جريدة زمان التركية:
2024-08-02@22:05:00 GMT

اللغة العربية

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

اللغة العربية

بقلم: ماهر المهدي

(زمان التركية)ــ كيف يمكن لحامل أكثر من درجة علمية كبيرة أن يكون فقيرًا في اللغة الأم وفي كل اللغات الأخرى؟ كيف يمكن لحامل أعلى الدرجات العلمية أن يعجز عن كتابة فقرة جيدة من عدة أسطر بلغته الأم حتى، وليس بلغة أجنبية؟ ألا يطرح هذا سؤالًا حول ما ندرسه وما يحصله الطالب وما يخرج به إلى سوق العمل وإلى الحياة العملية؟ أليس هذا مستفزًا وداعية حيرة واستغراب؟ البعض حارب ويحارب اللغات الأجنبية وهو يعتقد أنه يخدم اللغة العربية، ولكنه -في الحقيقة- ربما ساعد في القضاء على الاهتمام باللغات في مجملها، بما في ذلك اللغة الأم.

فالاهتمام قد يولد الاهتمام، والزهد والنفور قد يولدان زهدًا ونفورًا .

 

من الطبيعي أن الناس تتوجه إلى الجانب الفائز، لأنه القرب منه غنيمة وسمعة طيبة ومصدر خير، سواء تمثل هذا الخير في فرصة عمل أو فرصة للدراسة أو للعلاج أو لبدء تجارة جديدة أو حتى للزواج.

فليس تعلم اللغة الأجنبية عيبًا ولا انتقاصًا من اللغة الأم في أي بلد ولا هو منافس لها أبدًا، وإنما هو معين للغة الأم وسند لها في رحلة البقاء والتطور في الداخل وفي الخارج. فمن يهتم باللغة الأجنبية لديه القدرة على تطوير لغته الأم، ولو أهملها في وقت ما -لأسباب تخصه أو لا تخصه- وهو ما هو يشهده المرء في الغالب المعتاد. واللغات جميعًا تقع على قناة من الاتصال -بشكل أو بآخر- بحيث أن تعلم لغة قد يساهم بشكل ما في جانب تحصيل وفهم لغة أو لغات مختلفة. كما أن تعلم اللغات المختلفة قد يساعد من يعملون في مجالات البحث ذات الصلة بالعلوم الإنسانية والأدبية على فهم واستنتاج مواضعًا هامة لم يكن للباحث أن يدركها ، لولا علمه بلغة أو بلغات أخرى. بل إن هناك من الناس من درسوا ويدرسون لغات جديدة بشكل مستمر -دون توقف عند السن وعند موانع وحواجز يقف عندها كثيرون- لأن التعلم نفسه متعة. ولو أننا لم نخرج عن المألوف المعتاد وعن دائرة لغته، لما وصل العالم إلى جل ما توصل إليه اليوم من اكتشافات مذهلة ومفيدة للعالم أجمع .

إن التشجيع على دراسة اللغة الأجنبية هو تشجيع أيضًا على دراسة اللغة الأم وهو مبرر وسبب وحافز ومشجع على دراسة اللغة الأم واتقانها، ولو على مستوى الحاملين للدرجات الجامعية المختلفة.

Tags: اللغات الأجنبيةاللغة العربيةتعلم اللغات

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: اللغات الأجنبية اللغة العربية

إقرأ أيضاً:

أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني صباح اليوم

أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني صباح اليوم

مقالات مشابهة

  • صدق أو لا تصدق.. الجدة 52 سنة تلد حفيدتها من ابنتها وزوجها
  • متى نبدأ تعليم الطفل لغة ثانية غير العربية.. مختص يوضح
  • ماكنتوش «فراشة طائرة» في «سباق الأم»!
  • تظهر خلال ساعات.. أسهل طريقة للحصول على نتيجة الثانوية العامة 2024
  • بمناسبة عيد الجيش… مؤسسة السينما تطلق الفيلم الوثائقي (الأم السورية شمس لا تغيب) في دار الأسد
  • خصائص الخطاب النبوى (3)
  • 16 مقولة خاطئة عن الرضاعة الطبيعية.. أبرزها لبن السرسوب مضر
  • بعد إعلان الثانوية الأزهرية.. موعد ظهور نتيجة الثانوية العامة 2024
  • نتيجة الثانوية العامة 2024.. خلال ساعات هتعرف مجموعك
  • أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني صباح اليوم