ارتفاع عدد الشركات المفلسة في إنجلترا وويلز بنسبة 20%
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
شهدت إنجلترا وويلز زيادة قدرها حوالي 20% في عدد الشركات المفلسة أي بنسبة الخمس، مقارنة بشهر أغسطس العام الماضي، ويُعزى هذا الارتفاع إلى تأثير خسائر أسعار الفائدة المرتفعة وتراجع المبيعات على الشركات التي تواجه صعوبات مالية، بحسب ما ذكرته صحيفة «الجارديان» البريطانية.
انهيار 2308 شركات في إنجلترا وويلزووفقًا لخدمة الإعسار، انهارت 2308 شركات في إنجلترا وويلز في أغسطس، وهذا يمثل زيادة بنسبة 20% مقارنة بأغسطس 2022، وهو أعلى من مستويات ما قبل جائحة الوباء، وتصدرت شركات البناء وتجار التجزئة وشركات التصنيع قائمة القطاعات الأكثر تأثرًا بإفلاس الشركات.
ومن المتوقع أن تعلن شركة التجزئة ويلكو، التي واجهت أزمة في 10 أغسطس وتعرضت للإفلاس بعد ذلك مع خسارة 12.500 وظيفة وإغلاق 400 متجر، عن حالات إفلاس إضافية خلال الفترة المتبقية من العام.
وأفادت خدمة الإعسار بأن أحد أكبر العوامل التي أسهمت في ذلك هو الإجراء الذي اتخذته هيئة الضرائب، حيث زاد عدد طلبات تصفية الضرائب غير المدفوعة في الأشهر الأخيرة.
عدد عمليات التصفية 1880ووفقًا لتفاصيل الأرقام، يعود معظم الزيادة إلى زيادة عمليات التصفية الطوعية للدائنين، حيث يتم تصفية الشركة طوعًا إما من قبل مديريها أو مساهميها، وقد بلغ عدد عمليات التصفية 1880 في الشهر الماضي، وهو ما يعادل زيادة بنسبة 13% عن أغسطس 2022.
وتلقت إدارة الإيرادات والجمارك والدائنون الآخرون أوامر إنهاء لـ 221 عملية تصفية إجبارية في أغسطس، مما يمثل زيادة بنسبة 45% عن أغسطس 2022.
وأشار الممارسون في مجال الإعسار إلى أن المملكة المتحدة تمكنت من تجنب انهيار الشركات المتوقع في الأشهر التي تلت تفشي وباء كوفيد 19 لأول مرة في عام 2020، ومع ذلك، فإنها الآن تشهد آثار الإقراض الأكثر صرامة والأكثر تكلفة على الموارد المالية للشركات التي تعرضت للخطر بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بريطانيا ويلز الإعسار إنجلترا وویلز
إقرأ أيضاً:
ارتفاع قياسي بالإنفاق العسكري العالمي خلال عام 2024.. الأكبر منذ الحرب الباردة
كشف تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري"، أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ 2.72 تريليون دولار في عام 2024، مسجلا زيادة بنسبة 9.4 بالمئة مقارنة بعام 2023، في أكبر ارتفاع سنوي منذ نهاية الحرب الباردة.
وأوضح المعهد، الاثنين، أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة أدت إلى زيادة الإنفاق العسكري في جميع أنحاء العالم، لا سيما في أوروبا والشرق الأوسط.
وقال المعهد إن "أكثر من 100 دولة حول العالم رفعت إنفاقها العسكري في عام 2024"، مشيرا إلى أنه "مع تزايد إعطاء الحكومات الأولوية للأمن العسكري، وغالباً ما يكون ذلك على حساب مجالات الميزانية الأخرى، يمكن أن يكون للمقايضات الاقتصادية والاجتماعية تداعيات كبيرة على المجتمعات لسنوات قادمة".
وقال شياو ليانغ، الباحث في برنامج "الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة" في معهد "سيبري"، إن "هذا يعكس بوضوح التوترات الجيوسياسية الشديدة. إنه أمر غير مسبوق. إنها أكبر زيادة منذ نهاية الحرب الباردة".
وساهمت الحرب في أوكرانيا والشكوك بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي "الناتو" في ارتفاع الإنفاق العسكري في أوروبا، بما في ذلك روسيا، بنسبة 17 بالمئة ليصل إلى 693 مليار دولار.
وخصصت روسيا نحو 149 مليار دولار لجيشها في 2024، بزيادة قدرها 38 بالمئة عن العام السابق، أي ضعف ما كان عليه في 2015، وذلك يعادل 7.1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا و19 بالمئة من إجمالي إنفاقها الحكومي.
في المقابل، نما الإنفاق العسكري الأوكراني بنسبة 2.9 بالمئة ليبلغ 64.7 مليار دولار، وهو ما يعادل 43 بالمئة من الإنفاق الروسي، حيث خصصت كييف 34 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع، مما جعل العبء العسكري لأوكرانيا الأعلى في العالم خلال العام الماضي.
وقال معهد ستوكهولم إن "أوكرانيا تخصص في الوقت الراهن جميع إيراداتها الضريبية لجيشها. في مثل هذا الحيز المالي الضيق، سيكون من الصعب على أوكرانيا الاستمرار في زيادة إنفاقها العسكري".
وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى أن ألمانيا شهدت ارتفاعا لافتا في ميزانيتها الدفاعية بنسبة 28 بالمئة لتصل إلى 88.5 مليار دولار.
وقال ليانغ إنه "للمرة الأولى منذ إعادة توحيدها، أصبحت ألمانيا أكبر مساهم في مجال الدفاع في أوروبا الوسطى والغربية".
أما الولايات المتحدة، فقد واصلت تصدرها قائمة أكبر الدول إنفاقا عسكريا، بزيادة نسبتها 5.7 بالمئة ليصل إجمالي إنفاقها إلى 997 مليار دولار في عام 2024، أي ما يمثل 37 بالمئة من الإنفاق العسكري العالمي و66 بالمئة من إنفاق دول "الناتو".
وفي الشرق الأوسط، سجلت دولة الاحتلال الإسرائيلي أكبر قفزة في إنفاقها العسكري منذ حرب عام 1967، حيث ارتفع بنسبة 65 بالمئة ليصل إلى 46.5 مليار دولار.
وفي المقابل، أشار المعهد إلى أن إنفاق إيران العسكري تراجع بنسبة 10 بالمئة ليبلغ 7.9 مليارات دولار في عام 2024، رغم مشاركتها في نزاعات إقليمية، موضحا أن "تأثير العقوبات حد بشدة من قدرتها على زيادة الإنفاق".
أما الصين، ثاني أكبر منفق عسكري عالميا، فقد واصلت تعزيز قدراتها العسكرية.
ولفت التقرير إلى أن الصين باتت تمثل نصف الإنفاق العسكري في آسيا وأوقيانوسيا، مع زيادة ميزانيتها الدفاعية بنسبة 7 بالمئة في عام 2024 لتصل إلى 314 مليار دولار.