وجه  مدير إذاعة القرآن الكريم بالجزائر حمدي عيسى الشكر إلى وزير الأوقاف، معبرًا عن سعادته الكبيرة بالفترة التي قضاها في مصر أم الدنيا، وأكد على أنها كانت فترة مليئة بالفكر والنقاش في كل ما يهم قضايا الأمة الإسلامية، وكانت البداية من المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية حول "الفضاء الالكتروني والذكاء الاصطناعي".

 

 حيث كانت الاستفادة منه عميقة في الرؤى والطرح الموضوعي وكيفية استغلال الفضاء الالكتروني الاستغلال الأمثل، وضرورة استغلال آخر المبتكرات في ثورة المعلومات في مجال الوسائط العصرية، وجعلها منصة للخطاب الديني المعتدل والبناء، وكل هذا يسهم في استقرار عالمنا الإسلامي ونهضته، وكانت بعد ذلك الدورة التدريبية حول أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني التي نظمها اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الاسلامي بأكاديمية الأوقاف الدولية، وتضمنت نشاطًا فكريًّا غنيًّا، ومحاضرات لكبار سفراء شئون الدعوة والإعلام حول البعد الشرعي والأخلاقي في التعامل مع الفضاء الإلكتروني والإعلام الرقمي والثقافة وقضايا المجتمع.
وأكد أن الفضل يرجع بعد الله (عز وجل) لوزارة الأوقاف ثم للوزير لعقد هذا المؤتمر الرائع والدورات التدريبية الرائدة، مشيدًا بما تشهده مصر من تطوير في كافة المجالات، وأكد أن لكل مصري أن يفخر بما حققته مصر في العاصمة الإدارية الجديدة من إنجازات تفوق الوصف والخيال.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: منظمة التعاون الإسلامي وزير الأوقاف الذكاء الاصطناعي الأمة الإسلامية الدورة التدريبية الأعلى للشئون الإسلامية المؤتمر الدولي الرابع الدورة التدريبي كافة المجالات

إقرأ أيضاً:

حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية.. الإفتاء توضح

قالت دار الإفتاء المصرية أن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين المنزَّل على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بلسان عربي مبين، الذي أُمر بتبليغه للعالمين؛ فقال عز شأنه: ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام: 90]، فرسالته صلى الله عليه وآله وسلم عامة لجميع الناس، وليست قاصرة على جنس دون جنس، ولا زمن دون آخر، وإنما هي ليوم القيامة.

حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية

وتابعت الإفتاء عبر موقعها الرسمي في فتواها رقم 2348 لفضيلة الدكتور شوقي علام حول حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية أن العمل على تبليغ القرآن الكريم وتعليمه لجميع المسلمين هو من المهمات في الدين، ولا شك أن ذلك يقتضي أحد أمرين: إما أن يعرف هؤلاء المسلمون اللغة العربية فلا إشكال، أو أنهم لا يعرفونها فيحتاجون حينئذٍ لمن ينقل لهم القرآن الكريم بلغتهم، ومن هنا فإن العلماء قد بحثوا حكم ترجمة القرآن الكريم وبيان جوازها من عدمه وانتهوا إلى فريقين:


الفريق الأول: المنع والتخوف من التحريف

يتمسك هذا الفريق بموقف صارم يرفض ترجمة القرآن الكريم إلى لغات أخرى. يعتقدون أن ترجمة القرآن هي أمر مستحيل؛ فحتى وإن كانت الترجمة دقيقة، فإنها لن تتمكن من نقل جمال وبلاغة القرآن الكريم. القرآن لا يُحاكى، ولا يُقارن به شيء، وهو معجز في أسلوبه، كما تحدى الله -سبحانه وتعالى- الإنس والجن أن يأتوا بمثله. لذلك، يرى هذا الفريق أن الترجمة قد تُفقد المسلمين الاتصال بالقرآن بلغته الأصلية، مما قد يؤدي إلى فهم مبتور أو حتى تحريف المعاني.

أحد المبررات البارزة لهذا الرأي هو أن الترجمة ليست مجرد نقل الكلمات من لغة إلى أخرى، بل هي تفسير للمعنى بلغة أخرى. وبالتالي، قد يعتقد البعض أن الترجمة هي القرآن نفسه، وهو ما يؤدي إلى تحريف المعنى بشكل غير مقصود. لذلك، يُحذّر هذا الفريق من أن الترجمة قد تُساهم في تقليل اهتمام المسلمين بتعلم اللغة العربية وفهم القرآن مباشرةً منها.

الفريق الثاني: الجواز مع الضوابط

في المقابل، هناك فريق من العلماء يرون أن ترجمة القرآن الكريم جائزة ولكن ضمن شروط وضوابط. هؤلاء يميزون بين الترجمة والقراءة الحرفية، حيث يعتبرون أن الترجمة ليست بديلاً عن القرآن، بل هي محاولة لنقل المعاني. ومن هنا، يستندون إلى أنه لا حرج في ترجمة القرآن إلى لغات مختلفة طالما تم التأكيد على أن الترجمة ليست قرآناً بالمعنى الحرفي، بل هي تفسير له.

من الناحية العملية، يقترح هذا الفريق تشكيل لجان من علماء التفسير واللغة لوضع معايير دقيقة للترجمات بما يضمن الحفاظ على معاني القرآن. يُفترض أن تتم الترجمة بالتعاون مع مختصين من لغتين: العربية واللغة المستهدفة، لضمان دقة التفسير. ويؤكد هذا الفريق على ضرورة أن يكون النص المترجم مرفقاً مع النص العربي الأصلي، لتجنب اللبس ولتوضيح أنه ليس بديلاً عن النص القرآني، بل هو تفسير يمكن أن يساعد غير الناطقين بالعربية على فهم معاني القرآن.

التحديات العملية والتخوفات

ورغم أن العديد من المجامع الإسلامية، مثل مجمع البحوث الإسلامية في مصر ومجالس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، يلتزمون بمنع كتابة القرآن بلغات أخرى، فإن البعض يعترف بضرورة ترجمة القرآن في حالات معينة، مثل الدعاية الإسلامية أو تعليم المسلمين الجدد.

 يُحتمل أن تكون الحاجة إلى هذه الترجمة ملحة خاصة في ظل التقدم التكنولوجي ووسائل التواصل الحديثة التي تجعل الوصول إلى معلومات دينية بلغة المواطن أسهل وأكثر شمولًا.

ضوابط الترجمة: الحفاظ على قدسية النص القرآني

من أبرز الآراء المؤيدة للترجمة هو وضع ضوابط صارمة لضمان عدم تحريف النصوص القرآنية. يشير هذا الرأي إلى ضرورة عدم نشر النصوص المترجمة بمعزل عن النص العربي، بل يجب دمجها بشكل متكامل بحيث يتم التأكيد على أنها مجرد تفسير، مع تقديم توضيحات حول تنوع القراءات القرآنية. كما ينبغي أن تكون الترجمة تحت إشراف علماء مختصين، مما يضمن تطابق الصوتيات مع اللغة العربية بأدق صورة ممكنة.

 حفاظاً على قدسية القرآن وفهمه العميق

يظل الجدال حول ترجمة القرآن الكريم قضية شائكة، بين الحفاظ على قدسية النص العربي وفهمه السليم، وبين تلبية حاجات المسلمين غير الناطقين بالعربية. وبينما تظل الترجمة وسيلة لتوصيل معاني القرآن، يبقى الالتزام بالضوابط العلمية أمرًا بالغ الأهمية لضمان عدم تحريف القرآن، وحفاظاً على مبدأ التفسير الصحيح للمفاهيم القرآنية.

إن هدف المسلمين يجب أن يكون تعزيز فهم القرآن في أوسع نطاق ممكن، مع احترام قدسية النص وحمايته من أي تحريف أو سوء فهم.

مقالات مشابهة

  • التوفيق: وزارة الأوقاف تعمل حاليا على ترجمة معانى القرآن الكريم إلى الأمازيغية
  • «الأوقاف» تكرم 300 من حفظة القرآن الكريم في محافظة مطروح
  • حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية.. الإفتاء توضح
  • أهمية تفسير القرآن الكريم في حياتنا اليومية
  • فضل مصر وكم مرة ذكرت في القرآن الكريم وكيف وصفها سيدنا نوح؟
  • الأوقاف تبين أهم محطاتها للعناية بالقرآن الكريم وأهله في 2024
  • جهود وزارة الأوقاف في العناية بالقرآن الكريم وأهله في 2024
  • جهود وزارة الأوقاف في العناية بالقرآن الكريم وأهله خلال العام
  • وزارة الأوقاف.. إنجازات بارزة في العناية بالقرآن الكريم وأهله خلال 2024
  • أوحيدة: القرآن الكريم سر صمود اللغة العربية