كليات الحاسوب والبترول والتربية الرياضية بجامعة صنعاء تحتفي بالمولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
الثورة نت|
نظمت كليات الحاسوب، والبترول والمعادن، والتربية الرياضية، وملتقى الطالب الجامعي بجامعة صنعاء اليوم حفلاً خطابياً بذكرى المولد النبوي واستقبال الطلاب المستجدين وتكريم الأوائل.
وفي الفعالية أوضح رئيس الجامعة الدكتور القاسم محمد عباس، أن الاحتفال بهذه المناسبة هو احتفاءً بميلاد خير البشر وخاتم الأنبياء وسيد المرسلين أرسله الله رحمة للعالمين.
وأشار إلى أن احتفال اليمنيين بالمولد النبوي، تعبير عن مدى حبهم وارتباطهم وولائهم له .. مؤكداً أهمية الاقتداء بالنبي والتأسي به والتمسك بنهجه وتجسيد أخلاقياته وصفاته ومبادئه وسلوكياته في على واقع الحياة اليومية.
وبارك رئيس الجامعة للطلاب الأوائل في مختلف التخصصات في الكليات الثلاث بتفوقهم الدراسي وحصولهم على أعلى المراتب وكذا تهنئة الطلاب المستجدين في قبولهم بهذه الكليات.
ودعا الطلاب والطالبات إلى إبراز مظاهر الفرح والابتهاج بهذه المناسبة الدينية والتعبير عن مدى الارتباط بالنبي الكريم وتعظيمه ونصرته وإتباع سنته وسيرته العطرة.
فيما أشار عميد كلية الحاسوب الدكتور أحمد الشرقي، وعميد كلية التربية الرياضية الدكتور عبدالغني المطهر إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة يعزّز الولاء والارتباط بسيد الكون ونور الهدى.
واعتبرا هذه المناسبة، محطة سنوية لاستحضار الجوانب التربوية والأخلاقية والتوعوية والجهادي والقيم والمبادئ التي حملها النبي الكريم وتجسيدها في الواقع العملي.
وشددا على ضرورة إبراز المظاهر الاحتفالية بما يليق بعظمة ومكانة صاحبها وتجسيد صورة معبرة عن مدى حب وارتباط اليمنيين الوثيق برسول الله.
فيما عدّ الناشط الثقافي أحمد المطهر هذه المناسبة محطة لاستلهام الدروس والعبر من السيرة المحمدية وتجسيد خلقه وقيمه ومبادئه على الواقع والاقتداء بهديه والسير على نهجه.
ولفت إلى حاجة الأمة اليوم لتكريس المنهج النبوي في التربية والتعليم ومختلف مناهج الحياة، بما يعزز من عزتها ورفعتها وكرامتها.
تخللت الفعالية التي حضرها عمداء الكليات ورؤساء الأقسام واعضاء هيئة التدريس وطلاب وطالبات، فقرات فنية وقصائد شعرية معبرة عن المناسبة، وتكريم المتميزين من أوائل الكليات في مختلف المستويات بدروع وشهادات تقديرية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى المولد النبوي الشريف
إقرأ أيضاً:
ثوار الجبل وثوار السهل: عن أن اتحاد الطلبة كلية كسائر كليات الجامعة
(هذه كلمة قديمة في سياق ما سبقت بالحديث عنه منذ يومين عن اتحاد الطلبة ككلية أخرى بالجامعة)
وجدتُ (وربما وجد غيري) في مصطلح “ثوار الجبل وثوار السهل” الذي طرأ على كتاباتي مؤخراً اقتصاداً في التعبير عن العلاقة المتوترة تاريخياً بين الحركات المسلحة وقوى المقاومة المدنية. والمصطلح تعريفاً هو خادم هذه الحاجة إلى البيان عن المسألة بيسر. ولمصطلح ثوار الجبل ثوار السهل قصة تحضرني دائماً حين كنت أسمع بعض الكتاب يتأسفون على خلو وفاضنا من مناهج ل”التربية الوطنية” تسعف طلابنا وشبابنا لحب الوطن.
وكان رائي أن طلابنا بخير متى كفلنا لهم ممارسة السياسة بأبعادها الفكرية كما هو التقليد الذي غلب في مؤسساتنا التربوية. وكَرِهت النظم العسكرية هذه الطلاقة السياسية في شبابنا وتربصت بها، وضيقت عليها. بل نجحت الإنقاذ مثلاً في تعطيل اتحادات الطلاب الجامعية بواسطة رباطتها إلى حد كبير. ولكن كان تحت الرماد وميض نار “بَقّ” في ديسمبر. وقلت لجماعة من طلاب جامعة الخرطوم تناصروا لإنتاج فيلم توثيقي عن جامعتهم قبل سنوات قليلة إن الجامعة 12 كلية إحدى عشر منها الكليات المعلومة والثانية عشر هي اتحاد الطلاب.
وهنا تأتي قصة مصطلح “ثوار الجبل وثوار السهل”. فكنت التقطته في نحو 1966 من ندوة لأستاذنا عبد الخالق محجوب (وهذه فرصة لتعرفوا لماذا لا اسبق اسمه إلا ب”أستاذنا”). وتطرق في حديثه إلى خلافات وقعت في الجزائر بين رئيس جمهوريتها أحمد بن بيلا ووزير الدفاع هواري بومدين في 1965. وهو الصراع الموصوف بأنه بين حزب جبهة التحرير الجزائرية، ابن المدينة، وبين المسلحين-الجيش النازلين من الجبال. وكانت أكبر نقاط الخلاف هي ما تعرض له الجيش من نقد في مؤتمر أخير للحزب. وانتهى الصراع بالإطاحة ببن بلا وتسلم بومدين زمام الحكم.
كان نزاع الجزائر، ايقونة جيلنا للنضال للتحرر الوطني، نكسة للثوريين العرب وغيرهم. ورغب عبد الخالق، الذي كان عاد لتوه من ندوة للاشتراكيين العرب في الجزائر، أن يعرض علينا رأيه في أزمة الجزائر. وسمعت منه مصطلح ثوار الجبل وعنى بهم شيعة بومدين وثوار السهل وعنى بهم شيعة بومدين.
كان عليّ أن أجلس في مارس 1966 لامتحان معادلة شرف التاريخ بكلية الآداب بجامعة الخرطوم. ودرست تاريخ المهدية على يد أستاذنا شيخ المؤرخين مكي شبيكة في منهج مسمى “المادة الخاصة”. بمعنى أنها مما يُدَرِسه ضليع في المادة لتدريب الطلاب على البحث التاريخي. ودرسنا عليه خلافاً وقع في المهدية بين خليفة الصديق (لاحقاً الخليفة عبد الله) وبين المنا ود إسماعيل الناهض بالمهدية بين أهله الجوامعة بشرق كردفان. ووجدت مفهوم ثوار الجبل (الخليفة عبد الله النازل من جبل قدير في جبال النوبة) وثوار السهل متمثلاً في المنا ود إسماعيل مجزياً أطَرتُ به لخلاف المهدية الباكر. وأذكر أنني حصلت على تقدير ممتاز انطبع في ذاكرة أستاذنا يوسف فضل حسن فانتخبني لأتعين في شعبة أبحاث السودان بكلية الآداب التي كان عليها. وأغرى الجامعة، التي لا تعين إلا أهل الشرف الحق لا المعادل، بي. وأخذوني. وها أنا في هذا الكار إلى يومنا.
كنت حكيت قبلاً كيف التقطت من عبد الخالق مفهوم “علماء السوء” من ندوة وصف به علماء من الجامعة الإسلامية والشؤون الدينية أفتوا بصحة حل حزبه في 1965. وقال غاضباً يلوح بذراعيه القصيرين الغضوبين: “هؤلاء علماء السوء كما قال المهدي عن العلماء الذين جيشتهم دولة الأتراك لحربه بالفتاوى”. وبلا تطويل كانت تلك اللحظة التي تشكل فيها كتابي “الصراع بين المهدي والعلماء” في نفس فصل مكي شبيكة. كان هو بحث السنة.
لا أزيد بسوى تأكيد أن اتحاد الطلاب كلية ربما أعمر بحب الوطن والمعرفة من سائر كليات الجامعة.
عبد الله علي إبراهيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب