنذ سنوات تواجه محاولات تركيا الانضمام إلى التكتل الأوروبي عقبات عديدة؛ جراء خلافات بين أنقرة وبروكسل في ملفات أبرزها حقوق الإنسان.

اقرأ أيضاً

قضايا شائكة.. الاتحاد الأوروبي وتركيا يواصلان مباحثات تسهيل التعاون التجاري

عضوية السويد

وبخصوص طلب السويد الحصول على عضوية "الناتو"، قال أردوغان: "ليس من الممكن أن نقول نعم أو لا ما لم يقرر البرلمان التركي".

وتركيا عضو في "الناتو" وموافقتها ضرورية لانضمام السويد إلى الحلف.

وتابع أردوغان: "قبل كل شيء على السويد القيام بواجبها المترتب عليها.. حسنا هل تقوم السويد بذلك حاليا؟ يقولون لنا مرارا إنهم أعدوا قانونا (لمكافحة الإرهاب).. لا تكفي صياغة القانون، بل يجب تطبيقه".

وأردف: "مهما قاموا بتعديلات دستورية أو قانونية في السويد فإن إرسالهم إرهابيين إلى المظاهرات تحت حماية الشرطة السويدية يعني أنهم لا يقومون بواجبهم ويعني أيضا استمرار مظاهرات الإرهابيين في شوارع ستوكهولم".

وتقول أنقرة إن ستوكهولم تتساهل مع أنشطة حزب العمال الكردستاني المعادية لتركيا في السويد.

اقرأ أيضاً

ضوء تركيا الأخضر لعضوية السويد بالناتو.. ماذا يعني؟

إقليم قره باغ

كما تطرق أردوغان إلى ملف إقليم قره باغ الذي حررته أذربيجان من أرمينيا، بقوله: "اقترحنا على الأطراف عقد اجتماع ثلاثي حول قضية قره باغ ويمكن توسيعه ليكون رباعيا".

وجاء ذلك ردا على سؤال حول تصاعد الاحتقان مجددا في الإقليم الأذربيجاني وتواصله مع رئيسي أذربيجان وأرمينيا وموقف الأخير حيال الجهود الرامية إلى إرساء سلام دائم في المنطقة.

وقال أردوغان إنه اقترح عقد لقاء يجمع قادة تركيا وروسيا وأذربيجان وأرمينيا، وإن أنقرة لم تتلق بعد ردا إيجابيا ولا سلبيا، مضيفا أنه سيبحث الموضوع مجددا مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف.

((4))

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تركيا الاتحاد الأوروبي عضوية السويد الناتو الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

نائب هاريس يدعم مساعي الاحتلال التوسعية.. ما علاقة الأردن؟

شدد المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، تيم والز، على أن توسع دولة الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة "ضرورة أساسية للولايات المتحدة"، وذلك في التصعيد الإسرائيلي في المنطقة الذي يهدد بتوسع النزاع بالتزامن مع تصريحات سابقة لدونالد ترامب تحدث فيها عن توسيع مساحة "إسرائيل"، وهو ما أثار غضبا شعبيا في الأردن.

وأجاب والز خلال مناظرة مع نظيره الجمهوري جي دي فانس، على سؤال ما إذا كان سيوافق على توجيه إسرائيل ضربة استباقية لإيران لو كان في السلطة، قائلا إن "توسع إسرائيل ووكلائها ضرورة أساسية مطلقة للولايات المتحدة للحصول على قيادة ثابتة هناك".

VP candidate @Tim_Walz asked if he would support Israel pre-emptively striking Iran:

"The expansion of Israel and its proxies is an absolute fundamental necessity for the United States..." pic.twitter.com/kq3cXJuwWc — AIPAC Tracker (@TrackAIPAC) October 2, 2024
وأضاف معلقا على الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال، "لقد رأيتم ذلك اليوم، حيث تمكنا، جنبا إلى جنب مع شركائنا الإسرائيليين وتحالفنا، من وقف الهجوم القادم. لكن الأمر الأساسي هنا هو أن القيادة الثابتة ستكون مهمة".

يأتي تصريح المرشح الديمقراطي على وقع تصاعد التصريحات الإسرائيلية ضد الأردن، ما دفع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للتحذير في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، من تهجير الفلسطينيين، والتشديد على رفض بلاده فكرة أن تكون المملكة "وطنا بديلا" للشعب الفلسطيني.


وفي آب /أغسطس الماضي، قال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب، إن "مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخارطة، ولطالما فكرت كيف يمكن توسيعها"، الأمر الذي أثار غضبا في الشارع الأردني واحتجاجات شعبية.

وفي وقت سابق، تداول حسابات على مواقع التواصل الإسرائيلي لقطات تظهر ما يزعم أنه خريطة "إسرائيل الكبرى"، والتي تمتد من النيل إلى الفرات لتشمل العديد من الدول العربية، بما في ذلك الأردن والعراق وسوريا.

قال رب إسرائيل ليعقوب في سفر التكوين:
لنسلك أعطى هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات.
وهذه هي خريطة إسرائيل التوراتية، الممتدة من نهر الفرات إلى نهر النيل، فماذا يوقلف ملوك ورؤساء العرب؟ pic.twitter.com/tHqYjpEkXJ — د. فايز أبو شمالة (@FayezShamm18239) September 30, 2024 ????️ اليهود ينشرون خريطة إحتفالية بمشروعهم لقيام دولتهم المزعومة من الفرات إلى النيل (نصف العراق مع كامل سوريا والأردن ولبنان إلى سيناء) مع شمال السعودية والكويت. pic.twitter.com/0GJzdAllIU — ربيع (@rabiih) October 1, 2024
وتجدر الإشارة إلى أن وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش استخدم العام الماضي خريطة لـ"إسرائيل" تضم الأردن والأراضي الفلسطينية، ما أثار ردود فعل شعبية ورسمية.


ولليوم الـ363 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة بحق الفلسطينيين، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ41 ألف شهيد، وأكثر من 96 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • فيفا يهدد بحرمان إسبانيا من استضافة مونديال 2030 مع المغرب والبرتغال.. لماذا؟
  • نتائج اجتماع مجلس الأمن القومي التركي
  • السويد : ومشكلة الاتحاد مازالت عندما يخسر الكرة وفي التنظيم الدفاعي .. فيديو
  • نائب هاريس يدعم مساعي الاحتلال التوسعية.. ما علاقة الأردن؟
  • شوبير يكشف عن مفاجآت في قرارات لجنة الانضباط بشأن مباراة الأهلي وبيراميدز
  • الشيخ العيسي: لم نستلم استقالة المدرب محمد البعداني ونرفض قبولها
  • أردوغان يحذر الاحتلال من عواقب اجتياح لبنان.. "عينا إسرائيل على تركيا"
  • تركيا بعد فلسطين ولبنان.. «أردوغان» يحذر الكيان الصهيوني من عواقب التوغل البري (تفاصيل)
  • تونس.. أزمات داخلية وخارجية تعصف بالاتحاد العام للشغل
  • أردوغان يحذر الاحتلال من عواقب اجتياح لبنان.. عينا إسرائيل على تركيا