الجزيرة:
2025-02-02@22:12:59 GMT

اتجاهات القهوة ومخترعاتها في أول معرض من نوعه بقطر

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

اتجاهات القهوة ومخترعاتها في أول معرض من نوعه بقطر

يعيش عشاق القهوة في قطر أجواء خاصة في معرض الدوحة الدولي للقهوة 2023، وتعرض فيه الجهات المشاركة أصناف القهوة ومعداتها وطرق تقديمها، في أول فعالية من هذا النوع تستضيفها البلاد.

وقال مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، على موقعه الرسمي، إن معرض القهوة يمثل أول فعالية من هذا النوع تنظمها الدولة، "بعد النجاح الكبير الذي حققته مهرجانات القهوة في باريس ولندن وأمستردام".

وأضاف المركز أن الحدث، يمثل النسخة الأولى من معرض الدوحة الدولي للقهوة، وحدثا أساسيا لمحترفي القهوة حول العالم.. حيث يجذب جمهورا مخلصا من مجتمع القهوة المتخصصة العالمي".

ويتواصل المعرض الذي افتتح يوم الخميس الماضي 14 سبتمبر/أيلول، ويستمر حتى مساء اليوم 16 سبتمبر/أيلول الجاري، "بمشاركة عشرات العارضين من قطر وأنحاء العالم، ومشاركة آلاف من عشاق القهوة".

 

 

ويتيح هذا الحدث لعارضي القهوة والمهتمين بصناعتها الفرصة لاستكشاف أحدث اتجاهات القهوة ومخترعاتها.

ويستضيف المعرض شركات رائدة في مجال صناعة القهوة من مختلف الدول، مما يتيح لها فرصة تعرّف تجارب بعضها بعضا، وبناء شراكات تجارية جديدة. كما يتيح للزوار فرصة الاطلاع على عملية تحميص القهوة وتحضيرها من خلال ورشات ممتعة وتفاعلية.

ويتخلل فعاليات المعرض مجموعة واسعة من الندوات والمحاضرات من خبراء القهوة والمهتمين بالصناعة، يناقشون مختلف جوانب تحسين جودة القهوة وصناعة هذا المشروب.

وتحمل هذه الدورة الدولية للمعرض أهمية خاصة، حيث إنها تمثل أول فعالية من هذا النوع في الدوحة، بعد النجاح الكبير الذي حققته "مهرجانات" القهوة في باريس ولندن وأمستردام، وأثينا وإسطنبول والأردن أيضا.


انطلاق "مهرجان إسطنبول للقهوة"

من جهة أخرى انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، يوم الخميس الماضي 14 سبتمبر/أيلول الجاري، -وبالتزامن مع معرض الدوحة للقهوة- النسخة التاسعة من "مهرجان القهوة".

وتستمر فعالياته حتى يوم غد الأحد 17 سبتمبر/أيلول الجاري، وتشارك فيه 130 علامة تجارية.

ويتيح المهرجان-الذي يتضمن 30 حفلة موسيقية حية، و20 ورشة، و20 ندوة- للزوار فرصة لمعرفة كل ما يتعلق بالقهوة.

ويجمع المهرجان كبرى العلامات التجارية الدولية والمحلية، وأصحاب المقاهي، وشركات تحميص وتحضير القهوة، ومصنعي الآلات والمعدات الخاصة بتحضير القهوة إضافة إلى عشاق القهوة.


القهوة في قطر و"الكوبي" في إندونيسيا.. قصة إنتاج ومذاق

وسيلتقي عشاق القهوة في قطر، باحتفالية أخرى بالقهوة، بعنوان "قطر والكوبي في إندونيسيا: قصة إنتاج ومذاق" وذلك خلال الفترة ما بين 24 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى 17 فبراير/شباط 2024.

وتُنظم هذه الفعالية في إطار العام الثقافي قطر- إندونيسيا 2023، وفق الموقع الرسمي لمتاحف قطر.

ويُقام هذا المعرض في متحف قطر بالتعاون مع متحف إندونيسيا الوطني، ويُلقي الضوء على الثقافات التقليدية والمعاصرة للقهوة في كل من قطر وإندونيسيا، من خلال تجارب تفاعلية وحسية.

ويستكشف المعرض ممارسات زراعة القهوة، وتحميصها، وتحضيرها، وتقديمها، وشربها، في قطر وإندونيسيا، وتاريخ تجارة القهوة وشربها في العالم، والروابط الاجتماعية التي تخلقها.


ثقافة القهوة في الوطن العربي

وتحتل القهوة، موقعا متميزا في الدول العربية عامة، كما تغنى بها الشعراء قديما وحديثا، ومما قاله الشاعر العربي محمود درويش، "القهوة لا تُشرب على عجل، القهوة أخت الوقت تُحتسى على مهل، القهوة صوت المذاق، صوت الرائحة، القهوة تأمل وتغلغل في النفس وفي الذكريات".

اشتقت الكلمة الإنجليزية "كوفي" من الكلمة العربية قهوة، وتقول الأسطورة إن القهوة اكتُشفت لأول مرة في أراضي إثيوبيا على يد راعي ماعز يدعى كالدي، الذي نبهه "الماعز الراقص" إلى هذا المشروب المنشط. ومن إثيوبيا، انتشرت الحبوب السحرية إلى اليمن، ثم عبرت بلاد الشام قبل أن تصل إلى أوروبا وآسيا.


وتصاحب القهوة العربية كثيرا من التقاليد، تتمثل في طقوس متقنة تحيط بالإعداد والتقديم والاحتساء؛ إذ يتولى أفراد العائلة الأصغر سنا إعداد القهوة وتقديمها في دَلّة، وهي وعاء ذو شكل مميز، مع تقديمها إلى أكبر أعضاء التجمع قبل الانتقال من اليمين إلى اليسار.

ويُقدم الكوب التقليدي (الفنجان) باليد اليمنى (وليس اليسرى أبدا)، ويتم ملء ثلث الكوب. ويتناول الضيوف تمرا أو صنفا حلوا مع قهوتهم، وعندما ينتهون، يهزون الفنجان بلطف من جانب إلى آخر. كما تمتلك ثقافة القهوة جذورا في العالم العربي، إلى جانب ظهور المقاهي.

ارتفاع الاستهلاك العالمي للقهوة

وحسب بيانات المؤسسة الدولية للبن التابعة للأمم المتحدة، انخفض الإنتاج العالمي من القهوة بنسبة 1.4%؛ ليصل إلى 168.5 مليون كيس (الكيس يعادل 60 كغ) في موسم 2022/2021.

وتعدّ أميركا الجنوبية، أكبر منتج للقهوة في العالم، على الرغم من معاناتها من أكبر انخفاض في الإنتاج منذ ما يقرب من 20 عاما في الموسم الماضي، بنسبة 7.6 % إلى 82.4 مليون كيس.

في المقابل، ارتفع الاستهلاك العالمي للقهوة بنسبة 4.2% إلى 175.6 مليون كيس قهوة في موسم 2022/2021، مدفوعا بطلب قوي تراكم خلال سنوات جائحة كورونا، حسب تقرير "الأناضول".

مليارا فنجان من القهوة يوميا

وتشهد منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا نموا ملحوظا في سوق القهوة، حيث يُتوقّع أن يبلغ معدل النمو السنوي المركب 7.5٪ . ويعود هذا النمو إلى ارتفاع الدخل في المنطقة، وزيادة الطلب على المقاهي المتخصصة.

ويُستهلك أكثر من 2.25 مليار فنجان من القهوة يوميا على مستوى العالم. ووفقا لموردور إنتليجنس، من المتوقع أن تشهد القيمة السوقية العالمية للمشروبات القهوة نموا سنويا يبلغ 5.5٪.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: سبتمبر أیلول القهوة فی فی قطر

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ومعرض الكتاب

 

يبدو أن الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» لم يساعده أحد من أسطول الخبراء المحيطين به والمتخصصين فى تاريخ الشرق الأوسط من القراءة الصحيحة لتاريخ مصر جيداً، فجاءت تصريحاته بشأن تهجير نحو 1.5 مليون فلسطينى من غزة إلى سيناء والأردن، نوع من الغشاوة السياسية، فالحقيقة الثابتة تاريخيا تقول: عندما تسقط بغداد ودمشق فهذا يعنى ان نهايتهم على أبواب مصر. 

لذلك كان من الطبيعى أن يتلقى «ترامب» هذه العبارة الناجزة من الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى والتى تتكون من خمس كلمات لا سادس لهم: «تهجير الفلسطينيين إلى مصر خط أحمر»، 

فلطالما كانت ضربات مصر موجعة ومدهشة لعدوها الصهيونى، فبعد ثلاث سنوات فقط من نكسة 1967، يطرح الفنان عبدالسلام الشريف، أحد رواد الفن التشكيلى فى مصر، فكرة إقامة معرض دولى للكتاب على الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة فى تلك الفترة، فتنتفض عقول مصر ومثقفيها وناشريها، وتدعو العالم بأسره إلى أقامة أول معرض دولى للكتاب على أراضيها والأول فى الوطن العربى أجمع، فى إعلان واضح وصريح أنها قوة ثقافية لا يستهان بها، وكنز بشرى لا يخضع لأحد. 

إقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب جاء ضربة قوية للعزل الثقافى الذى فرضته إسرائيل، وكان بمثابة أول هزيمة ساحقة لها، فمع تدفق الناشرين العالميين والإقبال الكبير من دور النشر على المشاركة، ثبتت القاهرة مكانتها كعاصمة ثقافية عالمية، الأمر الذى زاد من عزيمة المصريين فى مواجهة التحديات على كل الأصعدة، الثقافية والسياسية. 

ووفقاً للباحث محمد سيد ريان صاحب كتاب «حكاية أول معرض دولى للكتاب»، أن الدورة الأولى كانت حدثاً ثقافياً فريداً من نوعه، فى رد عملى على الغطرسة الصهيونية بشتى ميادين القتال. 

ظلت إسرائيل تتساءل بدهشة: كيف يكون ذلك؟ لقد هزمناهم، ودمرنا بنيتهم التحتية وطائراتهم، واحتللنا أرضهم، ورغم كل ذلك، نجدهم ينظمون حدثا ثقافيا مهما لأول مرة فى تاريخهم.. كيف استطاعوا جمع دور النشر العالمية وجعلها تشارك فى هذا الحدث الكبير؟ كيف تمكنوا من تحويل الهزيمة إلى قوة، والإعاقة إلى انطلاق، ليكونوا فى هذا الموضع من الريادة الثقافية؟

دورات معرض القاهرة الدولى للكتاب كانت بمثابة صفعات متتالية على وجهة الكيان الصهيونى، حيث قدم عشرات الباحثين المصريين والعرب كتب، دراسات بحثية، روايات أدبية، ودواوين شعر مستفيضة من خلال دور النشر المصرية والعربية وحتى الترجمات عن لغات أجنبية مشاركة فى المعرض تتناول وتفند العقلية الصهيونية وبداية نشأتها وسياسة إسرائيل فى المنطقة العربية وأطماعها. 

وهو ما جعل الكيان الصهيونى يمنع المشاركين فى المعرض فى دورته الأولى عام 1969، من نشر كتبهم وأتاحتها فى إسرائيل. 

على المستوى السياسى ووفقاً لاتفاقية كامب ديفيد عام 1978 بين مصر وإسرائيل استطاعت الأخيرة أن تخترق العزل الاجتماعى والنفسى الذى يحيط بسفيرها فى القاهرة، ففى فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب عام 1981، توجه السفير الإسرائيلى فى القاهرة «إلياهو بن اليسار» إلى السراى رقم 7 التى يقع فيها جناح توكيل «إدكو إنترناشيونال» الذى تعرض من خلاله الكتب الإسرائيلية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب الثالث عشر « يناير 1981»، حسب توثيق «شهدى عطية» لهذا الحدث فى صفحته على موقع «فيسبوك»، مضيفاً: «كان ذلك الجناح يتلاصق مع جناح «الفتى العربى» الفلسطينى والذى يرفع علم فلسطين على كل شبر من واجهته الملاصقة للجناح الإسرائيلى، ما دعا مسئول الأمن فى السفارة الإسرائيلية إلى محاولة تغطية العلم الفلسطينى بلافتات تحمل طوابع بريد إسرائيلية، أثناء قيام السفير الإسرائيلى بافتتاح الجناح أمام عدسات التليفزيون الإسرائيلى.

 كان المعرض فى أرض المعارض بالجزيرة، وكان الشاعر صلاح عبدالصبور هو رئيسه باعتباره رئيساً للهيئة المصرية العامة للكتاب، وحسب «عطية»: «كان أول تجربة واقعية لقياس رد فعل الشعب المصرى للتطبيع مع إسرائيل، ومنذ اللحظة الأولى بدأت المواجهة»، ويشير إلى أن حضور السفير الإسرائيلى استفز الجمهور، فاندفعت فتاة لتنتزع اللافتات الإسرائيلية، وهنا سقطت اللافتة فوق رأس السفير الإسرائيلى الذى هرول فى ذعر خارج أرض المعرض، وتم إنزال العلم الإسرائيلى بالقوة، وتحولت ساحة المعرض منذ اللحظات الأولى لحرب إعلامية ضد إسرائيل، وتوالت البيانات من حزب التجمع والعمل والأحرار، ودعت البيانات إلى المطالبة برفع العلم الفلسطينى على جميع دور العرض، ووقع على البيانات لطفى وأكد «نائب رئيس حزب التجمع»، وفؤاد نصحى عن حزب العمل، وكامل زهيرى، نقيب الصحفيين، وأحمد نبيل الهلالى، عن مجلس نقابة المحامين، وعبدالعظيم مناف، وسمير فريد، وغيرهم. 

 فشلت محاولة التطبيع الثقافى هذه المرة، وتكررت مرة ثانية وأخيرة أثناء حكم مبارك فى يناير 1985، حيث خصص القائمون على المعرض جناحاً خاصاً لإسرائيل، واحتج الكثير من المثقفين على اشتراك إسرائيل فى المعرض، وقال فؤاد سراج الدين، رئيس حزب الوفد آنذاك، فى هذا الصدد: كيف تسمح الحكومة المصرية باشتراك إسرائيل التى تنشر كتبها الكاذبة وتقف أمام مصالح الدول العربية؟ وطالب «سراج الدين» الحكومة المصرية بنشر صور توضح المذابح التى تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى. 

مقالات مشابهة

  • ما الذي تناقشه السلطة الفلسطينية في الدوحة ..!
  • ندوة عن السينما والمجتمع في معرض القاهرة للكتاب
  • إسرائيل ومعرض الكتاب
  • "فسحة".. معرض الكتاب
  • أسرار التطبيق الصيني الذي أودى بأسهم أكبر شركات التكنولوجيا في العالم
  • الأمطار ورائحة القهوة تبهج زوار فعاليات معرض البن السعودي الدولي بالداير
  • معرض القاهرة للكتاب يتخطى الأربعة ملايين مُسجلًا باليوم التاسع 465.475 زائرًا
  • الياقوت يصل الدوحة لإستلام جائزة الثقافة الرياضية العربية للمبادرات لعام 2024
  • معرض القاهرة للكتاب يقترب من الـ3 ملايين زائر منذ فتح أبوابه للجمهور
  • معرض الكتاب يقترب من المليون الثالث.. ويسجل باليوم السابع (497.255) زائرًا