بالأرقام النقل البحري افضل عشرات المرات من النقل البري ؟؟
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
بقلم المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط ..
منذ وجود الإنسان على وجه الأرض و من اجل البقاء وحفاظه على حياته وحياة الأفراد داخل جماعته.
بدأت عمليات المقايضة وتبادل المنفعة بين البشر.
ونمت تلك الحالة الفطرية الاجتماعية وتطورت مع تطور المجتمعات البشرية.
إلى أن أصبحت المقايضة تجارة دولية وعمليات إنتاج كبرى وحركة واردات وصادرات بين مختلف القارات حول العالم.
ونمت الحركة التجارية وطرق نقل البضائع وتبادلها بين البلدان مع التطور التكنولوجي الحاصل على وسائل النقل بأنواعها المختلفة التي أصبحت أكثر أماناً وأسرع.
و يمكن ان نميز أهم نوعين من عمليات النقل و الشحن البحري و كما يلي :-
الشحن البحري :- يعد الشحن البحري أشهر وأكثر أنواع وطرق الشحن المستخدمة عالمياً، حيث أن أكثر من 90% من عمليات شحن البضائع في العالم يتم شحنها عن طريق السفن بحراً !!
كونها قادرة على نقل حمولات بكميات كبيرة في رحلة الشحن الواحدة.
وتطورت عمليات الشحن البحري دولياً، وتميزت شركات كبرى عالمياً في تقديمها أفضل خدمات النقل البحري، اذ تكون عملية نقل البضائع وشحنها عبر الحاويات التي تم توحيد قياساتها عالمياً، وتأتي ضمن ثلاث أحجام متعارف عليها فقط، حيث تم تصميم وهيكلة وضبط جميع آليات النقل وفقاً لتلك القياسات.
الشحن البري :- يأتي الشحن البري في المرتبة الثانية من ناحية الاستخدام بعد الشحن البحري عالمياً، ويعتبر غالباً عملية مُكمّلة لعمليات الشحن البحري، حيث تعمل الشاحنات على نقل الحاويات التي تم إفراغها في الموانئ إلى وجهاتها عبر الطرق البرية السريعة سواءً إلى الدول أو المدن المختلفة، والتي تكون داخلية ولا تُطل على البحر!!!!!!
وتعتبر كذلك خطوط السكك الحديدية والقطارات التي تمر عليها ضمن أهم وسائل النقل لعمليات الشحن البري للبضائع، حيث تمتد خطوط السكك الحديدية في كثير من الدول داخلياً بين مختلف المدن ويتم عبر ها نقل الحاويات وشحنها برياً، إضافة إلى وجود الكثير من السكك الحديدية الدولية التي تمر عبر دول مختلفة، ومن خلالها يتم نقل البضائع وشحنها.
مقارنة بين طرق شحن البضائع من حيث:-
التكلفة :-
يعتبر الشحن البحري الأقل تكلفة بشكلٍ عام بين طرق الشحن الأخرى، نظراً للكميات الكبيرة من الحاويات التي تستطيع السفن حملها ونقلها دفعة واحدة، إضافة إلى عوامل أخرى متنوعة.
ويأتي الشحن البري في المرتبة الثانية من حيث التكاليف، إذ تعتبر أسعاره متوسطة و يستخدم للكميات القليلة غالباً !!
درجة الأمان :-
يمكن القول بأن جميع طرق الشحن في وقتنا الحاضر تكون على درجة أمان متقاربة، نظراً لتنافس شركات الشحن في احترافية الأداء والعمل على نقل البضائع بشكل جيد إلى وجهتها، إضافة إلى شركات التأمين المختلفة التي تقوم بالتأمين على البضائع المنقولة.
الحالات التي يكون فيها الشحن البحري هو الأفضل :-
عندما تكون كميات البضائع المنقولة كبيرة جداً وذات وزن ثقيل يُفضل نقلها بالشحن البحري إذا كانت البضائع المشحونة سيتم نقلها من دولة إلى دولة أخرى وليست منقولة محلياً تُعتبر الوجهة التي سيتم نقل البضائع إليها عاملاً أساسياً في تحديد خيار إن كان الشحن البحري هو الأفضل أم لا.
الحالات التي يكون فيها الشحن البري هو الأفضل :-
عند وجود دول ومناطق داخلية لا تطل على مسطحات مائية فيتم الاضطرار إلى عمليات الشحن البري
عندما تكون هنالك بنية تحتية حديثة ومتطورة تتكون من طرق سريعة وخطوط سكك حديدية وجسور وأنفاق مجهزة بالكامل في حال كانت المسافات قصيرة جداً بين نقطتي الانطلاق والوصول !!
سفن نقل الحاويات في العالم تصل الى 24000 حاوية حمولة السفينة الواحدة !
و نقلاً عن وكالة أنباء بلومبرغ إن اكبر قطار عالميا يسحب خلفه 375 عربة !!
ويبلغ طوله أكثر من 4 كيلومترات !!
24000/375=64
هذا يعني اننا اذا قمنا بمد اربع سكك حديد تتحمل هكذا قطارات عملاقة و حملنا هذه القطارات ال 4 بالكامل 1500 حاوية باليوم الواحد !!
و انطلقت هذه القطارات الأربعة لنقل بضائع ( باخرة عملاقة واحدة قادمة من ميناء كوانزو الصيني ) من ميناء الفاو الى ( ميناء روتردام في اوربا ) عبر تركيا !!
فاننا نحتاج الى 16 يوم فقط لتحميل 64 قطار بمعدل 4 قطارات في اليوم الواحد !!
على اعتبار يتم تحميل الاربع قطارات في يوم واحد !!
متجاهلين المناولة و الفحص و التدقيق و المعاملات الادارية !!
الطريق في احسن الاحوال من ميناء الفاو الى ميناء روتردام 5 ايام !!
الطريق من ميناء كوانزو الصيني الى ميناء الفاو 25 يوم !!
هذا يعني ان المدة لنقل البضائع من ( ميناء كوانزو – ميناء الفاو – ميناء روتردام ) 46 يوم ؟!!
و لشحن حاوية البضائع اعلاه عن طريق النقل البحري من ميناء كوانزو الصيني الى ميناء روتردام في أوروبا فان رحلة الباخرة مباشر تستغرق حوالي 35 يوما.
و هذا يدلل على ان النقل البحري افضل بكثير من النقل البري .
لذا فان مشروع ( المهندس حيدر عبدالجبار البطاط) ( قناة گلگامش البحرية ) هو الحياة للعراق و المنقذ للاجيال و هو النفط الذي لا ينضب ؟؟
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات میناء روتردام النقل البحری الشحن البحری نقل البضائع میناء الفاو من میناء
إقرأ أيضاً:
الكشف عن تفاصيل صادمة في انهيار صناعة السفن الأمريكية وصعود العملاق البحري الصيني..
سلطت مجلة "نيوزويك" الضوء على التراجع الكبير في صناعة السفن الأمريكية في مقابل النمو الهائل للصين كقوة بحرية؛ حيث تتزايد الفجوة بين الدولتين في مجال بناء السفن مع تزايد الهيمنة الصينية العالمية في هذا القطاع.
وقالت المجلة، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لإعادة تنشيط صناعة السفن الأمريكية المتراجعة؛ حيث أعلن في خطابه أمام الكونغرس الأسبوع الماضي عن إنشاء مكتب بحري جديد في مجلس الأمن القومي لتنشيط بناء السفن العسكرية والتجارية على حد سواء.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تقرير نشره هذا الأسبوع مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث في واشنطن، يسلط الضوء على مكانة الصين كلاعب مهيمن عالميًا في مجال بناء السفن، مما يشكل تحديات اقتصادية وأمنية للولايات المتحدة.
وأشارت المجلة إلى أن البحرية الأمريكية تمتلك أربعة أحواض بناء سفن عامة نشطة فقط، بينما تمتلك الصين ما لا يقل عن 35 موقعًا معروفًا بصلته بالمشاريع العسكرية أو مشاريع الأمن القومي في هذا المجال، وفقًا لباحثي مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الذين حللوا 307 من أحواض بناء السفن الصينية، وجميعها "تعمل بتوجيهات من الدولة".
وقد وصف تقرير وزارة الدفاع الأمريكية السنوي حول القوة العسكرية الصينية، الصادر نهاية السنة، البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني بأنها الأكبر في العالم "بقوة قتالية تزيد عن 370 سفينة وغواصة، بما في ذلك أكثر من 140 سفينة حربية سطحية رئيسية".
وأفاد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية السنة الماضية بأن البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني تشغل 234 سفينة حربية، مقارنةً بـ 219 سفينة تابعة للبحرية الأمريكية، وتتمتع الولايات المتحدة بميزة في الطرادات والمدمرات المزودة بصواريخ موجهة، بالإضافة إلى الحمولة الإجمالية، بفضل أسطولها المكون من 11 حاملة طائرات، مقابل ثلاث حاملات للصين.
ومع ذلك؛ قال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية هذا الأسبوع إن الصين في طريقها للوصول إلى أسطول من 425 سفينة بحلول عام 2030، مقارنة بـ300 سفينة تمتلكها البحرية الأمريكية.
وأكدت المجلة أن تضاؤل النفوذ البحري الأمريكي إلى جانب تنامي حجم البحرية الصينية وقوتها يشكل تحديات كبيرة للاستعداد العسكري للولايات المتحدة وحلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن أكبر شركة بناء سفن مملوكة للدولة في الصين، وهي شركة بناء السفن الحكومية الصينية، قامت ببناء سفن تجارية في عام 2024 أكثر مما بنته صناعة السفن الأمريكية بأكملها منذ الحرب العالمية الثانية.
وأوضحت المجلة أن بكين قامت بدمج الإنتاج التجاري والعسكري في العديد من أحواض بناء السفن التابعة لها، مما أتاح لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني الوصول إلى البنية التحتية والاستثمار والملكية الفكرية الخاصة بالعقود التجارية.
وقال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن الشركات الأجنبية، بما في ذلك شركات من دول حليفة للولايات المتحدة، اشترت 75 بالمئة من السفن التي بنيت في أحواض بناء السفن الصينية ذات الاستخدام المزدوج، مما منح البلاد إيرادات وخبرات تكنولوجية.
وعلى النقيض من ذلك، أغلقت البحرية الأمريكية خلال العقود السابقة عددًا من أحواض بناء السفن العامة التي كانت تديرها، والتي كانت حيوية للمجهود الحربي الأمريكي في الحرب العالمية الثانية.
وأفادت المجلة بأن تقريرا للكونغرس الأمريكي لعام 2023 سلط الضوء على تضاؤل قدرات الولايات المتحدة في بناء السفن؛ حيث ذكر أن أحواض بناء السفن الأمريكية كانت تبني في سبعينيات القرن الماضي حوالي 5 بالمئة من حمولة السفن في العالم - أي ما يصل إلى 25 سفينة جديدة في السنة -
ولكن بحلول الثمانينيات، انخفضت هذه النسبة إلى المعدل الحالي البالغ حوالي خمس سفن في السنة.
وفي الوقت نفسه، كشفت إحاطة مسربة للبحرية الأمريكية أن قدرة الصين على بناء السفن كانت أكبر بـ 232 مرة من قدرة الولايات المتحدة.
وختمت المجلة بأن التقرير الصادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بعنوان "حروب السفن"، أوصى بضرورة اتخاذ الولايات المتحدة إجراءات حاسمة للتصدي للتحديات الأمنية والاقتصادية متعددة الأوجه التي تفرضها صناعة بناء السفن الصينية، مؤكدًا أن التجارب السابقة في صناعات مثل الألواح الشمسية وبطاريات السيارات الكهربائية، حيث تم إقصاء الشركات الأمريكية والحليفة بالكامل تقريبًا من السوق بسبب التصنيع الصيني منخفض التكلفة، تقدم تحذيرات واقعية لما يمكن أن يحدث في صناعة بناء السفن