الحوثيون في السعودية لإجراء محادثات وواشنطن ترحب بمبادرة الرياض
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
يجري الحوثيون محادثات مع مسؤولين سعوديين في الرياض تتعلق بإنهاء حرب اليمن، يأملون من خلالها "تجاوز التحديات". ويأتي ذلك في أول زيارة علنية منذ بداية التدخل العسكري السعودي في هذا البلد ضد الجماعة الموالية لإيران.
من جانبها، أكدت السعودية في وقت متأخر مساء الخميس أنها تستضيف وفدا حوثيا لمناقشة عملية السلام في اليمن بعد تسع سنوات من اندلاع الحرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
ويذكر أن اليمن غارق في حرب على السلطة بين الحوثيين والحكومة منذ منتصف العام 2014، تسببت بمقتل وإصابة مئات الآلاف، وبأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب تقديرات الامم المتحدة.
وهذه أول زيارة علنية لوفد من الحوثيين إلى المملكة منذ باشرت السعودية في آذار/مارس 2015 حملة عسكرية على رأس تحالف لوقف تقدم الجماعة المتحالفة مع إيران في البلد المجاور لها.
وتأتي هذه الزيارة بعد حوالى خمسة أشهر على زيارة قام بها وفد سعودي إلى صنعاء للبحث في عملية السلام.
وقال المسؤول السياسي البارز في صفوف الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في اليمن محمد علي الحوثي "أملنا أن يتم النقاش الجدي لما فيه مصلحة الشعبين وتجاوز التحديات".
اقرأ أيضااليمن.. النازحون "المنسيون" في مأرب
وكتب على منصة "إكس" في وقت مبكر الجمعة "لا يمكن ان يكون الحوار الا مع تحالف العدوان باعتبار قرار العدوان والحصار وايقافه بيده".
ولفت إلى أن الحوار في السعودية الذي سيجري بوساطة عمانية، يتركز على صرف مرتبات الموظفين الحكوميين والافراج عن جميع الاسرى والمعتقلين و"خروج القوات الأجنبية" والإعمار وصولا الى الحل السياسي الشامل.
وكانت قناة "الإخبارية" السعودية الحكومية ذكرت مساء الخميس أن المملكة تستضيف "وفداً مفاوضاً يمثل المكوّن اليمني الحوثي، وذلك بهدف استكمال المباحثات الرامية لإيجاد حلّ سياسي ووقف شامل لإطلاق النار والانتقال من مرحلة النزاعات الى الاستقرار".
بدورها ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الرياض "وجهت دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة لاستكمال (...) اللقاءات والنقاشات".
وقال مسؤول في مطار العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين في وقت سابق إن طائرة عمانية نقلت "وفدا حوثيا يضم عشرة أشخاص بالإضافة إلى خمسة عمانيين" من صنعاء إلى الرياض، فيما أفاد مسؤول حوثي بأنّ "مدة الزيارة خمسة أيام".
وتؤدي سلطنة عمان دور الوسيط في النزاع.
"الصيغة النهائية" لوقف شامل ودائم لإطلاق النارمن جهتها، رحبت الحكومة اليمنية في بيان الجمعة "بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان والمساعي الأممية، والدولية الهادفة لدفع المليشيات الحوثية نحو التعاطي الجاد مع دعوات السلام، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني".
وجددت التأكيد على "نهجها المنفتح على كافة المبادرات الرامية إلى إحلال السلام العادل والشامل (...) وبما يضمن إنهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار والتنمية في اليمن".
وفي واشنطن، رحب البيت الأبيض بدوره بالزيارة، داعيا في بيان "جميع أطراف هذا النزاع إلى تعزيز وتوسيع الهدنة التي جلبت قدرًا من السلام للشعب اليمني، ووضع حد لهذه الحرب في نهاية المطاف".
أفاد مسؤول في الحكومة اليمنية مطّلع على فحوى المحادثات بين الحوثيين والسعودية، أنّ الغاية من الزيارة "عقد جولة مفاوضات مع السعودية والتوصّل لاتفاق نهائي بشأن تفاصيل الملفين الإنساني والاقتصادي".
وتابع أن المحادثات تتركز على مسألة تسديد رواتب موظفي حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا عن طريق السلطة، وهي نقطة شائكة، وتدشين وجهات جديدة من مطار صنعاء الذي ظل مغلقا لسنوات قبل أن يسمح التحالف العام الماضي بفتح أجوائه للطائرات إلى الأردن ومصر.
من جهتها، أفادت مصادر سياسية في صنعاء أنه من المتوقع كذلك أن يناقش الحوثيون مع المسؤولين السعوديين "الصيغة النهائية" لوقف شامل ودائم لإطلاق النار، على أن يباشر اطراف النزاع بعد ذلك التفاوض مباشرة للتوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة وبدعم من السعودية وعُمان.
وفي نيسان/أبريل، أنعشت زيارة الوفد السعودي إلى صنعاء، إلى جانب التقارب الأخير بين الرياض وطهران، الآمال بالتوصل إلى حل سياسي للنزاع الدامي في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية.
تراجعت حدة القتال في اليمن بشكل ملحوظ بعد وقف إطلاق النار الذي توسّطت فيه الأمم المتحدة ودخل حيز التنفيذ في نيسان/أبريل 2022. ولا تزال هذه الهدنة سارية إلى حد كبير حتى بعد انتهاء مفاعيلها في تشرين الأول/اكتوبر 2022.
لكن الأزمة الإنسانية في البلد الفقير لا تزال تتفاقم، مع تراجع المساعدات الإنسانية بسبب نقص التمويل.
والخميس، طالبت 98 جهة دولية ومحلية بينها منظمات تابعة للامم المتحدة بزيادة التمويل لمواصلة مساعدة "أكثر من 21,6 مليون شخص، أي 75 بالمئة من سكان اليمن".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: زلزال المغرب فيضانات ليبيا وفاة مهسا أميني ريبورتاج السعودية اليمن الحوثيون دبلوماسية إيران هدنة أسرى فی الیمن
إقرأ أيضاً:
قتلى بقصف عنيف على اليمن وواشنطن تعدّ لعملية عسكرية بريّة
أعلنت وزارة الصحة في العاصمة اليمنية صنعاء، فجر يوم الاثنين، “أن عدد القتلى في القصف الأمريكي على سوق وحي فروة الشعبي ارتفع إلى 12 قتيلا بالإضافة إلى إصابة 30 آخرين”.
وقالت وزارة الصحة: “إن الحصيلة غير نهائية، وأن فرق الإسعاف والدفاع المدني تواصل عملها في البحث عن ضحايا تحت الأنقاض”.
وذكرت وسائل إعلام محلية “أن القصف الأمريكي على حي فروة ألحق أضرارا مادية كبيرة في منازل المواطنين والمحلات التجارية”.
ومساء الأحد، “هزت سلسلة انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء، حيث شنت القوات الأمريكية سلسلة من الغارات على العاصمة”.
كما قالت وسائل إعلام محلية “إن الجيش الأمريكي شن 3 غارات على مديرية الجوبة بمحافظة مأرب في وسط اليمن، وغارات على جزيرة كمران بمحافظة الحديدة غربي اليمن”.
وأفادت أيضا “بأن سلاح الجو الأمريكي شن غارة على مديرية سحار بمحافظة صعدة شمال غرب العاصمة صنعاء”.
وقالت جماعة “الحوثي”، “إن الولايات المتحدة تجهز لعملية عسكرية برية في اليمن، وحذرت من أن مثل هذه الخطوة “تهدد بتفجير الوضع بشكل شامل”.
وأضاف جمال عامر وزير الخارجية التابعة لـالحوثيين” خلال لقائه بصنعاء القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها” ماري ياماشيتا، إن “استهداف ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة غربي اليمن، وقصف المُسعفين، جريمة حرب متكاملة الأركان يجب التحقيق فيها”.
وأضاف أن “الغارات الجوية الأمريكية وبالأخص في مناطق التماس والساحل، تُشير إلى أن العدوان الأمريكي يتبع سياسة الأرض المحروقة بقصد الإعداد والتجهيز لعملية عسكرية برية تهدد بتفجير الوضع بشكل كامل”.
وبحسب وكالة سبأ، تابع: “نوجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) حتى لا يخرج الوضع عن السيطرة ومن يد الجميع”.
وفي وقت لاحق، اليوم الاثنين، “أعلنت القوات المسلحة التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيون) اليمنية استهداف “هدف حيوي إسرائيلي في منطقةِ عسقلان، واستهداف حاملتي الطائرات الأمريكية وقطعهما البحرية بالبحر الأحمر”.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة يحيى سريع في بيان إن “سلاح الجو المسيّر التابع للقوات المسلحة اليمنية نفذ عمليتين عسكريتين استهدفتا مواقع إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة”، وأوضح أن “العملية الأولى استهدفت هدفا حيويا في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة مسيرة من نوع “يافا”، بينما استهدفت العملية الثانية هدفا عسكريا في منطقة أم الرشراش، جنوبي فلسطين المحتلة، بواسطة طائرة مسيّرة من نوع صماد 1”.
وأفاد بأنه “في سياق الرد على العدوان الأمريكي المستمر ضد اليمن، وردا على المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين، نفذت القوات المسلحة عمليتين عسكريتين نوعيتين استهدفتا حاملي طائرات أمريكيتين في البحرين الأحمر والعربي”.
وأضاف: “نفذت العملية الأولى بواسطة القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر ضد حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع البحرية المرافقة لها شمال البحر الأحمر، باستخدام صاروخين مجنحين وطائرتين مسيّرتين”.
وتابع قائلا: “أما العملية الثانية، فقد شاركت فيها القوات البحرية وسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية، واستهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “فينسون” والقطع الحربية التابعة لها في البحر العربي، باستخدام ثلاثة صواريخ مجنحة وأربع طائرات مسيّرة”.
ومنذ 15 مارس الماضي، “شنت القوات الأمريكية مئات الغارات على اليمن ما أدى إلى مقتل ما لايقل عن 120 مدنيا وإصابة قرابة 300 آخرين معظمهم أطفال ونساء”.
وتأتي هذه الغارات “بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”.
وتصاعدت وتيرة العمليات العسكرية “بين الولايات المتحدة و”الحوثيين” منذ منتصف شهر مارس الماضي، بعد إعلان الجماعة استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي مساندة للفلسطينيين في غزة”.
هذا “ومنذ 15 مارس الماضي، “وقعت مئات الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى إلى مقتل 205 مدنيين وإصابة 406 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات “حوثية” رسمية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة”.
https://twitter.com/MMY1444/status/1914235263573713281?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1914235263573713281%7Ctwgr%5E2fe3f3108f8adeeab38620727931ca99de173b3d%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.rt.com%2Fmiddle_east%2F1666485-D8A7D984D8ADD988D8ABD98AD988D986-D986D981D8B0D986D8A7-D987D8ACD985D8A7D8AA-D8A8D8B7D8A7D8A6D8B1D8A7D8AA-D985D8B3D98AD8B1D8A9-D988D8B5D988D8A7D8B1D98AD8AE-D985D8ACD986D8ADD8A9-D8B6D8AF-D8A3D987D8AFD8A7D981-D8A5D8B3D8B1D8A7D8A6D98AD984D98AD8A9-D988D8A3D985D8B1D98AD983D98AD8A9%2F