مرشحو «الشورى» يكثفون حضورهم على منصات التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
مع اقتراب يوم التصويت.. كثّف مرشحو «الشورى» للفترة العاشرة جهودهم في التسويق لبرامجهم الانتخابية مستغلين قوة تأثير وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر شريحة من الناخبين.
وأكد مختصون الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها منصات التواصل الحديث والتكلفة المنخفضة لاستخدامها مع أهمية وضع خطط استراتيجية للمرشح وتحديد المستهدفين وتسويق محتوى البرنامج الانتخابي وفق رؤية واضحة الملامح.
وقال عبداللطيف بن راشد المعمري مدير التسويق والمبيعات بشركة سابكو للإعلام: يستطيع المرشح توظيف تقنيات المحتوى الرقمي والمنصات الإلكترونية عن طريق تفعيلها بالطريقة والممارسة الأفضل المبنية على وضع استراتيجية واضحة الملامح عن الحملة الانتخابية وتحديد هدف الحملة الانتخابية مع مرتكزات الحملة الانتخابية، مجالات ونقاط التركيز للناخب، ووضع الأفكار والمشروع الذي يرغب الناخب العمل عليه، كما يمكن للمنصات الرقمية أن تكون عنصرًا سريعًا للوصول وإيصال كل هذه الرسائل الاتصالية التي يجب أن تكون واضحة، محددة، سهلة الفهم والاستيعاب ومتسقة ومتناغمة لافتًا المعمري إلى مميزات الدعاية الانتخابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الوصول السريع لأكبر شريحة ممكنة في المجتمع وسهولة الاطلاع على الرسالة الانتخابية مع التكلفة المعقولة والجوانب الإبداعية في المحتوى.
وتوقع المعمري إقبالًا واسعًا من مرشحي مجلس الشورى على استخدام الوسائل الحديثة في الدعاية بحكم أنها متاحة للجميع وأصبح الغالبية موجودا على هذه المنصات لسهولة الوصول إلى الناخبين من خلالها، وقال: نجد تفاعلا مقبولًا لدى شريحة جيدة من أبناء المجتمع العماني مع الرسائل الاتصالية التي يقوم بها المرشح، وللاستفادة من وسائل الاتصالات الحديثة على المرشح أن يكون لديه مشروع انتخابي واضح المعالم، ووضع استراتيجية تواصل واضحة، مع استخدام تكتيكات تسويق ذكية، بالإضافة إلى وضع خطة لممارسات ميدانية متعلقة باللقاءات والتفاعل المباشر مع الناخبين والالتزام بالجانب القيمي وعدم التوجه للجانب العاطفي والوعود.
تقنيات المحتوى
من جهته يعتقد سامي مولى متخصص في التسويق الرقمي والرئيس التنفيذي لشركة سين للتسويق بأنه يمكن للمرشح في الانتخابات توظيف تقنيات المحتوى الرقمي والمنصات بفعالية في تشكيل قاعدة جماهيرية عبر اتباع بعض الإجراءات والخطوات المهمة، منها تحليل الجمهور المستهدف، وقضاياهم واهتماماتهم، وهذا يساعد على توجيه الجهود بشكل أكثر دقة، كما أن على المرشح إنشاء استراتيجية محتوى متقنة وتطوير استراتيجية محتوى قائمة على البيانات ويمكن استخدام مختلف أنواع المحتوى مثل النصوص والصور والفيديوهات والقصص لنقل رسالته بشكل جذاب ومشوق، ويجب أن يكون المرشح متفاعلًا مع الناخبين على منصات التواصل الاجتماعي، ويمكنه الرد على التعليقات والأسئلة والمشاركة في المناقشات.
أيضًا، يجب عليه الاستماع بعناية لآراء الناخبين واقتراحاتهم، بالإضافة إلى استخدام الإعلانات التي تستهدف الجمهور بشكل أكثر دقة من خلال إعلانات مدفوعة على منصات التواصل الاجتماعي، ويمكن ضبط ميزانية الإعلانات وتحديد المعايير المستهدفة بناءً على البيانات الديموغرافية والاهتمامات.
وأشار سامي إلى ضرورة تنظيم حملات تفاعلية على منصات التواصل الاجتماعي لجذب انتباه الناخبين وتفاعلهم، ويمكن أيضًا تشجيع المشاركة المجتمعية في الحملة الانتخابية، كما أن المرشح يستطيع التعاون مع مؤثرين رقميين للمساعدة في نشر رسالته وزيادة التفاعل معها، وباستخدام هذه الاستراتيجيات والاهتمام بالتفاصيل، يمكن للمرشح تشكيل قاعدة جماهيرية قوية وزيادة فرص نجاح حملته الانتخابية.
وعن الإمكانيات التي تتمتع بها وسائل التواصل الاجتماعي في الدعاية الانتخابية أفاد سامي مولى أنها تشمل الوصول الواسع والسريع حيث تتيح وسائل التواصل الاجتماعي الوصول إلى جمهور كبير بسرعة فائقة ويمكن للرسائل الانتخابية الانتشار بسرعة وكفاءة من خلال مشاركتها وإعادة نشرها، مما يسمح بالتأثير على عدد كبير من الناخبين.
وأضاف: يمكن للناخبين التفاعل مباشرة مع المرشحين على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال التعليقات والردود والإعجابات وهذا يسمح ببناء علاقات أكثر قربًا مع الناخبين والاستماع إلى أسئلتهم ومخاوفهم بالتفاعل المباشر. وبالمقارنة مع وسائل الإعلان التقليدية مثل التلفزيون والإعلانات المطبوعة، تكون تكاليف الإعلان على وسائل التواصل الاجتماعي أقل بكثير وهذا يسمح للحملات الصغيرة والمرشحين أصحاب الميزانيات المحدودة المشاركة بفعالية.
وتسمح وسائل التواصل الاجتماعي إمكانية التفاعل مع الشباب حيث تساعد في التواصل مع الشباب بشكل خاص، ويمكن أن تكون هذه الفئة متفاعلة بشكل كبير مع منصات التواصل الاجتماعي.
وأكد سامي أنه لا يمكن التكهن بمستوى تفاعل المجتمع العماني مع الحملات الانتخابية ولا يمكن توقع الوضع بدقة كبيرة ما إذا كان سيشهد إقبالًا واسعًا من مرشحي مجلس الشورى على استخدام الوسائل الحديثة في الدعاية، حيث يعتمد ذلك على العديد من العوامل المحلية والثقافية والسياسية.
ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي يمكن أن تشجع مرشحين كثر على اعتماد وسائل الاتصالات الحديثة في حملاتهم الانتخابية منها انتشار التكنولوجيا واستخدام واسع للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في البلد، فمن المرجح أن يشعر المرشحون بأن هذه الوسائل فعالة للوصول إلى الناخبين، وإذا كان الجمهور المحلي يفضل التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويتوقع ذلك من المرشحين، فمن المرجح أن يلبي المرشحون هذا الإقبال.
مؤثر رقمي
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة سين للتسويق أنه لا يمكن إنكار ميول الكثيرين إلى استخدام التواصل الاجتماعي بعد جائحة «كوفيد-19» وزيادة استخدامها كوسيلة للتواصل والتفاعل بدلًا من الحملات التقليدية التي قد تكون صعبة بسبب القيود الصحية، إلى ذلك قد تكون هناك منافسة قوية بين المرشحين، فقد يكون عليهم استخدام جميع الوسائل المتاحة للتميز والوصول إلى الناخبين. وبالمجمل، يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي أداة فعالة للمرشحين في حملاتهم الانتخابية إذا توفرت الظروف والاستعداد لاستخدامها بفعالية.
وقال: قد يكون المجتمع العماني نشطًا على الإنترنت وفعالًا في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن إقبال المرشحين على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يرجع إلى عوامل مختلفة مثل الثقافة والتوجهات السياسية والشباب الذي يشكل جزءًا كبيرًا من الجمهور الموجود على الإنترنت، وقد يكون لهذا التفاعل تأثير كبير على النقاشات العامة والمشاركة السياسية في سلطنة عمان، وأنصح المرشحين للاستفادة من تقنيات وسائل الاتصالات الحديثة، والتحديث بانتظام والنظام في نشر المحتوى وإمداد الوسيلة بالأخبار والأحداث المهمة التي تخدم الحملة، والبحث عن مؤثرين رقميين يمكنهم دعم الحملة والتفاعل معها، والاستفادة من الإعلانات المدفوعة واستخدم الإعلانات المدفوعة لزيادة الوصول والوجود على منصات التواصل الاجتماعي، والاستفادة من قصص الانستجرام والسنابشات التي توفر فرصة للتفاعل المباشر والتواصل اليومي مع الجمهور، والاهتمام بتصميم الصور والمحتوى والعناية الجودة والجاذبية في التصاميم والمحتوى التي تعد عامل لجذب الانتباه، والتركيز على تقديم الحلول ورؤية واضحة للقضايا المهمة بدلًا من التركيز فقط على الانتقاد وتطوير استراتيجية للمدى البعيد تشمل الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي بعد الانتخابات للتواصل مع الناخبين ومتابعة العمل.
كما أنه على المرشح تشجيع الناخبين على التسجيل للتصويت والمشاركة الفعلية في العملية الانتخابية، والتواجد الميداني ولقاء الناخبين والاستماع إلى مشاكلهم ومخاوفهم، هذه النصائح يمكن أن تساعد في تعزيز حملة الانتخابات الخاصة بك وزيادة تأثيرك على الناخبين.
استهداف دقيق
وفي السياق ذاته تحدث موسى البلوشي متخصص في الاتصال المؤسسي والمحتوى الرقمي قائلا: من المهم أن يكون لدى المرشح فهم لتأثير هذه التقنيات والمنصات وبالتالي التعامل الأمثل معها عبر فهم الجمهور وإعداد الرسائل الخاصة لكل فئة من الجمهور ومعرفة المنصات الأكثر نشاطًا ووضع خطط للنشر يوضح فيها نوع المحتوى وسياسة التفاعل مع ردود الجمهور، ومن المهم معرفة المميزات التي تتمتع بها وسائل التواصل الاجتماعي من سهولة الاستخدام وتوفرها في أي وقت والوصول السريع وواسعة الانتشار لأكبر عدد من الجمهور ويسهل عن طريقها تقسيم فئات الجمهور وبالتالي استهدافهم بشكل دقيق، إضافة إلى تكلفتها الاقتصادية مقارنة بالتكاليف الباهظة للدعاية في المنصات التقليدية مثل اللافتات وإعلانات الطرق والصحف وغيرها.
وأضاف البلوشي: توجد نماذج لحملات انتخابية منظمة لأعضاء مجلس الشورى تحفز على المشاركة والتصويت إضافة لسهولة التصويت هذه المرة لكونه سيتم لأول مرة إلكترونيا، وهناك حضور واسع لفئات ممثلة للمجتمع العماني في مختلف المنصات ومن المهم أن تعكس قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا في الحوارات والردود ومساحات التفاعل.
وأوضح موسى أن التخطيط وفهم تقنيات المنصات الإلكترونية والتوازن في الحضور بين المنصات والميدان وعدم إهمال اللقاءات المباشرة والجلسات الحوارية، كما ينصح المرشحون للاستفادة من وسائل الاتصالات الحديثة بالاستعانة بمتخصصين في هذه المنصات وفي التسويق الرقمي ومهارات التعامل مع الجمهور والتركيز على رسائل محددة بدلا من توجيه رسائل كثيرة وبشكل عشوائي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: على منصات التواصل الاجتماعی وسائل التواصل الاجتماعی الحملة الانتخابیة مع الناخبین التفاعل مع یمکن أن أن تکون
إقرأ أيضاً:
ضبط متهم بالترويج للسحر والدجل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالإسكندرية
أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة، قيام أحد الأشخاص له معلومات جنائية ومقيم بدائرة قسم شرطة البساتين بالقاهرة، بالنصب والاحتيال على المواطنين من خلال مزاولة أعمال الدجل والسحر وإيهامهم بقدرته على العلاج الروحاني مقابل مبالغ مالية، والترويج لنشاطه الإجرامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه بدائرة قسم شرطة اللبان بالإسكندرية، وبحوزته 3 هاتف محمول، وبفحصها تبين احتوائها على دلائل تؤكد نشاطه الإجرامي، وكذلك الأدوات المستخدمة في أعمال السحر والدجل.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.