"منتدى الإعلام العربي" يستعين بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
تستقبل المساعدة الافتراضية المدعومة بالذكاء الاصطناعي "ميّ" ضيوف منتدى الإعلام العربي من متحدثين ومشاركين، مع انطلاق دورة هذا العام على مدار يومي 26 و27 سبتمبر (أيلول) الجاري، في مدينة جميرا دبي، للترحيب بهم ولتقديم المعلومات الوافية حول مختلف الفعاليات التي تتضمنها أجندة المنتدى، والتي سيشارك بالحديث فيها أبرز قيادات العمل الإعلامي ورموزه في المنطقة والعالم.
ولن يجد الحضور صعوبة في الوصول إلى المساعدة الافتراضية "ميّ"، إذ ستتواجد في كافة جنبات الحدث، وستقدم العون لكل من ينشده رغم ضخامة عدد المشاركين الذي يزيد على 3 آلاف شخص، لما تتمتع به من إمكانات متطورة، وما تملكه من معلومات وافية حول المنتدى، وما يضم من جلسات وفعاليات مصاحبة.
والمساعِدة الافتراضية "ميّ" تم تطويرها بدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي، من أجل القيام بدور مهم وهو في توفير كافة المعلومات التي يحتاجها ضيوف منتدى الإعلام العربي بمجرد ضغطة زر، حيث تستطيع الإجابة سواء باللغة العربية أو غيرها من اللغات الأخرى على كم كبير من الأسئلة المتعلقة بالمنتدى.
في أول ظهور في التجمّع السنوي الأكبر للإعلاميين العرب، "منتدى الإعلام العربي" يستعين بالذكاء الاصطناعي من خلال "ميّ" للترحيب بضيوفه وتقديم ما يحتاجونه من مساعدة ومعلومات. https://t.co/juA4FmLXmT #منتدى_الإعلام_العربي pic.twitter.com/NZoAvmobzr
— Dubai Media Office (@DXBMediaOffice) September 15, 2023وأوضح عضو اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي محمد سويدان، أن فكرة الاستعانة بالمساعدة الافتراضية جاءت في ضوء الموضوع الرئيسي الذي يركز عليه منتدى الإعلام العربي هذا العام، وهو أثر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام.
واسم "ميّ" أصله مسماها بالإنجليزية "MAI" وهو الحرف الأول من "الإعلام" (Media) والأحرف الأولى من "الذكاء الاصطناعي" (Artificial Intelligence) .. كذلك حرف الميم في الاسم هو الأخير في كلمة "إعلام" وحرف الياء، هو الأخير في "الذكاء الاصطناعي"، كما وجدنا أن اسم "ميّ" من الأسماء العربية ذات الدلالات الجميلة فهو يعني "الغزالة الصغيرة"، وهو ما يناسب هذه التكنولوجيا الناشئة التي تجتاح العالم بسرعة كبيرة.
وتتمتع المساعدة الافتراضية "ميّ" بإمكانات كبيرة، فهي قادرة على التحدث إلى الضيف بالعربية أو العديد من لغات العالم الأخرى، كما يمكنها تحويل الصوت لتحاكي أصوات شخصيات شهيرة من نجوم الإعلام والسينما وغيرهم، سواء من الرجال أو النساء، وهي قادرة على الإجابة على الأسئلة المتعلقة بمنتدى الإعلام العربي، مثل معلومات الجلسات وأوقاتها والقاعات التي ستنعقد فيها، إضافة إلى قدرتها إلى تقديم العديد من الأنشطة الترفيهية مثل رسم صورة تذكارية أو التصوير السينمائي بطريقة احترافية.
ورغم الهيئة البسيطة التي تم تصميم "ميّ" لتظهر عليها إلا أنها قادرة على تقديم كم كبير من الخدمات كونها نتاج الكثير من العمليات الحسابية الدقيقة، فيما يعمل صوتها بناءً على استخدام خوارزميات مُعقدة لتتحول إلى كلمات منطوقة تحاكي العديد من أنماط ونغمات أصوات البشر.
يُذكر أن منتدى الإعلام العربي يقام بتنظيم نادي دبي للصحافة ومشاركة لفيف من الوزراء والساسة وقيادات المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية، وكبار الكُتّاب والمفكّرين والإعلاميين في المنطقة والعالم، علاوة على صُناع المحتوى والمؤثرين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الإمارات منتدى الإعلام العربی
إقرأ أيضاً:
الموقفُ اليمني المساند لغزة وانزعَـاجُ الإعلام العربي
القاضي/ علي يحيى عبدالمغني
منذ بداية العدوان الصهيوأمريكي على غزة والإعلام العربي الرسمي وغير الرسمي يشكّك في موقف الشعب اليمني من القضية الفلسطينية، وقدرته على مساندة غزة، وكانت البداية من البحر الأحمر، حَيثُ صوّر الإعلام العربي استهداف القوات اليمنية للسفن الصهيونية والأمريكية في البحر الأحمر بالمسرحية.
وحينما تطورت المواجهة وصار الجيش اليمني يستهدف الأراضي المحتلّة قالوا عنها مزايدة، وإن قيادة صنعاء متهورة تريد أن تجر اليمن والمنطقة إلى الهاوية، وبعد أن خرجت لبنان وإيران من المعركة، وسقطت سورية بيد الجماعات المسلحة ظن هذا الإعلام ومن يموله كما ظن الأمريكان والصهاينة أن الدور القادم على اليمن، وأنها سوف تدفع ثمن وقوفها مع غزة، وتعطيلها للبحر الأحمر.
اليمن بشعبها وجيشها وقيادتها في صنعاء خيبت ظنهم جميعًا، وأفشلت رهانهم مرارًا بقرارها الشجاع والحكيم والتاريخي باستمرار مواجهة الكيان الصهيوني حتى وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار المفروض عليها، فاعتبر الإعلامُ العربي هذا الموْقف من اليمن انتحارًا.
وتسابقت القنوات العربية إلى نقل ردة فعل الصهاينة على هذا القرار، ونشر تصريحات وتهديدات المجرم نتنياهو حول اليمن، الذي حاول اختبار جدية القيادة اليمنية، وقدراتها على الاستمرار في المواجهة، وقام باستهداف بعض المنشآت المدنية في صنعاء والحديدة.
الرد اليمني كان صاعقًا ومزلزلًا وسريعًا ودقيقًا؛ أصاب عمق الكيان الصهيوني دون أن تتمكّن منظومات الدفاع الجوي الصهيونية والأمريكية من اعتراضه، وأدخل ملايين المستوطنين الصهاينة إلى الملاجئ في الثلث الأخير من الليل، وجعل “النتن ياهو” يصرخ من شدة الألم، وقلب فرحته في سوريا إلى مأتم، فقرّر قصف مطار صنعاء ومحطة الكهرباء مرة أُخرى، فكان الرد من اليمن عاجلًا وحاسمًا هذه المرة بقصف مطار “بن غوريون” في قلب يافا المحتلّة “تل ابيب” ومحطة الكهرباء في عسقلان وجنوب القدس.
أدرك المجرم “نتنياهو” أن معركته مع اليمن خاسرة، وليس أمامه سوى اللجوء إلى الأمم المتحدة، وصار ينفي علاقته بالهجمات التي تنفذها أمريكا على اليمن فور حدوثها رسميًّا خوفًا من الرد اليمني، وموقفه هذا أصاب الإعلام العربي المطبع معه بالإحباط.
ومع ذلك لا زال هذا الإعلام يكابر، ويصور الغارات التي نفذتها الطائرات الأمريكية الثلاثاءَ الفائت، على حديقة الـ21 من سبتمبر، وصالة الـ22 من مايو، ومجمع العرضي وكأنها دمّـرت اليمن، وقضت على كافة إمْكَانيتها وقدراتها الأمنية والعسكرية، مستغلًا المسميات القديمة لهذه الأماكن، وصور المشهد للمتابع العربي أن الطائرات الأمريكية استهدفت وزارة الدفاع اليمنية والفرقة الأولى مدرع في العاصمة صنعاء.
ولم يدرك أنها مسميات قديمة ألغتها ثورة الـ21 من سبتمبر، وحوّلتها إلى متنزهات عامة، ويتجاهلون أن هذه الأهداف والمواقع تم قصفها سابقًا عشرات المرات من قبل التحالف السعوأمريكي، وأنها باتت خالية من كافة الأفراد والمعدات العسكرية والأمنية، وأمريكا والكيان الصهيوني يعلمون علم اليقين أن ما قصفوه أهداف وهمية، لا تقدم ولا تؤخر، ولا تؤثر أبدًا على القدرات اليمنية التي تجهلها تمامًا.
ورغم أن الإعلام الأمريكي والصهيوني أقرا بذلك رسميًّا، إلا أن الإعلام العربي المتصهين يرفض أن يصدق ذلك؛ كونه لسانَ حَـلّ الأنظمة والجماعات العميلة والمطبعة التي خانت القضية الفلسطينية وتخلت عنها، ووقفت في وجه محور الجهاد والمقاومة حتى لا تظهر سوءتها، ويكتشف المواطن العربي خيانتها وعمالتها، إلا أنه بات يدرك ذلك تمامًا، ويدرك حقيقة الدور الذي تقوم به اليمن في مساندة غزة، والصداع الذي سببته للأمريكان والصهاينة، ويرد على ما ينشره الإعلام العربي المتصهين بتعليقاته عليها في موقع اليوتيوب وغيره من صفحات التواصل الاجتماعي، التي جعلت العالم قرية صغيرة، وكسرت احتكار الإعلام الرسمي للمعلومات والأخبار.
* أمين عام مجلس الشورى