كشف المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية، عن معلومات جغرافية هامة والتي كانت السبب الرئيسي في الدمار الهائل الذي شهدته ليبيا وتحديداً مدينة درنة.

تتميز مدينة درنة الليبية، بعدد من التضاريس الجميلة، والتي تقع أسفل الجبل الأخضر، ويحدها من الشمال البحر المتوسط، ومن الجنوب مجموعة تلال، ويشطرها مجرى وادي درنة الى نصفين.

وشكلت تلك الخصائص الجغرافية للمدنية عامل جذب وجمال طبيعي إلا أنها أيضا مصدر تهديد، حيث يقع في نصف المدينة تحت مجرى الوادي والذي تسبب فيما سبق بكوارث حتى تم بناء سدين عليه في عام 1986، ليكون مصدًا أمام تدفق السيول من أعالي الجبال.

سببت تلك التضاريس عامل رئيسي في الدمار الهائل الذي سببه إعصار دانيال، حين ضرب المدينة يوم الاثنين الماضي، وتسبب في كارثة وخسائر وصلت لنحو 11300 قتيل و10 الَاف في عداد المفقودين.

وأشار المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية في تقرير "أنه لم يكن المتصور أن تتحول مدينة درنة بفعل الأودية والشلالات المائية التي كانت تقدمها كمدينة تتمتع بمناظر طبيعية الى مدينة يسودها الخراب والدمار".

https://x.com/lcsms_info/status/1702945656304709656?s=20

وأكد المركز أن مرور إعصار دانيال على المنطقة كان كارثياً، حيث أدى ذلك الى حصار درنة ما بين ارتفاع الأمواج البحرية، وفيضانات السدود ومن ثم إنهيارها وتحطمها، بالإضافة لطبيعة التضاريس الجغرافية التي تتمتع بها المدينة والتي كانت العنصر الأساسي في تفاقم الأضرار وانهيار السدود.

وأضاف أن وادي درنة الكبير الذي يشكل أحد أهم معالم المدينة الليبية "درنة"، تحول لمعلم كارثي بعد أن تضرر بفعل العاصفة، من إمتلاء الأمطار به، وارتفاعها بشكل هائل مسببه طوفاناً.

مؤكدًا أن ذلك تسبب في إحداث ضغط هائل على السدين فانهارا، وما تابع ذلك من ارتفاع عدد الخسائر في الأرواح والدمار والخراب المتزايد الذي أصاب المدينة.

اقرأ أيضاًبسبب الدفن الجماعي.. تحذير عاجل من الصليب الأحمر لأهالي ضحايا درنة الليبية

ليبيا.. ارتفاع أعداد ضحايا العاصفة دانيال في درنة إلى 5300 شخص

الجيش الليبي: اختفاء ثلث مدينة «درنة» في البحر بسبب العاصفة دانيال

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ليبيا إعصار دانيال مدينة درنة ضحايا إعصار دانيال قتلى إعصار دانيال أعداد المفقودين في ليبيا

إقرأ أيضاً:

خبير ايطالي يحذر من خطر الانزلاق نحو العنف في ليبيا

ليبيا – حذر الخبير بمؤسسة ميد أور الإيطالية دانييلي روفينيتي من خطر الانزلاق نحو العنف في ليبيا، وذلك مع استمرار تفاقم الانقسام الداخلي باستمرار، مدفوعًا أيضاً بغياب مبعوث للأمم المتحدة في البلاد.

روفينيتي لفت وفقاً لمنصة “فواصل” إلى احتمال اجتماع وفد من البرلمان الليبي ووفد من مجلس الدولة في المغرب خلال الأيام القادمة وذلك لمناقشة توحيد المؤسسات وقانون الانتخابات ومسار إعادة التوحيد والتحضير للانتخابات وإعادة تنظيم واستقرار البلاد.

وقال الخبير الإيطالي إن حالة الانسداد السياسي تؤثر على الرخاء الليبي والمواطنين الليبيين الذين يشعرون بأن رغبتهم في تحقيق التوازن باتت تتلاشى.

وشدد روفينيتي على ضرورة إطلاق مؤتمر صخيرات آخر وأن الحل بأيدي الفاعلين السياسيين الليبيين، ومشاركة الفاعليين الدوليين الذين يمكنهم ضمان عملية التوازن الجديدة وهما إيطاليا والولايات المتحدة حسب رأيه.

وبيّن أن إيطاليا تتمتع بالقدرة على العمل كضامن لأوروبا، فيما يمكن للولايات المتحدة أن تكون ضامن لسلسلة من اللاعبين الإقليميين الذين قد لا يهتمون على ما يبدو بالاستقرار الليبي.

كما اعتبر الخبير الإيطالي أن اتفاق صخيرات ثاني قد يكون خطوة أساسية، بمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في الحوار، مشدداً على أن استقرار ليبيا مهم بالنسبة لأمن البحر الأبيض المتوسط.

وختم روفينيتي قائلاً: “علينا الأخذ في الاعتبار أن الليبيين لا يرحبون بالتدخل الخارجي، وقد يؤدي ذلك إلى زعزعة الاستقرار الداخلي”.

مقالات مشابهة

  • هل يؤسس حفتر لحكم وراثي بعد ترقية 3 من أبنائه في الشرق الليبي؟
  • حجاج مدينة درنة يشكرون “بلقاسم حفتر” على جهوده
  • خبير ايطالي يحذر من خطر الانزلاق نحو العنف في ليبيا
  • سفراء ودبلوماسيون عرب وأجانب زاروا طرابلس عاصمة الثقافة
  • ترقية أبناء حفتر.. هل يمهد المشير للتوريث في ليبيا؟
  • وصول الدفعة الثانية من حجاج بيت الله الحرام المتضررين في مدينة درنة
  • ترقية أبناء حفتر.. هل يُمهد المشير للتوريث في ليبيا؟
  • المهندس “بالقاسم خليفة” يستقبل حجاج بيت الله الحرام في درنة
  • “بالقاسم حفتر” يجتمع بالشركات العاملة بمشاريع درنة للاطلاع على نسب الإنجاز
  • تقرير أسود حول استغلال المقالع يكشف حجم الفوضى و نهب الثروات