انطلاق التراث الحي في المختبر المتنقل - مصر 2023
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
انطلقت اليوم السبت، فعاليات المختبر المتنقل الذي ينظمه صندوق الأمير كلاوس (مؤسسة مجتمع مدني هولندية معنية بالمجال الثقافي ودوره في تنمية المجتمعات) في القاهرة، بعنوان "التراث الحي في المختبر المتنقل - مصر 2023"، وذلك خلال الفترة من 16 إلى 19 سبتمبر.
وأكد ماركوس ديساندو مدير صندوق الأمير كلاوس، أهمية مشاركة أحد الحائزين على جائزة مؤسسته نجاحها، وإلقاء الضوء على قصص النجاح ومناقشة الأفراد الأكثر قدرة على التعاون لتحقيق التنمية والتطوير في المجتمعات.
كما عبر عن سعادته بالتواجد في هذا قلعة صلاح الدين هذا المكان التاريخي والذي يعبر عن العالم كيف كان ليشهد كيف يتمنى المشاركون أن يكون المستقبل من خلال المناقشات الحيوية حول كيفية التعاون كشركاء في المجال الثقافي.
وأضاف أن البيئة العمرانية تتسم بالتنوع، ومنم الضروري الحفاظ على تراثها لدعم الناس على أن يكونوا منتجين، وذلك من خلال التأكيد على أن "التراث" يعد أصلًا من الأصول التي يملكها الناس، بوصفه المفتاح للتطوير والتحديث في المجتمعات.
نكتة أدخلت إسماعيل يس مستشفى الأمراض العقلية بأمر من الملك فاروق.. نوستالجيا ذكرى رحيل العالم فهرنهايت.. 287 عامًا على وفاة مخترع الترمومتر الزئبقي
أكدت الدكتورة مي الإبراشي، مهندسة معمارية متخصصة في الحفاظ على التراث والحائزة على جائزة Impact Award لعام 2022، أهمية التعليم كوسيلة لتأهيل الأجيال الجديدة من المعماريين لغرس قيم الأخلاقيات وضمان فهم معايير المسئولية والعدالة الاجتماعية في التعامل مع البيئة العمرانية، مشيرة إلى قيام برنامج "تحيز" ودوره في هذا الصدد.
واعتبرت الإبراشي – خلال الجلسة الافتتاحية - أن أحد الأهداف الرئيسية لبرنامج "تحيز" يستهدف تشييد جسور اتصال بين العمران الإفريقي في شماله (الشرق الأوسط) ودول جنوب الصحراء، من أجل تحقيق الترابط وتبادل المعارف للحفاظ على البيئة العمرانية والتراثية للمجتمعات.
وقالت الإبراشي أن الرحالة العربي ابن بطوطة؛ حين وصف القاهرة قال أنها "تعلو كأمواج البحر بكثرة مبانيها"، مؤكدة أن برنامج تحيز نجح في التعاون من خلال "صندوق الأمير كلاوس" – مؤسسة مجتمع مدني هولندية – في تدشين المختبر المتنقل في مصر لتحقيق التعاون وتبادل الخبرات بين 10 ممارسين من إفريقيا، وذلك من لخلال 3 جلسات نقشاية لموضوعات هامة لرحلة إنشاء مفهوم تحيز وفق المعايير المهنية الأخلاقية والاجتماعية.
وأوضحت الإبراشي أن ربط العلاقة بين النظرية والتطبيق يدفع الممارسين في مجال البيئة المبنية (البيئة العمرانية) للانطلاق إلى طرح مناقشات أكثر إنتاجًا لمخرجات تتعلق بآليات التصدي لتغير المناخ وغيرها من الأحداث التي تسيطر على المجتمعات.
وأوضحت الإبراشي، أن لفظ "تحيز" يفهم بأنه التحيز لطرف ضد الأخر، ولكن المقصود باختيار هذا الاسم هو اتخاذ مكانًا مفيدًا مستمد من الثقافة الإسلامية حول شغل الحيز وأن تكون موجود، ويقوم هذا البرنامج على تطوير منصة تعليمية يقبل كل المعارف من تخصصات مختلفة والتعاون، من أجل الترسيخ للعدالة الاجتماعية والمساحات المكانية والتفاوض حول تعقيد البيئة المبنية المرتبط بالنظام المعرفي والبحث عن مواقف جديدة لإيجاد الحلول، وذلك دون التحيز لوجهة نظر محددة.
ويلقي مختبر القاهرة – المقام افتتاحه بقلعة صلاح الدين - الضوء على أهمية المواقع ذات القيمة التاريخية، والتأكيد أنها ليست مجرد مبانٍ متهالكة يتم إعادة بنائها معماريًا أو مجموعة من الآثار البرّاقة التي تنتمي للماضي، ولكنها تشكل التراث وإعادة تشكيله باستمرار من قِبل المجتمع الذي يسكنه، وبالتالي فمن الضروري ربط المجتمعات بتراثها كأساس لإنشاء مجتمعات أقوى وأكثر مرونة.
ويستهدف صندوق الأمير كلاوس من خلال مختبره بالقاهرة التركيز على تحسين ما تم بناؤه بالفعل وتنمية الموارد التي تمتلكها المجتمعات بالفعل، في إطار مُستدام من المُشاركة والعدالة الاجتماعية.
وتعد مُختبرات صندوق الأمير كلاوس المُتنقلة بمثابة مساحات بديلة للتفكير المُشترك، تُمكن صُناع التغيير الثقافي الالتقاء وتبادل الأفكار. وتسافر المختبرات المتنقلة حول أنحاء العالم، وهي فعاليات مستقلة ومُتنقلة، ما يُتيح لوجهات النظر الجديدة فرصة الازدهار.
من جانبها، تناولت علا حسنين فنانة سودانية ومهندسة معمارية التوجهات العالمية في المجتمعات العمرانية، أهمية توفير المعلومات حول المناطق الجغرافية وفهم كل ما يتعلق بالتشريعات والفكر المجتمعي بشكل شامل قبل الشروع في تطبيق المشروعات المرتبطة بالبيئة العمرانية، مشيرة إلى التغيرات على العمران والتي يتسبب فيها تسارع وتيرة الأحداث بما ينتهي إلى التفريغ الإيكولوجي.
وأكد حسنين، على أهمية دور المعماريين في معادلة البيئة العمرانية، وآليات التعامل مع ظواهر النزوح باختلاف أسبابه من أجل الحفاظ على المجتمعات.
وفي ذات السياق، اعتبر علي عوني المحاضر بمركز جيرهاترت في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن مواجهة "الفقر" يعد أحد أهم معايير حقوق الإنسان، وذلك من خلال 3 ركائز رئيسية تتعلق بالحماية والحوكمة ومسئوليات الشركات (القطاع الخاص الذي يستهدف الربح فقط) من أجل التكامل لعلاج المشاكل الموجودة في المجتمعات والحفاظ على البيئة العمرانية.
وذهب عوني إلى ضرورة عدم الإلقاء باللوم والمسئولية كاملة على الحكومات، مؤكدًا ضرورة إشراك كل البيئة المحيطة وجميع الفئات في المجتمع في هذه المسئولية لتوفير السكن الملائم ووفق المعايير المحددة.
وثمن عوني بدور برنامج "تحيز" في سبيل إعداد أجيال جديدة من المعماريين قادرين على الحصول على المعرفة التي تؤهلهم مستقبلًا لتولي مسئولية اتخاذ القرارات التي تنعكس على البيئة العمرانية.
يذكر أن أعمال تطوير قلعة صلاح الدين جرت بالتعاون مع "تجاوز" (تحالف مكون من مجاورة، وعشرة طوبة، ومنصور للعمارة والترميم)، ومؤسسةAfrican Architecture Matters .
ملاحظة للمحررين
تعرف على المزيد حول برنامج المختبر المتنقل هنا.
لترتيب المقابلات أو للحصول على معلومات أخرى، يرجى الاتصال بمديرة التواصل لدينا، لورا أوربو، على: [email protected]
مزيد من المعلومات: Princeclausfund.org
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المختبر العدالة الاجتماعية تنمية المجتمعات صندوق الأمير كلاوس قلعة صلاح الدين فی المجتمعات من خلال من أجل
إقرأ أيضاً:
"M42" تستعرض جهودها خلال مؤتمر "التشخيص والطب المخبري" في أبوظبي
تستعرض" M42"، الشركة الصحية العالمية قدراتها وجهودها في مجال التشخيص الطبي وعلم الجينوم، خلال مشاركتها في "مؤتمر ومعرض جمعية التشخيص والطب المخبري في الشرق الأوسط 2024"، الذي يقام يومي 23 و24 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في أبوظبي .
ويجمع الحدث الذي تنظمه جمعية التشخيص والطب المخبري المؤسسة المهنية الطبية العالمية المعنية بتطوير العلوم المخبرية السريرية وتطبيقاتها في قطاع الرعاية الصحية نخبة من الخبراء والأطباء وممتهني طب المخابر من المنطقة والعالم لاستكشاف التوجهات الراهنة في مجال الوقاية من الأمراض.
وتواصل " M42" ابتكار الحلول السريرية والطبية المدعومة بالذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم، في إطار رسالتها لإحداث نقلة نوعية في قطاع الصحة بدولة الإمارات والعالم.
وتحظى خدمات" M42 "التشخيصية التي تغطي مجالات صحية عديدة بدعم القدرات المتطورة للمختبر المرجعي الوطني ومركز "أوميكس" للتميز، إلى جانب فريق عالمي المستوى يضم أمهر الخبراء السريريين. دور حيوي ويلعب المختبر المرجعي الوطني، وهو جزء من" M42"، دوراً حيوياً في مشهد الرعاية الصحية بدولة الإمارات، إذ ينفذ أكثر من 10 ملايين اختبار تشخيصي سنوياً، ويستفيد من خبراته العلمية، وقدرات الذكاء الاصطناعي وإمكانات الاتصال المتقدمة لتطوير حلول خاصة به ترصد الاضطرابات المعقدة بأسلوب عالي الكفاءة والجودة.
ويغطي المختبر طيفاً واسعاً من الاختبارات التشخيصية، مع توافر أكثر من 5 آلاف اختبار ضمن 10 مختبرات سباقة وترتقي قدرات الاختبار المتوفرة فيه بجودة وكفاءة خدمات المختبرات في المنطقة، وتلبي الاحتياجات السريرية الشاملة مع تقليص الوقت اللازم لإجراء الفحوصات المخبرية.
وأكدت الدكتورة ليلى عبد الوارث المديرة التنفيذية في المختبر المرجعي الوطني التزام المختبر بتعزيز التعليم الطبي المستمر حول طب المختبر وتطبيق أفضل الممارسات العالمية على مستوى المنطقة.
وأشارت إلى حرص المختبر المرجعي الوطني على مواكبة التطورات التكنولوجية وتلبية الاحتياجات المتغيرة للمجتمع، واستمراره بلعب دور حيوي في تحسين المخرجات العلاجية للمرضى، ودعم مبادرات الصحة العامة .
من جانبه، أكد الدكتور فال زفيريف، المدير الطبي لعلم الجينوم السريري في مركز "أوميكس" للتميز التابع لـ "M42" أنه عبر تولي مهمة تنفيذ برنامج الجينوم الإماراتي، تعمل" M42 "على تحقيق تحول نوعي في قطاع الرعاية الصحية عبر مبادرات واسعة النطاق لعلم الجينوم السكاني تدعم الرعاية الوقائية والدقيقة والتنبؤية.