ليبيا تحقق في انهيار سدين بعد فيضانات مدينة درنة
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
قال النائب العام الليبي إنه فتح تحقيقا في انهيار سدين، تسببا في سيل مدمر في مدينة درنة الساحلية، بينما تبحث فرق الإنقاذ عن الجثث السبت، بعد ما يقرب من أسبوع من مقتل أكثر من 11 ألف شخص في العاصفة.
وتسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن عاصفة البحر الأبيض المتوسط "دانيال" في حدوث فيضانات وسيول مميتة في شرق ليبيا، مطلع الأسبوع الماضي.
وغمرت الفيضانات سدين، مما أدى إلى تدفق المياه بارتفاع عدة أمتار عبر وسط درنة، مما أدى إلى تدمير أحياء بأكملها وجرف الناس إلى البحر.
ويقول الهلال الأحمر الليبي إن أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين. وبعد مرور ستة أيام، لا يزال رجال الإنقاذ يحفرون في الطين والمباني المجوفة، بحثا عن الجثث والناجين المحتملين.
وأعربت السلطات وجماعات الإغاثة عن قلقها بشأن انتشار الأمراض المنقولة بالمياه، ونقل الذخائر المتفجرة من الصراعات الأخيرة في ليبيا.
وقال النائب العام، الصديق الصور، إن الادعاء سيحقق في انهيار السدين اللذين بنيا في السبعينيات بالإضافة إلى تخصيص أموال الصيانة.
وأضاف أن المدعين سيحققون مع السلطات المحلية في المدينة، وكذلك الحكومات السابقة.
وقال في مؤتمر صحفي في درنة، في وقت متأخر الجمعة "أطمئن المواطنين أنه من ارتكب أي خطأ أو إهمال فإن الادعاء العام سيتخذ إجراءات صارمة ويرفع ضده دعوى جنائية ويقدمه للمحاكمة".
ومن غير الواضح كيف يمكن إجراء مثل هذا التحقيق في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، والتي غرقت في حالة من الفوضى، بعد الانتفاضة التي دعمها حلف الناتو والتي أطاحت بالديكتاتور معمر القذافي عام 2011.
وخلال معظم العقد الماضي، تم تقسيم ليبيا بين إدارتين متنافستين - واحدة في الشرق، والأخرى في الغرب – كل منهما مدعومة بميليشيات قوية ورعاة دوليين. وكانت إحدى نتائج هذا الانقسام إهمال البنية التحتية الحيوية للبلد.
كان المسؤولون المحليون في المدينة قد حذروا الجمهور من العاصفة المقبلة، وأمروا، السبت الماضي، السكان بإخلاء المناطق الساحلية في درنة خوفا من ارتفاع مستوى البحر.
بيد أنه لم يكن هناك أي تحذير بشأن السدين اللذين انهارا، في وقت مبكر الاثنين، حيث كان معظم السكان نائمين في منازلهم.
وقال تقرير صادر عن هيئة تدقيق تديرها الدولة عام 2021 إن السدين لم تتم صيانتهما، بالرغم من تخصيص أكثر من مليوني دولار لهذا الغرض في عامي 2012 و2013.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إهمال الوحدة الصحية أهم مشكلات قرية الدويرات بالمنشأة
يشكو أهالى قرية الدويرات التابعة لمركز ومدينة المنشأة جنوب محافظة سوهاج من العديد من المشكلات التى تؤرقهم ولم يجدوا لها حلولا رغم الشكاوى المتعددة لكافة المسئولين بالمحافظة وكل أحلامهم حياة آدمية دون رفاهية ولم يطلبوا المعجزات، فالمدرسة بكافة مراحلها تعانى العجز الشديد فى المعلمين بالعديد من المواد منذ سنوات كثيرة وزادت هذا العام عقب قرار وزير التربية والتعليم بتقليل كثافة الفصول ورغم أنه قرار جانبه الصواب إلا أنه لم يوفر المعلمين لسد العجز بالمدارس قبل اتخاذ القرار.
وناشد أهالى قرية الدويرات اللواء عبدالفتاح سراج محافظ سوهاج سرعة التدخل الفورى والعاجل لإصلاح الأوضاع المتردية بالقرية إذ تعانى من نقص شديد فى الخدمات الأساسية والمرافق الضرورية مما يهدد حياتهم ويزيد من معاناتهم اليومية فالطرق مكسرة ومتدهورة جدا بسبب مشروعات الصرف الصحى المتوقفة وسوق الجمعة وهو السوق الوحيد بالقرية يعانى من نقص المساحات بسبب تدهور الطرق، كما أنهم يحترقون بنيران الأسعار واحتكار تجار اللحوم والفواكه والخضراوات ولا يوجد رقابة، وخزان مياه الشرب بُنى منذ أكثر من 15 سنة غير صالح للاستخدام الآدمى.
وقال حيضر أبوصبيح عضو لجنة الوفد بالمنشأة إن الطرق فى حالة يرثى لها مما يعوق حركة السير خاصة فى حالة نقل المرضى إلى المستشفيات فى حالات الطوارئ وتعمل على زيادة الحوادث وأهالى القرية يناشدون بتمهيد وتسوية الطرق ورصفها للحد من الحوادث التى تقع بصورة شبه يومية.
وأضاف عضو لجنة الوفد أنه تم إنشاء المركز النموذجى التكنولوجى لخدمة المواطنين ضمن مبادرة حياة كريمة ويضم مكتب التموين والسجل التجارى والأحوال المدنية والضرائب وجميع الخدمات التى يحتاجها المواطن، ولكن لم يبدأ العمل بعد رغم أنه جاهز منذ سنة ونصف ولم يتم افتتاحه حتى الآن، وعدم وجود مكتب بريد رغم الوعود والتصريحات بإنشائه ومخصص له مكان أمام نقطة شرطة الدويرات والأهالى فى انتظار تحقيق الوعود.
وأوضح أبوصبيح أن محطة الصرف الصحى لم تكتمل بسبب نقص الميزانية من الشركات التابعة ويسير العمل بمشروع الصرف كالسلحفاة بشوارع وطرق القرية، وكذلك عدم صيانة الكهرباء وتغيير الأسلاك المتهالكة بأخرى مغطاة وكذلك عدم تغيير الكشافات القديمة بكشافات موفرة فى بعض الأماكن أدى إلى ضعف الإنارة بأعمدة الشوارع، مشيرًا إلى أنه يوجد بجوار بنك التنمية والائتمان الزراعى مبنى قديم مهجور منذ أكثر من أربعين سنة أصبح مأوى للآفات والأفاعى والحشرات الضارة نظرا لقيام بعض الأهالى المجاورين للمنزل بإلقاء القمامة والمخلفات داخله.
وأكد عضو لجنة الوفد أن الوحدة الصحية بالقرية تفتقر إلى الرعاية وتشهد إهمالاً شديداً حيث لا يوجد طبيب على مدار اليوم ويعمل لمدة ثلاث أو أربع ساعات فى اليوم الذى يحضر فيه للوحدة رغم أن مستشفى قروى الدويرات الجديد جاهز ولم يتم تشغيله بعد ومستشفى الخنانسة شرق الجديدة مكتمل ولم يتم تشغيله بعد، ومستشفى أولاد على الجديد مكتمل ولم يتم تشغيله بعد، ولا يوجد به عاملون أو موظفون حتى الوحدة البيطرية بالدويرات لا يوجد بها خدمات نهائيا ووجودها والعدم سواء.
وأشار «أبوصبيح» إلى أنه يوجد عجز شديد بمدارس القرية بكافة المراحل ومدرسة عمر بن عبدالعزيز الابتدائية دورات المياه بها غير صالحة ونقص آلات الطباعة والتصوير بالمدارس ونقص الخدمات الحيوية والهامة ومدرسة الدويرات الإعدادية المشتركة دورات المياه بها غير صالحة أيضا، منوها إلى أن معظم المساجد لا يوجد بها إمام يصلى بالمصلين يوميا ولكن يوجد حطيل ليوم الجمعة فقط ولا يوجد سوى عامل واحد يتابع ثلاثة مساجد فى نفس الوقت بالقرية.