مطالبات برصف طريق وادي السرين بالعامرات

طالب أهالي وادي السرين، جنوب ولاية العامرات، برصف الطريق الواصل بينهم قراهم ومركز الولاية البالغ طوله 12كلم، ويخدم قرى «سنيسل والرجع والسوديين والخرس ومقيحفة».

وأكد الأهالي أن الطريق يتعرض للانجراف بسبب السيول والحركة الكثيفة للمركبات، موضحين أن الطريق يكتسب أهمية من حيث الكثافة السكانية التي يخدمها، ووجود محمية السرين الطبيعية.

وقال عزان بن خصّيب الغسيني: الطريق هو شريان الحياة للقاطنين في وادي السرين والمجتمع المحلي بالمحمية يعتمد عليه للتنقل بين قراهم، وتشرف بلدية مسقط على أعمال صيانته الدورية، ونتمنى من البلدية استثمار مبالغ الصيانة المستمرة في رصف الطريق، مشيرًا إلى أن السبل تتقطع بالسكان أثناء هطول الأمطار مما يؤدي إلى عدم مقدرتهم في الحالات الطارئة الوصول إلى المستشفيات والمدارس، وكذلك صعوبة وصول مواد البناء إلى قرية مقيحفة، حيث طالبنا بإيجاد حلٍ من قبل الجهات المعنية لمعالجة هذه العقبة من خلال خفض ارتفاعها، ونُمني النفس أن تأخذ بلدية مسقط مطالبات أهالي وادي السرين بعين الاعتبار في وضع مشروع رصف الطريق ضمن خططها.

وقال سالم بن سعيد الوهيبي: إن الصيانة الدورية المتقطعة لا تؤتي أكلها، وأصبح هذا الطريق يكلفنا الكثير من حيث تعرضنا للأمراض جراء استنشاق الغبار المتطاير الناتج عن مرور المركبات بمحاذاة المنازل والمزارع، ناهيك عن الأعطال التي تصيب المركبات يوميا، إضافة إلى أن معاناتنا تزداد سوءًا جراء سوء الصيانة التي تقوم بها الشركة التي تعاقدت معها بلدية مسقط لصيانة الطرق الترابية، وفي فترات هطول الأمطار ونزول الأودية نصبح مقطوعين عن العالم لأكثر من أسبوع وكذلك تأخر وصول ناقلات المياه وعربات القمامة إلى قرى الوادي.

وأكد صالح بن محمد الرحبي أن طريق وادي السرين يمتد من قرية صلفي إلى قرى السوديين ومقيحفة والخرس والرجع وسنيسل وتبلغ مسافته 12 كيلومترًا ودائمًا يتأثر عند هطول الأمطار ونزول الأودية ويكون غير سالك أحيانًا لفترات طويلة كما حدث أثناء فترة الأنواء المناخية وهذا بلا شك يشكل معاناة كبيرة لسكان هذه القرى الذين يرتادون هذا الطريق بشكل يومي، ويعد بمثابة الشريان الحيوي بالنسبة لهم ومن خلاله يصلون إلى الأسواق والمدارس والمستشفيات ومقرات العمل، وقد تقدم أهالي المنطقة بعدة طلبات إلى بلدية مسقط لرصف هذا الطريق وتحويله بعيدًا عن وسط الوادي ولكن وللأسف الشديد لم يأتينا أي رد من قبل البلدية، مع العلم أن البلدية تتعاقد سنويًا مع شركات لصيانة هذا الطريق وكبسه بالتراب مما يسبب هدر الكثير من الموارد المالية ربما تكون كافية لرصف هذا الطريق، ناهيك عن الأضرار البيئية التي تأثرت بها المنطقة نتيجة نقل التربة لكبس الطريق باستمرار.

وأوضح أن رصف هذا الطريق واستحداث مسار بعيد عن وسط الوادي في بعض الأماكن سوف يساهم بشكل كبير في تخفيف معاناة سكان هذه القرى والتي تشهد نموًا سكانيًا متسارعًا مما يزيد من استخدام هذا الطريق، ونتمنى من بلدية مسقط وضع هذا الطريق ضمن أولويات مشروعاتها.

من جانبه قال مازن بن سليمان الهادي، عضو المجلس البلدي بمحافظة مسقط ممثل ولاية العامرات: الطريق يمر بأحد أكبر الأودية في ولاية العامرات، ورغم الصعوبات الفنية، إلا أننا ندعم مطالب أهالي وادي السرين ونأمل أن يرصف هذا الطريق، ونسعى مع بلدية مسقط ومكتب الوالي في العامرات لإيجاد حلول مستدامة للقاطنين بمحاذاة الطريق والاستماع لمقترحات أهالي قرى وادي السرين حول المسارات البديلة للطريق التي هم على دراية بها.

المصدر: لجريدة عمان