ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن عدة دول حول العالم تتنافس على تطوير وتصنيع وامتلاك "الأسلحة فرط الصوتية"، نظرا لقدراتها على الهجوم بسرعة كبيرة، والانطلاق لمسافات طويلة، مع التهرب من معظم الدفاعات الجوية.

وقالت الصحيفة إن كلا من الصين وروسيا لديهما صواريخ فرط صوتية جاهزة للاستخدام، إلا أن الولايات المتحدة لا تمتلكها بعد، مضيفة أنه "على مدار أكثر من 60 عاما، استثمرت الولايات المتحدة مليارات الدولارات في عشرات البرامج لتطوير نسختها الخاصة من هذه التكنولوجيا، وقد انتهت تلك الجهود إما بالفشل أو الإلغاء".



وبينت أن الولايات المتحدة تسعى لإعادة الهيمنة على التقنيات العسكرية الرئيسية مع دخولها حقبة جديدة من المنافسة بين القوى العظمى، وتعمل جاهدة لمواكبة الصين في مجموعة من التقنيات العسكرية، بدءًا من الذكاء الاصطناعي إلى التكنولوجيا الحيوية.

ويذكر أن الصين اختبرت في 2021 صاروخا فرط صوتي حلق حول الأرض قبل أن يتجه نحو هدفه ويخطئه بفارق بضعة كيلومترات فقط، بحسب "فرانس برس".



وسافر السلاح الذي أطلقته بكين حينها فوق بحر الصين الجنوبي بسرعة تزيد عن 15 ألف ميل في الساعة أثناء دورانه حول الكرة الأرضية، وهو يطير بسرعة تفوق سرعة الصوت بعشرين مرة على الأقل، ويمكنه الوصول إلى أي مكان على الأرض في أقل من ساعة.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن عمل موسكو في هذا المجال يمثل مصدر قلق آخر للبنتاغون، رغم أن الأسلحة الروسية تعتمد في الغالب على أبحاث الحرب الباردة وليست متطورة مثل تلك التي تطورها الصين.

ويذكر أن موسكو طورت أسلحة يمكن أن تهدد قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أوروبا، كما روج الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لسلاح "أفانغارد"، وهو سلاح تفوق سرعته سرعة الصوت ويمكن أن يصل إلى الولايات المتحدة.



ورغم أن الجيش الأمريكي لا يزال هو الأقوى في العالم بحسب الأبحاث، إلا الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت يمكن أن تساهم في تحدي هذا التفوق، من خلال التهرب من أنظمة الإنذار المبكر الأمريكية  المصممة لاكتشاف الهجمات على أمريكا الشمالية.

وحذرت الصحيفة أن هذه الأسلحة ويمكن أن تساعد في ضرب قطع البحرية الأمريكية، بما في ذلك حاملات الطائرات، وكذلك القواعد الرئيسية في الخارج، وحتى السفن الحربية الأمريكية الأكثر تقدما في بحر الصين الجنوبي يمكن أن تكون عاجزة عن الدفاع ضد أي هجوم تفوق سرعته سرعة الصوت.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الصين صواريخ فرط صوتية الولايات المتحدة الولايات المتحدة الصين روسيا صواريخ فرط صوتية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة سرعة الصوت

إقرأ أيضاً:

فيلسوف روسي يتوقع تحسن العلاقات بين موسكو وواشنطن

بعد تسلم ترامب السلطة ازادت التكهنات حول علاقته بالدول المجاورة وعلى رأسهم اسرائيل وموسكو حيث قال الفيلسوف الروسي وعالم السياسة والاجتماع ألكسندر دوغين إن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة قد تتحسن مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

جاء ذلك في حوار مطول لدوغين مع وكالة "نوفوستي"، حيث تابع: "يبدو لي أن العلاقات لديها فرصة للتحسن، لأن بلدينا، روسيا والولايات المتحدة، يقودهما الآن رجلان محافظان، يؤيدان القيم التقليدية".

ويرى دوغين أنه برغم اختلاف روسيا والولايات المتحدة بشكل كبير من حيث الثقافة والمصالح والموقع الجيوسياسي، فإن ما يوحدهما هو "طراز الزعيم الكاريزمي القوي"، وأضاف: "الآن هذا الطراز من الزعماء الكاريزماتيين هو الذي يحكم الولايات المتحدة، ولدينا أيضا هذا النوع من الزعماء الروس الكاريزماتيين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يحكم روسيا بنجاح كبير لمدة 25 عاما".

وقد تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه رسميا رئيسا للولايات المتحدة، حيث أدى اليمين الدستورية في حفل تنصيب أقيم في مبنى الكابيتول يوم الاثنين الماضي وفي خطاب تنصيبه، أكد ترامب أن السياسة الرسمية للولايات المتحدة الآن هي الاعتراف بجنسين فقط: الذكر والأنثى.

وفي نفس السياق قال دوغين إن عودة الرئيس ترامب أطاحت بالعولميين، حيث كانت تلك العودة مع وجود الرئيس بوتين بمثابة ضربة مزدوجة من الجانبين للعولميين، فأزاحت المقاعد التي يجلسون عليها، وتابع: "من المثير للاهتمام أننا بدأنا في بناء العالم متعدد الأقطاب، وتطهير الليبرالية كأيديولوجية من مجتمعنا، والعودة إلى القيم التقليدية بشكل معلن، وكانت تلك الجبهة الأولى، ثم كانت الثانية بتعرض نفس الليبرالية، ونفس العولمة، لضربة من داخل معسكرها في واشنطن نفسها".

وكما أشار دوغين، فمع وصول ترامب، أزيحت حرفيا مقاعد ومرتكزات العولميين، أمثال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وشدد على أن هؤلاء الآن بحاجة إلى معارضة الولايات المتحدة التي دوما ما كانت رائدتهم، أو تغيير موقفهم، أو إنشاء ما يشبه الجبهة ضد ترامب.

وقد صرح الرئيس ترامب، في أول خطاب له باعتباره الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، بأنه سيضع الولايات المتحدة في المقام الأول، ووعد بأن تصبح البلاد أكبر وأقوى وأكثر استثنائية من أي وقت مضى.

وفي الشأن الأوكراني، قال دوغين إن ترامب قد يؤجل حل الصراع في أوكرانيا لأنه يواجه مهام أخرى ذات أولوية، حيث قال: "مهما حدث في أوكرانيا، فالجميع لن يكونوا راضين، فلن نكون نحن سعداء، ولن يكون الأوكرانيون والنازيون تحت قيادة زيلينسكي، ولا الأوروبيون. وترامب رجل براغماتي بما يكفي كي يفهم أنه من الأفضل وضع هذه القضية الآن جانبا".

وبحسب دوغين، فإن لدى ترامب مشاكل أخرى كثيرة، من بينها وضع المهاجرين، والفساد في الإدارة، والعلاقات التجارية مع أوروبا والصين، وقضية ضم كندا وغرينلاند، أما خطاب أن بإمكان ترامب حل الأزمة الأوكرانية خلال 24 ساعة، فلم تكن سوى "جزءا من العرض The Show".

ونوه دوغين إلى أن بإمكان ترامب أن ينهي الأزمة الأوكرانية بسرعة إلى حد ما إذا ما توقف عن تمويل نظام زيلينسكي، وأضاف: "ليست أوكرانيا التي تقاتل، بل العولميون الليبراليون، وخاضوا هذا الصراع ضدنا بأيدي النازيين الأوكرانيين".

وكان ترامب قد صرح في مناسبات عديدة بقدرته على حل الصراع الأوكراني "في يوم واحد"، حتى قبل توليه منصبه. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، يوم أمس الأربعاء، أن الرئيس أصدر تعليماته لمبعوثه الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ بالسعي لإنهاء الصراع الأوكراني خلال 100 يوم.

مقالات مشابهة

  • من وراء الكواليس: كيف خططت حماس لعملية الإفراج عن الأسيرات وغيرت قواعد اللعبة؟
  • الولايات المتحدة تغير رسميًا اسم "خليج المكسيك"
  • الصين تستعد لاختبار طائرة مسيرة لأغراض تجارية تفوق سرعتها سرعة الصوت
  • كيف تغيّر أمريكا قواعد اللعبة الاقتصادية.. أوروبا أمام تحدي نموذج الرأسمالية الوطنية
  • تساقط أمطار رعدية على هذه الولايات غدا السبت
  • الصين: نرحب بحرص الولايات المتحدة على التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية
  • لأول مرة في تاريخ الجائزة الأمريكية.. ممثل روسي يترشح للأوسكار
  • الخارجية الأمريكية تجدد تأكيد دعم الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل
  • إيران تعزز مخزون وقود الصواريخ عبر البحر من الصين
  • فيلسوف روسي يتوقع تحسن العلاقات بين موسكو وواشنطن