(عدن الغد) بي بي سي:

جاءت الزيارة العلنية الأولى لحركة جماعة الحوثي الحوثية إلى السعودية بناء لدعوة من الرياض لاستكمال النقاشات واللقاءات، والتي تتوسط فيها مسقط، إذ كان آخر لقاء بين الأطراف المعنية في أبريل/نيسان في سلطنة عمان.

 

وتستحوذ هذه الزيارة على أهمية خاصة إذ أنها الأولى التي يقوم بها وفد من حركة جماعة الحوثي إلى المملكة العربية السعودية منذ بدء الحرب في اليمن عام 2015.

والعنوان العريض لهذه الزيارة هو: التوصل إلى حل سياسي شامل ودائم.

 

هل سيتمكن المجتمعون من حل المشاكل العالقة؟

وصل وفد من جماعة الحوثي برئاسة محمد عبد السلام إلى الرياض. عبد السلام وفي تصريح صحفي قبيل مغادرته صنعاء، أكد أن الوفد سيبحث الملفات الإنسانية وشؤونا اقتصادية أخرى مع الجانب السعودي وصولا إلى الحل السياسي الشامل.

 

وأشار عبد السلام إلى أن المفاوضات تتم مع دول "التحالف" والمجتمع الدولي والجانب السعودي.

 

وكان وفد عماني قد وصل إلى صنعاء حيث اجتمع مع الجانب اليمني قبل أن يصحبه على متن طائرة عمانية مساء الخميس باتجاه الرياض.

 

وبحسب نصر الدين عامر رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" القريبة من حركة جماعة الحوثي، فقد أشار في مقابلة مع بي بي سي نيوز عربي، إلى أن زيارة الوفد ستستمر أياما عدة إذ من المنتظر أن يناقش المجتمعون أكثر من ملف، على رأسها رفع ما وصفه بالحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وصرف رواتب موظفي حكومة حركة جماعة الحوثي إضافة إلى ملفات الأسرى والمعتقلين وإعادة الإعمار.

 

وأضاف عامر أن الهدنة يمكن أن تتحقق في حال حصل تقدّم في الملف الإنساني، لافتا إلى أن ذلك يتطلب خطوات عملية وإلا فإن الأمور ستراوح مكانها، بحسب تقديره، لافتا إلى أن الشعب اليمني لن يظل مكتوف الأيدي، بل سيُضطر لاتخاذ خيارات أخرى قد يكون الحل العسكري واحدا منها.

 

وكانت الرياض قد أعلنت عن هذه الزيارة إلا أنها وضعتها في إطار المساعي للتوصل إلى وقف لإطلاق نار دائم وشامل والتوصل إلى حل سياسي مستدام ومقبول من الأطراف اليمنية كافة.

 

وكان ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان قد زار سلطنة عمان قبل أيام، وذلك بعد مشاركته في اجتماعات قمة مجموعة العشرين التي عقدت في الهند. وربط مراقبون هذه الزيارة التي وصفها الديوان الملكي السعودي بالـ "الخاصة" بالمشاورات المتعلقة بالأزمة اليمنية إذ أنها كانت إشارة سعودية على دعم الجهود العمانية في المسألة اليمنية.

 

المستشار السابق في وزارة الخارجية السعودية د. سالم اليامي أشار في مداخلة مع بي بي سي نيوز عربي إلى أن وفدا سعوديا رفيعا برئاسة وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان ومشاركة مسؤولين عسكريين انضموا من الرياض إلى ولي العهد في زيارته إلى مسقط، في إشارة واضحة إلى أن اللقاء مع سلطان عمان هيثم بن طارق تطرق إلى الملف اليمني، ذلك أن الأمير خالد هو المسؤول بشكل مباشر عن كل ما يتعلق بالمسألة اليمنية كونه وزيرا للدفاع.

 

واعتبر اليامي أن زيارة وفد جماعة الحوثي إلى السعودية مرتبطة بحراك دولي وأممي، يتمثل بجولات مكوكية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ والمبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، إضافة إلى الرعاية العمانية. ولم يخف اليامي في حديثه إلى بي بي سي نيوز عربي أثر العقبات التي تقف حجر عثرة أمام عملية السلام الشامل وهي ملفات تتعلق بحرية التنقل بين المحافظات اليمنية، الميزانية العامة للدولة، حركة الموانئ والمرافق الحيوية وأمور أمنية أخرى لا تقل أهمية.

 

وعما إذا كانت هذه الزيارة ستؤتي ثمارها، قال اليامي: " ثمة ارتياح يحوم حول هذه الزيارة بخلاف المرات السابقة"، رابطا ذلك بالتقدّم الكبير الذي طرأ على العلاقات السعودية الإيرانية وشارحا أن "المصالحة السعودية مع إيران كانت بمثابة البداية الحقيقية للتأثير على مواقف حركة جماعة الحوثي".

 

واعتبر المستشار السعودي السابق أن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى السعودية أظهرت أن طهران أصبحت أكثر مرونة في استخدام ما تملك من أوراق على الجانب اليمني، بحسب تعبيره، واصفا تلك الزيارة بالمهمة والمفصلية إذ حملت خطابا مختلفا عن الخطابات السابقة.

 

الحكومة اليمنية رحبت بجهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والمساعي الأممية والدولية الهادفة لدفع ما سمّتها بـ "المليشيات الحوثية" نحو التعاطي الجاد مع دعوات السلام، وجدّدت استمرار نهجها المنفتح على المبادرات كافة الرامية الى إحلال السلام العادل والشامل، "وفقا للمرجعيات الثلاث، وبما يضمن انهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة، والامن والاستقرار والتنمية في اليمن"، بحسب بيان صادر عن الحكومة اليمنية.

 

بموازاة ذلك، رحّبت الولايات المتحدة الأميركية بوصول وفد من حركة جماعة الحوثي الى الرياض إذ قال مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان في بيان إن بلاده تفخر بتقديم دعمها الدبلوماسي لجهود السلام في اليمن بالتنسيق مع الأطراف اليمنية والأمم المتحدة، ودعا سوليفان جميع أطراف الصراع إلى وضع حد للحرب.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: إلى السعودیة هذه الزیارة بی بی سی إلى أن

إقرأ أيضاً:

السعودية والاتحاد الأوروبي يبحثان مستجدات البحر الأحمر

أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، محمد آل جابر، حرص الرياض على تعزيز التعاون والشراكة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

 

وقال ال جابر في بيان نشره على حسابه بمنصة (إكس) إنه أجرى لقاء وصفه بـ"المثمر والبناء" مع رئيس بعثة الاتحاد الأوربي لدى اليمن، وسفراء الدول الأوربية لدى المملكة واليمن في مقر البعثة في الرياض، ناقش سبل استمرار الدعم المشترك لدعم الحكومة اليمنية والتخفيف من معاناة الشعب اليمني وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.

 

 

كما أكد مواصلة تقديم الدعم اللازم لمؤسسات الدولة اليمنية للإسهام في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية وضبط الحوكمة، ودعم بناء القدرات المؤسسية.

 

وحسب السفير السعودي فإنه اللقاء بحث مستجدات أحداث البحر الأحمر، والتحديات الإنسانية والإغاثية في اليمن، وسبل استمرار الدعم المشترك لدعم الحكومة اليمنية و التخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق و تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.

 


مقالات مشابهة

  • اللواء عبد الحميد خيرت: حركة حسم تيار التغيير في جماعة الإخوان الإرهابية
  • العرادة للسفيرة الهولندية: الحوثيون رفضوا كافة المبادرات لتحقيق السلام في اليمن
  • وزير إسرائيلي: الانتصار في غزة مفتاح التطبيع مع السعودية
  • برعاية نائب أمير منطقة الرياض.. مدارس مسك تحتفي بتخريج الدفعة الأولى من طلبتها وتواصل مسيرتها في تحقيق النجاحات البارزة
  • السعودية والاتحاد الأوروبي يبحثان مستجدات البحر الأحمر
  • علامة HONOR في السعودية توسع وجودها في المملكة من خلال متجرها الراقي الجديد في الرياض
  • جماعة الحوثي تتهم أمريكا بالتسبب في تسرب نفطي هائل بالبحر الأحمر
  • من هو القيادي الحوثي عبدالله الرصاص الذي استهدفه الجيش الأمريكي في اليمن؟
  • السيب والسلام يبلغان نهائي دوري الأولى للطائرة
  • جماعة الحوثي تعلن استهداف قاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية للمرة الثانية خلال 24 ساعة