إيران تندد بالعقوبات الجديدة في ذكرى مهسا أميني
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
نددت طهران بالعقوبات الجديدة التي فرضتها الدول الغربية على مسؤولين ووسائل إعلام في إيران، تزامناً مع الذكرى الأولى لوفاة الشابة مهسا أميني، واعتبرتها "استعراضات منافقة".
وفرضت الولايات المتحدة بالتنسيق خصوصاً مع المملكة المتحدة وكندا وأستراليا، الجمعة، عقوبات على 29 إيرانياً وثلاث وسائل إعلامية، و"شركة إيرانية ضالعة في الرقابة عبر الإنترنت"، على ارتباط بقمع التظاهرات، على ما أفادت السلطات الأمريكية.
وأتت هذه الإجراءات تزامناً مع الذكرى الأولى لوفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني، في 16 سبتمبر (أيلول) 2022، بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق، آخذة عليها انتهاكهاً قواعد اللباس الصارمة المعمول بها في إيران.
وتعليقاً على هذه العقوبات، ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، بهذه "التصريحات التدخلية"، وبهذه "الاستعراضات العبثية والمنافقة"، من جانب الدول الغربية.
وأضاف "للأسف بعض الأطراف الذين فشلوا على صعيد حقوق الإنسان والنساء، يصدرون تصريحات سياسية لا قيمة لها، ويستمرون بفرض عقوبات غير فعالة".
وتطال العقوبات الجديدة عناصر في الأجهزة الأمنية الإيرانية وفي الحرس الثوري، فضلاً عن محطة "برس.تي.في" العامة باللغة الإنجليزية، ووكالتي "تسنيم" و"فارس" للأنباء.
US President Joe Biden led international calls of solidarity with Iranians one year after Mahsa Amini's death sparked mass protests, with Western powers unveiling a series of new sanctions.https://t.co/j9u8d8Pudd by @shauntandon
— AFP News Agency (@AFP) September 15, 2023وأضاف كنعاني "على القادة الأوروبيين أن يقتنعوا في أقرب وقت ممكن بأن مواصلة هذه التصرفات غير البناءة لا تصب أبداً في مصلحتهم".
وقتل المئات بينهم عشرات من عناصر القوى الأمنية، خلال تظاهرات أعقبت وفاة مهسا أميني، وتصفها السلطات بأنها "أعمال شغب"، أتت بدفع من الدول الغربية.
#إيران تعلن الطوارئ بمناطق كردية في ذكرى #مهسا_أميني https://t.co/F9LLvFA2yo
— 24.ae (@20fourMedia) September 16, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني شرطة الأخلاق الإيرانية احتجاجات إيران مهسا أميني مهسا أمینی
إقرأ أيضاً:
هيومان رايتش ووتش تندد بتعامل الحوثيين مع المحتجزين الأممين في صنعاء وتفند إجراءاتهم
طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش جماعة الحوثي بالتوقف الفوري لاستخدامهم الاحتجاز التعسفي، والإخفاء القسري، وتحسين ظروف السجون والإفراج عن المحتجزين لديها، وذلك على خلفية سجن الجماعة عدة موظفين تابعين للأمم المتحدة، ومنظمات دولية، وسفارا أجنبية في صنعاء.
وطالبت المنظمة الدولية الدول المؤثرة سرعة التحرك لضمان عدم وفاة مزيد من الأشخاص أثناء الاحتجاز لدى جماعة الحوثي، مؤكدة وجود ارتفاع ملحوظ في استخدام الحوثيين الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري، وإصدار أحكام الإعدام خلال الأشهر الأخيرة.
وذكرت في بيان جديد لها نشره موقعها الإلكتروني إن سلطات الحوثيين سلّمت منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول قضايا 12 شخصا على الأقل، بينهم موظفون سابقون في السفارة الأمريكية والأمم المتحدة، إلى ˝النيابة الجنائية المتخصصة˝.
وأوضحت أن الجماعة اتهمت بعضهم بجرائم تصل عقوبتها إلى الإعدام، بينما تحرمهم من الإجراءات الواجبة، وكشفت أنه منذ 31 مايو/أيار، احتجزت سلطات الحوثيين تعسفا وأخفت قسرا عشرات موظفي ˝الأمم المتحدة˝ والمجتمع المدني، مشيرة إلى أن عدد المحتجزين في ارتفاع.
وتطرقت المنظمة لأوضاع المعتقلين في سجون الحوثيين، وقالت بأنه منذ العاشر من يونيو الماضي نشرت سلطات الحوثيين سلسلة فيديوهات وأعدت منشورات على منصات التواصل الاجتماعي تُظهر 10 رجال يمنيين، بعضهم أصبحوا الآن ضمن الـ 12 الخاضعين للتحقيق، وهم يعترفون بالتجسس لمصلحة الأمم المتحدة وإسرائيل.
وقالت بأنه ثمة خطر يتمثل في أن تكون هذه الاعترافات قد انتُزعت تحت التعذيب، مشيرة إلى أنها وثّقت سابقا استخدام الحوثيين التعذيب للحصول على اعترافات، ومات ثلاثة معتقلين بارزين خلال احتجازهم على مرّ العام الماضي، واعتبرت نشر فيديوهات الاعترافات يقوض الحق بمحاكمة عادلة ويفتقر للمصداقية.
واعتبرت نيكو جعفرنيا، وهي باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش إن الحوثيون طالما أظهروا ازدراءهم للإجراءات الواجبة والحمايات الأساسية للمتهمين منذ استيلائهم على العاصمة اليمنية صنعاء، وقالت إن هذا الوضع تفاقم في الأشهر الأخيرة، واعتبرت وفاة المحتجزين لدى الحوثيين يجب أن ينبه المجتمع الدولي، ويدفعه إلى اتخاذ إجراءات فورية، لضمان عدم تعرض المئات الآخرين المحتجزين تعسفا لدى الحوثيين لنهاية مماثلة.
وذكرت المنظمة أنها تحدثت مع ثلاثة أشخاص، ضمنهم مسؤولان في الأمم المتحدة، مطلعين على القضايا الجنائية، وقالت بإن هؤلاء الأشخاص الـ 12 يخضعون للتحقيق من قِبل "النيابة الجنائية المتخصصة" التابعة للحوثيين، بينهم موظفون سابقون في السفارة الأمريكية في اليمن، وموظفون في الأمم المتحدة اعتُقلوا بين 2021 و2023، قائلة بأن العديد منهم احتجزوا بمعزل عن العالم الخارجي لمعظم فترة الاحتجاز، بدون قدرة التواصل مع عائلاتهم، وقد أُخفوا قسرا.
وكشفت بأن قضايا الرجال نقلت من وحدة التحقيق التابعة للحوثيين إلى وحدة الادعاء، وجرى التحقيق ضمن إجراءات النقل بدون حضور محام، وبعضهم لم يُمنح أي قدرة على التواصل مع محامين طوال فترة الاحتجاز، وقالت إن أجهزة الحوثيين الأمنية لمت تسمح للعائلات بلقاء المحتجزين أو التواصل معهم.
وذكرت بأن ضمن الذين ماتوا في الحجز لدى الحوثيين منذ خريف 2023 محمد خماش، وصبري الحكيمي، وهشام الحكيمي، معتبرة أن خماش وصبري الحكيمي كانوا مسؤولَيْن كبيرَيْن في وزارة التربية، بينما هشام الحكيمي كان موظفا في منظمة "أنقذوا الأطفال"، وفي 22 أكتوبر/تشرين الأول، اتصل الحوثيون بعائلة خماش لكي تستلم جثته، وأن سبب الوفاة مجهول، وقالت إن خماش كان محتجزا تعسفا ومخفيا قسرا منذ يونيو/حزيران، بدون إمكانية التواصل مع عائلته أو محاميه.