الشارقة للضمان الاجتماعي يتيح فرصة شراء مدة الخدمة الاعتبارية للموظف بالتقسيط
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
الشارقة في 16 سبتمبر/ وام/ أكد صندوق الشارقة للضمان الاجتماعي إمكانية شراء مدة الخدمة الاعتبارية للموظفين من المؤمن عليهم وفقًا لأحكام القانون رقم 5 لسنة 2018م بشأن الضمان الاجتماعي في إمارة الشارقة والذي يتماشى مع رؤية القانون وسياسات عمل الصندوق في العمل على تحسين حياة الموظفين وتقديم فرص إضافية لزيادة معاشاتهم.
وأشار الصندوق إلى أنه يُسمح بشراء مدة الخدمة الاعتبارية للموظف “المؤمن عليه” بعد أن يكمل عشرين سنة من الخدمة الفعلية على الأقل بتحمل حصته الشهرية وحصة صاحب العمل من تكلفة الخدمة المراد شراؤها وفقًا للراتب الحالي في تاريخ طلب الشراء.
وتأتي تلك الإجراءات التي نص عليها القانون في إطار الجهود المستمرة لتحسين الحياة الاجتماعية وإتاحة زيادة المعاشات في إمارة الشارقة مما يعزز مستوى المعيشة والاستقرار الأسري والحياة الكريمة للمواطنين.
وأوضح صندوق الشارقة للضمان الاجتماعي أن الإجراءات لشراء مدة الخدمة الاعتبارية تتضمن خمس خطوات في تسديد دفعة مقدمة تعادل 50 في المائة من إجمالي تكاليف الشراء ثم دفع الباقي على شكل أقساط شهرية لا تقل عن ربع راتب حساب الاشتراك مع مراعاة عدم تجاوز مدة التقسيط خمس سنوات أو بلوغ الموظف سن الإحالة إلى التقاعد أيهما يحدث أولاً ، وأهمية تقديم إقرار يفيد بقبول المؤمن عليه خصم أقسام تكلفة الضم من راتبه الشهري.
ومن بين تلك الخطوات أنه في حال عدم سداد المؤمن عليه لكامل تكلفة الشراء قبل انتهاء خدمته يتم احتساب المدد المشتراة بناءً على المبالغ المسددة فعليًا فيما يستمر تحصيل باقي أقساط تكلفة الشراء من معاشات المستحقين في حالة وفاة الموظف قبل تسديدها بالكامل.
يُشار إلى أن المدة المسموح بها لشرائها لا تزيد عن خمس سنوات للمؤمن عليه “الرجل” وعشر سنوات للمؤمن عليها “المرأة” .
عوض مختار/ بتول كشواني / زكريا محي الدين
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: المؤمن علیه
إقرأ أيضاً:
التسوق البطيء سبيلك لمكافحة إغراء الشراء السهل عبر الإنترنت
بعد أن جعل التسوق الإلكتروني عمليات الشراء أسهل من أي وقت مضى وأصبح الناس يشترون أي شيء وقتما يشاؤون، قبل أن "يبدأ الشعور بالندم في التسلل إليهم ويصبح شائعا للغاية"، كما تقول خبيرة العافية المالية جاكلين هوارد لصحيفة "هاف بوست" الأميركية.
وأشارت إلى استطلاع أجرته الشركة التي تديرها قال فيه أكثر من ثلث المتسوقين "إنهم من المحتمل أن يقوموا بالشراء الاندفاعي ليشعروا بالتحسن تجاه أنفسهم"، وقال نصفهم "إنهم يشعرون بالسعادة بعد القيام بذلك".
حتى أن الجيل "زد" -الذين ولدوا في أواخر التسعينيات، وتحديدا بدءا من عام 1997- لم يعرفوا العالم بدون الإنترنت، ووصفهم بحث أجرته جامعة ستانفورد بأنهم غالبا "واقعيون، يعتمدون على أنفسهم".
ووجد استطلاع أجري عام 2022 أن ما يقارب ربع مستهلكي هذا الجيل في الولايات المتحدة قالوا "إن كثرة الإعجابات أو التعليقات الإيجابية على وسائل التواصل الاجتماعي قد تدفعهم إلى إجراء عملية شراء إلكترونية".
وفي دراسة استقصائية أجريت في العام نفسه أعرب 9 من كل 10 مستهلكين من الجيل "زد" أيضا عن اهتمامهم بالتسوق من الواقع الافتراضي، واشترى أكثر من 70% منهم من شركات العلامات التجارية عبر الإنترنت.
لذا، اهتم بعض الخبراء بمكافحة هذا الإغراء الاستهلاكي السام عبر مقاربة مختلفة تسمى "التسوق البطيء".
زحف نمط الحياةقد يؤدي التقدم في الحياة وارتفاع الدخل إلى "الميل لإنفاق المزيد من الأموال في شراء أشياء لم يتم الحصول عليها في الماضي"، ربما للنظر إليها حينذاك باعتبارها "رفاهية غير ضرورية"، وهي ظاهرة تعرف باسم "زحف نمط الحياة" شهدت ازديادا على وسائل التواصل الاجتماعي، لدرجة جعلت هذا النوع من الإنفاق يخرج عن السيطرة "عندما يرى المستهلكون ما يشتريه أقرانهم، فيسارعون إلى اقتنائه باعتباره شيئا أساسيا وليس اختياريا".
وقد وجدت دراسة استقصائية حديثة نشرت في مارس/آذار 2024 أن وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على قرارات الشراء لدى 8 من كل 10 مشاركين، وأن المستهلكين ينفقون المزيد من المال على منتجات الوسائط الاجتماعية الرائجة لمجرد الشعور بالمتعة والراحة، حتى أن 51% من المشاركين قالوا إنهم "يتجاهلون عمدا" تفاصيل مهمة تتعلق بأوضاعهم المالية، مثل ديون بطاقات الائتمان أو رصيد الحساب المصرفي، ليس هذا فحسب، فقد اعترف 62% من المستهلكين من الجيل "زد" بإنفاق أموال غير ضرورية "لمجرد مواكبة الاتجاهات الرائجة على الإنترنت"، وقال 79% من المشاركين إن وسائل التواصل الاجتماعي تدفعهم إلى مشتريات "يندمون عليها".
وهنا يأتي دور التسوق البطيء "للمساعدة في كسر عادة الإنفاق على الشراء الاندفاعي السيئة بدعوى زحف نمط الحياة"، كما تقول أندريا وروتش الخبيرة في توفير المال وحماية المستهلكين.
المقصود بالتسوق البطيءتقول وروتش "إن التسوق البطيء هو سلوك مالي يدفع الناس لأن يكونوا أكثر تمهلا في إنفاقهم وشرائهم وأكثر إدراكا لما يشترونه ولماذا يشترونه ومقدار ما ينفقونه على عملية الشراء".
وتضيف أنه "بدلا من الاندفاع لشراء شيء ما بمجرد الترويج له أو الرغبة في اقتنائه" يشجعنا التسوق البطيء على التفكير من أجل اتخاذ أفضل قرار شراء يناسب ميزانيتنا "من خلال تقييم ما نشتريه ومدى احتياجنا له وما إذا كان يستحق الثمن المدفوع فيه".
فالتركيز هنا على "الجودة والكمية والتسوق بوعي"، على عكس الشراء السهل "الذي تحركه دوافع عاطفية" كما تقول مدربة التعليم المالي المعتمدة بولا سوكونبي التي توضح أن التسوق البطيء يتطلب إجراء عمليات شراء مدروسة تعتمد على أخذ الوقت الكافي لتحديد سبب الشراء ومقاومة عمليات الشراء الاندفاعية أو المتسرعة "لتوفير المزيد من المال بدلا من الشعور بالأسف".
7 فوائد للتسوق البطيءيقول برايان شتاينر -وهو مدير تنفيذي لإحدى شركات التخطيط المالي والتأمين على الحياة- إن التسوق البطيء "طريقة جيدة لتقييم أموالك وعدم تجاوز ميزانيتك بحجج مثل زحف نمط الحياة، أو الضغط المجتمعي، وجعلك تفكر فيما يمكنك تحمل تكاليفه، وليس فقط ما تريد الحصول في الوقت الحالي"، وهو ما تؤكده هذه الفوائد التي عددها الخبراء لهذا النمط من الشراء والإنفاق.
فقد أشارت دراسة نشرت عام 2023 أن "الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضبط النفس يكونون غير قادرين على مقاومة إغراء الشراء"، وفي المقابل، وجد الباحثون أن "اليقظة الذهنية والتعاطف مع الذات يزيدان القدرة على ضبط النفس وتقليل الشراء الاندفاعي".
التسوق البطيء يقلل تأثير العوامل الرئيسية للإنفاق العاطفي، وهي "الشعور المفرط بالسعادة، أو الملل، أو الاكتئاب"، وفقا لدراسة نشرت عام 2023 وأظهرت أن 24% من الأميركيين يتسم إنفاقهم بدوافع عاطفية تجعل تصرفاتهم المالية خارجة عن السيطرة لدرجة قد تؤدي إلى زيادة ديون الكثيرين منهم". يمكن للتسوق البطيء أن يمنحك وقتا للشراء ومقارنة الأسعار والعثور على كوبونات للتخفيضات "لتفادي عمليات الشراء الاندفاعية التي تحركها العواطف أو الخوف من فقدان الفرصة". يمكن أن يساعدك التسوق البطيء في "اختيار وقت الشراء الذي تحصل فيه على أفضل الصفقات"، خاصة إذا كنت تعرف كيف تستعد لمواسم المبيعات مسبقا "بتدوين ما تحتاجه فعلا، ومقدار ما يمكنك إنفاقه، ومعرفة من أين تتسوق". مساعدة التسوق البطيء لك في ترقب الخصومات الكبيرة على البضائع الموسمية سوف تؤدي إلى "توفير ملموس في نفقاتك المالية بدلا من تحميلها على بطاقة الائتمان والتسبب في زيادة الديون".