اعتقال والد مهسا أميني ضحية الشرطة يضرم نيران الاحتجاجات في إيران
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
اعتقلت قوات الأمن الإيرانية، والد مهسا أميني، لفترة وجيزة، فانتشرت الفوضى في المناطق ذات الأغلبية الكردية في البلاد، وذلك بعد عام من وفاتها في حجز الشرطة، ما أدى إلى بعض أكبر الاحتجاجات منذ سقوط الشاه عام 1979.
وأفادت وسائل الإعلام التابعة للدولة، باعتقال العديد من 'المناهضين للثورة' و'الإرهابيين' في مدن إيرانية مختلفة، وقالت إن قوات الأمن أحبطت مخططات لإثارة اضطرابات حول المظاهرات غير القانونية.
وأثارت وفاة مهسا أميني، وهي امرأة كردية تبلغ من العمر 22 عاماً، واعتقلتها شرطة الآداب العام الماضي في الحجز بتهمة انتهاك قواعد اللباس الإلزامية، عدة أشهر من أكبر الاحتجاجات ضد حكم رجال الدين الشيعي في الجمهورية الإسلامية على الإطلاق. أثار إدانة دولية.
وفي يوم السبت، الذي يوافق الذكرى السنوية الأولى لوفاتها، انتشرت قوات أمنية واسعة النطاق في المناطق ذات الأغلبية الكردية في إيران يوم السبت تحسبا للاضطرابات، وفقا لجماعات حقوق الإنسان.
لكن اللقطات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت احتجاجات واضحة في مناطق من بينها جوهردشت، أحد أحياء مدينة كرج غرب العاصمة طهران، وفي مدينة مشهد شمال شرق البلاد.
وأظهر أحد مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة من المتظاهرين في جوهردشت وهم يهتفون 'نحن أمة عظيمة، وسنستعيد إيران' بينما أطلق السائقون أبواقهم وهتفوا تشجيعا. ولم تتمكن رويترز على الفور من التحقق من صحة الفيديو.
وقالت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية، إن والد مهسا، أمجد أميني، تم تحذيره من إحياء ذكرى وفاة ابنته قبل إطلاق سراحه.
ونفت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية اعتقال أمجد أميني، لكنها لم تذكر ما إذا كان قد تم احتجازه لفترة وجيزة أو تحذيره.
وفي وقت سابق، تحدثت وسائل التواصل الاجتماعي وتقارير جماعات حقوق الإنسان عن اتخاذ قوات الأمن مواقع حول منزل أميني في ساقز غرب إيران.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان يوم الجمعة: 'قصة مهسا لم تنته بموتها الوحشي. لقد ألهمت حركة تاريخية - المرأة والحياة والحرية - أثرت على إيران وأثرت على الناس في جميع أنحاء العالم'.
وفرضت بريطانيا يوم الجمعة عقوبات على 4 مسؤولين إيرانيين وقالت الولايات المتحدة إنها تفرض عقوبات على أكثر من 24 فردا وكيانا مرتبطين 'بالقمع العنيف' للاحتجاجات في إيران.
ووفقا لمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، قال والدا أميني في بيان في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه على الرغم من تحذيرات الحكومة، فإنهما سيقيمان 'مراسم ذكرى تقليدية ودينية' عند قبر ابنتهما البالغة من العمر 22 عاما في ساقز.
وتم الإبلاغ عن ضربات واسعة النطاق في مدن متعددة في إقليم كردستان الإيراني.
لكن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية قالت إن بلدة سقز، مسقط رأس أميني، كانت 'هادئة تماما' وأن الدعوات إلى الإضراب في المناطق الكردية باءت بالفشل بسبب 'يقظة الناس ووجود قوات الأمن والجيش'.
ونقلت عن مسؤول في إقليم كردستان قوله: 'تم اعتقال عدد من العملاء التابعين للجماعات المناهضة للثورة الذين خططوا لإثارة الفوضى وإعداد مادة إعلامية في الساعات الأولى من صباح اليوم'.
وقالت جماعات حقوق الإنسان إنه في الاحتجاجات التي أعقبت وفاة أميني، قُتل أكثر من 500 شخص، بينهم 71 قاصراً، وأصيب المئات واعتقل الآلاف. ونفذت إيران سبع عمليات إعدام مرتبطة بالاضطرابات.
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها الشهر الماضي إن السلطات الإيرانية 'تعرض عائلات الضحايا للاعتقال والاحتجاز التعسفي، وتفرض قيودا قاسية على التجمعات السلمية في مواقع القبور، وتدمر شواهد قبور الضحايا'.
وتم اعتقال أو استدعاء أو تهديد أو طرد العديد من الصحفيين والمحامين والناشطين والطلاب والأكاديميين والفنانين والشخصيات العامة وأفراد الأقليات العرقية المتهمين بصلاتهم بموجة الاحتجاج، وكذلك أقارب المتظاهرين الذين قتلوا في الاضطرابات. في الأسابيع القليلة الماضية، بحسب جماعات حقوق الإنسان الإيرانية والغربية.
وذكرت صحيفة 'اعتماد' الإيرانية اليومية في أغسطس/آب أن محامي عائلة أميني يواجه أيضاً اتهامات 'بالدعاية ضد النظام'. وفي حالة إدانته، يواجه صالح نكبخت عقوبة السجن لمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: احتجاجات في إيران الأمن الإيراني العاصمة طهران شرطة الآداب قوات الأمن الإيرانية عقوبة السجن وسائل التواصل الاجتماعی حقوق الإنسان قوات الأمن
إقرأ أيضاً:
التوعية بحقوق الأطفال وقيم المواطنة بالوسطى
نظّمت اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان وجمعية «الأطفال أولًا» بالتعاون مع مكتب محافظ الوسطى ومكتب والي الدقم برنامجًا توعويًا بعنوان «قيم وانتماء» وذلك بمقر إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
يأتي البرنامج في إطار الالتزام بتكوين بيئة آمنة ومستدامة تعزز من حقوق الأطفال وتتيح لهم فرصة النمو في بيئة تحترم كرامتهم وإنسانيتهم، وبهدف نشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز قيم المواطنة والانتماء، مع تسليط الضوء على حقوق الطفل وآليات حمايته.
واستهدف البرنامج الطلبة وأولياء الأمور والمتخصصين الاجتماعيين والنفسيين والعاملين في القطاعات التربوية والصحية والقانونية، وذلك لتزويدهم بالمعرفة حول القوانين المحلية والتشريعات الدولية.
وأكد الدكتور يحيى بن محمد الهنائي رئيس فريق البرنامج التوعوي «قيم وانتماء» أن تربية الأجيال هي مسؤولية مشتركة، يتصدرها دور الأسرة في تربية الطفل وتعليمه القيم الوطنية الأصيلة.
وأضاف: إنه من الضروري حماية الأطفال من الإساءة والإهمال، موضحًا أن البرنامج يهدف إلى تعزيز مبادئ المواطنة والانتماء الوطني لدى الأطفال وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم.
واستعرض عبدالعزيز بن علي السعدي جهود وبرامج اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان لتعزيز وحماية حقوق الطفل، وقدّمت الدكتورة ماجدة بنت طالب الهنائية عضوة جمعية الأطفال أولًا ورقة بعنوان «تنشئة الطفل العُماني» على قيم العمل التطوعي وخدمة المجتمع بهدف ترسيخ المواطنة الفاعلة وتعزيز الهوية الوطنية وتعزيز قيم الانتماء وحب الوطن في نفوس الأطفال، وتمكينهم من بناء شخصيات متوازنة تساهم في التفاعل الإيجابي مع المجتمع.