الاتزان النفسي أمام النمط المتسارع

لامست مناقشات «منتدى يوم الأُسْرة الخليجيَّة المعاصر بَيْنَ التحدِّيات والتطلعات» أحد أهم عوامل التربية ومواجهة ما يكتنف مسارات التربية من صعوبات، ألا وهو تعزيز الاتزان النَّفْسي لدى النشء لمواجهة تسارع أنماط الحياة وتحَوُّلاتها.
فإذا كان أهم ما خرج به المؤتمر هو التأكيد على مكانة الأُسْرة الخليجيَّة ودَوْرها في المُجتمع، سعيًا للنهوض بها لِتكُونَ أُسْرة أكثر قوَّة، ومواكبةً لاستراتيجيات العمل الاجتماعي بعيدة المدى ومن ضِمِنْها «رؤية عُمان 2040».

. فإنَّ المناقشات التي تمحورت حَوْلَ الاتزان النَّفْسي بمفهومه الشامل تضع الإطار للجانب التنفيذي عَبْرَ عددٍ من الآليَّات والتي مِنْها جانب يتعلق باقتصاد الأُسْرة من خلال ضبط النَّمط الاستهلاكي، وأثَر الوفرة الاقتصاديَّة على التربية الاستهلاكيَّة للأبناء، والعمل على بناء القِيمة الاقتصاديَّة عِنْد تربية الطفل، وتعزيز الارتباط بَيْنَ القِيَم الإيمانيَّة والتربية الاقتصاديَّة في بناء سلوك الطفل وتكوين شخصيَّته خلال مراحل طفولته المبكِّرة.
كذلك فإنَّ التركيز على تحدٍّ مِثل المتغيِّرات الحديثة ومواكبة التغيُّرات التقنيَّة المتسارعة، مع الإقرار بأنَّ هناك آفاقًا واكتشافات جديدة تطرحها التقنيَّة، وكذلك التأثيرات الناجمة من وسائل التواصل الاجتماعي والتعريف بكيفيَّة التصدِّي للأفكار التي تهدِّد استقرار الأُسَر عَبْرَ الحوار البنَّاء مع الأبناء.

المحرر

المصدر: جريدة الوطن