ماذا قال عمر المختار وقت إعدامه.. كتاب يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة أسد الصحراء
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
في ذكرى مرور 92 عامًا على إعدام المجاهد الليبي عمر المختار على يد القوات الإيطالية في 16 سبتمبر 1931، تُسلط الضوء على هذا الحدث التاريخي، على الرغم من كبر سنه ومرضه، حيث بلغ عمره 73 عامًا وكان يعاني من الحمى، تم تنفيذ حكم الإعدام بغرض إضعاف الروح المعنوية للمقاومين الليبيين والقضاء على الحركات المناهضة للحكم الإيطالي.
أشهر الطغاة في التاريخ
في كتابه "أشهر الطغاة في التاريخ: أكثر من 100 شخصية عربية وأجنبية"، يروي الكاتب الحسيني معدى تفاصيل اليوم الأخير في حياة عمر المختار، مشيرًا إلى أنه في صباح اليوم التالي للمحاكمة، 16 سبتمبر 1931، تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة في مركز سلوق لتنفيذ الحكم.
تم استدعاء أقسام الجيش والميليشيا والطيران، وحضر أكثر من 20 ألف شخص من الأهالي وجميع المعتقلين السياسيين لمشاهدة تنفيذ الحكم بحق قائدهم.
وصل المجاهد عمر المختار مكبل الأيدي وعلى وجهه ابتسامة الرضا بالقضاء والقدر، وتحلقت الطائرات في السماء فوق المعتقلين بصوت مُزعج لمنعه من التواصل معهم.
قبل تنفيذ حكم الإعدام تم إصدار أوامر صارمة بمنع التعبير عن الحزن أو البكاء من المتواجدين عند إعدامه.
اخر ما قاله عمر المختاروكانت آخر كلمات عمر المختار قبل إعدامه: "نحن لا نستسلم.. ننتصر أو نموت، وهذه ليست النهاية.. بل ستستمر معركتكم مع الأجيال القادمة. أما أنا، فإن عمري سيكون أطول من عمر جلادي".
بعد مقتل عمر المختار، حاولت إيطاليا استغلال الحدث لجذب المجاهدين وإقناعهم بأن المقاومة لا تجدي نفعًا بعد سقوط قائدهم. ومع ذلك، رفض المجاهدون هذه المحاولات وتجمعوا وانتخبوا الشيخ يوسف بورحيل المسماري قائدًا للجهاد الإسلامي ووكيلاً عامًا للجهاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عمر المختار أسد الصحراء القوات الإيطالية المعتقلين السياسيين تنفيذ حكم الإعدام عمر المختار
إقرأ أيضاً:
الشرارة.. فيلم يوثق اللحظات الأولى للثورة السورية في درعا
درعا – عُرض في مبنى المركز الثقافي بمدينة درعا، اليوم الثلاثاء، الفيلم الوثائقي "الشرارة"، الذي يوثق اللحظات الأولى للثورة السورية، بحضور عشرات الشخصيات من وجهاء المدنية، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.
يوثّق الفيلم أبرز الأحداث التي شهدتها محافظة درعا في الأيام الأولى من انطلاق الثورة السورية عام 2011، مستعرضا لحظة سقوط أول تمثال لحافظ الأسد في مدينة داعل بريف درعا، ومقتل أول شابين برصاص قوات النظام، في مشاهد أعادت إلى الأذهان بدايات الثورة التي يُنسب إلى درعا إطلاق شرارتها.
"الشرارة" يوثق اللحظات المفصلية وانطلاق الثورة السورية في مارس/آذار 2011 (الجزيرة)
عابر للحدودوقال محمد المسالمة، مخرج فيلم "الشرارة"، في تصريح للجزيرة نت، إن الفيلم يُعد ثمرة عمل استمر لسنوات، ساهم فيه عدد من النشطاء والإعلاميين من درعا، بهدف توثيق اللحظات المفصلية التي سبقت انطلاقة الثورة السورية في 18 مارس/آذار 2011، ويعتمد بشكل كبير على مشاهد حصرية تُعرض للمرة الأولى، جُمعت من أرشيف نادر وموثّق.
وأشار المسالمة إلى أن الفيلم يتناول قضية اعتقال الأطفال، وسقوط أول تمثال للأسد في سوريا يوم 14 شباط/فبراير من العام ذاته، إلى جانب محاولات التظاهر التي قمعها النظام قبل اندلاع الثورة.
إعلانو"الشرارة" عمل عابر للحدود، إذ يقيم المخرج في ألمانيا، بينما توزّع باقي أفراد الفريق بين الأردن وقطر ودرعا، ما شكّل تحديا كبيرا في مراحل الإنتاج، خاصة في تنسيق المقابلات والتصوير عبر دول متعددة.
"حلم تحقق"
وعُرض في درعا الإصدار الأول من النسخة القصيرة للفيلم، والتي تبلغ مدتها 30 دقيقة.
ويُعد هذا العرض الأول من نوعه لفيلم وثائقي يُعرض في المدينة منذ سقوط نظام بشار الأسد، وفق ما أكده المخرج، الذي أوضح أن العمل جارٍ حاليا على النسخة الطويلة التي يُخطط لعرضها لاحقا بدمشق، وفي الجامعات والمدارس السورية بعد إجراء التعديلات اللازمة على المحتوى.
وأكد المسالمة أن عرض الفيلم أمام الجمهور في درعا كان بمثابة حلم تحقق، معبّرا عن مشاعر مختلطة من الفرح والحزن، لعدم تمكنه من الحضور شخصيا بسبب بُعد المسافة.
وختم بالقول "الوقوف على المسرح في سوريا هو حلم مؤجّل، لكني واثق أنه سيتحقق، أؤمن أن هذا الفيلم ليس مجرد عمل فني، بل وثيقة تاريخية تحفظ سردية الثورة للأجيال القادمة".
وفي تصريح خاص للجزيرة نت، قال المصوّر محمود المسالمة، أحد المشاركين في إنتاج الفيلم، إن "الشرارة" يُعد من أوائل الأعمال التي جمعت بين نشطاء عايشوا الأيام الأولى للثورة وآخرين حافظوا على أرشيفها البصري والوثائقي طيلة السنوات الماضية.
وأكد أن "المقاطع التي توثق تلك المرحلة جُمعت وتم تنسيقها ضمن الفيلم لتقديم سرد بصري يعكس حجم التضحيات التي قدمها أهالي درعا".
ووجّه رسالة إلى العاملين في المجال الإعلامي، داعيا إلى إنتاج المزيد من الأفلام والوثائقيات التي توثق بدايات الثورة، "هذه الأعمال هي التي ستنقل الحقيقة للأجيال القادمة، وستكون مرجعا ثابتا لما جرى في سوريا منذ عام 2011".
جاء عرض فيلم "الشرارة" في وقت تشهد فيه درعا مرحلة جديدة تتسم بمساحة أوسع من حرية التعبير والعمل المدني، بعد سنوات من القمع وطمس الرواية المحلية.
ولاقى الفيلم تفاعلا واسعا من الحضور، الذين رؤوا فيه وثيقة حيّة تنبض بالحقيقة، ورسالة بصرية للأجيال القادمة، لتظل لحظة الانطلاق محفورة في ذاكرة السوريين.
إعلان