جريدة زمان التركية:
2025-03-10@02:37:18 GMT

اللغة العربية

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

اللغة العربية

بقلم: ماهر المهدي

(زمان التركية)ــ كيف يمكن لحامل أكثر من درجة علمية كبيرة أن يكون فقيرًا في اللغة الأم وفي كل اللغات الأخرى؟ كيف يمكن لحامل أعلى الدرجات العلمية أن يعجز عن كتابة فقرة جيدة من عدة أسطر بلغته الأم حتى، وليس بلغة أجنبية؟ ألا يطرح هذا سؤالًا حول ما ندرسه وما يحصله الطالب وما يخرج به إلى سوق العمل وإلى الحياة العملية؟ أليس هذا مستفزًا وداعية حيرة واستغراب؟ البعض حارب ويحارب اللغات الأجنبية وهو يعتقد أنه يخدم اللغة العربية، ولكنه -في الحقيقة- ربما ساعد في القضاء على الاهتمام باللغات في مجملها، بما في ذلك اللغة الأم.

فالاهتمام قد يولد الاهتمام، والزهد والنفور قد يولدان زهدًا ونفورًا .

 

من الطبيعي أن الناس تتوجه إلى الجانب الفائز، لأنه القرب منه غنيمة وسمعة طيبة ومصدر خير، سواء تمثل هذا الخير في فرصة عمل أو فرصة للدراسة أو للعلاج أو لبدء تجارة جديدة أو حتى للزواج.

فليس تعلم اللغة الأجنبية عيبًا ولا انتقاصًا من اللغة الأم في أي بلد ولا هو منافس لها أبدًا، وإنما هو معين للغة الأم وسند لها في رحلة البقاء والتطور في الداخل وفي الخارج. فمن يهتم باللغة الأجنبية لديه القدرة على تطوير لغته الأم، ولو أهملها في وقت ما -لأسباب تخصه أو لا تخصه- وهو ما هو يشهده المرء في الغالب المعتاد. واللغات جميعًا تقع على قناة من الاتصال -بشكل أو بآخر- بحيث أن تعلم لغة قد يساهم بشكل ما في جانب تحصيل وفهم لغة أو لغات مختلفة. كما أن تعلم اللغات المختلفة قد يساعد من يعملون في مجالات البحث ذات الصلة بالعلوم الإنسانية والأدبية على فهم واستنتاج مواضعًا هامة لم يكن للباحث أن يدركها ، لولا علمه بلغة أو بلغات أخرى. بل إن هناك من الناس من درسوا ويدرسون لغات جديدة بشكل مستمر -دون توقف عند السن وعند موانع وحواجز يقف عندها كثيرون- لأن التعلم نفسه متعة. ولو أننا لم نخرج عن المألوف المعتاد وعن دائرة لغته، لما وصل العالم إلى جل ما توصل إليه اليوم من اكتشافات مذهلة ومفيدة للعالم أجمع .

إن التشجيع على دراسة اللغة الأجنبية هو تشجيع أيضًا على دراسة اللغة الأم وهو مبرر وسبب وحافز ومشجع على دراسة اللغة الأم واتقانها، ولو على مستوى الحاملين للدرجات الجامعية المختلفة.

Tags: اللغات الأجنبيةاللغة العربيةتعلم اللغات

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: اللغات الأجنبية اللغة العربية

إقرأ أيضاً:

مكتب «الإيسيسكو» في الشارقة و«مقياس الضاد» يعززان الشراكة

الشارقة: «الخليج»

عقد المكتب الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» في الشارقة، لقاءً بين سالم عمر سالم، مدير المكتب الإقليمي للإيسيسكو، والدكتورة عائشة اليماحي، المستشار الاستراتيجي في «ألف للتعليم»، وإياد دراوشة المدير العام لمقياس الضاد.
وهدف اللقاء إلى تعزيز التعاون المشترك مع «مقياس الضاد»، الذي يعد مشروعاً مشتركاً بين «ألف للتعليم» و«ميتاميتريكس»، لتطوير سبل تعليم اللغة العربية، حيث تم خلال اللقاء مناقشة تعزيز قرائية اللغة العربية وتطوير مشاريع بحثية مبتكرة تسعى لتحسين وتطوير مهارات اللغة العربية لدى الأجيال الجديدة، وتقديم حلول تعليمية مبتكرة تدعم استراتيجيات التعليم وتلبي احتياجات الطلاب في العصر الحديث.
وقال سالم عمر سالم: «نؤكد التزامنا بمواصلة التعاون مع جميع الأطراف المعنية لدعم تعليم اللغة العربية، ونتطلع لتحقيق نتائج إيجابية ملموسة في تحسين مستوى الطلاب في العالم العربي والإسلامي».
من جانبه، أوضح إياد دراوشة أن هذا التعاون يدعم الجهود الرامية لتطوير أدوات تعليمية حديثة تركز على تحسين مهارات اللغة العربية.
وتناول اللقاء أهمية العمل المشترك بين الإيسيسكو و«مقياس الضاد» في تحسين قدرات الطلبة في مجال القراءة والكتابة باللغة العربية، بالإضافة إلى تطوير أدوات ومصادر تعليمية تواكب تطورات العصر وتساعد على نشر اللغة العربية بشكل فعال.

مقالات مشابهة

  • مكتب «الإيسيسكو» في الشارقة و«مقياس الضاد» يعززان الشراكة
  • “الإيسيسكو” و”مقياس الضاد” يعززان شراكتهما بمجال تعليم اللغة العربية
  • شيخ الأزهر: تعلم اللغة العربية عبادة لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى
  • أجمل ما قيل في عيد الأم المتوفية
  • «الإيسيسكو» و«مقياس الضاد» يعززان شراكتهما بمجال تعليم اللغة العربية
  • أسعار العملات العربية الأجنبية في مصر اليوم.. الأحد 9-3-2025
  • العلماء يكشفون عن تشابه مذهل بين لغة البشر والحيتان
  • هكذا استغل الاحتلال اللهجة الفلسطينية واللبنانية!
  • خطيب الأوقاف: اللغة العربية استعصت عليها حملات التغريب والتهميش.. فيديو
  • أهمية اللسان في تبليغ رسالة الخالق إلى الإنسان.. دراسة علمية