لا تزال أسعار المشتقات النفطية في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، مرتفعة في ظل وصول السفن المحملة بالوقود تباعاً إلى ميناء الحديدة.

وأشار تقرير أممي صادر عن برنامج الغذاء العالمي، إلى أن موانئ الحديدة تشهد تناميا في حجم واردات الوقود والغذاء خلال السبعة الأشهر الماضية من العام الجاري 2023.

وأضاف التقرير إن إجمالي واردات الوقود منذ مطلع العام الماضي بلغت 1.584 مليون طن متري، وبزيادة كبيرة بنسبة 81% مقارنة بنفس الفترة الزمنية من العام 2022، التي دخل فيها ما مجموعه 876 ألف طن متري من الوقود.

وأوضح البرنامج الأممي أن أسعار البنزين والديزل في مناطق سيطرة الحوثيين شهدت انخفاضاً طفيفاً بنسبة أقل من 2% في يوليو الماضي، بالرغم من التدفق المستمر للوقود عبر موانئ الحديدة وانخفاض أسعاره عالمياً.

التقرير الأممي كشف حقيقة افتعال أزمة المحروقات التي شهدتها صنعاء ومناطق الحوثي مطلع سبتمبر الجاري؛ في ظل استمرار تدفق سفن الوقود إلى ميناء الحديدة دون أية قيود أو عراقيل كما تحاول القيادات الحوثية الترويج له لتبرير الأزمة.

وقال مواطنون في صنعاء إنهم يعيشون بين الحين والآخر منذ مطلع العام الجاري 2023، أزمات متكررة وثقيلة في مادتي الديزل والبنزين. موضحين أن محطات الوقود أغلقت خلال الأيام الماضية أبوابها بحجة عدم وجود أي مشتقات نفطية؛ في حين توجد كميات كبيرة من الوقود في السوق السوداء التابعة لقيادات ومشرفين حوثيين وبأسعار مضاعفة.

وتشهد صنعاء سخطا شعبيا في ظل استمرار الميليشيات الحوثية فرض تسعيرات مضاعفة على أسعار البنزين والديزل، بالرغم من استقرار صرف العملة الأجنبية -الدولار الأميركي- والانخفاض العالمي لأسعار الوقود. 

رفض الميليشيات الحوثية خفض أسعار المشتقات النفطية في مناطق سيطرتها يكشف عن وجود تلاعب تقوده قيادات حوثية بارزة في الجماعة واستحواذ متعمد على أطنان من الوقود الواصل تباعا إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتهم.

وقالت مصادر عاملة في شركة النفط بالحديدة: إن عملية تدفق سفن الوقود إلى ميناء الحديدة منتظمة ومستقرة وليس هناك أية أزمات كما يتم الترويج له. موضحة أن أغلب شركات استيراد المشتقات النفطية تتبع قيادات حوثية بارزة بينهم كبير المفاوضين محمد عبدالسلام، وهي من تتحكم بالسوق المحلية.

وأشارت المصادر إلى أن الكثير من الكميات الواصلة يتم نقلها إلى مخازن تابعة لتلك القيادات التي تدير وتشرف على تجارة الوقود في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. موضحة أن قيادات حوثية تقوم بعقد سلسلة من الاجتماعات في مقر شركة النفط بالحديدة وصنعاء لتحديد خطة التصرف بكميات الوقود الواصلة ميناء الحديدة.

وكانت الحكومة اليمنية، كشفت عن حجم الإيرادات التي حصلت عليها جماعة الحوثي من المشتقات النفطية الواردة عبر ميناء الحديدة منذ بدء الهدنة في أبريل 2022، مؤكدة أنها بلغت نحو 200 مليون دولار.

وأوضحت الحكومة في بلاغ صادر عن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني منتصف أغسطس الماضي: أن 157 سفينة محملة بالنفط تم التصريح بدخولها وأفرغت حمولتها في ميناء الحديدة منذ عام ونصف منذ أبريل 2022، مؤكدا أن السفن أفرغت نحو 4 ملايين و98 ألفا و67 طنا متريا من المشتقات النفطية.

واتهم الإرياني جماعة الحوثي "بتضليل" الرأي العام اليمني والمجتمع الدولي بشأن الأزمات المفتعلة وما تجنيه من أرباح المشتقات النفطية ودون أي مبالاة بحياة المواطنين أو تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: إلى میناء الحدیدة المشتقات النفطیة

إقرأ أيضاً:

أزمة الطاقة تتفاقم .. مصر تستعد لزيادة أسعار الكهرباء

سرايا - تواجه مصر تحديات كبيرة في قطاع الطاقة، حيث تسعى الحكومة إلى اتخاذ خطوات جذرية لمعالجة أزمة الكهرباء المستمرة.

وتتجه الحكومة المصرية إلى زيادة أسعار الكهرباء خلال الفترة المقبلة، بعد انتهاء العمل بالأسعار الحالية نهاية الشهر الماضي، حسب ما نقلت صحيفة “المصري اليوم” المحلية عن مصدر بوزارة الكهرباء.

وقال المصدر إن من المتوقع الإعلان عن الأسعار الجديدة للكهرباء خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى ضرورة صدور قرار حتى يتسن احتساب الفاتورة الشهرية بالأسعار الجديدة.

وتقوم الحكومة المصرية بقطع الكهرباء بانتظام منذ عام، بسبب أزمة طاقة مصحوبة بشح في العملات الأجنبية، أدى إلى عدم توافر الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.

والخميس، أعلن رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، أن بلاده تعاقدت على “جميع شحنات الوقود التي تكفي لإنهاء انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الصيف” من يوليو حتى سبتمبر.

ونقلت “المصري اليوم” عن المصدر بوزارة الكهرباء قوله إن الوزارة تقوم حاليا بإعداد مذكرة تتضمن كميات الوقود التي تحتاجها محطات توليد الكهرباء لتقديمها لمجلس الوزراء خلال الأسبوع الجاري، وذلك حتى لا تتكرر الأزمة مرة أخرى مع توفير الاعتمادات المالية لذلك.

في السياق ذاته، كشف مصدر حكومي مسؤول للصحيفة، عن وصول شحنة ثانية من الغاز المسال من الشحنات المتعاقد عليها، إلى ميناء سوميد بالعين السخنة، في إطار مجهودات الحكومة للقضاء على أزمة الكهرباء نهائيا.

وكانت مصر قد أرست مناقصات لشراء 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال في أكبر عملية شراء لذلك الوقود المنقول بحرا، في أواخر يونيو الماضي، بهدف تغطية الطلب الكبير في الصيف.

وتضاءلت إمدادات الغاز الطبيعي الذي يساعد مصر في توليد الكهرباء، في وقت أدى فيه تزايد عدد السكان والتنمية الحضرية إلى زيادة الطلب على الكهرباء.

ويبلغ إنتاج مصر من الغاز الطبيعي حاليا نحو 5.7 مليار قدم مكعبة يوميا، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في الأول من يوليو.

وتستحوذ الطاقة الكهربائية المُنتجة من خلال محطات الدورة المركبة والغازية التي تعتمد على الوقود، على النسبة الأكبر من إجمالي إنتاج الكهرباء في مصر، عند 60.9 في المئة، وفقا لبيانات الشركة القابضة لكهرباء مصر.


مقالات مشابهة

  • العراق رابعا بصادرات النفط الى الصين
  • مصافي عدن والنفط تنسقان للحد من تحكم التجار بسوق المشتقات النفطية
  • تداول 13 ألف طن بضائع متنوعة في ميناء سفاجا
  • ارتفاع في أسعار المحروقات كافة... كيف أصبحت؟
  • مدير شرطة الطاقة: سيطرنا على تهريب المشتقات النفطية بنسبة 98% 
  • صور صادمة من منبع النفط مأرب: بيع المشتقات في السوق السوداء وطوابير السيارات بلا نهاية!
  • أزمة الطاقة تتفاقم .. مصر تستعد لزيادة أسعار الكهرباء
  • مصر تتجه إلى زيادة أسعار الكهرباء
  • صحيفة: مصر تتجه إلى زيادة أسعار الكهرباء
  • محطة بترومسيلة تعود للخدمة بعد وصول الوقود