بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي، ممد المنفي، يوم السبت، جهود مختلف الأجهزة والمؤسسات في التعامل مع الأزمة الإنسانية التي خلفتها السيول والفيضانات في درنة وبرقة والجبل الأخضر.

وطالب المنفي النائب العام بفتح تحقيقات عاجلة في الكارثة التي تسببها الفيضانات من جراء إعصار دانيال. وتوعد المسؤول الليبي بـ"ردع الفاسدين وتجار الأزمات.

مؤسسات موحدة

وقال "نحتاج إلى مؤسسات وهيئات ليبية موحدة تُشرف على الأزمة وتتعاون مع الجهود الدولية في كل مراحلها فالانقسام المؤسساتي يعرقل جهود الإنقاذ وفاعليتها".

ومخاطبا سكان المدنية المنكوبة، قال المنفي في بيان: " أهلي العزاء واحد والمصاب جلل ولكن ليس أمامنا إلا الصبر والعمل، أصبروا وصابروا ونحن معكم ليس لموجة عاطفة عابرة أو لمرحلة، بل عمل دؤوب يتطور ويزداد تنظيماً كل يوم حتى تعود درنة مزدهرة بأهلها وتنوعها وثقافتها وهويتها المميزة كزهرة ليبيا ولا تستمعوا للإشاعات، لن نترككم أبداً ".

 وخلال الاجتماع الذي التأم بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وعدد من الوزراء بفريق الطوارئ، قال "لتعود درنة يتطلب منا جميعاً حلول حقيقية وآليات واقعية وفاعلة تشمل مكافحة الفساد ومنع استغلال الأزمات أو تعطيل المساعدات أو الاستيلاء عليها".

تنسيق 

وأضاف قائلا "نحتاج إلى تفعيل أسرع واستفادة أكبر من تعاطف واهتمام المجتمع الدولي في كل المسارات والمراحل، وهذا يحتاج إلى خطة وتنسيق بين المجلس الرئاسي ووزارة الخارجية وبين القائد الأعلى والقيادات العسكرية وبين السفراء والمنظمات الدولية، لهذا يجب عقد اجتماع مجلس الوزراء بشكل أسبوعي".

 وأكد أن اللجنة المالية العليا ستعقد اجتماعها قريباً ونحتاج من الحكومة ومؤسساتها إلى تقديرات حقيقة مفصلة لمخصصات المدن المنكوبة وفق خطة زمنية دقيقة، كما نحتاج إلى تعزيز الشفافية بآلية دولية مصاحبة لعمل اللجنة.

وختم حديثه بالقول "علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا وشعبنا، الكارثة أكبر من قدراتنا البشرية والمادية، ونحتاج إلى خبرات وقدرات دولية، واتخذت القرار منفرداً في طلب الاستغاثة الدولية ويجب أن نستفيد منها لصالح شعبنا والمنكوبين أعانهم الله وصبرهم وعوضهم خيراً".

.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المنفي درنة درنة سدود درنة كارثة درنة الإعصار دانيال محمد المنفي المنفي درنة ملف ليبيا

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: المنهج الذي بيننا وبين الخلق مبني على العفو والصفح

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك منهجا ينبغي أن نتبعه في علاقتنا مع الخلق، هذا المنهج مبني على العفو والصفح. قال الله تعالى: {فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، وقال سبحانه: {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}.

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التاوصل الإجتماعي فيسبوك، إنه أمرٌ في غاية الصعوبة، يحتاج إلى صبرٍ وتجرُّع مرارة. كيف تعفو عمن آذاك؟ وكيف تتجاوز عن مَن اعتدى عليك؟ وكيف تغفر لمن شتمك أو سبَّك بلا مبرر؟ وكيف يكون ذلك إذا كنت على الحق، وهو على الباطل؟. 

روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي ﷺ: "هل أتى عليك يومٌ كان أشدَّ من يوم أحد؟ فقال ﷺ : " لقد لقيت من قومك ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال ، فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي ، فرفعت رأسي ، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام ، فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردُّوا عليك ، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمر بما شئت فيهم. فناداني ملك الجبال ، وسلم عليّ. ثم قال : يا محمد ، إن الله قد سمع قول قومك لك ، وأنا ملك الجبال ، وقد بعثني ربك إليك لتامرني بأمرك ، إن شئت أطبق عليهم الأخشبين (جبلَي مكة). فقال النبي ﷺ: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "جاء الطفيل بن عمرو إلى النبي ﷺ فقال: إن دوسًا قد هلكت؛ عصت وأبت، فادعُ الله عليهم. فقال ﷺ: اللهم اهدِ دوسًا وائتِ بهم."

وعن جابر رضي الله عنه قال: "قالوا: يا رسول الله، أحرقتنا نبال ثقيف، فادعُ الله عليهم. فقال ﷺ: اللهم اهدِ ثقيفًا."

مما سبق يتضح لنا أن الإسلام يدعو إلى خلق العفو والصفح، وليس إلى الانتقام أو حب إنزال العقاب بالآخرين. فقد كان النبي ﷺ رحمةً للعالمين، يدعو لهم بالهداية. والدعاء لمن ظلمك مقامٌ عالٍ وخلقٌ رفيع، لأنه يتجاوز حدود العفو والسماح إلى الرغبة في الخير لهم ولكل الناس.

هذه هي أخلاق النبي الكريم ﷺ، وهذا هو المنهج الذي ينبغي أن نسير عليه في تعاملنا مع الناس. وإن كان ذلك عظيمًا وشاقًا، فإنه واجب، لأنه يضعنا في نزاع مع أنفسنا. ومع ذلك، فإن الأمر لله ولرسوله، وكلام الله ورسوله أمانة في أعناقنا.

فاجعلوا العلاقة التي بينكم وبين الخلق مبناها الصفح، والعفو، والمغفرة، والرحمة؛ لأننا نحب أن يعفو الله عنا، ويغفر لنا، ويوفقنا، ويجعلنا في محل نظره سبحانه وتعالى.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس الوزراء:نحتاج تشريعات خاصة للسيطرة على التسرب من التعليم
  • هل حسم نواب الأرمن خيارهم الرئاسيّ في جلسة الغد؟
  • «الوطنية للتربية والعلوم والثقافة» تستضيف الاجتماع الثاني لمشروع الشهادات الدولية المهنية بالتدريس
  • إضافة ٦٠ متدربًا من حديثي التخرج للحصول على الرخصة الدولية في التدريس
  • ماذا قال رئيس نادي الاتحاد الليبي عن توقيع كهربا؟
  • علي جمعة: المنهج الذي بيننا وبين الخلق مبني على العفو والصفح
  • رئيس نقابة البترول يتفقد موقع حادث كسر خط نقل البوتاجاز مسطرد
  • بري يدعو الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الخميس
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعتزم توسيع مساعداتها الإنسانية لسوريا
  • ائتلاف القوى السياسية يدعو إلى الاستماع لصوت الشعب الليبي