تستأنف عجلة دوري عمانتل دورانها مجددا مساء الغد عبر إقامة مواجهتين مرتقبتين تدشنان افتتاح مباريات الجولة الرابعة من منافسات المسابقة، حيث يقص فريقا الوحدة وصحار شريط مباريات الجولة بلقائهما المنتظر على أرضية مجمع صور الرياضي بحلول الساعة الخامسة وعشرين دقيقة، تعقبها مواجهة الشباب وضيفه نادي عمان على أرضية مجمع الرستاق الرياضي بحلول الساعة السابعة وخمسين دقيقة.

الوحدة – صحار

يخرج صحار المتصدر برصيد 7 نقاط لملاقاة مضيفه الوحدة المتذيل جدول الترتيب برصيد نقطة يتيمة، حيث يسعى صحار بقيادة مدربه البوسني أمير أليهودزيك لتعزيز موقعه في صدارة جدول الترتيب وتحقيق انتصاره الثالث في مسابقة دوري عمانتل هذا الموسم، منتشيا معنويا بانتصاره العريض واللافت على حساب ضيفه ظفار بثلاثية نظيفة في الجولة التي سبقت نافذة التوقف الدولي.

من جهته يسعى الوحدة بقيادة مدربه الوطني محمد بن خميس العريمي لاستغلال عاملي الأرض والجمهور بحثا عن تحقيق انتصاره الأول في مسابقة الدوري هذا الموسم، مستهدفا بلوغ النقطة الرابعة والنأي عن مراكز الخطر المحدق، إذ إنه يقبع في ذيل جدول الترتيب برصيد نقطة يتيمة جمعها من ثلاث مباريات، متطلعا للقفز فوق واقعه الحالي والزحف نحو مراكز بر الأمان بحلول الجولات القادمة خصوصا أن الدوري لا يزال يحبو في بداياته هذا الموسم.

الشباب – نادي عمان

يستلهم نادي الشباب رغبات تحقيق فوزه الأول في مسابقة دوري عمانتل هذا الموسم حينما يواجه مساء الغد ضيفه نادي عمان برسم الجولة الرابعة من منافسات المسابقة.

ويحتل الشباب بقيادة مدربه الوطني وليد السعدي المركز العاشر في سلم جدول ترتيب فرق الدوري برصيد نقطتين جمعهما من تعادلين في ثلاث مباريات آخرهما أمام النصر بدون أهداف لحساب الجولة السابقة.

ويستهدف الشباب الوصول للنقطة الخامسة لتحسين موقعه في سلم جدول الترتيب، ويحذو نادي عمان حذوه في رغبات تحقيق الانتصار متطلعا لحصد انتصاره الثاني في دورينا هذا الموسم ومحو كابوس هزيمته الأخيرة أمام السيب بثنائية نظيفة لحساب الجولة الماضية.

ويحتل نادي عمان بقيادة مدربه الجزائري مهدي لعوامن المركز التاسع برصيد 3 نقاط حصدها من انتصار وحيد في المسابقة تحقق على حساب ضيفه بهلا بهدف دون رد لحساب الجولة الثانية، ساعيا هذا المساء لنفض غبار الهزيمة الأخيرة وبلوغ النقطة السادسة التي تكفل له مزاحمة فرق الصدارة.

وليد السعدي: متفائلون بقدرتنا على اغتنام النقاط الثلاث -

أفصح وليد السعدي مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الشباب عن جاهزية فريقه لمواجهة ضيفه نادي عمان في مباراة الفريقين المرتقبة مساء الغد لحساب المرحلة الرابعة من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم، وفي هذا الشأن علق السعدي قائلا: يحدونا تفاؤل كبير بقدرتنا على اغتنام النقاط الثلاث في مواجهة نادي عمان على الرغم من أنها لن تكون بالسهلة لافتا إلى أن المواجهة ستغلف بين طياتها طابع التحدي المثير لاقتناص النقاط الكاملة.

وأقر السعدي بصعوبة مأمورية اللقاء بيد أنه رفع راية التحدي في وجه ضيفه نادي عمان بقوله: يكتنف اللقاء طابع الغموض النسبي الذي يلهم الفريقين على رفع راية التحدي بحثا عن انتزاع النقاط الثلاث التي تكفل لهما تصحيح المسار ووضع موطئ قدم نحو سلك طريق الانتصارات المتتالية، مشيرا في الوقت عينه إلى أن نادي الشباب متلهف لتغليب نزعة الانتصار والتفوق على أرضية ميدانه على حساب نادي عمان الذي تساوره وتراوده الطموحات والتطلعات ذاتها.

وتطرق السعدي إلى الكيفية التي استغل فيها فريقه فترة التوقف الدولي خلال الأسبوعين الماضيين موضحا الأمر بقوله: دأبنا إبان نافذة التوقف الدولية على مضاعفة وتيرة الانسجام والتجانس والتناغم بين لاعبي الفريق الأول بنادي الشباب وانتهجنا خلالها استراتيجية عمل واضحة تنشد حشد الصفوف وغرس عقلية وثقافة الانتصارات لدى لاعبي الفريق الذين أبدوا تجاوبا وتفاعلا كبيرين إزاء الحراك الدائر راهنا والذي يهدف إلى ديمومة العمل التراكمي المنظم وضمان استمراريته على المدى القريب والبعيد على النحو الذي يواكب حجم الرؤى والتطلعات المعقودة على الفريق خلال المرحلة القادمة.

وتابع السعدي قائلا: حظينا خلال فترة التوقف الدولي بالتحاق ثلة من لاعبي الفريق الذين لم يخوضوا دقائق لعب خلال المباريات الثلاث الماضية، ومن الآن وصاعدا ستتسنى لهم فرصة المشاركة مع الفريق والدفاع عن ألوانه بحلول المباريات القادمة في مسابقة الدوري أو بمعنى أصح وأدق اعتبارا من هذه الجولة.

وشدد السعدي بقوله: نتعامل مع مباريات الدوري كلا على حدة وسنسعى جاهدين لدمج العناصر الملتحقة مؤخرا ببقية أفراد المجموعة، متطلعين قدما لتكريس منظومة عمل جماعية تتسم بالقوة والحدة على حد وصفه وتعبيره، مؤكدا في السياق ذاته بأن بؤرة تركيزه تنصب وتتمحور حول بناء فريق تنافسي قوي خلال المرحلة القادمة.

على صعيد متصل أوضح السعدي: نأمل أن نحقق الهدف المطلوب من مباراتنا أمام أشقائنا في نادي عمان بالرغم من صعوبة المأمورية ولكن تغمرنا ثقة كبيرة تجاه اللاعبين لاسيما أننا سنخوض المواجهة بصفوف مكتملة وبخيارات متاحة أكثر زخما وتكاملا واطرادا في ظل توافرها.

وأردف مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الشباب قائلا: أحصينا عدتنا وعتادنا لمواجهة نادي عمان وحصرنا جل أسلحتنا البدنية والذهنية والتكتيكية مشفوعة برسم أهدافنا وغاياتنا ومخططاتنا في نيل مبتغى حصد النقاط الثلاث، وهو حق مشروع بطبيعة الحال يتوافق مع رؤانا ومآربنا في التزود بوقود الانتصار المنشود.

واستطرد: نسابق عجلة الزمن لتكوين توليفة نموذجية من اللاعبين تمزج بين عناصر الخبرة والشباب ومدعومة بمحترفين أجانب على مستوى جيد، وفي اعتقادي الشخصي أرى أننا نملك راهنا ذخيرة حاشدة من اللاعبين ممن مثلوا الفريق في دوري الدرجة الأولى خلال منافسات الموسم الكروي المنصرم، مشفوعة بلاعبين آخرين مثلوا عدة أندية في دوري عمانتل خلال المواسم الماضية، مما يسهم جليا في تعزيز الصفوف وتحريك المياه الراكدة التي ستنعكس ثمارها إيجابا على مسيرة الفريق ونتائجه في غضون المباريات القادمة من مسابقة دوري عمانتل هذا الموسم.

وأغدق السعدي عبارات الثناء والمديح لنادي عمان ناعتا إياه بالمتمرس على حد قوله ومشيدا بصلابته ونديته كمنافس حيث قال: مما لا شك فيه يعد نادي عمان من بين الأندية المتمرسة في دوري عمانتل ممن تمتع بعامل الخبرة الميدانية التراكمية وهو فريق يتحلى بالصلابة والندية مما ينبئ حتما بصعوبة المواجهة المرتقبة التي ستضع نقاطها الثلاث على المحك تماما.

وأتم السعدي مساحة حديثة بالقول: نتطلع قدما لمواكبة أهداف نادي الشباب خلال المرحلة القادمة بما يتوافق مع رؤى وتطلعات مجلس إدارته وجماهيره وبما يتماشى أيضا مع طموحات كادره الفني والإداري عطفا على اللاعبين، آملين أن تتضافر جهود الجميع خدمة لنادي الشباب.

مهدي لعوامن: لا خيار أمامنا سوى الفوز على الشباب -

رفع الجزائري مهدي لعوامن مدرب الفريق الكروي الأول بنادي عمان شعار الفوز عشية مباراة فريقه المرتقبة مساء الغد أمام مضيفه نادي الشباب برسم المرحلة الرابعة من مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم، وفي هذا الصدد ذكر قائلا: لا خيار أمامنا سوى تحقيق الفوز على حساب الفريق المستضيف نادي الشباب في مواجهة الغد التي لا تقبل القسمة على اثنين، حيث إننا عاقدون العزم على العودة من معقل مجمع الرستاق بالنصر المؤزر الذي يكفل لنا تأمين النقاط الثلاث خارج القواعد.

وقال لعوامن في معرض حديثه لـ«عمان الرياضي» عشية المواجهة المرتقبة: نعي جيدا أهمية عدم التفريط بالنقاط الثلاث في موقعة الشباب المرتقبة، وبطبيعة الحال عانينا من سوء الطالع خلال الجولتين الآنفتين حيث إننا اصطدمنا بعقبة صحار والسيب على التوالي ونزفنا جراح خسارة النقاط الثلاث في كلتا المواجهتين، إذ خسرنا أولا من صحار بأربعة أهداف لهدف قبل أن ننجر مجددا لكمين الهزيمة بسقوطنا في اختبار السيب بثنائية نظيفة لحساب الجولة الثالثة.

وفي سياق متصل أردف لعوامن قائلا: أدار الحظ ظهره لنا في كلتا مواجهتي السيب وصحار على الرغم من سعينا الدؤوب لمجاراتهم داخل المستطيل الأخضر، بيد أننا اصطدمنا بصلابة ذهنية وبدنية أشرس تمتع بها كلا الفريقين المنافسين ليلحقا بنا الهزيمة ويكبدانا خسارة ستة نقاط كانت كفيلة بتصحيح مسارنا وتعديل وضعيتنا الراهنة في سلم جدول الترتيب العام لمسابقة الدوري.

وتابع المدرب الجزائري قائلا: في المجمل العام لست راضيا على عطاء الفريق بعد مضي ثلاثة جولات من انطلاقة مسابقة الدوري، لاسيما أننا اكتفينا حسابيا بحصد ثلاثة نقاط من أصل تسعة ممكنة، وهي بالتأكيد حصيلة شحيحة لا تلبي حجم الطموحات والتطلعات المعقودة على الفريق هذا الموسم، ولكننا بصدد محو الصورة الضبابية القاتمة التي ظهرنا عليها إبان الجولات الثلاث الأولى وتغيير واقع الأداء الباهت ونقل الفريق إلى مستويات أعلى تعكس واقع رغبته الجامحة في التجلي بأداء مغاير اعتبارا من مباراة الغد أمام الشباب.

وأضاف: نتطلع لفتح صفحة أكثر إشراقا وسطوعا اعتبارا من هذه الجولة، متسلحين بالعمل الجاد وعزيمة اللاعبين الذين أبدوا حماسا وتعطشا أكبر للعودة من مباراة الغد غانمين بالنقاط الثلاث خارج الديار، حيث إن التفاؤل المفعم يسود المعسكر التدريبي لنادي عمان، والجميع هنا على بصيرة ودراية تامة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في مباراة الغد التي لا تقبل أنصاف الحلول، ساعين في المطلق لكبح جماح أصحاب الأرض والعمل جار على قدم وساق لإحباط وإفساد مخططهم الرامي لإبقاء النقاط الثلاث على أرضية ميدانهم.

ومضى لعوامن قائلا: نسعى لإيجاد الانسجام والتجانس بين اللاعبين مقرونا بزرع الروح التنافسية فيما بينهم بهدف حشد الصفوف وتوحيدها على النحو الذي يضمن للفريق رسم خارطة طريق الانتصارات وتخطي وعورة الصعاب والعقبات الشاقة التي تواجهه عمليا خلال مباريات الدوري، مبينا أن تركيزه منصبا حاليا على تكوين فريق تنافسي تهابه بقية فرق الدوري.

وحول ما إذا كان نادي عمان يعاني من ثمة غيابات في صفوفه قبيل مواجهة الشباب غدا علق لعوامن قائلا: سندخل مواجهة الشباب بصفوف مكتملة حيث إنا استعدنا مؤخرا جميع لاعبينا المصابين، مما يحفزنا نظريا ويرفع من سقف توقعاتنا عشية مواجهة الشباب المنتظرة، ونتطلع من الآن فصاعدا للاستقرار على التشكيلة الأساسية الأمثل والتي من المؤكد أنها ستقودنا لحصد النجاحات على صعيد جبهتي الدوري والكأس على حد سواء خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف: استجمعنا قوانا خلال فترة التوقف وحشدنا أوراقنا الرابحة التي باتت جلها تحت تصرفنا بعد استعادة خدمات كافة اللاعبين المصابين، آملين أن نصافح أكف الانتصار في مباراة الشباب التي نتعشم من خلالها أن تكون بمثابة بوابة لتجسيد انطلاقتنا الحقيقية في مسابقة دوري عمانتل هذا الموسم، راجين بأن تمنحنا الضوء الأخضر لترسيخ ثقافة وعقلية الانتصار في مباريات الدوري تباعا على النحو الذي يلبي حجم الطموحات والتطلعات ويرضي شغاف قلوبنا.

وأكمل المدرب الجزائري مساحة حديثه بالقول: سنناضل للعودة من مجمع الرستاق ظافرين بالنقاط الثلاث وكلي ثقة في عناصر فريقي الذين يتمتعون برباطة جأش وإرادة صلبة على تحقيق سقف التوقعات المنشودة منهم، لاسيما أنني لمست نوايا تحقيق الانتصار من قبلهم وهم عاقدون العزم تماما على مصالحة جماهيرهم وفتح صفحة ناصعة البياض أكثر إشراقا وبريقا خلال المرحلة القادمة، واعين تماما بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم بطبيعة الحال.

محمد العريمي: نسعى لتجاوز عثرة البدايات البطيئة -

أكد محمد بن خميس العريمي مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الوحدة سعيه الدؤوب لانتشال فريقه من خندق مراكز المؤخرة حيث إنه يتذيل جدول الترتيب العام لفرق دوري عمانتل برصيد نقطة يتيمة حصدها من تعادله الإيجابي الأخير بثلاثة أهداف لمثله أمام مضيفه صور لحساب الجولة الثالثة من منافسات المسابقة.

وقال العريمي في تصريحات صحفية أدلى بها لعمان الرياضي: نسعى جاهدين لتجاوز عثرة البدايات البطيئة التي عانينا منها خلال الجولات الثلاث الأولى من مسابقة دوري عمانتل هذا الموسم، وبطبيعة الحال حجم التحدي كبير وبالغ الصعوبة في ظل البداية المتعثرة التي دشناها ولكن ذلك لن يثبط عزيمتنا وإرادتنا الصلبة على القفز فوق واقعنا الحالي، آملين أن تهب رياح التغيير اعتبارا من هذه الجولة التي ننشد فيها تحقيق الانتصار دون سواه على حساب صحار المتصدر.

وأردف العريمي قائلا: ما زلنا في البدايات والوقت يسعفنا لتدارك أخطاء المباريات الماضية والعمل جار على تصحيح ما فات بهمة وعزيمة لاعبي الفريق الأول بنادي الوحدة، وتحدونا جميعا الرغبة والحماس المتقد في الخروج من دوامة النتائج السلبية والتحرر من قيود أزمة الثقة والإفلات من كمين واقعها المرير.

وتابع مدرب الوحدة قائلا: تعرضنا لظروف صعبة أحاطتنا في أول مواجهتين من منافسات الدوري، صعقنا خلالها ببطاقتين حمراوين قبل أن يتحسن أداء الفريق نسبيا في الجولة الثالثة خطفنا على إثرها نقطة ثمينة من صور، ولكن في المجمل خرجنا بحصيلة شحيحة وهزيلة من أول ثلاث جولات اكتفينا خلالها بحصد نقطة يتيمة من تعادل وحيد مقابل خسارتين مني بها الفريق.

وأضاف: بالتأكيد لا نود العودة إلى مربع الهزائم ولسنا راغبين في تجرع مرارة خسارة جديدة تذيقنا طعم المر والعلقم، لذا سنجابه نادي صحار بكل ما أوتينا من عزم وقوة متسلحين بتلاحم وتعاضد صفوفنا ورغبتهم الدفينة في مقاومة تيار صحار الجارف.

واستطرد العريمي قائلا: نحاول جاهدين إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح اعتبارا من مباراة صحار، لاسيما أننا استعدنا مؤخرا خدمات اللاعبين يوسف صالح وعبدالله حديد وكلاهما يعدان خيارا متاحا لتعزيز الصفوف ويملكان القدرة على تقديم الإضافة الفنية المرجوة.

وكال العريمي المديح والثناء لمنافسه في مباراة الغد نادي صحار مشيدا بقدرات وإمكانات الأخير بقوله: صحار فريق منظم فوق أرضية الميدان ويملك مجموعة متجانسة من اللاعبين مما يعقد مأموريتنا في تحقيق الفوز في مباراة الغد ، لكن وفي المقابل تغمرني ثقة كبيرة تجاه لاعبي فريقي وهم قادرون على تحسين الصورة الباهتة التي ظهروا عليها خلال المباريات الماضية والعلو بسقف التوقعات في ظل تمتعهم بقدرات وإمكانات جيدة تخول لهم تحقيق الانتصار.

واستدرك العريمي قائلا: المطلوب منا الاجتهاد والعمل داخل أرضية الملعب والحرص على عدم التفريط بالنقاط الثلاث في مباراة صحار ومحاولة الخروج بأقل الأضرار الممكنة حيث إن الحصول على نقطة واحدة من هذه المواجهة بالذات ستكون مكسبا نوعا ما ولن تكون بالأمر السيئ أمام رائد ترتيب فرق الدوري.

وأكمل العريمي: نأمل بأن تكون النقاط الثلاث حليفتنا في مواجهة صحار ولا زلنا نملك متسعا من الوقت للقفز فوق واقعنا الحالي وتغيير الصورة النمطية الشاحبة والقاتمة التي ظهرنا بها خلال أول ثلاث جولات من منافسات المسابقة، خصوصا أن جميع فرق الدوري تجدف على مسافة قريبة نقطيا والفوارق الفنية ليست شاسعة بمعنى أن آمالنا لا زالت قائمة في تدارك ما فاتنا من نقاط وانتشال وضعية الفريق الحالية التي تدور في فلك الخطر الداهم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: خلال المرحلة القادمة تحقیق الانتصار مسابقة الدوری مواجهة الشباب لاعبی الفریق مباراة الغد نادی الشباب الرابعة من اعتبارا من فرق الدوری مساء الغد فی مباراة على أرضیة فی مسابقة على حساب فی دوری من هذه

إقرأ أيضاً:

الفرقة الرابعة.. الإمبراطورية التي نهبت اقتصاد سوريا

دمشق "أ.ف.ب": من مقارّها في تلال وعرة مشرفة على دمشق، استنزفت الفرقة الرابعة، امبراطورية ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الاقتصاد السوري، فنهبت مقدراته واستنفدتها حتى آخر قطرة.

بعد إطاحة حكم الأسد، تعرض الكثير من مقار تلك الوحدة العسكرية السيئة السمعة التي أثارت الرعب في سوريا، للنهب. لكن مستندات متناثرة داخلها تروي تفاصيل عن حياة ترف وثروات تمتع بها "سيدي المعلم"، أي ماهر الأسد، مع المحظيين من معاونيه، فيما كان بعض جنوده يكافحون لتأمين قوت عائلاتهم الى حدّ التسوّل.

وتكشف مجموعة وثائق اطلعت عليها وكالة فرانس برس داخل عدد من هذه المواقع المهجورة الآن، النقاب عن امبراطورية اقتصادية واسعة بناها ماهر الأسد وشبكته من المنتفعين، لم تترك مجالا لم تتدخل فيه، من صنع الكبتاغون والاتجار به وصولا الى فرض أتاوات على المعابر الحدودية والحواجز.

ولطالما اتهمت حكومات غربية ماهر الأسد وأعوانه بتحويل سوريا إلى "دولة مخدرات" أغرقت الشرق الأوسط بأقراص الكبتاغون، وهي مادة منشطة غير قانونية كانت تهرّب خصوصا الى الخليج.

لكن بعيدا من التجارة التي تقدّر قيمتها بأكثر من 10 مليارات دولار، تُظهر المستندات التي تفحصتها فرانس برس كيف تغلغلت الفرقة الرابعة في الكثير من مفاصل البلد، ما جعلها أشبه بـ"مافيا" محظية داخل دولة مارقة.

استولت الفرقة الرابعة على منازل ومزارع، وصادرت بضائع شتى من مواد غذائية وسيارات وأجهزة إلكترونية لبيعها. ونهبت النحاس والمعادن من مناطق دمرتها سنوات الحرب الطويلة.

وفرضت كذلك أتاوات عند الحواجز ونقاط التفتيش، وجنت أموالا من مرافقة صهاريج نفط وحماية مسارها، حتى تلك الآتية من مناطق سيطر عليها الجهاديون. واحتكرت أيضا تجارة التبغ والمعادن.

أنفاق وخزنات

في صلب هذه الشبكة الفاسدة، تربّع المقر الخاص لماهر الأسد فوق متاهة أنفاق محفورة في قلب جبل يعلو دمشق، يتسع بعضها لمرور شاحنة.

وقاد حارس ملثم تابع للسلطة السورية الجديدة فريق وكالة فرانس برس عبر الأنفاق، كما لو أنه دليل سياحي مشيرا الى حمام هنا وغرفة نوم هناك، وما بدا أشبه بمسارات خروج في حالات الطوارئ.

بعد النزول عبر سلم شديد الانحدار مؤلف من 160 درجة، توجد غرف موصدة ببوابات مصفحة.

ويقول الحارس إنه أحصى تسع خزنات داخل إحدى الغرف.

ويوضح كيف أن الخزنات تعرضت "للكسر" والنهب على أيدي أشخاص اقتحموا المكان في الثامن من ديسمبر، بعد ساعات قليلة على إطاحة فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام بحكم عائلة الأسد التي قادت سوريا بقبضة حديد لأكثر من خمسة عقود.

وبحسب مصدر عراقي رفيع المستوى ومصدرين سوريين آخرين، لم يعلم ماهر الأسد (58 عاما) حينها بعزم شقيقه الفرار إلى روسيا. وهرب بشكل منفصل في مروحية أقلته إلى العراق ومنها الى روسيا، عبر إيران على الأرجح.

في المجمع تحت الأرض، تبدو جلية الفوضى: خزنات مفتوحة وصناديق ساعات رولكس وكارتييه فارغة مرمية في كل ناحية. ولا يتضح ما إذا كانت الخزنات قد أُفرغت من الأموال قبل نهبها أم لا.

ويشير الحارس الى مكتب، يقول إنه "المكتب الأساسي" لماهر الأسد، مؤلف من "طابقين فوق الأرض وتحته أنفاق تضم (...) غرفا مغلقة لا يمكن فتحها".

إلى جانب خزنة مهجورة داخل ممر، يمكن رؤية جهاز تغليف حراري جرى استخدامه على الأرجح لتغليف الأوراق النقدية.

ثروات مخفية

في أحد المستندات التي تفنّد بالتفصيل النفقات كافة، وعثر عليه فريق فرانس برس بين مئات الأوراق المبعثرة داخل مكتب أمن تابع للفرقة الرابعة، يظهر أنه كان هناك حتى الرابع من يونيو سيولة نقدية قدرها ثمانون مليون دولار، وثمانية ملايين يورو، و41 مليار ليرة سورية.

وتوثّق مئات المستندات احتفاظ ماهر الأسد ومكتب الأمن بمبالغ شبيهة في الفترة الممتدة بين العامين 2021 و2024.

ويقول الباحث لدى معهد كارنيغي لدراسات الشرق الأوسط خضر خضور لفرانس برس "هذا ليس إلا عينة صغيرة من الثروة التي جمعها ماهر وأعوانه عبر صفقاتهم التجارية المشبوهة".

ويقدّر أن تكون ثروتهم الحقيقية مخفية "في الخارج، على الأرجح في دول عربية وإفريقية".

ويضيف "كانت الفرقة الرابعة بمثابة آلة لطباعة المال" في سوريا حيث يعيش أكثر من تسعين في المئة من السكان، وفق الأمم المتحدة، بدولارَين أو أكثر بقليل في اليوم الواحد.

دولة داخل الدولة

لم تنجح العقوبات الغربية في كبح جماح ماهر الأسد ورجاله أو الحدّ من نفوذهم طيلة سنوات النزاع.

ويقول العميد السابق في الفرقة الرابعة عمر شعبان الذي عقد تسوية مع الإدارة السورية الجديدة "كانت الفرقة الرابعة دولة مستقلة، تمتلك (...) كل شيء".

وفي حين كان التعامل بالدولار الأميركي محظورا في سوريا، أصبح العديد "من ضباط الأمن أصحاب ثروات، لديهم خزنات وأموال (...) بالدولار حصرا"، على حد قوله.

وأقام أعوان ماهر المقربون في قصور فاخرة واعتادوا على شحن سيارات فارهة من الخارج، بينما كان البلد خارج أسوار قصورهم غارقا في دوامة من الفقر والبؤس والخوف.

بعد أسابيع من إطاحة حكم الأسد، كان سوريون ما زالوا يأتون الى فيلا ماهر الأسد المشيّدة على تلة في منطقة يعفور الراقية، ويفتشون في الغرف القريبة من اسطبلات اعتادت ابنته الفائزة بجوائز عدة، ركوب الخيل فيها.

داخل القصر المنهوب، سأل رجل بانفعال فريق فرانس برس وهو ينتقل من غرفة الى أخرى "أريد الذهب. أين الذهب؟".

لكنه لم يعثر إلا على صور قديمة مبعثرة على الأرض، إحداها لماهر وزوجته مع أولادهما الثلاثة.

الرجل الخفي

لطالما كان ماهر الأسد شخصية غامضة تثير الخوف في سوريا. ويُنظر إليه على أنه الرجل الذي تولّى تنفيذ "الأعمال القذرة للنظام".

ومع أن صوره غُلّقت داخل كل مقر للفرقة الرابعة، لكنه نادرا ما كان يظهر في الأماكن العامة.

ورغم اتهامه من منظمات حقوقية بإصدار أوامر لقتل متظاهرين عزل في سوريا منذ العام 2011، وربط اسمه باغتيالات، لكنه بقي بمثابة "الرجل الخفي"، وفق ما يقول مصدر مقرب من عائلة الأسد لفرانس برس.

ويوضح المصدر "ستجد قلة من الأشخاص يقولون إنهم يعرفونه" شخصيا.

في مقابلة مع قناة العربية السعودية مطلع فبراير، قالت مجد الجدعان، شقيقة زوجة ماهر الأسد والتي غادرت سوريا بعد خلافات معه عام 2008 وتقدّم نفسها على أنها معارضة لعائلة الأسد، إنه كان كريما وأحيانا ذا صحبة طيبة. لكن "حين يغضب، كان يفقد السيطرة بالكامل على تصرفاته واقواله، وهذا ما كان مرعبا في شخصيته".

وكانت الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد بمثابة القبضة الحديد للنظام وارتبط اسمها بسلسلة طويلة من الفظائع.

بعد اندلاع الحرب في سوريا، قالت جدعان في مقابلة مع تلفزيون فرنسي، "ماهر يعرف كيف يدمّر، يعرف كيف يقتل ثم يكذب ليظهر بريئا"، مشبهة قسوته بوالده الراحل حافظ الأسد.

سيارات فارهة

حين يعدّد سكان في دمشق بسخط انتهاكات الفرقة الرابعة، يتردّد اسم آخر إلى جانب اسم ماهر الأسد، هو غسان بلال، مدير مكتب الأمن في الفرقة الرابعة.

على غرار رئيسه، كان بلال مولعا بجمع السيارات الفارهة ويقيم في فيلا في يعفور. وتقول مصادر أمنية إنه غادر سوريا بعد سقوط الحكم.

داخل مكتبه الفسيح في المقر الرئيسي لمكتب الأمن، تكشف معاينة فاتورة تلو الأخرى تفاصيل أسلوب حياته الباذخ. وبين تلك الفواتير واحدة متعلقة بصيانة سيارة الكاديلاك خاصته.

في صيف 2024، شحن بلال إلى دبي سيارتَين من طراز ليكسس ومرسيدس، بحسب وثيقة اطلعت عليها فرانس برس. وتظهر فواتير تسديد مبلغ بقيمة 29 ألف دولار كبدل جمارك وتأمين في دولة الإمارات عبر بطاقة ائتمان مسجّلة باسم شخص آخر.

وتظهر ورقة مكتوبة بخط اليد أنه كان يسدّد، بسبب خضوعه لعقوبات غربية على خلفية اتهامه بانتهاكات لحقوق الانسان، بدل اشتراك بمنصة "نتفليكس" للأفلام "بواسطة أحد الأصدقاء عبر بطاقة ائتمان في الخارج".

وتتضمن قوائم أخرى نفقات، غالبيتها منزلية ولأولاده أو للمطبخ أو لشراء الوقود ومصاريف أملاك بينها الفيلا التي تعرضت لاحقا للنهب.

وبلغت قيمة تلك النفقات خلال عشرة أيام فقط من شهر أغسطس 55 ألف دولار.

في الشهر ذاته، كتب جندي من الفرقة الرابعة الى بلال متوسلا منحه "إعانة مالية (كونه) بوضع مادي سيء جدا".

وقد صرف له بلال 500 ألف ليرة سورية كإعانة، أي ما يعادل حينها 33 دولارا، فيما تظهر وثيقة أخرى ضبط أحد جنود الفرقة الرابعة يتسوّل في الشوارع أثناء دوامه.

رجال المال

وتمّ إحراق آلاف المستندات والملفات، على ما يبدو، لكن العديد من الوثائق السرية التي نجت تحمل في طياتها معلومات كثيرة.

من بين الأسماء البارزة المذكورة في بعض الوثائق والتي ساهم أصحابها في تمويل الفرقة الرابعة، تبرز أسماء رجال أعمال مدرجين على لوائح العقوبات، على غرار خالد قدور ورئيف القوتلي، والأخوين قاطرجي المتهمين بجني مئات الملايين من الدولارات لصالح الحرس الثوري الإيراني والحوثيين في اليمن، عبر بيع النفط الإيراني إلى سوريا والصين.

وبحسب مصادر أمنية ومن قطاع الأعمال، تولى القوتلي إدارة نقاط تفتيش ومعابر، حيث "فُرضت أتاوات" على بضائع أو جرت مصادرتها.

ونفى قدّور الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات لدعمه ماهر الأسد ماديا في تهريب الكبتاغون والسجائر والهواتف، أن يكون له أي تعامل مع ماهر الأسد حين سعى لأن تُرفع العقوبات الأوروبية عنه عام 2018.

لكنّ قائمة إيرادات المكتب الأمني لعام 2020، أظهرت أنه وفّر نحو 6,5 ملايين دولار في ذاك العام لصالح المكتب.

وتتضمن الوثيقة لائحة طويلة من المبالغ بالليرة السورية ومصادرها المتنوعة، وبينها الدخان الوطني، و"ترفيق"، أي حماية صهاريج النفط، وبيع المصادرات.

مافيا

ويشير خضر خضور إلى أن مكتب الأمن كان يتولى معظم المعاملات المالية للفرقة الرابعة ويصدر بطاقات أمنية للأشخاص الذين تعامل معهم لتسهيل تحركاتهم.

في 2021، قال أحد تجار المخدرات الذي يحمل جوازي سفر لبنانيا وسوريا، لمحققين لبنانيين إنه استحوذ على بطاقة أمنية من الفرقة الرابعة، وإن مكتب الأمن وافق على حماية شحنة مخدرات لتاجر آخر مقابل مليونَي دولار، بحسب إفادة اطلعت عليها فرانس برس في حينه.

وتؤكد مصادر أمنية عدّة لفرانس برس أن بلال كان الشخص الأساس في تجارة الكبتاغون لدى الفرقة الرابعة، واتهمته وزارة الخزانة الأميركية بالفعل بأنه من اللاعبين الرئيسيين في تلك التجارة.

وزارت فرانس برس مصنعا لإنتاج الكبتاغون داخل فيلا استولت عليها الفرقة الرابعة في بلدة الديماس بريف دمشق قرب الحدود مع لبنان. وكانت غرفها مليئة بصناديق وبراميل من مواد الكافيين والإيثانول والباراسيتامول المستخدمة في صنع المخدر.

ويقول سكان محليون إنه لم يُسمح لهم أن يقتربوا من الفيلا، وكان يُمنع حتى على الرعاة التواجد في التلال المحيطة.

ويقول ضابط سابق أمضى جزءا من خدمته في مكتب الأمن دون الكشف عن اسمه، إن المكتب كان يتمتع بـ"حصانة وكان ممنوعا على أي جهة أمنية التعرّض لأي عنصر إلّا بموافقة ماهر".

ويضيف "كانت مافيا، وكنت أعلم أنني أعمل لدى مافيا".

تركوا الشعب يجوع

وطارد جشع الفرقة الرابعة عائلات على مدى عقود، كما تُظهر رسالة كتبها عدنان الديب، وهو مشرف على مقبرة في مدينة حمص (وسط).

عند حاجز مهجور للفرقة الرابعة قرب دمشق، وبين مئات المستندات المتسخة والمرمية أرضا، عثر فريق فرانس برس على رسالة من ديب يطلب فيها من الفرقة الرابعة استعادة مزرعته.

ويروي الديب لفرانس برس كيف أن الفرقة الرابعة صادرت فيلا تملكها عائلته وقصورا أخرى مجاورة قبل عشرة أعوام في قرية كفرعايا قرب حمص.

ورغم عدم السماح له بالاقتراب من ممتلكاته، كان على الديب دفع الضرائب المتوجبة على العقار الذي حولته الفرقة الرابعة بحسب قوله، إلى مكاتب، بينها أحد فروع مكتب الأمن، ومستودعات للمواد المصادرة، وغرفة أشبه بسجن.

خلال جولة في العقارات المصادرة، يقول أحد السكان لفرانس برس "مكتب أمن الرابعة هنا كان خطا أحمر لم يجرؤ أحد على الاقتراب منه".

ويروي كيف وجد بعد فرار العناصر كمية هائلة من البضائع المصادرة وبينها سيارات ودراجات نارية ومئات غالونات زيت القلي.

ويضيف "تركوا الشعب يجوع فيما كان كل شيء متاحا لهم هنا".

وتُظهر وثيقة من أحد العقارات المصادرة، أن مواطنة بلغ عدد أفراد عائلتها 25 شخصا، كان قسم منهم يقيم في خيمة وآخرون في "قنن للدواجن"، طلبت أكثر من مرة أن يخلي عناصر من الفرقة الرابعة منزلها لتقيم فيه مع عائلتها.

حصة الأسد لبشار

لم تسيطر الفرقة الرابعة على أي قطاع في الاقتصاد السوري بقدر سيطرتها على سوق المعادن.

ويقول العميد الشعبان "كان ممنوعا أن يحرّك أحد الحديد من دون موافقة الرابعة"، مضيفا أن التعامل بالنحاس مثلا كان حقا "حصريا" لها.

ويروي الضابط في مكتب الأمن الذي رفض الكشف عن اسمه، كيف توافد عناصر من الفرقة إلى احدى ضواحي دمشق بمجرد سيطرة القوات الحكومية عليها حينها، وبدأوا يسحبون أسلاك النحاس والحديد من المنازل المدمرة.

ويقول رئيس غرفة الصناعة السابق فارس الشهابي إن أحد مصانع المعادن الذي كان يديره أحد شركاء ماهر الأسد، كان يحتكر السوق، وأُجبر الجميع على الشراء منه حصرا.

و"لم يعد بإمكان" العديد من المعامل العمل جراء هذا الضغط، وفق الشهابي.

ويوضح أن ماهر الأسد و"أصدقاءه" كانوا يسيطرون على حصة كبيرة من الاقتصاد السوري، لكن المستفيد الأكبر كان بشار الأسد.

ويقول الشهابي "كانت شركة واحدة... والقصر الرئاسي كان دائما المرجع".

ويؤكد الضابط السابق في مكتب الأمن أن حصة من الأرباح والمضبوطات كانت تذهب دائما الى القصر الرئاسي.

إرث سام

ورغم أنه لم يتبق من الفرقة الرابعة اليوم إلا مستودعات مهجورة ومقرات منهوبة، يحذر الخبير في الشأن السوري لارس هاوخ من مؤسسة "كونفلكت ميدييشن سولوشنز"، من أن إرثها قد يكون ساما جدا.

ويقول "كانت الفرقة الرابعة لاعبا عسكريا، وجهازا أمنيا، وكيانا استخباراتيا، وقوة اقتصادية وسياسية، ومؤسسة إجرامية عابرة للحدود".

ويضيف "مؤسسة ذات تاريخ يمتد لعقود، وقدرات مالية هائلة، وعلاقات وثيقة مع النخب، لا يمكن ان تختفي ببساطة".

وينبه الى أنه "فيما فرّت القيادة العليا من البلد"، فقد تراجعت "نواتها الصلبة"، ومعظمهم من الموالين للحكم السابق، إلى المناطق الساحلية ذات الغالبية العلوية، الطائفة التي تنتمي إليها عائلة الأسد.

وسعت السلطات الجديدة منذ وصولها الى دمشق مرارا لطمأنة الأقليات بأنهم لن يتعرضوا لأي أذى، لكن أعمال عنف طالت العلويين في مناطق مختلفة، خصوصا في وسط البلاد وغربها.

ولا يستبعد هاوخ وجود أسلحة مخبأة في مخازن، تضاف اليها "مليارات الدولارات" التي كانت موضّبة في خزنات الفرقة الرابعة.

وينبّه من أن "كل ما يلزم لتمرد طويل الأمد متوافر... إذا فشلت عملية الانتقال في سوريا في أن تكون شاملة بالفعل وتحقق العدالة الانتقالية".

مقالات مشابهة

  • افتتاح الدورة الرمضانية «لدوري المصالح الحكومية» بالصالة المغطاة بالعريش
  • توصيل الكهرباء لتشغيل نادي دمياط الرياضي
  • الفرقة الرابعة.. الإمبراطورية التي نهبت اقتصاد سوريا
  • النور بطلاً لدوري نادي نخل للناشئين والطو وصيفًا
  • نادي عُمان بطلًا لدوري الدرجة الأولى لكرة اليد
  • نادي عمان بطلا لدوري اليد للمرة الرابعة تواليا .. وأهلي سداب وصيفا
  • اليوم.. 3 مباريات ضمن منافسات الجولة 22 لدوري نجوم العراق لكرة القدم
  • أهلي سداب يتحدى نادي عمان في نهائي دوري اليد .. غدا
  • أهلي سداب يتحدى نادي عمان في نهائي دوري اليد .. اليوم
  • اليوم .. أربع مواجهات بانطلاق الجولة الـ22 لدوري نجوم العراق