سبَّبت وفاة يحيى الطاهر عبدالله القاص الجنوبي في 9 أبريل 1989، إثر حادث طريق وهو في الأربعين من عمره، تاركا طفلتيه، في صدمة كبيرة وقتها لمحبيه وأصدقائه المقربين، خصوصا الشاعرين أمل دنقل وعبد الرحمن الأبنودي، وهو الحادث الذي تقرر على أثره عطيات الأبنودي، زوجة الأبنودي وقتها احتضان ابنة القاص الراحل، أسماء يحيى الطاهر عبدالله.

قرار احتضان ابنة يحيى الطاهر عبدالله

قرار احتضان ابنة يحيى الطاهر عبدالله، في بيت الأبنودي يكشف قوة الرابطة بين المبدعين الكبيرين، وروت أسماء يحيى كواليس العلاقة وذكرياتها مع عطيات الأبنودي، عبر «فيسبوك»: «عبدالرحمن.. أنا جبت أسماء يحيى الطاهر وهنربيها تبقى بنتنا.. سلام.. عطيات»، كتبت ماما (عطيات) في رسالة قرارها باحتضاني اللي كان له جذور روحانية وكان تقريباً في العقل اللاواعي.

زواج عطيات الأبنودي 

موضحة: «بابا يحيى كان لازم يوافق على جواز ماما عطيات من صديق عمره الأبنودي وعمل لها انترفيو ونجحت فيه، وبابا لما كان يتسأل اشمعنى مش بتتخانق مع عبد الرحمن زي ما بتتخانق مع كل الناس كان يرد يقول: عبد الرحمن اللي هيربي عيالي من بعدي، وكأن القدر كان بيربط كل الشخصيات ببعض عشان نوصل للنقطة».

وأكملت: «بعد حلاوة البدايات بقى وأسماء هتتربى في وسطنا، بدأت معارك ترويضي، كنت طفلة برية على رأي عمو إبراهيم أصلان، وجودي في الشارع مع أبويا ودلعه ليا وتحقيق كل رغباتي خلاني طفلة عندها استحقاق تجاه العالم.. فكانت المعركة الأولى بيني وبين ماما عطيات من أول يوم لما نزلت تشتري لي لبس من المحلات اللي حوالينا في الزمالك».

وتابعت: «شفت في واحدة من فتارين المحلات شبشب بلاستيك بكعب ووردة كبيرة، شبطت فيه وقلت عايزه ده، ماما إدتني أول محاضرة في الذوق واللبس وإن ده مش مناسب لسني ولا للذوق من وجهة نظرها، وطبعاً أنا ما فهمتش حاجة من المحاضرة دي وقعدت في وسط الشارع أزعق وأعيط وأدبدب مش هأمشي غير لما أجيب الشبشب أبو وردة».

وذكرت: «طبعاً المشهد جديد على ماما، بس هي كان عندها قدرة كبيرة على ظبط النفس في المواقف الكبيرة (رغم إنها عصبية في العادي) .. فوقفت عادي وسكتت وسابتني أخلص كل اللي عندي وبحسم شديد قالت ده ذوقه وحش ومش هنجيبه وأخدتني للناحية التانية محل بيبيع جلود أصلي والتصميمات شبه المصري القديم».

وتحدثت: «طبعاً كنت ممتعضة جدا وبعدها بكام يوم لميت شنطة هدومي ونزلت رحت للحارس اللي بعد العمارة بعمارتين وقلت له وديني عند أمي الأبنودي طبعاً كان مشهور في الشارع كله فكانوا عارفين أنا مين وكلموه فنزلت ماما وبابا يجيبوني من الحارس وماما أخدتني في حضنها ولا زعقت ولا عنفتني إني عملت كده».

اسشارة نفسية من أجل ابنة يحيى الطاهر عبد الله

ولفتت: بعدها ماما حست بارتباك شديد هل اللي بتعمله صح ولا غلط وراحت لصديقها الدكتور مصطفى سويف بخبرته النفسية يفهمها تعمل إيه معايا، سمعها للآخر بعدين سألها سؤال واحد: عطيات هي بنتك ولا مش بنتك؟ قالت له: بنتي طبعاً.

قال لها: «يبقى اللي تحسي إنه تعمليه إعمليه من غير ما تفكري، السؤال بتاع هو ينفع أزعق لها معناها إنك لسه مش حاسمة هي بنتك ولا لأ، بنتك هتتصرفي بشكل طبيعي وهتعملي رد الفعل اللي حاسه بيه من غير تفكير.. الكلام ده كان هو الحاسم في علاقتنا ببعض لأنها من اللحظة دي أصبحت حرة في تعاملها معايا وبدأت رحلة طويلة من ترويض تلك الشرسة الصغيرة»

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عبد الرحمن

إقرأ أيضاً:

تعيين سفير لجمهورية بوروندي لدى ليبيا

استلم مدير إدارة المراسم العامة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية، الطاهر حسين، نسخة من أوراق اعتماد سعادة السفير عمر نيتزمبيري، سفير جمهورية بوروندي المفوض فوق العادة لدى دولة ليبيا.

ورحّب الطاهر حسين، “بالسفير الجديد، متمنيًا له التوفيق في أداء مهامه، ومؤكدًا حرص الوزارة على تقديم التسهيلات اللازمة لتعزيز العلاقات الثنائية بين ليبيا وبوروندي، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين”.

مقالات مشابهة

  • هنا الزاهد: ماما كانت خايفة مني في البيت بسبب دوري في مسلسل إقامة جبرية.. فيديو
  • عائلة محمد الضيف: كان رجلا من زمن الصحابة.. وسنكمل مسيرته
  • الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة أحد أفراد عائلته
  •  شاهد| تسليم الأسيرة الإسرائيلية “أربيل يهود” للصليب الأحمر أمام منزل يحيى السنوار في خانيونس
  • صور| مقاتلو كتائب المجاهدين يشاركون في عملية تسليم أسرى العدو ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل أمام منزل الشهيد يحيى السنوار
  • تعيين سفير لجمهورية بوروندي لدى ليبيا
  • عبد الله غادر منزل ذويه ولم يعُد لغاية تاريخه.. هل تعرفون عنه شيئاً؟
  • انتشار كتائب القسام أمام منزل الشهيد المشتبك يحيى السنوار في خانيونس / صور
  • على خطى الأبنودي.. «عمر زايد» شاعر متميز شارك بديوان في معرض القاهرة الدولي
  • مليشيا الدعم السريع تقوم بتصفية الطاهر سعدالدين جاه الله ، وثمانية آخرين