شهد فرع ثقافة الفيوم مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية في ختام المبادرة الصيفية "ثقافتنا في إجازتنا" التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.

 

"إدارة الوقت"

 

عقدت ثقافة الطفل لقاء بعنوان "إدارة الوقت" بمركز شباب المحافظة بالأستاد الرياضي، ضمن خطة الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد، تحدثت خلاله علا حسان أخصائي ثقافة الطفل حول كيفية إدارة الوقت لإنجاز المهام، مشيرة إلى أن ذلك يأتي من خلال عدة مهارات أهمها التخطيط، والتنظيم، وتحديد الأهداف لتحقيق أكبر قدر منها بكفاءة.

 

من جانبها أشارت چيهان عبد الله مسئول ثقافة الطفل إلى ضرورة وضع جدول للاستذكار، وتحديد ساعات محددة لاستخدام الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، حتى لا يؤثر التعرض لتلك الوسائل لفترات طويلة على التركيز ووظائف المخ بالسلب.

 

وفي سياق متصل، أعدت مكتبة اللاهون حواراً مفتوحاً أدارته نادية عاشور معلم بمدرسة الفصل الواحد، أكدت خلاله على ضرورة الاستفادة من أخطاء الأعوام الماضية لبدء عام دراسي جديد بكل حماس وثقة.

 ''تعزيز القيم الإيجابية لدى الأطفال''

 

من ناحية أخرى أقامت مكتبة الشواشنة محاضرة بمركز الشباب بعنوان ''تعزيز القيم الإيجابية لدى الأطفال'' تحدثت خلالها كريمة حسين رائدة ريفية، حول مفهوم القيم الايجابية وأهميتها للطفل، مشيرة إلى دور الأسرة في غرس تلك القيم في نفوس الأبناء منذ الصغر كقيمة حب الوطن، المشاركة، وتحمل المسئولية وذلك لتنشئة الطفل بصورة سوية.

 

وضمن الفعاليات المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، والمنفذة من خلال فرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل، أقام قسم أطلس المأثورات الشعبية ورشة حكي بمكتبة الفيوم العامة، ناقش خلالها أسامة محمود- كبير باحثي أطلس، مجموعة من الحكايات الشعبية، لتعريف الأطفال بالتراث الشعبي، وتعزيز الهوية الثقافية لديهم.

محاضرة بعنوان ''محمد رسول الإنسانية''

 

وبمناسبة المولد النبوي الشريف أقامت مكتبة الفيوم العامة محاضرة بعنوان ''محمد رسول الإنسانية''، قدمها الشيخ جمعة عبد الفتاح من مديرية أوقاف الفيوم.

وضمن الأنشطة المقدمة للطفل، نفذ قسم المواهب بالتعاون مع مكتبة الطفل والشباب بطامية، ورشة لتعليم أساسيات الرسم للفنان محمود سالم، هذا إلى جانب ورشة تصميم مزهرية بخامات معاد تدويرها إشراف أسماء العشري أخصائي نادي المرأة ببيت ثقافة أبشواى.


بينما شهدت مكتبة حي جنوب يوما ثقافيا، تضمن فقرات فنية متنوعة للأطفال منها عرض مسرح عرائس ماريونت ومسابقة في المعلومات العامة إشراف ضياء الفولي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ثقافة الفيوم فرع ثقافة الفيوم قصر ثقافة الفيوم ثقافتنا في إجازتنا العام الدراسي الجديد

إقرأ أيضاً:

"دور ذوي الاحتياجات الخاصة".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم

شهد نادي المحافظة بالفيوم، فعاليات مؤتمر اليوم الواحد لذوي الاحتياجات الخاصة، تحت عنوان "دور ذوي الاحتياجات الخاصة في التنمية والإبداع".

جاء ذلك ضمن المؤتمر الذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ضمن برامج وزارة الثقافة في مبادرة "بداية جديدة".

استهلت الفعاليات بتفقد معرض فني للمشغولات اليدوية، نتاج الورش الخاصة بقسم التمكين الثقافي بالفرع، من أعمال الطلاب، تدريب وإشراف سناء قناوي مسئول التمكين بالفرع، ضم المعرض عددا من اللوحات الفنية من خشب الأركت، وحقائب من الخيوط، وميداليات، ومشغولات متنوعة من الخرز.

وبدأت الفعاليات بكلمة سماح دياب مدير عام فرع ثقافة الفيوم، رحبت خلالها بالحضور وقدمت الشكر للنقابة الفرعية لاتحاد الكتاب، على مشاركتها في المؤتمر، والجهود المقدمة بالتعاون مع ثقافة الفيوم.

أعقب ذلك الجلسة الافتتاحية وأداراها القاص عويس معوض، الذي تحدث عن مفهوم الإعاقة، وأنها لا تقف حائلا أبدا بين الإبداع، والتقدم، والتميز، قائلا: لنا في الأديب الكبير الدكتور طه حسين مثالا واضحا، وهو الذي كف بصره منذ كان طفلا صغيرا، ولكنه صار عميدا للأدب العربي، كذلك "بشار بن برد"، الرجل الذي ملأ الدنيا شعرا وإبداعا، وأيضا "لويس برايل" الطفل الذي فقد بصره وعمره ثلاث سنوات، ولكنه كان شغوفا بالقراءة، وطموحا، لذلك لم يكتفي بالحروف البارزة، بل سعى من أجل تعليم المكفوفين القراءة والكتابة.

ومن جهته، تحدث الأديب أحمد قرني، رئيس اتحاد كتاب مصر بفرعي الفيوم وبني سويف، عن دور الدولة في دعم هذه الفئة، وقد تم تخصيص جائزة للموهوبين من ذوي الهمم، تشجيعا لهم للمشاركة في هذه المسابقات، وأضاف "قرني" أن التقدم التكنولوجي أتاح التعامل مع ذوي الهمم، ودمجهم مع الآخرين، مثل العديد من المنصات على صفحات التواصل الاجتماعي، والتي توفر الكتب مقروءة ومسموعة.

وأكد أحمد فؤاد، أهمية دعم ذوي الهمم، موضحا أن الإعاقة إما أن تسبب الانطلاقة أو الإعاقة، وهذا يرجع لعدة عوامل منها؛ شخصية الطفل، ومكنونه، كذلك المحيطين به، والتربية التي يتلقاها، تساعده على النجاح، وهناك العديد من الأعلام، لديهم إعاقة ولكنهم تفوقوا عليها وتمكنوا من تجاوزها، وكانوا من العلامات البارزة في تاريخ العالم.

ثم بدأت الجلسة البحثية الأولى، التي أدارها الفنان محمود عبد المعطي، بالوقوف دقيقة حداد على روح بطل من أبطال ذوي القدرات الخاصة، ابن الفيوم، الفنان أحمد أشرف.

وتحدث الفنان علي زكي، أخصائي موسيقى علاجية، أنه لا يجدر بنا تسمية هذه الفئة، بذوي الإعاقة، بل ذوي قدرات خاصة، وذلك لتفوقهم بقدرات تفوق ذويهم من الأسوياء.

كما تناول الحديث عن الموسيقى، إذ يرى الجميع إنها للترفيه فقط، ولكنها للعلاج أيضا، فالموسيقى العلاجية هي علاج مبني على التفاعل مع الموسيقى، من أجل تحقيق أهداف معينة في صحة الشخص، على حسب نوع الإعاقة، فهناك إعاقات جسدية وإعاقات ذهنية، وعن فوائد الموسيقى العلاجية

وأشار "زكي" إلى عدة فوائد منها؛ التخفيف من القلق والاكتئاب، وتحسين الحالة المزاجية، والنفسية وتقليل الألم، وتخفيف التوتر، وعند استخدام الموسيقى وأنواعها، يفضل استخدام أداة واحدة مع الفرد الواحد حتى لا يحدث توتر وتشتت.

وتحت عنوان "الفنون في مصر القديمة ودورها مع ذوي الهمم"، تحدث الأديب منتصر ثابت، أنه لم يقتصر الأمر في مصر القديمة على الرسم والتعبير بالصورة، بل إن وصايا الحكماء المصريين القدماء اهتمت اهتماما فائقا بذوي الهمم، وأوصى الحكيم "أمنموبي" بعدم التهكم على ذوي الهمم، وكان منهم ملوك في مصر القديمة مثل؛ الملك "سيبتاح"، ومن أجمل معبودات المصريين القدماء في خفة الدم كان هو المعبود بس، وهناك مسرحيات لذوي الهمم منها؛ مسرحية "أوديب ملكا" ومسرحية "العميان"، وأوضح "ثابت" أن العلاج بالفن، هو شكل من أشكال العلاج النفسي الذي يتم فيه تشجيع ذوي الهمم على التعبير عن مشاعرهم وصراعاتهم الداخلية.

أعقب ذلك الجلسة البحثية الثانية، والتي أدارها الكاتب أحمد حلمي، وقدم فيها القاص أحمد طوسون، دراسة عن ذوي الاحتياجات الخاصة في إبداعات الأطفال، قائلا: إن أدب الأطفال لا يختلف عن أدب الكبار في كثير من الخصائص سواء الفنية أو الأسلوبية، وأن القصة تستهوي الصغار، كما تستهوي الكبار أيضا.

وأشار "طوسون" إلى وليد طاهر في قصة "درس الأستاذ أنور" التي تدور حول الفروق بين إنسان وآخر فيما يتعلق بالحواس الخمس "السمع، الشم، اللمس، التذوق، البصر"، محاولة لتقريب وفهم الإعاقة لمتلقيه من الأطفال، ثم استعرض العديد من قصص الأطفال التي تطرح أنواعا من الإعاقات البصرية والسمعية والحركية، منها؛ "عيون بسمة" لفاطمة المعدول، "المشجع الرائع" لسناء حطاب، كما أوضح أن الحلول التي قدمتها القصص لمواجهة الصعوبات التي تواجه الشخص المعاق تتمثل في نوعين؛ أولهما يتعلق بالشخص ذو الاحتياجات الخاصة، والأخرى تتعلق بدور المجتمع تجاه الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتحدث "قرني" عن صورة البطل من ذوي الهمم في أدب الأطفال، وأنه يجب التخلص من الصورة النمطية للبطل المعاق، فالإنسان ليس بمظهره فقط بل بفعله الإنساني والأثر الذي يبدعه مثل؛ الرسم والكتابة وغيرها.

ثم قدمت فرقة مدرسة الأمل للصم والبكم بنات، أوبريت "عاش"، بمصاحبة مترجمة الإشارة منال أرنست، تلاها عروض متنوعة للأطفال من ذوي الهمم؛ حيث قدمت الطالبة ميار حمادة، من طلاب مدرسة النور للمكفوفين، قدمت قصيدة بعنوان "ماتستعمانيش"، وقدم أيضا الطالب محمد عويس، أغنية وطنية، إلى جانب إنشاد ديني للطالب مؤمن عبد النبي، وأبيات شعرية في حب مصر للطالبة شهد عبد العليم.

تكريم الشخصيات التي ساهمت في مجال التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة بالفيوم

أعقب ذلك تكريم لبعض الشخصيات التي أسهمت في مجال التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تكريم المبدعين والمشاركين وممثلي الجهات التي أسهمت مع ثقافة الفيوم في تنفيذ فعاليات المؤتمر.

وأوصى المؤتمر الذي نظمته هيئة قصور الثقافة، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، ونفذ من خلال الإدارة العامة للتمكين الثقافي، بالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم، بتقديم كافة الدعم لذوي القدرات الخاصة، وتلبية احتياجاتهم وما يحتاجونه من خدمات، سعيا نحو دمج ذوي الهمم في المجتمع. 

مقالات مشابهة

  • ثقافة الإسماعيلية تناقش رواية "موت الحياة" للأديب ممدوح عبد الهادي
  • «اعرف كنوز وتراث بلدك».. محاضرة لرفع الوعي الأثري لطلاب حاسبات ومعلومات الفيوم
  • مكتبة الإسكندرية تستعرض السيرة الذاتية لعالم الآثار جوزيبي بوتي في محاضرة ثقافية
  • قصور الثقافة بالقاهرة تواصل احتفالات عيد الطفولة بعدد من الفعاليات المميزة
  • بحضور أروى جودة.. مكتبة مصر العامة بالدقي تناقش كتاب «ذاكرة المتعة» لسلمى قاسم|صور
  • "إدمان الإنترنت والألعاب الالكترونية".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
  • احتفالا بعيد الطفولة.. قصور الثقافة تنظم أنشطة وزيارات ميدانية للمتاحف
  • في مبادرة "بداية جديدة".. مناقشات عن أهمية تنمية الموارد البشرية بثقافة الوادي الجديد
  • الأزهري: الأوقاف تتحمل تكاليف العام الدراسي الجديد لأبناء وأسر 309 من الشهداء
  • "دور ذوي الاحتياجات الخاصة".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم