اعترف تنظيم القاعدة في اليمن، باعتقال القاضي الشرعي للتنظيم المسمى "أبو بشر" في ظل الخسائر والانكسارات المتلاحقة التي يعاني منها التنظيم.

وجاء الاعتراف ضمن الإصدار الدعائي المعروف "صدى الملاحم" الذي يعتبر لسان حال التنظيم الإرهابي، والذي عاودت للصدور للمرة الأولى منذ 12 عاما. ولم ينشر التنظيم أية تفاصيل حول عملية اعتقال قاضي التنظيم، وهو مصري الجنسية.

وكانت مصادر يمنية أوضحت أن القاضي أبو بشر سلم نفسه للسلطات الأمنية في محافظة مأرب قبل نحو عام ونصف، وليس كما روج له التنظيم بأنه تعرض للاعتقال. موضحة أن قاضي التنظيم تعرض لمحاولة اغتيال نفذها الجهاز الأمني بالقاعدة والذي يقوده إبراهيم البنا المرتبط بإيران. وعقب فشل العملية فر أبو بشر إلى مأرب وقام بتسليم نفسه هناك.

وتضمنت مجلة "صدى الملاحم" في عددها رقم (17) تهديدات للسويد وفرنسا واستهداف مصالحهم وسفاراتهم بتفجيرات عنيفة. وبرر التنظيم هذه التهديدات بالقول: "بات من الواضح أن السويد اختارت أن تتصدر الحرب ضد الإسلام والمسلمين من بين دول الاتحاد الأوروبي لتنافس بذلك فرنسا والدنمارك ودول أخرى من أجل المركز الأول في السباق".

وأضاف التنظيم: "إنهم لن يفهموا إلا حينما يسمعون أنباء مثل: السفارة السويدية سحقت بسبب تفجير عنيف"، أو "هجوم مسلح ضد مبنى وزارة في العاصمة الفرنسية باريس"، بحسب تهديدات التنظيم.

وأفرد عدد المجلة جزءا كبيرا منه لحادثة استهداف قائد قوات الحزام الأمني القيادي البارز العميد عبداللطيف السيد والذي اغتيل بهجوم للتنظيم في 10 أغسطس الماضي. كما نشر العدد صوراً لاحتفال عناصر القاعدة بعملية مقتل العميد السيد -حد وصف المجلة- وكذا صور عمليات التفجيرات التي نفذها التنظيم في أبين وشبوة واستهدفت القوات الجنوبية المشاركة في الحرب ضد التنظيم.

وافتتحت المجلة عددها بمقال افتتاحي لأمير القاعدة في اليمن خالد باطرفي، والذي ركز على عودة إصدار المجلة لتكون ناطقة باسم المجاهدين، على حد وصفه. متجاهلاً الكثير من الحقائق والأزمات الداخلية التي تعصف بالتنظيم منذ سنوات؛ لا سيما عقب تولي خالد باطرفي القيادة وما تتعرض له قواعدهم من نكسات متكررة على يد القوات الجنوبية.

وأسهمت العمليات العسكرية الأخيرة في أبين وشبوة في توجيه ضربات موجعة لمعاقل رئيسية للتنظيم الإرهابي؛ فضلا عن الضربات الأمريكية التي خسر فيها التنظيم الكثير من قياداتهم البارزة كان آخرهم المسؤول الشرعي القيادي حميد التميمي. 

وحاول العدد تجاهل أية أحاديث حول ميليشيا الحوثي -ذراع إيران، على الرغم من إظهار العداوة إعلامياً وإخفاء التخادم والشراكة باطنياً.


المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

قبيل الانسحاب الكامل.. الجيش الأمريكي يخلي القاعدة الجوية 101

وقالت وزارة الدفاع في النيجر ووزارة الدفاع الأمريكية في بيان مشترك: "بفضل التعاون والتواصل الفعال بين القوات المسلحة النيجيرية والأمريكية، تم الانتهاء من هذه العملية قبل الموعد المحدد، ودون أي تعقيدات".

وقال الميجر جنرال في القوات الجوية الأمريكية كينيث إيكمان يوم الجمعة؛ إن التركيز سيتحول بعد ذلك إلى الانسحاب من قاعدة الطائرات المسيرة، التي تكلفت 100 مليون دولار بالقرب من أغاديز في وسط النيجر، التي قدمت معلومات مخابراتية مهمة عن الجماعات المرتبطة بالمتشددين، بحسب رويترز.

وأضاف أن الانسحاب من تلك القاعدة، المعروفة باسم القاعدة الجوية 201، سيتم على الأرجح في آب/ أغسطس.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، طالب المجلس العسكري الحاكم في النيجر الولايات المتحدة بسحب نحو 1000 جندي من البلاد، بعد انقلاب العام الماضي في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.

وأمهل المجلس العسكري الحاكم في النيجر الولايات المتحدة حتى منتصف أيلول/ سبتمبر لسحب قواتها من أراضيها.

وقّعت النيجر ومالي وبوركينا فاسو معاهدة اتحادية السبت، لتأسيس تحالف أوثق بين دول وسط منطقة الساحل الأفريقي التي تجتاحها أعمال تمرد مسلحة.

وقالت الدول الثلاث في بيان ختامي للقمة؛ إن رؤساءها العسكريين "قرروا عبور مرحلة إضافية نحو اندماج أكثر عمقا بين الدول الأعضاء".

وأضاف البيان: "ولهذا الغرض، تبنوا معاهدة تؤسس كونفدرالية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر، تحت مسمى كونفدرالية دول الساحل".

وفي كانون الثاني/يناير، خرجت الدول الثلاث من التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا (إكواس)، التي فرضت عقوبات اقتصادية على النيجر لعدة أشهر، متهمة المنظمة بأنها أداة تحركها باريس، وبأنها لا توفر لها دعما كافيا في مكافحة الجهاديين. ويؤكد إنشاء هذه الكونفدرالية هذه القطيعة.

 وفي مستهل القمة، أكد رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر عبد الرحمن تياني أمام نظيريه في بوركينا الكابتن إبراهيم تراوري، وفي مالي العقيد أسيمي غويتا، أن شعوب دولهم الثلاث "أدارت ظهرها نهائيا للتكتل الاقتصادي لدول غرب أفريقيا".

وتدهورت العلاقات بين التكتل والدول الثلاث المذكورة بشكل كبير؛ إثر انقلاب 26 تموز/يوليو 2023، الذي أوصل تياني إلى السلطة في النيجر.

وعلى الأثر، فرضت الجماعة الاقتصادية لغرب أفريقيا عقوبات اقتصادية على النيجر، متوعدة بالتدخل عسكريا لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم. وتم رفع العقوبات في شباط/فبراير، لكن الفتور لا يزال يسود العلاقات بين الطرفين

مقالات مشابهة

  • مجلة «تراث» تواصل تسليط الضوء على الموروث الثقافي الإماراتي
  • بعد تأييد حكم إعدام «قاضي».. القصة الكاملة لمقتل الإعلامية شيماء جمال
  • "عالم الكتاب" تعيد اكتشاف أديبة مصرية مجهولة
  • مذيعة أمريكية حاورت بايدن تعترف: قدموا لي الأسئلة.. قدمت استقالتها
  • قبيل الانسحاب الكامل.. الجيش الأمريكي يخلي القاعدة الجوية 101
  • القوات الأمريكية تنسحب من القاعدة الجوية 101 في النيجر
  • القوات الأميركية تنسحب من القاعدة الجوية 101 في النيجر
  • وظائف الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة 2024.. الأوراق المطلوبة وكيفية التسجيل
  • العدد الجديد من مجلة الفنون الشعبية يحتفي بيعقوب الشاروني
  • «محامي دارفور» تتهم الاستخبارات العسكرية باعتقال المواطنين جهويًا في نهر النيل