هزائم وأزمات داخلية.. القاعدة تعترف باعتقال قاضي التنظيم الشرعي في اليمن
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
اعترف تنظيم القاعدة في اليمن، باعتقال القاضي الشرعي للتنظيم المسمى "أبو بشر" في ظل الخسائر والانكسارات المتلاحقة التي يعاني منها التنظيم.
وجاء الاعتراف ضمن الإصدار الدعائي المعروف "صدى الملاحم" الذي يعتبر لسان حال التنظيم الإرهابي، والذي عاودت للصدور للمرة الأولى منذ 12 عاما. ولم ينشر التنظيم أية تفاصيل حول عملية اعتقال قاضي التنظيم، وهو مصري الجنسية.
وكانت مصادر يمنية أوضحت أن القاضي أبو بشر سلم نفسه للسلطات الأمنية في محافظة مأرب قبل نحو عام ونصف، وليس كما روج له التنظيم بأنه تعرض للاعتقال. موضحة أن قاضي التنظيم تعرض لمحاولة اغتيال نفذها الجهاز الأمني بالقاعدة والذي يقوده إبراهيم البنا المرتبط بإيران. وعقب فشل العملية فر أبو بشر إلى مأرب وقام بتسليم نفسه هناك.
وتضمنت مجلة "صدى الملاحم" في عددها رقم (17) تهديدات للسويد وفرنسا واستهداف مصالحهم وسفاراتهم بتفجيرات عنيفة. وبرر التنظيم هذه التهديدات بالقول: "بات من الواضح أن السويد اختارت أن تتصدر الحرب ضد الإسلام والمسلمين من بين دول الاتحاد الأوروبي لتنافس بذلك فرنسا والدنمارك ودول أخرى من أجل المركز الأول في السباق".
وأضاف التنظيم: "إنهم لن يفهموا إلا حينما يسمعون أنباء مثل: السفارة السويدية سحقت بسبب تفجير عنيف"، أو "هجوم مسلح ضد مبنى وزارة في العاصمة الفرنسية باريس"، بحسب تهديدات التنظيم.
وأفرد عدد المجلة جزءا كبيرا منه لحادثة استهداف قائد قوات الحزام الأمني القيادي البارز العميد عبداللطيف السيد والذي اغتيل بهجوم للتنظيم في 10 أغسطس الماضي. كما نشر العدد صوراً لاحتفال عناصر القاعدة بعملية مقتل العميد السيد -حد وصف المجلة- وكذا صور عمليات التفجيرات التي نفذها التنظيم في أبين وشبوة واستهدفت القوات الجنوبية المشاركة في الحرب ضد التنظيم.
وافتتحت المجلة عددها بمقال افتتاحي لأمير القاعدة في اليمن خالد باطرفي، والذي ركز على عودة إصدار المجلة لتكون ناطقة باسم المجاهدين، على حد وصفه. متجاهلاً الكثير من الحقائق والأزمات الداخلية التي تعصف بالتنظيم منذ سنوات؛ لا سيما عقب تولي خالد باطرفي القيادة وما تتعرض له قواعدهم من نكسات متكررة على يد القوات الجنوبية.
وأسهمت العمليات العسكرية الأخيرة في أبين وشبوة في توجيه ضربات موجعة لمعاقل رئيسية للتنظيم الإرهابي؛ فضلا عن الضربات الأمريكية التي خسر فيها التنظيم الكثير من قياداتهم البارزة كان آخرهم المسؤول الشرعي القيادي حميد التميمي.
وحاول العدد تجاهل أية أحاديث حول ميليشيا الحوثي -ذراع إيران، على الرغم من إظهار العداوة إعلامياً وإخفاء التخادم والشراكة باطنياً.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام: التحصين الشرعي من أعمال السحر والشعوذة
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، خطبة الجمعة اليوم من مكة المكرمة، دعا فيها المسلمين إلى تقوى الله، مؤكدًا أن من لزم التقوى فقد أجاب داعي الله، مشيرًا إلى أهمية التحصين الشرعي في مواجهة التحديات والأزمات التي تواجه الأفراد والمجتمعات.
تناول الشيخ السديس في خطبته واقعًا يموج بالتحديات، مثل انتشار أعمال السحر والشعوذة، وأمراض العين والأوبئة النفسية، وما يصيب الإنسان من ابتلاءات في الأنفس والأموال. وأوضح أن هذه الابتلاءات، وإن كانت صعبة، فهي إما رفعة في درجات المؤمن أو كفارة للسيئات، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير".
أهمية التحصين الشرعيأكد فضيلته أن التحصن والتحصين من أهم الأمور التي يحتاجها الناس، خاصة في ظل انتشار الأمراض الروحية مثل المسّ والسحر والحسد.
وأشار إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية هما الشفاء والبلسم لكل داء، مُستعرضًا أمثلة عن مرضى استشفوا بالرُّقية الشرعية وحقق الله لهم الشفاء بعد عجز الأدوية والمصحات.
ونصح الشيخ السديس المسلمين بتحصين أنفسهم وأهليهم بالأذكار والأوراد الشرعية الثابتة، مثل أذكار الصباح والمساء، وأذكار الدخول والخروج، والطعام والشراب، والنوم والاستيقاظ.
وأوصى بقراءة سورة البقرة وآية الكرسي وخواتيمها وسور الإخلاص والمعوذتين، اقتداءً بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، مشددًا على أن هذه الأذكار هي الحصن المنيع بإذن الله.
التحذير من الشعوذة والخرافاتانتقد الشيخ السديس لجوء البعض إلى الشعوذة والدجل عند الإصابة بالأمراض الروحية، موضحًا أن ذلك يُعد مخالفة شرعية واستغلالًا لضعف الإيمان.
وأشار إلى أن أدعياء الرقية الشرعية يروجون للوهم والخرافات، ويبتزون أموال الناس بطرق غير مشروعة، مما يقتضي الحذر الشديد.
دور العلماء والمجتمع في التحصين الفكري والعقديلفت الشيخ السديس إلى ضرورة تحصين الشباب فكريًا وعقديًا، مبينًا أن المسؤولية تقع على عاتق العلماء والدعاة والآباء ورجال الإعلام والتربية. وشدد على أهمية الالتفاف حول علماء الأمة الراسخين، والحذر من الفتاوى الشاذة والمضللة التي تستهدف زعزعة استقرار الأسر والمجتمعات.
وختم الشيخ السديس خطبته بالدعاء أن يحفظ الله الأمة الإسلامية من الفتن والمحن، وأن يحمي شبابها من الأفكار الضالة والشبهات، وأن يديم الأمن والأمان على المسلمين.