صلالة يتوج بالبطولة ونادي عمان وصيفا والسيب ثالثا
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
فـي ختام دوري عام البولينج للأندية
توج نادي صلالة بطلا لبطولة دوري عام البولينج للاندية بعد ختام ناجح للمسابقة التي نظمتها اللجنة العمانية للبولينج طوال الاشهر الماضية بمشاركة عشرة أندية تتنافس فيما بينها على صالة السيب للبولينج، وجاء الختام تحت رعاية هشام السناني مدير عام الرعاية والتطوير بوزارة الثقافة والرياضة والشباب بحضور الشيخ سعيد بن راشد القتبي رئيس اللجنة العمانية للبولينج وحشد من الجماهير التي تابعت نهائي المسابقة.
وشهدت الجولة الاخيرة للمسابقة منافسة مثيرة بين اصحاب المراكز الثلاثة الاولى التي تنافست بشكل كبير في بطولة الدوري وذلك لاهمية تحقيق اللقب وجاء الترتيب العام للاندية العشرة المشاركة في هذه البطولة بحصول صلالة على المركز الاول بعد ان تمكن من جمع أكبر عدد من النقاط وجاء ثانيا نادي عمان الذي مثله مجموعة من فتيات المنتخب و جاء نادي السيب في المركز الثالث ونادي مصيرة في المركز الرابع ونادي النصر الخامس، فيما جاء في المركز السادس نادي المصنعة، واحتل المركز السابع نادي الاتفاق وجاء في المركز الثامن نادي النهضة واحتل المركز التاسع نادي الوحدة وجاء في المركز العاشر والاخير نادي جعلان . وعلى مستوى اللاعبين جاءت النتائج النهائية في مسابقة الاساتذة بحصول اللاعب مصعب العدوي على المركز الاول من نادي صلالة، وجاء في المركز الثاني زميله في الفريق حسن الخروصي فيما احتل المركز الثالث مبارك الخروصي من نادي صلالة واحتل المركز الرابع محمود الحديدي من نادي صلالة وخامسا خالد عكاك من نادي صلالة، فيما جاء في المركز السادس لاعب السيب غالب البوسعيدي واحتل المركز السابع فايز الحديدي من نادي صلالة وجاء في المركز الثامن اللاعب عبيد البلوشي من نادي السيب وفي المركز التاسع جاء اللاعب خلفان الخروصي من نادي النصر واحتل المركز العاشر اللاعب محمد الهاشمي من نادي السيب.
مخرجات جيدة
وقال هشام السناني مدير عام الرعاية والتطوير بوزارة الثقافة والرياضة والشباب راعي حفل الختام: إننا سعداء برعاية ختام مسابقة دوري عام البولينج والذي يعد من المسابقات التي تلاقي الرواج الجيد بين الاندية والدليل العدد الكبير من الاندية المشاركة في هذه البطولة وهناك تجاوب جيد من الاندية في هذه المسابقة وكذلك للاعبين للتواجد في مسابقات البولينج التي تنظمها اللجنة العمانية للبولينج والذين نقدم لهم كل الشكر والتقدير على الجهود المبذولة في تفعيل هذه الرياضة ونشرها بشكل كبير وهناك اتساع جيد لقاعدة هذه اللعبة ونتمنى كل التوفيق لجميع المشاركين وشهدنا ختاما جميلا بين الاندية المشاركة. وتطرق السناني الى ان هناك عملا جيدا تقوم به اللجنة العمانية للبولينج من خلال العمل على تطوير مراكز اعداد الرياضيين من قبل الوزارة وتحت اشراف اللجنة العمانية للبولينج والتي تسير في الطريق الصحيح من خلال اعداد المخرجات الجيدة التي سترفد مستقبلا منتخباتنا الوطنية وهناك برنامج جيد تقوم به اللجنة لهذا المركز الذي يشهد الاقبال الجيد من المشاركين من مختلف الاعمار السنية ونعمل على هذا المركز الكثير خلال الفترة القادمة.
تجاوب جيد من الأندية
اعرب الشيخ سعيد بن راشد القتبي رئيس اللجنة العمانية للبولينج عن سعادته لختام هذه البطولة وتجاوب الاندية بالمشاركة في هذه المسابقة الهامة التي تلاقي الاقبال الجيد من الاندية للتواجد بها وشهدنا منافسة مثيرة في ختام البطولة وكذلك في الاسابيع الماضية حيث حرصنا على تفعيل هذه المسابقة واستمراريتها بشكل سنوي بهدف اشراك الأندية في مسابقات اللجنة وسجلت النسخ الماضية نجاحا واشادة كبيرة من الجميع.
واضاف بان المستوى الفني لهذه النسخة متطور من خلال النتائج التي حققها اللاعبون وهناك تطور جيد في مستوى اللاعبين من مختلف الاندية وخاصة للاعبي المنتخبات الوطنية الذين توزعوا في عدد من الاندية واعطوا للمسابقة اثارة وتنافسا جميلا وتعمل اللجنة خلال الفترة القادمة على اقامة مسابقات اخرى تهدف الى الاستمرارية لنشاط البولينج وسوف تشهد الايام القادمة اقامة بطولة مفتوحة اخرى تهدف الى التنافس بين اللاعبين في المسابقات الفردية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: وجاء فی المرکز جاء فی المرکز من الاندیة جید من
إقرأ أيضاً:
أشرف غريب يكتب: ذهب «عون» وجاء آخر
اعتاد اللبنانيون على أن يصبح المؤقت هو الدائم، فمنذ ثلاثين شهرا تدير مؤسساتهم حكومة تصريف أعمال على أثر استقالة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وفشل النخبة هناك في تشكيل حكومة جديدة بسبب التركيبة الطائفية المربكة للمشهد العام في لبنان، ليس هذا فقط، فمنذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني العماد ميشيل عون في أكتوبر 2022 أي قبل سبعة وعشرين شهرا ولبنان بلا رئيس للسبب ذاته، لبنان إذن كانت على مدار العامين الماضيين بلا رئيس جمهورية أو حكومة!
لكن أخيرا ومنذ أيام أصبح للبنان رئيس بعد ما يزيد على العامين ظل خلالهما المنصب الرفيع شاغرا، انتخب مجلس النواب اللبناني بعد ولادة متعسرة الرئيس الرابع عشر لتلك الدولة التي أراد لها الاستعمار الفرنسي أن تكون مرتعا لكل المتصارعين من أصحاب النفوذ، ليس فقط في المنطقة وإنما في العالم أجمع، هذه الدولة الصغيرة التي ظلت منذ اختلاقها وحتى اليوم تدفع أثمانا باهظة فوق طاقتها لصراعات لا ناقة لها فيها ولا جمل.
أصبح لديها الآن رئيس منتخب هو العماد جوزيف عون الذي كان حتى ساعات قليلة مضت قائدا للجيش اللبناني، وبصرف النظر عن الظروف والملابسات والمطالبات التي صاحبت انتخاب الرئيس الجديد، فإنّ الحقيقة الوحيدة المؤكدة في هذه الدولة التي لم تعرف الاستقرار قط، هي أنّ مرحلة الجمود السياسي قد انتهت أو هكذا يبدو، وأنّ قصر الرئاسة اللبناني في بعبدا قد بات مأهولا بمن عليه إن رغب واستطاع -أو هكذا مأمول منه- أن يصلح ما أفسده الآخرون على مدى عشرات السنين بحسب أمنيات ملايين اللبنانيين في بلد الأرز أو هناك حيث يعيشون في أصقاع بلاد المهجر شرق الأرض وغربها.
قد يقولون إنّ إرادة اللاعبين الكبار على المسرح اللبناني هي التي قررت الاكتفاء بهذا القدر من الفراغ الرئاسي كخطوة مهمة في مخطط إعادة صياغة خريطة المنطقة بأكملها، وقد يقولون إنّ قيصرية انتخاب العماد جوزيف عون تمت في وجود المبعوث الأمريكي بالعاصمة بيروت.
وقد يقولون إنّ الأطراف توافقت على رئيس لم يذكر في كلمته الأولى إلى الشعب اللبناني مفردة «مقاومة»، فيما أكد حتمية عدم وجود السلاح في أيدٍ خارج سلطة الجيش، في إشارة إلى حزب الله، وقد يقولون إن انتخاب جوزيف عون ينطوي على مخالفة دستورية يتوجب تصويبها، لكنهم ربما ينسون القول إنّ للرجل البالغ من العمر واحدا وستين عاما مواقف وطنية لا ينكرها أحد تدلل على امتلاكه منظومة قيمية أو على الأقل إنسانية.
أتصور أنّ الداخل اللبناني -على الأقل- في أمس الحاجة لها، هل سيذكرون للرجل المدجج بالأنواط والنياشين العسكرية أنّه من رفض أوامر الرئيس السابق ميشيل عون بإطلاق الرصاص على المتظاهرين اللبنانيين عامي 2019 و2023 وقت أن كان لا يزال ببزته العسكرية قائدا للجيش؟
وهو أيضا من رفض الزج بقواته في الصراع الطائفي ما أغضب منه بعض مارونيي لبنان؟ هل سيذكرون له أنه كان قد بدأ في إعادة انتشار الجيش اللبناني في الجنوب في مواجهة القوات الإسرائيلية؟ هل سيذكرون له أنه وفّر استقرارا ماديا لأفراد جيشه بفضل علاقاته الخارجية، بينما كان المدنيون يعانون اضطرابا معيشيا وتعثرات مصرفية طاحنة؟
ورغم ذلك كله، ورغم ما يبدو من انقسام اللبنانيين حول شخص رئيسهم الجديد فإنّ الأمل يحدوهم بأن يكون أفضل من سابقه في التعاطي مع العلل المستعصية التي يعيشها القُطر الشقيق منذ عقود، فلا تزال الطائفية -ما ظهر منها وما بطن- تنخر في عظام دعائم الدولة الواهنة أصلا.
والفساد يتجذر في كل مؤسساتها لا يجرؤ أحد على مواجهته وكبح جماحه حتى بعد المأساة الإنسانية الكبرى التي شهدها مرفأ بيروت قبل خمس سنوات تقريبا، والليرة اللبنانية في انهيار تام وأزمات الوقود بلا حلول حاسمة في ظل اقتصاد متداعٍ لا يقوى على تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطن البسيط، وإعادة إعمار ما خلفته الاعتداءات الإسرائيلية المتتابعة لا سيما في الجنوب الصامد، خاصة أنّ جذوره تمتد إلى قرية العيشية في الجنوب اللبناني، ثم ماذا عن إسرائيل نفسها؟ ذلك العدو دائم التربص بلبنان التي يعتبرها نزهته المفضلة وامتدادا لغطرسته وفرض هيمنته؟ والأهم ماذا عن عدم إحساس المواطن اللبنانى بالأمان في بيته وشارعه ومحل عمله؟
ولا يغرنكم أنّ الشعب اللبناني محب بطبيعته للحياة، لديه قدرة مبهرة على مقاومة الضغوط والتكيف معها، وحملها على كتفيه في عشيته وضحاه وهو ماضٍ في طريقه يكابد من أجل العيش الكريم، فهو من حقه أن يقلق على حاضره ومستقبله، وأن يتطلع إلى الدعة والاستمتاع بالحياة الهادئة بعيدا عن صراعات يدفع ثمنها بلا مقابل، وينكوى بنارها دون ذنب، ومن هنا فليس أمام المواطن البسيط سوى التفاؤل ببزوغ عهد جديد يحقق فيه الحد الأدنى من طموحاته في الأمان بمفهومه الواسع، وأن يكون ساكن بعبدا الحالي العماد جوزيف عون أكثر حنكة من سابقه العماد ميشيل عون، وأعظم قدرة على تحقيق أحلام هذا الشعب.
لقد ذهب «عون» وجاء «عون» وكان الله في «عون» الشعب اللبناني الشقيق.