قصور الثقافة بالفيوم تناقش كيفية الاستعداد للعام الدراسي الجديد
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
شهد فرع ثقافة الفيوم مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية في ختام المبادرة الصيفية "ثقافتنا في إجازتنا" التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
عقدت ثقافة الطفل لقاء بعنوان "إدارة الوقت" بمركز شباب المحافظة بالاستاد الرياضي، ضمن خطة الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد، تحدثت خلاله علا حسان أخصائي ثقافة الطفل حول كيفية إدارة الوقت لإنجاز المهام، مشيرة إلى أن ذلك يأتي من خلال عدة مهارات أهمها التخطيط، والتنظيم، وتحديد الأهداف لتحقيق أكبر قدر منها بكفاءة.
من جانبها أشارت چيهان عبد الله مسئول ثقافة الطفل إلى ضرورة وضع جدول للاستذكار، وتحديد ساعات محددة لاستخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، حتى لا يؤثر التعرض لتلك الوسائل لفترات طويلة على التركيز ووظائف المخ بالسلب.
وفي سياق متصل، أعدت مكتبة اللاهون حوارا مفتوحا أدارته نادية عاشور معلم بمدرسة الفصل الواحد، أكدت خلاله على ضرورة الاستفادة من أخطاء الأعوام الماضية لبدء عام دراسي جديد بكل حماس وثقة.
من ناحية أخرى أقامت مكتبة الشواشنة محاضرة بمركز الشباب بعنوان ''تعزيز القيم الإيجابية لدى الأطفال'' تحدثت خلالها كريمة حسين رائدة ريفية، حول مفهوم القيم الايجابية وأهميتها للطفل، مشيرة إلى دور الأسرة في غرس تلك القيم في نفوس الأبناء منذ الصغر كقيمة حب الوطن، المشاركة، وتحمل المسئولية وذلك لتنشئة الطفل بصورة سوية.
وضمن الفعاليات المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، والمنفذة من خلال فرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل، أقام قسم أطلس المأثورات الشعبية ورشة حكي بمكتبة الفيوم العامة، ناقش خلالها أسامة محمود- كبير باحثي أطلس، مجموعة من الحكايات الشعبية، لتعريف الأطفال بالتراث الشعبي، وتعزيز الهوية الثقافية لديهم.
وبمناسبة المولد النبوي الشريف أقامت مكتبة الفيوم العامة محاضرة بعنوان ''محمد رسول الإنسانية''، قدمها الشيخ جمعة عبد الفتاح من مديرية أوقاف الفيوم.
وضمن الأنشطة المقدمة للطفل، نفذ قسم المواهب بالتعاون مع مكتبة الطفل والشباب بطامية، ورشة لتعليم أساسيات الرسم للفنان محمود سالم، هذا إلى جانب ورشة تصميم مزهرية بخامات معاد تدويرها إشراف أسماء العشري أخصائي نادي المرأة ببيت ثقافة أبشواى.
بينما شهدت مكتبة حي جنوب يوما ثقافيا، تضمن فقرات فنية متنوعة للأطفال منها عرض مسرح عرائس ماريونت ومسابقة في المعلومات العامة إشراف ضياء الفولي.
379124471_700170672147307_668606655653594958_n 379338610_700170702147304_8729541234803666730_n 379341842_700170642147310_3146451868286073081_n 379390035_700170528813988_5857014901570384219_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قصور الثقافة الإستعداد للعام الدراسي الجديد فعاليات الفيوم قصر ثقافة الفيوم
إقرأ أيضاً:
المرأة والثقافة الدينية
بقلم : د. مروة الاسدي ..
تبرز الثَّقافة في صياغة الشخصية الإنسانية بشكل عام ؛ و تسهم بشكل فعال في تكوين رؤى النساء وقناعاتهن في المجتمعات ، وهو ما ينعكس أيضاً على سلوكهن في المجتمع وأخلاقهن كون الثقافة تشير إلى المعارف والمعتقدات، والعادات والتقاليد، والفنون، والقوانين، ومنظومة القيم والرموز والمثل… إلخ، فالثقافة بهذا المفهوم تشير إلى تنوّع متجانس ومؤثر في مسيرة المجتمعات؛ فالثقافة عملية متجدِّدة، بل ومتغيّرة بتغيّر الزمان والمكان؛ بستثناء المعتقدات الدينية كونها تشكل جزءاً من الثقافة بمفهومها الشامل ـ والتي تنقسم إلى ثوابت لا تتغيّر رغم تغيّر الزمان والمكان كالعقائد والعبادات، وجوانب متغيّرة كالمعاملات؛ فإن أغلب جوانب الثقافة تخضع للتغيّر والتطوّر والتجدّد.
والمرأة في ظل المتغيّرات الثقافية المتسارعة ليست منفصلة عمَّا يحدث حولها، وعمَّا يصدر في شأنها من ثقافة وأفكار تهدف إلى صياغة رؤية جديدة للمرأة في ظل عولمة ثقافية يُراد تعميمها عالمياً،
فالمرأة المسلمة، بما تحمل من }ثقافة إسلامية} ، تواجه تحدِّياً خطيراً ، فإن المرأة المسلمة مطالبة أكثر من أي وقت مضى، بالارتقاء إلى مستوى التحديات الراهنة، والاستفادة من الفرص الجديدة والمفيدة مع ضرورة فهم الثقافة الإسلامية واستيعابها، والالتزام بثوابتها، ورفض أي منتج ثقافي يتصادم مع ثقافة الإسلام والانفتاح على ثقافة العصر ؛ وتحوُّلاته، وأن نستفيد من آليات نقل الثقافة ووسائلها لإيصال ثقافتنا إلى العالم
والمرأة المسلمة التي تواجه مختلف وسائل الإغواء والإغراء، لتنسلخ من ثقافتها الإسلامية، بحاجة ماسة للاقتناع باستعمال المنطق والحوار والدليل والبرهان لتركيز المفاهيم الإسلامية، في شخصيتها؛ كي يمكن لها المحافظة على هويتها الإسلامية فإن من الضروري جدا أن تتسلح المرأة المسلمة برؤية الاسلام، وأن تتحصن بمفاهيمه ومناهجه، حتى لا تقع فريسة لتأثيرات الأفكار والبرامج الوافدة، خاصة وأنها تستهدف المرأة بدرجة أساسية، وأيضا لتكون المرأة المسلمة هي خط الدفاع عن تعاليم الاسلام،
فإذا ما كانت المرأة محدودة المعرفةوالوعي الديني، فإنها لن تصمد أمام هذه الثقافة الغربية الزاحفة.