اليوم العالمي لطبقة الأوزون.. دور بيئي رائد للمملكة في المحافل الدولية
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
يصادف الـ 16 سبتمبر من كل عام اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون احتفاءً بتاريخ التوقيع على بروتوكول مونتريال لحماية طبقة الأوزون في العام 1987، إذ اتفق المجتمع الدولي على آلية العمل الدولية الملزمة لجميع الدول الأطراف، من أجل التخلص التدريجي من إنتاج واستهلاك المواد المستنفدة لطبقة الأوزون التي تستخدم في تطبيقات صناعية وخدمية متعددة مثل عبوات الأيروسول وأجهزة التبريد وتكييف الهواء والمواد العازلة وبعض مواد إطفاء وغيرها من التطبيقات، ولقد أسهم التوسع في إنتاج المواد واستخدامها خلال القرن الماضي في زيادة معدلات استنفاد طبقة الأوزون وظهور ما يعرف بظاهرة ثقب الأوزون.
كانت المملكة من أوائل الدول المنضمة لبروتوكول مونتريال وتعديلاته حرصًا منها على ترسيخ دورها في المشهد الدولي والالتزام بتعهداتها الدولية والإقليمية في المحافظة على طبقة الأوزون من الإسهامات الفعالة في الجهود الدولية لصون الطبيعة والبيئة ودعم ما يحميها من التدهور ويحفظ استدامة مواردها؛ ما يرسخ ريادتها الإقليمية والدولية في الجانب البيئي بوجه عام وتلك الجوانب المتعلقة بالمحافظة على طبقة الأوزون بشكل خاص.
أخبار متعلقة الحرب على المخدرات.. إحباط تهريب وترويج "الحشيش" في 3 مناطقوزير الخارجية في قمة "77+الصين": التكامل سبيل التنمية والازدهاريوافق تاريخ توقيع بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة #الأوزون في عام 1987.. العالم يحتفي بـ #اليوم_الدولي_لحفظ_طبقة_الأوزون #اليوم#OzoneDay pic.twitter.com/2OlOhKzMCz— صحيفة اليوم (@alyaum) September 16, 2023الحفاظ على الأوزون
امتد حضور المملكة الإيجابي ليشمل العديد من المجهودات التي أثبتت فعاليتها عبر العقود الماضية مثل سن التشريعات المتعلقة بالرقابة والتقنين لاستخدام المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، والتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص لتنفيذ مشروعات فنية تؤدي إلى التخلص من استخدام المواد المستنفدة لطبقة الأوزون خاصة في صناعة المواد العازلة وصناعة التبريد والتكييف.
وشملت أيضًا الجهود الوطنية المشاركة في آليات تبادل المعلومات والخبرات اللازمة من خلال الشبكات الإقليمية لوحدات الأوزون الوطنية، بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين ومنظمات الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما شملت جهود إعداد وتنفيذ البرامج الإرشادية وتوفير المواد التوعوية، إضافة إلى تنظيم الاجتماعات والورش وكذلك تعزيز الأطر المؤسسة وآليات التنسيق مع الجهات الوطنية لضمان التنفيذ الأمثل لمتطلبات بروتوكول مونتريال، ولتعزيز وضع المملكة بصفتها دولة رائدة في الجهود على المستويين الإقليمي والدولي.
طبقة الأوزونطبقة الأوزون تتركز في "الستراتوسفير وهي الطبقة الثانية من الغلاف الجوي" وتُعد الواقي الطبيعي الذي يمنع وصول الجزء الضار من أشعة الشمس فوق البنفسجية للأرض والذي يتسبب حال وصوله في آثار صحية خطيرة تشمل زيادة الإصابة بأمراض سرطان الجلد وإعتام عدسة العين وإضعاف المناعة.
كما تشمل التأثيرات الضارة أيضًا الكائنات الحية الأخرى كالنباتات والحيوانات. وقبل التوسع في إنتاج واستهلاك المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، يٌعد وجود الأوزون في طبقة الستراتوسفير في حالة توازن ديناميكي، إذ يتعرض لعمليتي هدم وبناء بصورة مستمرة ومتوازنة مما يحافظ على مستوى وجوده ومن ثم يحفظ الكوكب من مخاطر التعرض للجزء الضار من أشعة الشمس فوق البنفسجية.
وتعُد اتفاقيتا فيينا لحماية طبقة الأوزون للعام 1985 وبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون للعام 1987 من أنجح الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف في التاريخ المعاصر، وصادقت والتزمت بتنفيذ تعهداتها تجاه الاتفاقيتين جميع الدول الأعضاء في منظومة الأمم المتحدة بصورة مستمرة وفعالة أدت إلى التخلص من إنتاج واستهلاك غالبية المواد المستنفدة لطبقة الأوزون خلال الثلاثة عقود الماضية، خاصة منذ إنشاء صندوق متعدد الأطراف لبروتوكول مونتريال، الذي أسهم في دعم مشاريع التخلص من المواد في 147 دولة نامية منذ إنشائه مطلع التسعينيات من القرن الماضي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني السعودي 93 واس جدة طبقة الأوزون أخبار السعودية البيئة المواد المستنفدة لطبقة الأوزون طبقة الأوزون
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس يهنئ وزير الأوقاف بمناسبة اليوم العالمي للسلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعث البابا فرنسيس برسالة تهنئة إلى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بمناسبة اليوم العالمي للسلام 2025.
وأكد البابا فرنسيس أهمية تعزيز قيم الحوار والتفاهم المشترك بين الأديان والثقافات المختلفة؛ وشدد على ضرورة التعاون الدولي والعمل المشترك في خدمة الإنسانية لتحقيق العدالة والسلام، مشيرًا إلى أن العالم يحتاج الآن - أكثر من أي وقت مضى- إلى جهود موحدة للتصدي للتحديات التي تواجهه، مثل الفقر، والتغيرات المناخية، والنزاعات المسلحة.
وتوجه البابا فرنسيس بالتهنئة للشعب المصري بمناسبة العام الجديد، معربًا عن أمله في أن يعم السلام والازدهار مصر والعالم بأسره، كما عبر عن فخره بالدور الريادي الذي تقوم به مصر في نشر قيم التسامح والسلام.
من جانبه، أشاد وزير الأوقاف بالرسالة القيمة، معبرًا عن ترحيبه بها باعتبارها تعبيرًا عن عمق العلاقات الإنسانية بين الأديان.
وأضاف أن الوزارة تواصل جهودها في نشر القيم النبيلة التي تجمع بين الأديان والثقافات المختلفة، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر استقرارًا وسلمًا، كما أكد التزام مصر، قيادةً وشعبًا، بدورها التاريخي في تعزيز السلام العالمي، داعيًا إلى استمرار التعاون بين المؤسسات الدينية العالمية لتحقيق رؤية مشتركة قائمة على المحبة والوئام، وإرساء العدالة، وتعزيز التعايش والإخاء.