حاكم الشارقة يدشن المرحلة الثانية للبنايات التجارية بمدينة كلباء
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن المشروعات التنموية في مدينة كلباء مستمرة ومتواصلة لتشمل المباني والطرق والبنية التحتية وغيرها، وذلك في إطار النهضة العمرانية لتطوير المنطقة وتوفير الخدمات والمصادر المتنوعة للدخل الاقتصادي، مما ينعكس على الارتقاء بها وجعلها منطقة جاذبة، مشيراً سموه إلى أن المشروعات الجديدة ستكون صديقة للبيئة وليست خصماً عليها، وذلك للحفاظ على صحة الإنسان وخصوصية المكان.
جاء ذلك خلال حضور سموه صباح اليوم حفل تدشين المرحلة الثانية للبنايات التجارية وتسليم شهادات الملكية ومفاتيح بنايات مشروع سهيلة كلباء لملاكها من المواطنين، وبارك سموه لأصحاب البنايات البالغ عددها 41 بناية سكنية تحتوي على شقق سكنية ومحال تجارية، متمنياً سموه لهم التوفيق والسداد.
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أنه استحقاقاً لملاك البنايات الذين توقفت ايرادات أملاكهم خلال فترة إعادة بناء البنايات بسبب أعمال مشروع الحكومة في تطوير المدينة، سيُعوّض صاحب كل بناية بـ 150 ألف درهم عوضاً عن الإيراد المتوقف خلال السنوات الأخيرة، مؤكداً سموه أن هذا المبلغ هو حقٌ لهم وليس منحة أو مكرمة.
وتناول سموه الخطط المستقبلية في مدينة كلباء، موضحاً أن التعمير سيشمل كل المنطقة ليعم الخير على الناس وذلك في شكل مشروعات تنموية متعددة لا تلوّث البيئة، أو تنعكس على النسيج الاجتماعي للسكان لأن التطور يجب أن يشمل المحافظة على المجتمع، وأن المشروعات لابد أن تكون مناسبة للإنسان من كافة النواحي، قائلاً // سنبدأ في ترميم المباني القديمة الواقعة خلف شارع الشيخ سعيد بن حمد إلى شارع الوحدة، لأن هذه المنطقة هي قلب المدينة بكلباء ولابد أن تُعمّر //.
وأضاف سموه // نعمل على تطوير البلد كلها، الآن التعليم والمسكن موجودان، وهناك طلب كبير على الوظائف ولابد للحكومة أن تعمل مشروعات لتوفيرها، وبالفعل هناك العديد من المشروعات في المنطقة الوسطى، وهنا في كلباء نستطيع أن نعمل على مشروعات لا تضرّ البيئة ولا الأطفال ولا الناس، بحيث يكون الجو نظيفا بدون تلوث وهذا كله يضيف للبلد وستصبح جميلة، والآن الكثيرين يرغبون في السكن فيها //.
ودعا سموه إلى الاهتمام بتربية الأبناء والبنات لأنهم فلذات أكباد والديهم وجزءٌ منهم، وإلى أهمية التمعن في اختيار من يسكنون بالجوار لأن الأطفال يتأثرون ببعضهم البعض، مشيراً سموه إلى اهتمامه الشخصي بكل ما يخص الحياة الاجتماعية للناس، وأنه سيعمل على تثبيت ما يحقق التضامن الاجتماعي والحفاظ على قيم ومبادئ المجتمع.
واختتم سموه كلمته بالإشارة إلى ضرورة متابعة الوالدين لأبنائهم ونصحهم والتحدث معهم ومحاورتهم ومتابعتهم أولاً بأول، لافتاً إلى أن التربية الحسنة هي شغله الشاغل، قائلاً سموه // لدينا مراكز في كل مناطق ومدن الشارقة لرعاية الأطفال والناشئة والفتيات، ونعمل على دعمهم في تلك المراكز باستمرار وهذا هو برنامجنا اليومي حيث نناقش فيه المسائل المتعلقة بالمدارس والمراكز الخاصة بهم //.
أخبار ذات صلة «الدراجات» يجدد الشراكة مع «القدرة الرياضية» «حمزة» يخوض تحدي «البريدرز» للخيول العربيةعقب ذلك سلم صاحب السمو حاكم الشارقة ملاك البنايات شهادات الملكية الخاصة بهم وسط فرحة كبيرة لهم، حيث قدموا الشكر والتقدير إلى سموه. بعدها شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً تضمن كافة الأعمال التي تم إنجازها في مشروع البنايات التجارية بكلباء.
وتفقد سموه إحدى البنايات، مطلعاً على كافة التجهيزات الخاصة بها وما تحويه من مرافق. ويأتي تدشين صاحب السمو حاكم الشارقة للمرحلة الثانية من المشروع بمنطقة سهيلة كلباء، استكمالاً لتنفيذ التوجيهات الخاصة بإعادة تخطيط المنطقة وتطوير المظهر الحضري. وشملت المرحلة الثانية بمنطقة سهيلة كلباء تطوير المباني التجارية والبنية التحتية وإنشاء 41 بناية تضم 164 وحدة سكنية و123 محلاً تجارياً ورواقا للمشاة بطول 1 كيلومتر، ويتكون المشروع من 14 مبنىً سكنياً يحتوي كل منها على 3 بنايات سكنية وعدد 9 محال تجارية ورواق للمشاة بطول الحي السكني.
وتم تصميم واجهات البنايات على الطراز المعماري الحديث حيث تحتوي على أقواس وزخارف إسلامية ومعمارية متميزة باللونين الأبيض والأزرق تعلوها قبب زرقاء ذات تصميم فريد، وتبلغ مساحة البناية الواحدة 765 متراً مربعاً، ومساحة الشقة السكنية الواحدة 153 متراً مربعاً، ومساحة المحل التجاري الواحد 35 متراً مربعاً، إضافة إلى توفر مصاعد وغرف للخدمات بالدور الأرضي للبنايات، كما تضم منطقة البنايات رواقاً مسقوفاً أمام المحال التجارية بطول 2 كيلومتر لخدمة المشاة والمتسوقين، وهو مزود بمراوح للتهوية وإنارة معلقة ذات طراز إسلامي فريد، وتم اكمال العمليات النهائية بمواصفات هندسية قياسية عالية الجودة، إضافة لتوفير 188 موقفاً للسيارات، و8 مواقف سيارات لذوي الإعاقة، ومسطحات خضراء وبحيرة لممارسة الرياضات البحرية بالمنطقة.
حضر التدشين بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة كلباء، والمهندس خالد بن بطي المهيري رئيس دائرة التخطيط والمساحة، والمهندس يوسف خميس العثمني رئيس هيئة الطرق والمواصلات، والدكتور سليمان سرحان الزعابي رئيس دائرة شؤون البلديات، والمهندس صلاح بن بطي المهيري رئيس هيئة تنفيذ المبادرات "مبادرة"، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من المسؤولين.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلطان القاسمي الإمارات صاحب السمو حاکم الشارقة
إقرأ أيضاً:
المعلّا.. أم القيوين إمارة عصرية برؤية ثاقبة وعزيمة قوية
أعداد: محمد الماحي
شهدت أم القيوين، منذ تولي صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلّا، مقاليد الحكم بالإمارة في الثاني من يناير 2009، نهضة كبرى في جميع المجالات، ارتكزت على رؤية ثاقبة وعزيمة قوية وتخطيط محكم لبناء إمارة عصرية، إذ تم تحديث الدوائر المحلية لمواكبة ثورة الاتصال والمعلومات.
16 عاماً من البسالةِ والبناء، قاد فيها سموّه أم القيوين بحكمة القادة وشجاعة المحاربين وخبرة العلماء، تمكن عبرها من إحداث تطور كبير وصل إلى حدّ الإبهار، وتبوّأت الإمارة مكانة مستقبلية واعدة، لاسيما أنها تمتلك بنى تحتية على أعلى المقاييس والمستويات العالمية، كما تمتلك مقومات النهضة في شتى المجالات.
وتمضي أم القيوين بخطى واثقة ومدروسة لتحقيق التميز في كل المجالات عبر حزمة من المشروعات الجديدة التي يتم تشييدها، حيث حققت خلال ال3 أعوام الماضية طفرة عمرانية ونهضة تنموية، رسم خطوطها الاستراتيجية صاحب السموّ حاكم أم القيوين، فتقدمت بخطى سريعة نحو المستقبل، وبرؤى استراتيجية واضحة.
لأن عملية التنمية لا تنفصل عن الإنسان وراحته واطمئنانه، حرص صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلّا، على تطوير قطاع الإسكان، وشهدت الإمارة مشاريع إسكانية تضم 186 مسكناً، بينها 78 في حي «التسامح 2»، و32 في حي «التسامح 1»، و40 بمنطقة عود الطاير، وجار العمل على إنجاز 16 مسكناً في المنطقة نفسها، و20 مسكناً في الراعفة، خصصت لأسر مواطنة من ذوي الدخل المحدود، وخلال السنوات الثلاث الماضية، وزعت دائرة التخطيط العمراني 525 قطعة أرض سكنية على المواطنين المستوفين لشروط المنح والمستفيدين من برامج الإسكان الحكومية.
كما أنجزت وزارة تطوير البنية التحتية 20 كيلومتراً من الطرق الداخلية في حي الشهداء الذي يضم 232 مسكناً على مساحة 830 ألف متر مربع. وتأتي الطرق الجديدة لخدمة أهالي الحي، وتسهيل انتقالهم من مكان إلى آخر، من دون صعوبات، وتوفر لهم الأمن والسلامة أثناء استخدامهم الطرق الداخلية التي يمكن أن تستوعب زيادة في أعداد المركبات، وبلغت كلفة الحي نحو 324 مليون درهم.
التعليم وبناء الإنسان
إيماناً من صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلّا، بدور التعليم وأثره في بناء الإنسان وأنه بوابة العبور لمستقبل آمن ومتقدم ودوره في دعم مسيرة التنمية والاستثمار التي تشهدها الدولة، وبناءً على توجيهات سموّه، أسّست جامعة أم القيوين في عام 2012 التي بدأت بمسمى الكلية الإماراتية الكندية الجامعية وبالحصول على موافقة وزارة التربية والتعليم، تحوّلت إلى المسمى الجديد وهو «جامعة أم القيوين».
واستطاعت الجامعة خلال ثمانية أعوام أن تثبت نفسها بأن تكون صرحاً أكاديمياً يدعم مسيرة التعليم العالي في دولة الإمارات، عبر التخصصات المتنوعة والبرامج الأكاديمية والخدمات والتسهيلات والمعلومات التقنية المساهمة في تأهيل الطلبة للانضمام إلى سوق العمل.
وفي إطار حرصه على رفع المستوى العلمي للطلبة المنتسبين للجامعة، تقرر إنشاء مقر جديد للحرم الجامعي وفق أعلى المعايير الأكاديمية والتعليمية، قائم على مساحة 650 ألفاً و806 أمتار مربعة، بكلفة 50 مليون درهم، وتبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 5000 طالب وطالبة، ويضم المقر الجديد الكثير من المباني تشتمل 137 مكتباً للهيئات التدريسية والإدارية، وقاعات دراسية ومختبرات تعليمية مجهزة بأحدث التقنيات الجديدة، فضلاً عن المكتبة العامة، وإنشاء نحو 700 موقف مغطى للسيارات. كما يضم المقر مسرحاً وقاعة متعددة الأغراض واستوديوهات لتدريب طلبة الإعلام، وللأغراض التجارية التي تخدم الجامعة خاصةً، وإمارة أم القيوين عامة.
البنية التحتية
في سياق مشاريع البنية التحتية، أنجزت وزارة تطوير البنية التحتية بالتعاون مع حكومة أم القيوين 4 مشاريع طرق جديدة وأعمال صيانة في مختلف مناطق الإمارة، لتسهيل حركة انتقال المواطنين والمقيمين وتحقيق حركة انسيابية في الشوارع الداخلية والخارجية، وتوفير السلامة والأمان لمستخدمي الطرق.
وتتضمن المشاريع الأربعة، إنشاء شارعي كورنيش الشاطئ والملك فيصل من دوار المصلى إلى البلاد القديمة، وتطويرهما ورفع كفاءتهما، وتوسعة شارعي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والثاني من ديسمبر في منطقة السلمة، ليصبحا شارعين مزدوجي الاتجاه.
كما أنجزت دائرة التخطيط والمساحة مشاريع طرق في منطقة الراشدية بطول 5.5 كيلومتر، وشوارع داخلية في منطقة النبغة، ضمن الخطة الاستراتيجية لرصف الطرق في الأحياء السكنية بالإمارة.
وتنفذ وزارة الطاقة والبنية التحتية مشروع إنشاء مبنى القيادة العامة لشرطة أم القيوين، ويقع على مساحة 17 ألفاً و750 متراً مربعاً، وبكلفة 103 ملايين درهم، ويتكون من 6 مبانٍ، تضم قاعات للاجتماعات، ومكاتب وأقساماً إدارية مختلفة وقاعات تدريب، مع المرافق الخدمية و365 موقفاً للسيارات.
فيما تُعد محطة «نقاء» لتحلية مياه البحر بنظام التناضح العكسي بأم القيوين، أحد أهم المشاريع الحيوية والمهمة في المنطقة، وتبلغ كلفتها نحو ملياري درهم، وسعة إنتاجها 150 مليون غالون يومياً، وتمثل واحداً من أهم المشاريع الاستراتيجية التي تترجم رؤية القيادة بشأن تحقيق الأمن المائي في الإمارات، بالنظر إلى دورها في استدامة إمدادات المياه العذبة، وخفض مؤشر ندرة المياه.
اكتشاف المواهب
الثقافة والمعرفة مقومّان ضروريان في استراتيجية رسمها صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلّا، لبناء الكوادر واكتشاف المواهب واستقطاب المبدعين، وطلب من جميع المؤسسات الالتزام بهذه الاستراتيجية، لذلك افتتح مسرح أم القيوين الوطني الجديد في منطقة السلمة، وتبلغ مساحته 800 متر، ويضم 260 مقعداً، وسيسهم في ظهور وجوه شابة جديدة على الساحة الإماراتية، وشهدت أولى المسرحيات التي عرضت على هذا المسرح إقبالاً كبيراً من الجمهور.
كما أنجز مبنى متحف أم القيوين الوطني الجديد بمنطقة أم القيوين القديمة على مساحة 8000 متر مربع، وسيتيح الفرصة للزوار للتعرف إلى تاريخ الإمارة، بأسلوب عرض متطور ومواكب لأحدث الوسائل والتقنيات، حيث سيضم أهم القطع الأثرية والمكتشفات التاريخية التي عثر عليها في مناطق مختلفة بالإمارة، وسيعرض ثقافة المنطقة العربية وتراثها عموماً.
ويسهم المتحف الجديد في ازدهار الاقتصاد السياحي والمعرفي، وصولاً إلى تعزيز مكانة الإمارة على خريطة السياحة الثقافية في المنطقة. كما يضيف منظوراً جديداً عن تاريخ الفن، ويُعدُّ منبراً للفنون والثقافة المعاصرة، وسيقدم بعضاً من أهم الأعمال الفنية بطريقة مبتكرة ومشوقة للزوار.
خدمات صحية
في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السموّ حاكم أم القيوين، توفر الإمارة خدمات صحية ورعاية طبية متميزة تشمل حاجة السكان، حيث شهد كل من مستشفى الشيخ خليفة العام ومستشفى أم القيوين، تطوراً ملحوظاً في تقديم الخدمات العلاجية في مختلف الأقسام والعيادات الخارجية، كما شهدت الإمارة افتتاح عيادات خاصة في كل المناطق، ما أسهم في تقديم أفضل خدمات علاجية، إلى جانب ذلك، كما أعيد تطوير عدد من المراكز الصحية وتزويدها بالأجهزة الحديثة والكوادر الطبية والتمريضية العالية الكفاءة، والمؤهلة لخدمة المرضى والمراجعين.
وافتتح سموّه في العام الماضي، مجمع الطب الوقائي الجديد، حيث نفّذ بأقسامه الرئيسية الثلاثة الطب الوقائي، والصحة المدرسية، والأمومة والطفولة، وهو مجمع يتميز بالحداثة ونموذجي وذو مواصفات معمارية تخدم الغرض المطلوب وتسهل إجراءات العمل، حيث جُهّز بأحدث المعدات الطبية والمختبرات والتجهيزات ذات مواصفات عالمية وجودة عالية.
نهضة صناعية
تمضي أم القيوين بخطى ثابتة نحو تعزيز نهضتها الصناعية لتحقيق تنمية شاملة، وتوطيد مكانتها على خريطة الاستثمار المحلي والعالمي، عبر جذب رؤوس الأموال وتقديم كل التسهيلات الممكنة، فأصدر صاحب السموّ حاكم أم القيوين في 15 فبراير 2014 قانوناً بإنشاء مدينة أم القيوين الصناعية، بمساحة 70 مليون قدم مربعة، وتقع على شارع الشيخ محمد بن زايد وبالقرب من التقائه بشارع الإمارات.
وشهدت المدينة إقبالاً من مختلف المستثمرين نتيجة التسهيلات التي منحت لهم وتوفير البيئة التنافسية من خلال تجميع الصناعات المماثلة في مجالات الدعم اللوجستي وعمليات التشغيل، لتدعيم وارتقاء الصناعة بالإمارة وتحقيق الرؤية والطموحات، بتنوع المجالات الصناعية مثل الصناعات الغذائية وصناعة التعبئة والتغليف وصناعة العطور وصناعة الألمنيوم بمختلف أنواعه، وصناعة الأخشاب وغير ذلك.
تطوير الخدمات
عمل صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلّا، على تطوير الخدمات، وإنجاز المعاملات الحيوية التي تمسّ كل قطاعات المجتمع، ويُعدُّ مركز خدمات أم القيوين الجديد الذي افتتحه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلّا، أول مركز خدمات موحد في الإمارة، يصب في مصلحة المواطنين والمقيمين، ويخفف عنهم عناء التنقل بين مختلف الدوائر الحكومية لإنهاء معاملاتهم.
ويقدم المجمع 170 خدمة تحت سقف واحد دون الرجوع إلى الدوائر الأخرى، عبر موظفين وموظفات من أصحاب الخبرات والكفاءات والتي لا تقل عن 5 سنوات خدمة في ذات المجال الذي يعملون فيه، موزعين على نوافذ الخدمة والاستقبال.
ويتميز المجمع بموقعه الاستراتيجي على الشارع الرئيسي في اتجاه مدينة الذيد، وأنشئ على مساحة نحو 3 آلاف متر مربع، ويشمل مكاتب خلفية صممت بصورة عصرية، حيث تسعى حكومة أم القيوين بمبادراتها لتطوير الخدمات الحكومية بالإمارة، لكونها المقياس الحقيقي للخطط التنموية والاستراتيجيات، والأساس الذي تبنى عليه جودة العمل الحكومي والخدمات التي تقدمها، ما يتطلب بناء منظومة إدارة مثلى للارتقاء بالخدمات الحكومية، وتحسين إجراءاتها، الأمر الذي تعمل عليه الدولة منذ زمن ليس قصيراً.
المشاريع الترفيهية
أنجزت حكومة أم القيوين، أحد أهم المشاريع الترفيهية بالإمارة، وهو مشروع الواجهة المائية، وهي المكان المثالي لقضاء أجمل الأوقات، حيث يمكّن المرتادين من ممارسة هواية السباحة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية، ومشاهدة أشجار القرم في الجزر المقابلة للشاطئ، وممارسة رياضة الجري على مضمار يمتد طوله 16 كيلومتراً.
كما يضم المشروع مناطق مخصصة لعشاق رياضة التزلج على اللوح، وأماكن للألعاب الرياضية وألعاب أطفال، إلى جانب مدرج لمشاهدة العروض الفنية والفعاليات المتنوعة، وممارسة قوارب التجديف في الخور.
خطى سريعة
تتقدم إمارة أم القيوين بخطى سريعة نحو المستقبل برؤى استراتيجية واضحة، وخريطة مُحددة لتحقيق إنجازات نوعية شاملة في شتى القطاعات الحيوية التي تعزّز ازدهار الدولة بشكل مستدام، وضمان بناء مستقبل راسخ لأجيالها.
وشارفت المرحلة الأولى لمشروع تطوير جزيرة السينية على الانتهاء، ومتوقع إنجازها خلال العام المقبل، حيث تشمل إنشاء جسر يربط الجزيرة بالإمارة، متصلاً بشارع الاتحاد، وبكلفة 300 مليون درهم.
وتتولى «أم القيوين العقارية» مهام مراحل المشروع، الذي يضم 300 فيلا فاخرة مطلة على الواجهة المائية، و250 تاون هاوس، و14 بناية تضم 570 وحدة سكنية، وفندقين، و85 هكتاراً من الحدائق والأماكن المفتوحة، ومسارات ترفيهية واسعة النطاق لاستكشاف الجزيرة، ومجموعة من المطاعم والمحال التجارية المتنوعة، والشواطئ الرائعة والمرافق المتطورة.
كما أطلقت حكومة أم القيوين أكبر مشروع سكني بالإمارة تحت اسم «بساتين السرة»، ويشتمل على 1850 قطعة أرض سكنية متاحة للتملك الحر لكافة الجنسيات، مما يوفر فرصاً استثمارية وسكنية هائلة. سيتمكن الزوار من الاطّلاع على تفاصيل المشروع، بما في ذلك الخدمات والمرافق المتميزة التي يتضمنها مثل المساجد والمدارس، ويهدف إلى تلبية احتياجات الأسر والمستثمرين، بتوفير بيئة سكنية متكاملة وحديثة.
القطاع السياحي
شهد القطاع السياحي في أم القيوين، وبتوجيهات صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلّا، نمواً ملحوظاً خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بعد تحقيق تجارب سياحية فريدة وتطوير وجهات جديدة وتفعيل سياحة المهرجانات، بهدف جذب السياح من مختلف دول العالم وتلبية أذواق السائحين من داخل الدولة.
وحققت فنادق الإمارة خلال الربع الأول من العام الجاري، أعلى نسبة إشغال في تاريخها وصلت إلى 66.55%، ما يؤكد نجاح جهود الارتقاء بأداء القطاع السياحي وتعزيز مساهمته في الاقتصاد المحلي للإمارة، كما ارتفع متوسط مدة إقامة النزلاء في المنشآت الفندقية خلال الربع الأول 2024 بنسبة 7% مقارنة بالمرحلة ذاتها من العام الماضي، فيما بلغ عدد زوار المحميات الطبيعية 110 آلاف، وزار الوجهات الثقافية نحو 8000 سائح، خلال 2023.
إنجازات
بفضل توجيهات صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلّا، حققت إمارة أم القيوين إنجازات عدة على جميع المستويات، حيث وقّعت اتفاقية بين حكومة أم القيوين وشركة موانئ هاتشيسون التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً، لتطوير وتشغيل مرافق حاويات ميناء أحمد بن راشد بأم القيوين، وستقيم موانئ هتشيسون أم القيوين ضمن تشغيلها لحاويات الميناء أربعة مرافق للرسو بطول 845 متراً على امتداد مساحة 23 هكتاراً، في إطار مخطط لتطوير مرافق الميناء الذي يُعدّ جزءاً من خطط التطوير المستقبلية.
شهدت أم القيوين، منذ تولي صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلّا، مقاليد الحكم بالإمارة في الثاني من يناير 2009، نهضة كبرى في جميع المجالات، ارتكزت على رؤية ثاقبة وعزيمة قوية وتخطيط محكم لبناء إمارة عصرية، إذ تم تحديث الدوائر المحلية لمواكبة ثورة الاتصال والمعلومات.
16 عاماً من البسالةِ والبناء، قاد فيها سموّه أم القيوين بحكمة القادة وشجاعة المحاربين وخبرة العلماء، تمكن عبرها من إحداث تطور كبير وصل إلى حدّ الإبهار، وتبوّأت الإمارة مكانة مستقبلية واعدة، لاسيما أنها تمتلك بنى تحتية على أعلى المقاييس والمستويات العالمية، كما تمتلك مقومات النهضة في شتى المجالات.
وتمضي أم القيوين بخطى واثقة ومدروسة لتحقيق التميز في كل المجالات عبر حزمة من المشروعات الجديدة التي يتم تشييدها، حيث حققت خلال ال3 أعوام الماضية طفرة عمرانية ونهضة تنموية، رسم خطوطها الاستراتيجية صاحب السموّ حاكم أم القيوين، فتقدمت بخطى سريعة نحو المستقبل، وبرؤى استراتيجية واضحة.