العراق يستعيد نقاطا حدودية من مسلحين أكراد مناهضين لإيران
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
قالت وزارة الداخلية العراقية إن قوات حرس الحدود تمكنت من استعادة نقاط حدودية مع إيران كانت تسيطر عليها جماعات وصفتها بالخارجة عن القانون، وذلك بعد أشهر من إبرام اتفاق بين بغداد وطهران لأمن الحدود.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان لها أن تلك القوات التابعة للحكومة في بغداد اشتبكت مع الجماعات المسيطرة على النقاط المستعادة، التي تقع ضمن محافظة أربيل التابعة لإقليم كردستان العراق.
وأضافت أن إجراءاتها تأتي في إطار جهود قوات حرس الحدود لبسط نفوذها على كامل الحدود العراقية مع دول الجوار.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ الاتفاق الذي أبرمته الحكومة العراقية مع إيران، والذي ينص على نشر قوات عراقية على الحدود، وتفكيك معسكرات الجماعات المسلحة المعارضة لطهران ونقلهم إلى مواقع بعيدة عن الحدود الإيرانية داخل إقليم كردستان، بالإضافة إلى نزع أسلحتهم.
وتتهم إيران منذ وقت طويل إقليم كردستان العراق بإيواء جماعات مسلحة ضالعة في هجمات ضدها، وهو الأمر الذي دفع الحرس الثوري الإيراني بدوره إلى استهداف قواعد تلك الجماعات مرارا.
وأبرم العراق وإيران اتفاقا لأمن الحدود في مارس/آذار الماضي، في خطوة قال مسؤولون عراقيون إنها تستهدف في المقام الأول تشديد أمن الحدود مع إقليم كردستان العراق إذ تقول طهران إن انفصاليين أكرادا يشكلون تهديدا لأمنها.
والشهر الماضي، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنه بموجب الاتفاق المبرم مع العراق، تلتزم بغداد بنزع سلاح جماعات المعارضة الكردية الإيرانية في إقليم كردستان العراق وإغلاق قواعدها ونقلها إلى مواقع أخرى قبل 19 سبتمبر/أيلول.
وقال مسؤولون إيرانيون إنه إذا لم يتحقق المراد قبل الموعد النهائي، فسيكون بوسعهم استئناف الهجمات على الجماعات المنشقة داخل كردستان العراق، وهي التي كانت طهران تشنها بانتظام حتى نهاية العام الماضي.
وفي سبتمبر/أيلول 2022، أطلق الحرس الثوري الإيراني صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف لجماعات مسلحة في إقليم كردستان العراق مما أسفر عن مقتل 13 شخصا، بحسب ما ذكرته السلطات المحلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إقلیم کردستان العراق
إقرأ أيضاً:
التباينات العراقية أمام الأزمة السورية.. وحدة وطنية أم انقسام ؟
29 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: يسود المشهد العراقي حالة من الترقب والحذر مع تصاعد الأحداث الإقليمية والدولية، خصوصاً بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وسقوط نظام بشار الأسد.
هذه التطورات رافقها استمرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في توجيه تهديدات مباشرة تجاه العراق، ما زاد من حدة المخاوف من تداعيات محتملة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
المواقف السياسية في العراق
قادة الكتل والأحزاب السياسية في العراق تعاملوا مع هذه المستجدات بحذر، مع التركيز على أهمية تعزيز الاستقرار بمستوياته السياسية، الأمنية، والاجتماعية.
رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس تحالف قوى الدولة، عمار الحكيم كانا في طليعة الشخصيات التي أكدت على أهمية العمل المشترك لتحصين العراق من أي تداعيات إقليمية.
والحكيم شدد على ضرورة تمكين الشعب السوري من إدارة بلاده بما يحفظ وحدته وتنوعه الديموغرافي، مع الدعوة إلى تعزيز الجهوزية العامة للتعامل مع أي تطورات.
الحكيم، في تصريحاته الأخيرة، شدد على “أهمية تمكين الشعب السوري من قراره السياسي وإدارة بلده”، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم لمنع تقسيم العراق وسوريا، خاصة في ظل تقارير تشير إلى محاولات لتجزئة البلدين إلى كيانات صغيرة، وهو يعتبر خطراً وجودياً على الأمن الإقليمي.
الحدود: بؤرة صراع جديد؟
الحدود المشتركة بين العراق وسوريا وتركيا أصبحت ساحة لصراعات نفوذ متعددة الأطراف. تركيا تسعى للحد من نفوذ حزب العمال الكردستاني (PKK) في المناطق الحدودية، مما أدى إلى تصعيد التوترات مع العراق وسوريا على حد سواء.
في الوقت نفسه، حذر محللون عراقيون من مخيم الهول في سوريا، الذي يضم آلافاً من عناصر تنظيم داعش، مشيرين إلى أنه قد يشكل تهديداً أمنياً مباشراً للعراق في المستقبل.
تأييد واسع ومخاوف عميقة
القوى الكردية والسنية أبدت مرونة في التعاطي مع الازمة السورية. هذا التأييد تجسد في بدء التواصل الرسمي بينها القوى السياسية العراقية والادارة الجديدة في دمشق، بما يعكس حرصاً على تنسيق المواقف وتجنب التصعيد.
رئيس البرلمان العراقي، محمود المشهداني، دعا إلى “احترام إرادة الشعب السوري”، مؤكداً على ضرورة تبني مواقف متوازنة تحمي مصالح العراق وتجنب توريطه في صراعات إقليمية جديدة.
رغم ذلك، يبقى الخطاب العراقي متبايناً، حيث تتباين المواقف بين من يدعو للتدخل الإيجابي لدعم استقرار سوريا ومن يفضل الانسحاب من أي أدوار إقليمية مباشرة.
و مع هذه التطورات، يبدو العراق أمام مفترق طرق صعب. من جهة، التحديات الإقليمية تفرض عليه اليقظة والحذر، خاصة مع تعاظم دور القوى الخارجية في رسم ملامح المشهد السوري.
ومن جهة أخرى، يسعى العراق للتمسك بوحدته الداخلية عبر مواقف سياسية واضحة تهدف إلى منع أي محاولات لتقسيم البلاد أو جرها إلى مستنقعات الفوضى.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts