جريدة زمان التركية:
2024-11-23@11:54:09 GMT

اللغة العربية

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

اللغة العربية

بقلم: ماهر المهدي

(زمان التركية)ــ كيف يمكن لحامل أكثر من درجة علمية كبيرة أن يكون فقيرًا في اللغة الأم وفي كل اللغات الأخرى؟ كيف يمكن لحامل أعلى الدرجات العلمية أن يعجز عن كتابة فقرة جيدة من عدة أسطر بلغته الأم حتى، وليس بلغة أجنبية؟ ألا يطرح هذا سؤالًا حول ما ندرسه وما يحصله الطالب وما يخرج به إلى سوق العمل وإلى الحياة العملية؟ أليس هذا مستفزًا وداعية حيرة واستغراب؟ البعض حارب ويحارب اللغات الأجنبية وهو يعتقد أنه يخدم اللغة العربية، ولكنه -في الحقيقة- ربما ساعد في القضاء على الاهتمام باللغات في مجملها، بما في ذلك اللغة الأم.

فالاهتمام قد يولد الاهتمام، والزهد والنفور قد يولدان زهدًا ونفورًا .

 

من الطبيعي أن الناس تتوجه إلى الجانب الفائز، لأنه القرب منه غنيمة وسمعة طيبة ومصدر خير، سواء تمثل هذا الخير في فرصة عمل أو فرصة للدراسة أو للعلاج أو لبدء تجارة جديدة أو حتى للزواج.

فليس تعلم اللغة الأجنبية عيبًا ولا انتقاصًا من اللغة الأم في أي بلد ولا هو منافس لها أبدًا، وإنما هو معين للغة الأم وسند لها في رحلة البقاء والتطور في الداخل وفي الخارج. فمن يهتم باللغة الأجنبية لديه القدرة على تطوير لغته الأم، ولو أهملها في وقت ما -لأسباب تخصه أو لا تخصه- وهو ما هو يشهده المرء في الغالب المعتاد. واللغات جميعًا تقع على قناة من الاتصال -بشكل أو بآخر- بحيث أن تعلم لغة قد يساهم بشكل ما في جانب تحصيل وفهم لغة أو لغات مختلفة. كما أن تعلم اللغات المختلفة قد يساعد من يعملون في مجالات البحث ذات الصلة بالعلوم الإنسانية والأدبية على فهم واستنتاج مواضعًا هامة لم يكن للباحث أن يدركها ، لولا علمه بلغة أو بلغات أخرى. بل إن هناك من الناس من درسوا ويدرسون لغات جديدة بشكل مستمر -دون توقف عند السن وعند موانع وحواجز يقف عندها كثيرون- لأن التعلم نفسه متعة. ولو أننا لم نخرج عن المألوف المعتاد وعن دائرة لغته، لما وصل العالم إلى جل ما توصل إليه اليوم من اكتشافات مذهلة ومفيدة للعالم أجمع .

إن التشجيع على دراسة اللغة الأجنبية هو تشجيع أيضًا على دراسة اللغة الأم وهو مبرر وسبب وحافز ومشجع على دراسة اللغة الأم واتقانها، ولو على مستوى الحاملين للدرجات الجامعية المختلفة.

Tags: اللغات الأجنبيةاللغة العربيةتعلم اللغات

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: اللغات الأجنبية اللغة العربية

إقرأ أيضاً:

أمام والدتها.. تعذيب طفلة بوحشية حتى الموت في بريطانيا

كشفت صحيفة "ديلي ميل"، تفاصيل جريمة قتل وتعذيب شديد تعرضت لها طفلة أمام والدتها التي لم تحرك ساكناً للاستغاثة لصرخات طفلتها.

وقالت الصحيفة، إن الشهر الأخير من حياة الطفلة إيزابيلا ويلدون، كان جحيماً حقيقياً بسبب الضرب الشديد الذي كانت تتلقاه من صديق والدتها في بريطانيا.

وأوضحت الصحيفة أن الطفلة كانت دائما ترتدي معطفاً رغم الطقس الدافئ، وتضع نظارة، لإخفاء الكدمات في وجهها وجسدها، ووقعت الجريمة التي نشرتها "ديلي ميل" أمس الجمعة، في أواخر مايو(أيار) الماضي. 

كسور.. وكوكايين في دمها 

وكشف التشريح أن الطفلة تعرضت لإصابات في الرأس، والعنق والجذع والأطراف والظهر، وكان هناك آثار للكوكايين في دمها، كما كانت تعاني كسوراً في كلا معصميها، وكسر في الحوض ربما نجم عن "الركل أو الدوس"، وتسببت الجلطة الناجمة عن تسرب نخاع العظام من كسورها إلى مجرى الدم في وفاتها.

وبحسب "ديلي ميل" تظهر الصور الأخيرة لهذه الفتاة الصغيرة، حتى في الموت لم يُمنح لها أي كرامة، إذ تم وضع جثتها في عربة الأطفال والتجول بها، بينما كان المسؤولون عن إنهاء حياتها يمضون في حياتهم اليومية، يكدسون أكياس التسوق فوقها ويذهبون إلى الحانة.

 وترى الصحيفة أن "ما يجعل الأمر لا يطاق تقريباً هو حقيقة أن ذلك حدث على مرأى ومسمع من والدتها، تشيلسي غليسون-ميتشل التي كانت ممرضة حضانة، وقيل في البداية أنها كانت أماً جيدة لإيزابيلا".
لكن كل ذلك تغير في لحظة عندما ارتبطت بشريكها السابق سكوت جيف، وهو مجرم يتعاطى مخدرات بحسب الصحيفة والتي أشارت  إلى أن الأم ارتبطت بصديقها، رغم معارضة عائلتها، وغادرت معه إلى شرق أنجليا.

الركل والضرب 

وكانت الطفلة تتعرض للركل والضرب بالاستمرار من صديق والدتها سكوت جيف، كما أنه عاقبها بوضعها في الماء البارد حتى فقدت الإحساس، وأصبحت لا تصرخ، وفق ما نقلت الصحيفة عن جيران الضحية.
وعندما توفيت لم تطلب والدتها المساعدة، بل حاولت شراء مجرفة ودفن جثة إيزابيلا في غابة. 

وادعت الأم أن صديقها، كان مسؤولاً عن الإساءة، وكانت مستعدة لغض الطرف عما كان يفعله، والتضحية بحياة ابنتها، ودانت محكمة، الجمعة، الأم وصديقها بتهمة القتل والعنف ضد الأطفال. 

مقالات مشابهة

  • أمام والدتها.. تعذيب طفلة بوحشية حتى الموت في بريطانيا
  • الفنان عبد الرحيم حسن: العلاقة بين الأب والابن تشبه سياسة «العصا والجزرة»
  • اختتام المؤتمر العلمي حول دور اللغة العربية في تعزيز الهوية الوطنية بالقنيطرة ‏
  • "أبوظبي للغة العربية" يدعم ناشرات إماراتيات في "العين للكتاب"
  • "خيول القراءة" تعزز اللغة العربية تحت راية المتنبي
  • حكم تقسيم ذهب الأم بعد وفاتها: الإجابة على أبرز الأسئلة
  • هل مجادلة ومعاتبة الوالدين من العقوق ؟
  • حضانة الطفل بعد الطلاق.. هل تذهب إلى الأب أم الأم؟
  • جامعة زايد تطلق منصة “زاي” لتطوير تعليم اللغة العربية
  • انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي “اللغة العربية وأثرها في تعزيز الهوية الوطنية الجامعة” بالقنيطرة