النهار أونلاين:
2025-03-17@11:24:02 GMT

مات والدي.. وانطفأت معه شمعة حياتي

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

مات والدي.. وانطفأت معه شمعة حياتي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أنا فتاة في العشرين من عمري، طالبة جامعية، دوما كنت متفوقة والحمد لله. شغوفة وطموحة، لكنني اليوم بلا أحلام، ولا هدف لي في الحياة. فانا التي تحصلت على معدل مشرف في الباكالوريا. من أجل أن أحقق حلم أبي الذي كان يريد أن يراني في أعلى المراتب. وحقا درست التخصص الذي اختاره لي بكل حب.

لكن ونحن على أيام معدودة من الدخول الجامعي وبداية الدراسة لا أشعر بالرغبة في مزاولتها. فقدت قِواي  كلها، فأنا لا أرى أي سبب يدفعني للنجاح. أحس أن كل مجهوداتي لن تكون لها قيمة فأبي الذي دوما كان سندي ويشاركني أفراحي هو تحت الثرى.

صدقيني سيدتي أنا لا ألعب هنا دور الضحية لكني اشعر بالضعف، وفي نفس الوقت أتمنى لو أجد دافعا أستعيد به حياتي ونشاطي وقوتي وحيويتي وهمتي في الدراسة، فكيف ومن أين أحصل عليه؟

ليليا من الوسط

الرد: 

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، حقيقة فقد أحد الوالدين خسارة كبيرة، لكنها مشيئة الله، ولابد أن نلبس لها ثوب الرضى، وأن نكون في مستوى الابتلاء الذي وضعنا فيه الله ليعود إلى السماء محملاً بصبرنا ومعه الأجر بحول الله، أعلم جيدا مدى الحزن الذي يغلف على قلبك الآن، لكن هذا لا يعني أبدا أن تفقدي حياتك، وشغفك، فوالدك رحل إلى مأواه الأخير، لكن أنت لازلت موجودة، ولا يزال لديك العديد من المهام والأدوار تقومين بها، فنحن قبل كل شيء خُلقنا لنعبد الله بإيمان وإخلاص له وحده لا شريك له، ثم لنبي علاقات طيبة مع المحيطين بنا، فعائلتك أظن أنهم بأمس الحاجة لقوتك وتماسكك، تزيدي من قلقهم عليك.

حبيبتي أظن أن وقت الحزن قد انتهى، قومي واغسلي وجهك واستغفري الله، وادعي لوالدك بالرحمة والمغفرة فهذا كل ما هو بحاجة إليه الآن، ثم لابد من إعادة ترتيب خططك للنجاح في الدراسة واحستبي ذلك صدقة جارية لوالدك الذي طالما قدم لك الدعم في حياته، فكوني اليوم الابنة البارة والصالحة التي لا ينقطع بها عمله بعد وفاته، لا أحب أن أصف مشاعرك السلبية الآن، فالمصيبة في لأب لا يعلم بها إلا الله تعالى، لكن لا تفقدي الشغف وقومي إلى الحياة بكل حب، وتذكري انه لديك عائلة تنتظر منك الكثير.

ولا يسعني في الأخير إلا أن أتمنى لك التوفيق وكل الخير.

 

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: كرمٌ الله مطلق لا يشوبه نقص.. وكرم البشر محدودٌ بطبائع النفس

تناول فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال حديثه اليوم بالحلقة الخامسة عشرة من برنامج «الإمام الطيب»، شرحًا مفصَّلًا لاسم الله "الكريم"، مؤكدًا أنه من الأسماء الحسنى التي نُصَّ عليها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وأجمع عليها المسلمون. 

شيخ الأزهر يُوضِّح حقيقة اسم الله "الجليل".. ويحذر من الخلط بصفات البشرشيخ الأزهر: نصيب العبد من اسم الله "الحسيب" يكون بالبذل والعطاء والمساعدة


 
وبيّن فضيلته أن اسم "الكريم" ورد صريحًا في القرآن الكريم، كقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ، بالإضافة إلى الأحاديث النبوية كقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ اسْمُهُ كَرِيمٌ يُحِبُّ مَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا»، موضحًا أن "السَّفْساف" تعني الأمور الحقيرة الرديئة.

وأوضح شيخ الأزهر أن اسم «كريم» جاء على وزن "فَعِيل"، الذي قد يحمل معنى "المفعول" (مِثل "مَكْرُم") بدلًا من "فاعِل"، قائلًا: «الشرع وَرَدَ بهذا الاسم دون الاشتقاق القياسي (كارم)، فالأسماء الحسنى توقيفية تُؤخذ كما وردت، مضيفا أن المعنى الذي يليق بالله تعالى هو "المُكْرِم" الذي لا ينفك كرمه عن ذاته، بخلاف البشر الذين يتصفون بالكرم كـ"فعلٍ" مؤقت.
 
وتطرق فضيلته إلى شرح القاضي أبي بكر ابن العربي في كتابه "الأمد الأقصى"، الذي حصر ١٦ معنى لـ"الكريم"، بينها ما ينطبق على الله تعالى كـ"كثير الخير"، "سريع العطاء"، "المنزَّه عن النقائص"، و"الذي يعطي بلا انتظار مقابل". واستثنى معنى واحدًا لا يليق بالله، وهو "الذي يعطي وينتظر مِنَّةً على المُعطَى"، مؤكدًا أن الله تعالى يعطي دون انتظار شكر أو منّة.
 
وأكد الإمام الأكبر، أن كرم البشر محدودٌ بطبائع النفس وغواية الشيطان، حيث يتنازع الإنسان بين البخل والعطاء، بينما كرم الله مُطْلَقٌ ولا يشوبه نقص، كما لفت إلى أن كرم الله يجمع بين صفات الجلال (كصفة ذاتية) وصفات الأفعال (كعطاءٍ متجدد)، بينما كرم الإنسان مرتبط بحالاته وظروفه، محذرا المؤمنين من الغرور بكرم الله، رغم تأكيده أن اسم "الكريم" يبعث على التفاؤل، قائلًا: «لا يغرنَّكم هذا الكرم، فالله يحاسب ويراقب»، مشيرًا إلى التوازن بين رحمة الله وعدله

مقالات مشابهة

  • رمضان.. والتحلي بالأخلاق
  • وقفة.. اقتراح لتيسير الدراسة هذا العام في غزة
  • رمضان.. شهر البركة
  • الأسئلة الثلاثة الكبرى والأهداف من خلق الخلق .. علي جمعة يجيب
  • درس التراويح بالجامع الأزهر يدعو للتمسك بخلق التواضع
  • ليه ربنا خلقنا.. علي جمعة يجيب: علشان يكرمنا
  • شيخ الأزهر: كرمٌ الله مطلق لا يشوبه نقص.. وكرم البشر محدودٌ بطبائع النفس
  • بعد 5 سنوات من الجائحة.. ماذا نعرف عن كوفيد طويل الأمد حتى الآن؟
  • المحافظة على روحانية الشهر الفضيل
  • السوداني يعلن قتل الإرهابي عبد الله مكي الذي يشغل منصب والي العراق وسوريا