النهار أونلاين:
2025-01-30@22:42:56 GMT

مات والدي.. وانطفأت معه شمعة حياتي

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

مات والدي.. وانطفأت معه شمعة حياتي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أنا فتاة في العشرين من عمري، طالبة جامعية، دوما كنت متفوقة والحمد لله. شغوفة وطموحة، لكنني اليوم بلا أحلام، ولا هدف لي في الحياة. فانا التي تحصلت على معدل مشرف في الباكالوريا. من أجل أن أحقق حلم أبي الذي كان يريد أن يراني في أعلى المراتب. وحقا درست التخصص الذي اختاره لي بكل حب.

لكن ونحن على أيام معدودة من الدخول الجامعي وبداية الدراسة لا أشعر بالرغبة في مزاولتها. فقدت قِواي  كلها، فأنا لا أرى أي سبب يدفعني للنجاح. أحس أن كل مجهوداتي لن تكون لها قيمة فأبي الذي دوما كان سندي ويشاركني أفراحي هو تحت الثرى.

صدقيني سيدتي أنا لا ألعب هنا دور الضحية لكني اشعر بالضعف، وفي نفس الوقت أتمنى لو أجد دافعا أستعيد به حياتي ونشاطي وقوتي وحيويتي وهمتي في الدراسة، فكيف ومن أين أحصل عليه؟

ليليا من الوسط

الرد: 

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، حقيقة فقد أحد الوالدين خسارة كبيرة، لكنها مشيئة الله، ولابد أن نلبس لها ثوب الرضى، وأن نكون في مستوى الابتلاء الذي وضعنا فيه الله ليعود إلى السماء محملاً بصبرنا ومعه الأجر بحول الله، أعلم جيدا مدى الحزن الذي يغلف على قلبك الآن، لكن هذا لا يعني أبدا أن تفقدي حياتك، وشغفك، فوالدك رحل إلى مأواه الأخير، لكن أنت لازلت موجودة، ولا يزال لديك العديد من المهام والأدوار تقومين بها، فنحن قبل كل شيء خُلقنا لنعبد الله بإيمان وإخلاص له وحده لا شريك له، ثم لنبي علاقات طيبة مع المحيطين بنا، فعائلتك أظن أنهم بأمس الحاجة لقوتك وتماسكك، تزيدي من قلقهم عليك.

حبيبتي أظن أن وقت الحزن قد انتهى، قومي واغسلي وجهك واستغفري الله، وادعي لوالدك بالرحمة والمغفرة فهذا كل ما هو بحاجة إليه الآن، ثم لابد من إعادة ترتيب خططك للنجاح في الدراسة واحستبي ذلك صدقة جارية لوالدك الذي طالما قدم لك الدعم في حياته، فكوني اليوم الابنة البارة والصالحة التي لا ينقطع بها عمله بعد وفاته، لا أحب أن أصف مشاعرك السلبية الآن، فالمصيبة في لأب لا يعلم بها إلا الله تعالى، لكن لا تفقدي الشغف وقومي إلى الحياة بكل حب، وتذكري انه لديك عائلة تنتظر منك الكثير.

ولا يسعني في الأخير إلا أن أتمنى لك التوفيق وكل الخير.

 

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الأزهر يطلق مبادرة لتكريم كبار محفظي القرآن الكريم

أطلقت الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية مبادرة: (رفاق المصحف)، لتكريم كبار محفظي القرآن الكريم في كتاتيب الأزهر الشريف، وعوائلهم الكريمة.

وتوجه وفد الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم، اليوم، إلى كُتَّابِ الشيخ حسن عبد اللطيف خضير أبو غنيم، وأهداه الوفد مصحفًا وشهادة تقدير ومجموعة من الكتب القيمة اعترافًا وتقديرًا لجهود. 

ولد الشيخ حسن، ولد في ١٧ / ٦ / ١٩٣٠، بقرية أبي صير بالبدرشين ـ بمحافظة الجيزة، والذي يعمل في تحفيظ القرآن منذ عام ١٩٥٠م، وقد قام بترخيص مكتبه من الأزهر الشريف سنة ١٩٧٩م، وقد كان والده الحاج/  عبد اللطيف من الصالحين، وكان يعمل في البناء، وعندما رجع من رحلة الحج رزقه الله بولده (حسن) في شهر المحرم فنذره للقرآن الكريم، ووفى الحاج/ عبداللطيف بنذره، حيث فرغه لحفظ القرآن الكريم، فأتم حفظ القرآن الكريم وهو ابن اثني عشر عامًا على يد الشيخ / عبد الحليم عامر ضيف الله، وقام بمراجعة القرآن الكريم أكثر من مرة، ثم التحق بالجهادية ( الخدمة العسكرية)، وقد خرج منها بعد مدة قليلة إعفاءً لحفظه القرآن الكريم. 

وبعد خروجه مباشرة قام بفتح الكُتَّاب لتحفيظ القرآن الكريم، وكان الكُتَّاب يفرش بالرمل، وكانت زوجته - رحمها الله تعالى - تقوم بتغيير الرمل كل أسبوع، ثم التحق الشيخ حسن عبد اللطيف بمعهد القراءات وحصل على شهادة إجازة التجويد منه. 

واستمر الشيخ بتحفيظ القرآن الكريم لأبناء قريته، وتخرج على يديه الكثير من حفظة القرآن الكريم، وللشيخ أبناء وأحفاد جلهم من أهل القرآن، ونجله الشيخ / علي حسن عبداللطيف - مدير عام - معهد خاتم المرسلين.

وتأتي تلك المبادرة انطلاقًا من قوله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِه إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ))  [فاطر: 29 ، 30]، وقول النبي ﷺ: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وقوله ﷺ: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة» [رواه مسلم]. 

وقد بارك الله تعالى في أعمار هؤلاء المحفظين فتجاوزوا التسعين عامًا جعلوا أكثرها في تحفيظ كتاب الله تعالى للصغار والكبار؛ حتى ظهرت بصماتهم المنيرة؛ فتخرج من تحت أيديهم معلمون ومهندسون وأطباء وقضاة ورجال دولة، لذا يتوجه وفد الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم ومعهم الشيخ/ حسن عبد النبي، لتكريم تلك النماذج الطيبة في أماكنهم التي وهبوها مع أعمارهم للقرآن الكريم. 

ويأتي هذا التكريم تجسيدًا و تأكيدًا لاستمرارية دورهم الريادي في خدمة كتاب الله تعالى، و كرسالة اعتزاز و فخر بشخصيات كريمة لا تتوانى في بذل قصارى الجهد في خدمة القرآن الكريم، لذا وجب التعريف بهم وبجهودهم، وتكريمهم وهم على قيد الحياة؛ لترسيخ أثر محفظي القرآن الكريم وتقديرِ الساهرين على بناء جيل من الحفظة؛ عبر تكريم الرواد من المبدعين المصريين الذين أفنوا أعمارهم في العطاء والعلم والإبداع. 

وأعربت الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم عن أملها أن يفضي هذا التكريم إلى التفاف الجميع حول القامات القرآنية، واحتضانهم، والإفادة من كنوزهم القرآنية، لأنَّ مهمة تحفيظ القرآن الكريم تحتاج إلى روح إنسانية راقية ونكران للذات لصناعة العقول وتحصينها.

مقالات مشابهة

  • ” الحِكمة ” في مشروع الشهيد القائد
  • تأملات قرآنية
  • حكم قول "بلى" بعد قوله تعالى: ﴿أليس الله بأحكم الحاكمين﴾
  • حكم الإيمان بالغيبيات بالشرع الشريف والسنة
  • المقصود من الليلة في قوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}
  • آيات قرآنية عن شكر الله عز وجل
  • الفرق بين سجود الشكر وصلاة الشكر
  • ما هي أنواع الملائكة وحكم الإيمان بهم؟ علي جمعة يكشف
  • الأزهر يطلق مبادرة لتكريم كبار محفظي القرآن الكريم
  • الإسراء والمعراج