شهد العالم أجمع حالة من الظواهر المتطرفة التي ضربت عددا كبير من دول العالم فبما بين فيضانات ألمانيا وأسبانيا وإعصار ضرب مدينة درنة بليبيا نتج عنه ابتلاع ربع المدينة بالبحر، وزلزال راح ضحيته آلاف من المواطنين بالمغرب، يقف العالم حائرا أمام تفسير مثل هذه الظواهر الناحية التي أصبحت تهدد حياة الملايين حول العالم إضافة إلى تهديدها لسلة الغذاء العالمي.

«تحولت الكرة الأرضية من حالة تغير المناخ إلى غليان واحتراق» تعبير قاس لكنه حقيقي وصف به سكرتير عام الأمم المتحدة ما يشهده العالم من تغيرات مناخية وظواهر مناخية متطرفة بالوقت الراهن، فالواقع فاق كل التوقعات، حيث أشارت الدراسات والإحصائيات الحديثة إلى أن المتعارف عليه هو حدوث تغير مناخي كل 100 عام، وارتفاع درجة حرارة سطح الكرة الأرضية بمعدل من 1 إلى 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050، غير أن المائة عام الماضية شهدت ارتفاع درجة حرارة بمعدل 0.9 درجة مئوية.

تغيرات مناخية مفاجئة

شهدت الفترة الأخيرة تغيرات مناخية مفاجئة ولكنها غير سارة نهائيا، كون الظواهر الحادثة أدت لفقدان العديد من الكائنات الحية والطيور فضلا عن الكائنات المعروفة بـ «مخزون التربة الصالحة للزراعة» حتى بعض أنواع البكتريا النافعة، وكل الأمم المتحدة والهيئات الدولية أصبحت تعمل على 3 محاورين لأضلاع المثلث، هي المياه أولا ومن ثم الغذاء، وبالتالي الطاقة، كونهم يكملون بعضهم البعض من أجل استمرار الحياة، حسبما أوضح الدكتور مجدي علام، مستشار برنامج المناخ العالمي وأمين عام اتحاد خبراء البيئة.

موجة التغيرات المناخية كانت متوقعة

موجة التغيرات المناخية كانت متوقعة ولكن ليست بهذه الصورة العنيفة التي شهدها العالم مؤخرا، إذ لم يكن من المتوقع حدوث مثل هذه الظواهر دون سابق إنذار، غير أن ما شهدته ليبيا والمغرب و12 دولة أخرى لم يكن له أية مؤشرات، ولم يتوقع أن يشهد العالم هذه الجوامع المناخية العنيفة وأن تصل لهذه الدرجة خاصة وأن فصل الشتاء لم يبدأ بعد ولا زال العالم يشهد آخر الأيام الصيفية، إذ إن حدوث هذه الظواهر المناخية التي ضربت مناطق مختلفة من العالم قد تبدو أمرا متوقعا وطبيعيا في فصل الشتاء لكن حدوثه بالصيف كان مفاجأة غير سارة نهائيا، وفقا لتصريحات «علام» خلال حواره على شاشة «DMC».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التغير المناخي التغيرات المناخية درجات الحرارة ليبيا المغرب اتحاد خبراء البيئة

إقرأ أيضاً:

اتحاد نقابات العمال التقى وزير البيئة لمناقشة قضايا العمال والنازحين

زار رئيس الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان ( FENASOL ) النقابي كاسترو عبدالله ووفد من قيادة الإتحاد ضم نائب الرئيس نقولا نهرا وعضو المكتب التنفيذي ومسؤول الإدارة والمالية علي أيوب، رئيس لجنة الطوارئ والإغاثة الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين في السراي الحكومي.

وأشار بيان للاتحاد الى أن كاسترو طرح على ياسين "العمل على إقرار مرسوم تعويضات عن البطالة للعمال في القطاع الخاص والعاملين في القطاع غير المنظم و للعاملين في الزراعة، وتمديد المهل".

كما طرح رئيس الإتحاد والوفد موضوع "الإغاثة للنازحين الذين يعانون من نقص فادح في توفر مستلزمات الصمود الشعبي بعد نزوحهم جراء العدوان الصهيوني الوحشي الذي قام بضرب وتدمير البُنى التحتية للشعب اللبناني، وخاصة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية بشكل ممنهج لضرب مصادر الإنتاج وكافة مقومات الصمود الشعبي".

وطرحوا ايضا موضوع "مساعدات الطحين والقمح التي سيتم تزويد لبنان بها كمساعدات من الأشقاء العراقيين"، محذرين من "تكرار ما جرى سابقا في الهبات المقدمة خلال جائحة كورونا والتي استولى عليها الفاسدون والمافيات".

وطالبوا بـ"تشكيل لجنة للإشراف على الأفران وتحديدها في كل الأقضية والمحافظات، على أن يتم توزيع الخبز مجانا على النازحين ومراكز الإيواء في كافة المناطق وبمساعدة الجيش اللبناني بعيدا عن التحاصص والفساد بين مافيات الأفران والمطاحن، لا سيما وأن هذه الكمية كما أبلغنا تكفي حاجات لبنان لأكثر من عشرة أشهر".

كذلك عرض المجتمعون "عدة قضايا تتعلق بسير آليات العمل المشتركة بين الإتحاد والوزارة".

من جهته، أكد ياسين "أهمية المطالب المطروحة وخصوصا مرسومي التعويضات للعمال وتمديد المهل، على أن يكون ذلك ضمن المساعدات التي تم إقرارها في مؤتمر باريس والمساعدات الدولية المقدمة عبر الهيئات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة".

وأبدى تجاوبا لجهة "إصدار المراسيم لا سيما أنه تم طرحها في مجلس الوزراء وفقا لمذكرة الإتحاد، وأيضا في وزارة العمل".

وفي ختام اللقاء، تم الإتفاق على "أهمية التواصل والمتابعة لكافة القضايا والمتعلقة بدعم الصمود الشعبي في مواجهة العدوان الوحشي". (الوكالة الوطنية للإعلام)

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان: المنتدى الحضري العالمي ناقش بناء مدن قادرة على الصمود أمام التغيرات المناخية
  • شباب ورياضة سوهاج تنفذ برنامج تدريبي عن التغيرات المناخية
  • 2024 العام الأكثر سخونة.. أهم الإجراءات السريعة لمواجهة التغيرات المناخية
  • التغيرات المٌناخية أم الصراعات والحروب؟.. دراسة: التغير المناخي يهدد بخسارة 38 تريليون دولار سنويا .. خبراء: الحروب تجارب للأسلحة وتسبب كوارث مناخية وتوفير التمويلات الخضراء للدول النامية فريضة غائبة
  • وزيرا البيئة والرياضة يتفقان على التنسيق لإنشاء اتحاد وطنى للشباب والمناخ
  • أيهما أولى للزوجة استكمال تعليمها أم مراعاة أسرتها؟.. أمين الفتوى يكشف مفاجأة
  • مفاجأة سارة في مانشستر يونايتد قبل وصول أموريم
  • اتحاد نقابات العمال التقى وزير البيئة لمناقشة قضايا العمال والنازحين
  • إعلام الداخلة يناقش تأثير التغيرات المناخية على المحاصيل والأمن الغذائي
  • عصام عبدالفتاح: كلاتنبرج وبيريرا خبراء تحكيم دون المستوى والتسريب الصوتي "خطير"