دعا وزير الخارجية الليبي عبد الهادي الحويج القيادة المصرية، لما لها من مكانة إقليمية ودولية، لتبني تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار مدينة درنة والمدن المتضررة في ليبيا نتيجة لتعرضها لأضرار بالغة جراء إعصار دانيال. 
وقال الوزير في اتصال مع "راديو مصر" إن الحكومة الليبية ومجلس النواب قد خصصا 10 مليارات دينار ليبي لعمليات الإعمار وإصلاح الأضرار، ومع ذلك، فإننا بحاجة إلى تضافر جهود المجتمع الدولي ودعمه للمساهمة في إعادة الإعمار بشكل سريع، ولإعادة الحياة لتلك المدن.


وأضاف أن إرادة الحياة يجب أن تنتصر على الصعاب والكوارث الكبيرة، وعلينا أن نواجه الألم بالأمل، ومصر كانت وستظل دائمًا الرائدة في تقديم المساعدة والمساهمة في التعاون مع الشعب الليبي الشقيق، وهذه المساهمة ستبقى خالدة في تاريخ ليبيا وتاريخ العلاقات المصرية الليبية، وستظل محفورة بأحرف من النور لصالح مصر العظيمة وشعبها وحكومتها وقيادتها.
وأشاد وزير الخارجية الليبي بدور مصر والعلاقة الوطيدة بين البلدين، مشيرًا إلى أن دور مصر العظيم لا يقتصر على المساعدات الحالية، بل تمتد إلى دعمها الدائم وتضحياتها في سبيل استقرار ليبيا.. وأكد أن مصر دولة كبيرة ولعبت وتلعب دورًا كبيرًا في المنطقة العربية والإفريقية والعالمية.
وقال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ اليوم الأول للكارثة وجه كل أجهزة الدولة لدعم ومساعدة الشعب الليبي، معربا عن شكره للحكومة والقيادة المصرية على الدعم السريع الذي قدموه لأشقائهم الليبيين في هذه الأزمة.
وقال باسمي واسم رئيس الوزراء أسامة حماد، رئيس الحكومة الليبية، وكذلك باسم أعضاء الحكومة الليبية والشعب الليبي والقوات المسلحة الليبية، نقدم تعازينا لإخواننا وأشقاء المصريين الذين كانوا يشاركونا في التنمية ونتقدم بخالص العزاء والمواساة لكل أسرة في بني سويف والمدن المصرية المختلفة.
وقال نحن نعتبر أنفسنا شعبًا واحدًا في دولة واحدة، نعيش حاليًا في أيام صعبة وقاسية ونواجه صدمة كبيرة بسبب هذه الكارثة الطبيعية، هذا الإعصار المدمر. 
وأكد أن العلاقة بين البلدين لا تقتصر فقط على العلاقات السياسية والدبلوماسية، بل تمتد إلى علاقات الأخوة والنسب والمصاهرة حيث يعيش الليبيون والمصريون كأشقاء وجيران في البلدين.
وقال نحن ممتنون للدول العربية وخاصة جمهورية مصر العربية، فمصر أول دولة عربية استجابت بسرعة فائقة لنداء الاستغاثة وقدمت المساعدة اللازمة وأيضًا تقدمت العديد من الدول العربية بالمساعدات بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت والمملكة العربية السعودية وقطر وتونس وسلطنة عمان وفلسطين والأردن، وهذا كله يشير بوضوح إلى أننا شعب واحد وجسد واحد، وأن الشعوب العربية تجتمع وتتحد في مواجهة تحديات هذه الظروف الصعبة.
وأضاف أن هناك أيضًا دورا كبيرا من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف ومجموعة من المنظمات الأخرى لأن حجم الخسائر كبير ولدينا أربع فئات من الضحايا في هذه الكارثة، وهم: المفقودين، العالقين، النازحين، والمصابين ونحن نأمل بتأكيد أن يتم العثور على مفقودين بأمان ونتمنى أن يتم تخصيص جهود خاصة للبحث عنهم. 
وقال إن حجم الإعصار وقوة المياه كانت كبيرة وسريعة بغض النظر عن الإمكانيات والاستعدادات، فإننا لا نملك القوة الكافية لمواجهة تأثيرات هذه الكارثة العنيفة. 
وأكد أن عدد النازحين يقترب من 60 ألف، ويحتاجون إلى دعم ورعاية صحية ودعم نفسي كما تواجه الدولة تحديات كبيرة بسبب قدوم فصل الشتاء وبداية العام الدراسي القادم، ومع ذلك، تعمل الحكومة بكل إمكانياتها وتواصل القوات المسلحة والأجهزة المعنية التحرك بسرعة ويتم التواصل مع المجتمع الدولي من أجل تقديم المساعدة في تخفيف الآثار السلبية لهذه الكارثة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إعمار مدينة درنة القيادة المصرية ليبيا اعصار دانيال مصر هذه الکارثة

إقرأ أيضاً:

مؤتمر دولي للتنمية المستدامة في الهندسة والتكنولوجيا بجامعة المصنعة

نظّمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمصنعة مؤتمرا دوليا لمدة يومين بعنوان "التنمية المستدامة في الهندسة والتكنولوجيا - ICSDET-2025"، خلال الفترة من 30 أبريل إلى 1 مايو 2025، حيث يضم المؤتمر الباحثين والمتخصصين وخبراء الصناعة في مجالات هندسة الحاسوب، وهندسة الإلكترونيات والاتصالات، والهندسة الميكانيكية، والهندسة الكهربائية، والهندسة المدنية والمعمارية، لمناقشة أحدث التطورات في مجالات التنمية المستدامة، وتبادل الأفكار، ومشاركة التوجهات البحثية في الهندسة والتقنية.

ويمثل مؤتمر التنمية المستدامة في الهندسة والتكنولوجيا منصة عالمية لتبادل الأفكار وتعزيز التعاون بين القطاعات الأكاديمية والصناعية، ودعم جهود التنمية المستدامة بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040"، كما يركّز المؤتمر على تشجيع الابتكار، والممارسات الصديقة للبيئة، وتعزيز المرونة في قطاع الهندسة، لدعم أهداف سلطنة عُمان في التنويع الاقتصادي، والحفاظ على البيئة، ودفع التقدم القائم على المعرفة من خلال الابتكار وتعزيز ممارسات الهندسة المستدامة.

وتركّز محاور المؤتمر على موضوعات التنمية المستدامة في مجالات الهندسة والتكنولوجيا، بما في ذلك الابتكارات في تقنيات البيانات والحوسبة، وأنظمة الاتصالات والإلكترونيات للجيل القادم، وأنظمة الطاقة المستدامة ومصادر الطاقة المتجددة، والابتكارات في التصنيع والهندسة الميكانيكية، وغيرها من المجالات ذات الصلة بـ"رؤية عُمان 2040". كما تظهر أهمية التنمية المستدامة في الهندسة والتكنولوجيا بكونها وسيلة لحماية البيئة وتحقيق الجدوى الاقتصادية طويلة الأمد، بالإضافة إلى تعزيز المسؤولية الاجتماعية والقدرة على الصمود أمام مختلف التحديات المعاصرة، مما يعني تحقيق الالتزام تجاه الأجيال القادمة.

يشمل المؤتمر عرض أكثر من 100 ورقة بحثية تقدّم توجهات بحثية وابتكارات في مختلف المجالات الهندسية، كما يشمل مشاركة خمسة متحدثين رئيسيين بارزين لعرض خبراتهم وأفكارهم الريادية حول موضوعات ذات صلة بأهداف المؤتمر، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد الحضور 300 مشارك من خلفيات أكاديمية وبحثية ومهنية متنوعة، مما يعزّز تبادل الأفكار والتعاون المشترك.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يدعو إلى تحرك دولي لوضع أطر تنظيمية لحماية التراث من مخاطر الذكاء الاصطناعي
  • الفيتوري: آن أوان إلغاء وزارة الخارجية الليبية
  • السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان
  • مبادرة “الوفاء لحلب” تُطلق جهوداً تطوعية لإعادة إعمار المدينة والأرياف
  • "حقوق الإنسان" تشارك في مؤتمر دولي بإيران
  • وزير السياحة والآثار يختتم زيارته لدبي بالإمارات العربية المتحدة بعقد مؤتمر صحفي
  • العُمانية لحقوق الإنسان تشارك في مؤتمر دولي بطهران
  • مؤتمر دولي للتنمية المستدامة في الهندسة والتكنولوجيا بجامعة المصنعة
  • ممثل الجامعة العربية بمجلس الأمن: دعم كامل للخطة المصرية والعربية لإعادة إعمار غزة
  • وزير الخارجية: الشركات المصرية تلعب دورا بارزا في إعادة إعمار ليبيا