الفصائل السياسية السودانية تجتمع بـ«جوبا واديس ابابا»
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
رصد – نبض السودان
وصل وفد رفيع المستوى من القوى السياسية والمدنية والمجتمعية والمهنية إلى جويا عاصمة دولة جنوب السودان قادماً من اسمرا .
و تأتي الزيارة في إطار جولة إقليمية للتعريف بمخرجات اجتماعات اسمرا التي انعقدت مؤخرا في الفترة من 7-12 من شهر سبتمبر الجاري ولتعزيز جهود انهاء الحرب .
سيجري الوفد لقاءات مع حكومة جنوب السودان للتباحث حول الحل الوطني الشامل للازمة السودانية عبر حوار سوداني سوداني بتيسير وتسهيل من دول الجوار السوداني.
وفي السياق تنطلق بالعاصمة الأثيوبية “أديس أبابا ” اجتماعات للجبهة المدنية لايقاف الحرب واستعادة الديمقراطية في الفترة من 17_20″ من سبتمبر الجاري بغرض تفعيل عمل الجبهة وتحديد الرؤية السياسية لها ،و التواصل مع عدد من المبادرات والفاعلين ،بالإضافة الى التحضير لاجتماع جامع لكل مكونات الجبهة وكذلك القوى المدنية المناهضة للحرب والمؤمنة بالتحول المدني الديمقراطي .
على أن يتم اختيار ممثلين اثنين عن كل فئة مع تميز ايجابي للجان المقاومة الموقعة على الجبهة وابراز وترميز عضويتها لضمان انخراطهم والتزامهم بعمل الجبهة وامكانية حضور اعضاء الهيئة الموجودين بالدولة المستضيفة .
يشار الى ان لجنة التنسيق تتكون من خمس أعضاء أبرزهم
بثينة دينار رئيسا ، وخالد عمر مقررا.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: السودانية السياسية الفصائل تجتمع
إقرأ أيضاً:
انتخاب ترامب واحتمال تأثيره على الأوضاع في السودان
د. عصام محجوب الماحي
عودة ترامب للبيتِ الأبيضِ الأمريكي لا شكّ سيكون لها تأثيراً على الكثير من التطورات في العالم واهمها وقف الحروب المُشْتَعِلة في أنحائه، حيث أنّه وعدَ بذلك، وشدّد على أنّه سيعمل لتحقيق ما وعد به. هذه واحدة من الأشياء التي تجعل أطراف الصراع في السودان يحسبونها جيداً، فلا ريب إنّ الحرب في السودان واحِدة من أسوأ الحروب البغيضة، والتي يجِب وقفها حتّى لا تتمدّد في الإقليم والمنطقة ولا يصبح السودان بؤرة لتجميع الدواعش وتفريخهم ونشر إرهابهم. ومن المؤكد انّ إدارة ترامب القادمة تدرك هذا الأمر، ولن تدّخِر جهداً لمحاربته، بل قطع دابره، ولذلك حتماً ستلتفِت للسودان وما يجري فيه. على القوى المدنية التي وقفت ضد الحرب وعملت على إيقافها أنْ تكثِّف اتصالاتها من الآن لتصل لأعلى مستوى في حملة ترامب الانتخابية والمستشارين الذين يعملون معه وصولا لفريق إدارته القادِمة. وفي الانتظار أن يكون للسودانيين الأميركيين دوراً في ذلك. عليهم أن يشرحوا حقائق التطورات، لا بعد اندلاع الحرب القذرة في 15 ابريل 2023، بل مُنذ انطلاق ثورة السودان وانتصارها في 11 ابريل 2019. عليهم ان يوضِّحوا لماذا الثورة على نظام الإنقاذ البائد وعلى جماعات الإسلام السياسي التي كانت تحكُم السودان، وللأسف عادت لتحكُمه؟ ومَن هي القوى المدنية التي صنعت الثورة؟ وكيف كان انتصارها والتضحيات التي جرى تقديمها للدفاع عن الثورة، قبل وبعد انقلاب أكتوبر 2021؟ وما هو المطلوب لإنقاذ السودان من جماعات الإسلام السياسي بمسمياتهم المختلفة؟ وكيف يمكن نزع السلاح من المليشيات التي صنعها النظام السابق والحالي من جماعاته المتطرفة وتلك القَبَلية التي استعملها لزرعِ العُنصرية والكراهية بين المُجتمعات المحلية وعلى النطاق القومي؟ على "تقدُّم" التي تمثِّل، أغلب القوى المدنية، أن تصدر ورقة عن السودان تشرح وتجيب على الأسئلة أعلاه، ليحصل عليها السودانيين في أمريكا، ولا أستبعد أن يكون بينهم مَن عملوا في حملات مع أعضاء في الكونجرس أو مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري، ورُبّما ضِمن حملة ترامب نفسه على مستويات مختلفة في الولايات التي يقيمون فيها. وأعتقد أنهم يستطيعون أن يضعوا موضوع السودان ضِمن اهتمامات ممثليهم الذين انتخبوهم لتصل لإدارة ترامب بأقصر وأفضل الطُرق. إدارة ترامب القادِمة تستطيع أن تقدِّم ما يفيد لوقف الحرب في السودان وعلى القوى المدنية مساعدتها في ذلك، وأن تجهِّز نفسها لإقامة فترة انتقالية مدنية كامِلة الدسم للسير في طريق تأسيس سودان جديد، كدولة ديمقراطية مدنية مُتعدِّدة الثقافات والأعراق والديانات والأعراف. تبقّى القول، يجِب تهنئة دونالد ترامب للضربة الثانية التي وجّهها لعهد باراك أوباما، أسوأ الرؤساء الذين حكموا أمريكا واثّروا سِلباً على الأوضاع في الدول التي ينتشر فيها فكر وجماعات الإسلام السياسي، سُنية وشيعية. فبعد تسديد ترامب الضربة الأولى بهزيمة هيلاري كلنتون، ووقف تمدُّد سياسات عهد أوباما المُدمِّرة لأربعة سنوات، ها هو ترامب نفسه يسدِّد هذه المَرّة ضربة ثانية وقاضية، ليضع حدّاً ونهاية لا رجعة بعدها، لعهد أوباما القميء وآثاره المُدمِّرة للمُجتمعات في العديد من دول العالم. د. عصام محجوب الماحي صحفي سوداني مقيم في بوخارست - رومانيا 9 نوفمبر 2024
isammahgoub@gmail.com