أقيمت في المكتبة الوطنية بالعاصمة اللبنانية بيروت، أمس الجمعة، ندوة فكرية حول رواية "أيام مولانا وقواعد العشق الأربعون"، لمؤلفها محمد حسين بزي.

وقدّم الدكتور طراد حمادة قراءة نقدية في الرواية، وقال: "يدخل محمد حسين بزي في روايته حلقة الرواية الصوفية المولوية، التي نسجت من سيرة وسلوك ووجد وعشق وشعر مولانا جلال الدين الرومي طريقاً في الرواية، التي تترجم في فصولها ما تركه الرومي في قلوب العاشقين، وسلوك المريدين وصفير قيثارة السامعين، وسرّ القيثارة يهدى لذويه.

وتابع حمادة: "يطرح هذا النوع من الإنتاج الأدبي الصوفي إشكالية العلاقة بين الأدب والفلسفة عامة والتصوف خاصة. في معنى الجواب على السؤال التالي: هل يمكن الإفصاح عن نظرية فلسفية أو صوفية في نص أدبي روائي أو شعري.؟ وهل يمكن طرح نظرية فلسفية مستخلصة من عمل أدبي؟.

الجواب أن ذلك ممكن لأنه موجود ومتحقق في الإنتاج الأدبي والفلسفي على السواء، ولأن الأدب والفلسفة يتفقان في أداة الإفصاح، وهي اللغة، وفي موضوعات عديدة مشتركة تتعلق في الوجود الإنسان في الخلق والحق والطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق، لكن السؤال الإشكالي الأساسي يقوم على قدرة الحفاظ على أدبية النص مع صوفيته وصوفية النص مع أدبيته. في معنى الحفاظ على الأصيل في هذه العلاقة.. أنا أذهب إلى ترجيح أن رواية "أيام مولانا" هي عمل روائي استطاع الحفاظ على أصوله الأدبية وقدم عرضاً مشوقاً لأفكار صوفية وفلسفية مكتسبة، وأن قصده لم يكن إنتاج هذه الأفكار، ولكن كتابة الرواية وعلى الآخرين أن يأخذوا منها ما هو محل تحصيلهم."

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الرومي لبنان

إقرأ أيضاً:

يوسف الشريف: “الصنادقية” رواية تحيي التاريخ وتواجه تحدي نجيب محفوظ

نجح الكاتب يوسف الشريف في خطف الأضواء بعد فوزه بـ جائزة القلم الذهبي المركز الثالث عن روايته “الصنادقية”، التي تأخذ القارئ في رحلة داخل أعماق القاهرة القديمة. 

يوسف الشريف: “الصنادقية” تعيد تقديم تاريخ مصر برؤية مختلفة
 

أكد الكاتب يوسف الشريف، الحائز على جائزة القلم الذهبي، أن روايته “الصنادقية” تقدم زاوية جديدة لتاريخ مصر من خلال شخصياتها الإنسانية. وقال الشريف: “الرواية تتناول قصة إمام جامع يختفي فجأة، لكن السرد لا يقتصر على اختفائه، بل يسلط الضوء على حكايات الأشخاص الذين تعاملوا معه قبل وبعد الحادث. من خلال هذه القصص، لا أروي فقط مصائر أبطال العمل، بل أعيد تقديم تاريخ مصر بطريقة غير تقليدية.”

تحدي الكتابة عن مكان كتب عنه نجيب محفوظ

وعن اختياره الصنادقية مسرحًا للأحداث، قال الشريف: “هذه الحارة ليست مجرد مكان في الرواية، بل جزء من التاريخ الأدبي، فهي نفس المنطقة التي كتب عنها نجيب محفوظ في ‘زقاق المدق’. كان التحدي الأكبر بالنسبة لي هو كيف أكتب عن هذا المكان بطريقة مختلفة، دون تقليد محفوظ، وأخلق بصمة خاصة بي في السرد.”

تجربة شخصية تتحول إلى رواية

وأوضح الشريف أن ارتباطه بالصنادقية يعود إلى طفولته، حيث عمل مع والده تاجر الخيوط هناك لسنوات طويلة. وأضاف: “كنت أذهب مع والدي يوميًا إلى الصنادقية لمدة خمس سنوات تقريبًا، وهذا ما منحني معرفة حقيقية بالمكان وأهله، مما انعكس على تفاصيل الرواية وجعلها أكثر واقعية.”

سر الفوز بالجائزة

وعن فوزه بجائزة القلم الذهبي، قال الشريف: “الحمد لله، الرواية لاقت إعجاب لجنة التحكيم والقائمين على الجائزة، وهذا هو السبب الأساسي للفوز. كما أن المملكة العربية السعودية تتبنى مشروعًا ثقافيًا مهمًا يهدف إلى تسليط الضوء على الإبداع الحقيقي ورعاية المواهب الأدبية، وهو ما يجعلني أشعر بالفخر لأن عملي كان جزءًا من هذا الاهتمام.”

مقالات مشابهة

  • صعدة والسيد حسن.. قصة العشق العابرة للمسافات والحدود
  • محمد امنصور يكشف أسرار "دموع باخوس" في رواية تتحدى الزمن
  • يوسف الشريف: “الصنادقية” رواية تحيي التاريخ وتواجه تحدي نجيب محفوظ
  • الحفاظ على الجامع الأموي وإرث سوريا الثقافي ضمن ندوة علمية في المتحف الوطني
  • محمد جبريل: نفتخر بالحركة الأدبية في عُمان.. ونجيب محفوظ سيد الرواية بلا منازع
  • لعزومات رمضان.. طريقة عمل الديك الرومي بالتوابل
  • مؤسسة الرئاسة في حزب الأمة القومي تقيل فضل الله برمة من رئاسة الحزب وتكلف مولانا محمد عبد الله الدومة بديلا عنه
  • ي وداع نصر الله.. تأمُّلاتٌ في شخصيته الاستثنائية
  • مئة رواية ورواية… كتاب يستعرض نجوماً متلألئة في سماء الأدب العالمي
  • أدبي وعلمي.. موعد إعلان جدول امتحانات الثانوية العامة 2025