زعيم كوريا الشمالية يستعرض قاذفات بقدرات نووية وصواريخ فرط صوتية روسية
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
استعرض زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، السبت، قاذفات استراتيجية ذات قدرات نووية إلى جانب صواريخ فرط صوتية وسفن حربية، ورافقه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
ووجه شويغو التحية لكيم لدى استقباله في مطار كنيفيتشي الروسي الذي يبعد بنحو 50 كيلومترا عن مدينة فلاديفوستوك المطلة على المحيط الهادي. واستعرض كيم بعد ذلك حرس الشرف.
في هذه المدينة الكبيرة الواقعة في أقاصي روسيا قرب الحدود مع الصين وكوريا الشمالية، صعد كيم إلى السفينة الحربية الروسية "مارشال شابوشنيكوف" حيث كان في استقباله قائد الفرقاطة.
وكان أيضًا على متن السفينة القائد العام للأسطول الروسي نيكولاي يفمينوف الذي شرح للزعيم الكوري الشمالي خصائص السفينة والأسلحة المضادة للغواصات وهي "قاذفات طوربيد رباعية وقاذفات صواريخ RBU-6000"، بحسب وكالة "تاس".
يثير إحياء الصداقة بين موسكو وبيونغ يانغ مخاوف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من أن يؤدي إلى تمكين كيم من الوصول إلى بعض الصواريخ الروسية الخطيرة وغيرها من التقنيات بينما يساعد في تسليح روسيا في حربها بأوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن شويغو أطلع كيم على القاذفات الاستراتيجية الروسية تي.يو160 وتي.يو-95 وتي.يو-22 إم3 القادرة على حمل أسلحة نووية وتمثل الركيزة الأساسية للقوة الهجومية الجوية النووية الروسية.
وقال شويغو لكيم عن إحدى الطائرات "يمكنها الطيران من موسكو إلى اليابان ثم العودة مرة أخرى".
وتم عرض لقطات أظهرت كيم وهو يسأل عن كيفية إطلاق الصواريخ من الطائرة وأومأ برأسه وابتسم في بعض الأحيان.
وعرض شويغو على كيم في مطار كنيفيتشي مقاتلة من طراز "ميغ-31" مجهّزة بصواريخ فرط صوتية من طراز "كينجال".
وبعد الطائرات والصواريخ، استعرض كيم السفينة الحربية التابعة للأسطول الروسي في المحيط الهادي في فلاديفوستوك، حيث كان من المقرر أن يشاهد عرضا للبحرية الروسية.
وقالت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، الجمعة، إن التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة على بيونغ يانغ وإن الحليفين سيتأكدان من أن هناك ثمنا لهذا.
واتهمت واشنطن كوريا الشمالية بتوفير أسلحة لروسيا التي تمتلك أكبر مخزون في العالم من الرؤوس الحربية النووية، لكن لم يتضح ما إذا كان تم تسليم أي أسلحة.
وتفقد كيم، الجمعة، مصنع الطائرات المقاتلة الروسي الخاضع لعقوبات غربية.
وناقش مع بوتين مسائل عسكرية والحرب في أوكرانيا وتعزيز التعاون عندما التقيا، الأربعاء. وقال بوتين للصحفيين إن روسيا "لن ترتكب أي انتهاكات"، لكنها ستواصل تطوير العلاقات مع كوريا الشمالية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إنه لا توجد خطة لتوقيع أي اتفاقيات رسمية خلال الزيارة.
تبادل بنادق
أهدى الزعيمان بعضهما بندقية بعد الاجتماع الذي عقداه في أقصى شرق روسيا. وترتدي هذه الهدايا رمزية كبيرة في ظل المخاوف الغربية.
وأكّد الزعيم الكوري الشمالي أن التقارب مع موسكو هو "أولوية قصوى" في السياسة الخارجية التي ينتهجها بلده، فيما أشاد بوتين بـ"تعزيز علاقات التعاون والصداقة مستقبلًا" مع بيونغ يانغ.
وتحدّث الرئيس الروسي أمام الصحافة عن "إمكانات" تعاون عسكري رغم العقوبات الدولية التي تستهدف كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية.
وأعرب الزعيم الكوري الشمالي عن استعداده لأن يطور مع بوتين "خطة للأعوام المئة المقبلة" من أجل إقامة علاقات مستقرة و"موجهة نحو المستقبل"، بحسب ما أوردت الوكالة الكورية الشمالية للأنباء الخميس.
وتعود جذور العلاقة بين موسكو وبيونغ يانغ إلى دور الاتحاد السوفياتي في تأسيس كوريا الشمالية.
وبعد توجّهها نحو إيران لتحصل على مئات المسيّرات المتفجّرة، قد تجد روسيا لنفسها موارد مفيدة لدى بيونغ يانغ التي تمتلك مخزونات كبيرة من المعدات السوفياتية والتي تُنتج أسلحة تقليدية بكميات كبيرة.
فقد تكون روسيا مهتمة خصوصا بالصواريخ من عيار 122 ملم المخصصة لقاذفات الصواريخ المتعددة من طراز BM-21 "غراد" العائدة للحقبة السوفياتية والتي تملكها كوريا الشمالية في ترسانتها.
في المقابل، يُحتمل أن تزوّد موسكو بيونغ يانغ بالنفط والسلع الغذائية الروسية وحتّى تقنيات الوصول إلى الفضاء.
وأثار بوتين احتمال مساعدة بيونغ يانغ في بناء أقمار اصطناعية، بعدما فشلت كوريا الشمالية أخيرًا مرتين في وضع قمر اصطناعي لأغراض التجسس العسكري في المدار.
وعرضت موسكو أيضًا على بيونغ يانغ إرسال رائد فضاء كوري شمالي إلى الفضاء، وفق ما أوردت الوكالات الروسية. وإذا حصل ذلك، سيكون أول كوري شمالي يصل إلى مدار الأرض، في حين تسعى الدولة المنعزلة إلى تطوير برامجها الفضائية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية روسيا كوريا الشمالية العلاقات روسيا علاقات كوريا الشمالية تسلح سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کوریا الشمالیة بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
الجيش البرازيلي ينشئ أول وحدة مضادة للدبابات بقدرات صاروخية خاصة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أنشأ الجيش البرازيلي، رسميًا، أول وحدة ميدانية متخصصة مضادة للدبابات، مزودة بقدرات صاروخية خاصة محمولة، وتتركز مهامها الأساسية كوحدة تدخل سريع لدعم قوات التخطيط الاستراتيجي في البلاد.
وقال الجيش البرازيلي - في بيان - إن الوحدة الميكانيكية الأولى المضادة للدبابات (1 سي آي إيه ميك) في قطاع أوساسكو، بمدينة ساو باولو، سوف تتكون عمليًا من كتيبتين، تزود كل واحدة منها بأربعة منصات إطلاق صاروخي من منظومات "رافال" للدفاع المتطور "سبايك إل آر2" المحمولة طويلة المدى، التي تطلق صواريخ موجهة مضادة للدبابات.
وسوف تنضم إليها كتيبتان أخريان في عام 2025، وسيتم تجهيزهما بمنظومة صواريخ محمولة متطورة متوسطة المدى، محلية الصنع، من طراز "ماكس 1.2 إيه سي".
وقالت دورية "جينز" العسكرية، إن الوحدة الأولى المضادة للدبابات "1 سي آي إيه ميك" تتبع للواء المشاة الميكانيكي الـ(11)، المرابض في ولاية ساو باولو، ويضم ما يقرب من 150 جنديًا احترافيًا، وتتركز مهامه في توفير قدرات التدخل السريع لدعم قوات التخطيط الاستراتيجي.
وكانت الدورية كشفت - في تقرير سابق مطلع الشهر الجاري - أن صواريخ "ماكس 1.2 إيه سي" (التي كان يطلق عليها سابقًا إم إس إس 1.2 إيه سي) يبلغ طولها 1.38 متر، وقطرها 130 ملم، وزنتها 15.4 كيلوجرام ولها مدى يصل إلى 3.2 كيلومتر، وقد طورته شركة "إس آي إيه تي تي" الهندسية البرازيلية المحلية بالتعاون مع "المركز التكنولوجي للجيش البرازيلي".