بقلم المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط ..

منذ وجود الإنسان على وجه الأرض و من اجل البقاء وحفاظه على حياته وحياة الأفراد داخل جماعته.
بدأت عمليات المقايضة وتبادل المنفعة بين البشر.
ونمت تلك الحالة الفطرية الاجتماعية وتطورت مع تطور المجتمعات البشرية.
إلى أن أصبحت المقايضة تجارة دولية وعمليات إنتاج كبرى وحركة واردات وصادرات بين مختلف القارات حول العالم.


ونمت الحركة التجارية وطرق نقل البضائع وتبادلها بين البلدان مع التطور التكنولوجي الحاصل على وسائل النقل بأنواعها المختلفة التي أصبحت أكثر أماناً وأسرع.

و يمكن ان نميز أهم نوعين من عمليات النقل و الشحن البحري و كما يلي :-

الشحن البحري :- يعد الشحن البحري أشهر وأكثر أنواع وطرق الشحن المستخدمة عالمياً، حيث أن أكثر من 90% من عمليات شحن البضائع في العالم يتم شحنها عن طريق السفن بحراً !!
كونها قادرة على نقل حمولات بكميات كبيرة في رحلة الشحن الواحدة.
وتطورت عمليات الشحن البحري دولياً، وتميزت شركات كبرى عالمياً في تقديمها أفضل خدمات النقل البحري، اذ تكون عملية نقل البضائع وشحنها عبر الحاويات التي تم توحيد قياساتها عالمياً، وتأتي ضمن ثلاث أحجام متعارف عليها فقط، حيث تم تصميم وهيكلة وضبط جميع آليات النقل وفقاً لتلك القياسات.

الشحن البري :- يأتي الشحن البري في المرتبة الثانية من ناحية الاستخدام بعد الشحن البحري عالمياً، ويعتبر غالباً عملية مُكمّلة لعمليات الشحن البحري، حيث تعمل الشاحنات على نقل الحاويات التي تم إفراغها في الموانئ إلى وجهاتها عبر الطرق البرية السريعة سواءً إلى الدول أو المدن المختلفة، والتي تكون داخلية ولا تُطل على البحر!!!!!!
وتعتبر كذلك خطوط السكك الحديدية والقطارات التي تمر عليها ضمن أهم وسائل النقل لعمليات الشحن البري للبضائع، حيث تمتد خطوط السكك الحديدية في كثير من الدول داخلياً بين مختلف المدن ويتم عبر ها نقل الحاويات وشحنها برياً، إضافة إلى وجود الكثير من السكك الحديدية الدولية التي تمر عبر دول مختلفة، ومن خلالها يتم نقل البضائع وشحنها.

مقارنة بين طرق شحن البضائع من حيث:-
التكلفة :-
يعتبر الشحن البحري الأقل تكلفة بشكلٍ عام بين طرق الشحن الأخرى، نظراً للكميات الكبيرة من الحاويات التي تستطيع السفن حملها ونقلها دفعة واحدة، إضافة إلى عوامل أخرى متنوعة.
ويأتي الشحن البري في المرتبة الثانية من حيث التكاليف، إذ تعتبر أسعاره متوسطة و يستخدم للكميات القليلة غالباً !!

درجة الأمان :-
يمكن القول بأن جميع طرق الشحن في وقتنا الحاضر تكون على درجة أمان متقاربة، نظراً لتنافس شركات الشحن في احترافية الأداء والعمل على نقل البضائع بشكل جيد إلى وجهتها، إضافة إلى شركات التأمين المختلفة التي تقوم بالتأمين على البضائع المنقولة.

الحالات التي يكون فيها الشحن البحري هو الأفضل :-
عندما تكون كميات البضائع المنقولة كبيرة جداً وذات وزن ثقيل يُفضل نقلها بالشحن البحري إذا كانت البضائع المشحونة سيتم نقلها من دولة إلى دولة أخرى وليست منقولة محلياً تُعتبر الوجهة التي سيتم نقل البضائع إليها عاملاً أساسياً في تحديد خيار إن كان الشحن البحري هو الأفضل أم لا.

الحالات التي يكون فيها الشحن البري هو الأفضل :-

عند وجود دول ومناطق داخلية لا تطل على مسطحات مائية فيتم الاضطرار إلى عمليات الشحن البري
عندما تكون هنالك بنية تحتية حديثة ومتطورة تتكون من طرق سريعة وخطوط سكك حديدية وجسور وأنفاق مجهزة بالكامل في حال كانت المسافات قصيرة جداً بين نقطتي الانطلاق والوصول !!

سفن نقل الحاويات في العالم تصل الى 24000 حاوية حمولة السفينة الواحدة !
و نقلاً عن وكالة أنباء بلومبرغ إن اكبر قطار عالميا يسحب خلفه 375 عربة !!
ويبلغ طوله أكثر من 4 كيلومترات !!
24000/375=64
هذا يعني اننا اذا قمنا بمد اربع سكك حديد تتحمل هكذا قطارات عملاقة و حملنا هذه القطارات ال 4 بالكامل 1500 حاوية باليوم الواحد !!
و انطلقت هذه القطارات الأربعة لنقل بضائع ( باخرة عملاقة واحدة قادمة من ميناء كوانزو الصيني ) من ميناء الفاو الى ( ميناء روتردام في اوربا ) عبر تركيا !!
فاننا نحتاج الى 16 يوم فقط لتحميل 64 قطار بمعدل 4 قطارات في اليوم الواحد !!
على اعتبار يتم تحميل الاربع قطارات في يوم واحد !!
متجاهلين المناولة و الفحص و التدقيق و المعاملات الادارية !!
الطريق في احسن الاحوال من ميناء الفاو الى ميناء روتردام 5 ايام !!
الطريق من ميناء كوانزو الصيني الى ميناء الفاو 25 يوم !!
هذا يعني ان المدة لنقل البضائع من ( ميناء كوانزو – ميناء الفاو – ميناء روتردام ) 46 يوم ؟!!

و لشحن حاوية البضائع اعلاه عن طريق النقل البحري من ميناء كوانزو الصيني الى ميناء روتردام في أوروبا فان رحلة الباخرة مباشر تستغرق حوالي 35 يوما.
و هذا يدلل على ان النقل البحري افضل بكثير من النقل البري .
لذا فان مشروع ( المهندس حيدر عبدالجبار البطاط) ( قناة گلگامش البحرية ) هو الحياة للعراق و المنقذ للاجيال و هو النفط الذي لا ينضب ؟؟

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات میناء روتردام النقل البحری الشحن البحری نقل البضائع میناء الفاو من میناء

إقرأ أيضاً:

“الدفن” و”التلاعب بالأوراق”.. الأدوية والهواتف والدجاج.. بضائع في صدارة التهريب

14 مارس، 2025

بغداد/المسلة: أعلنت هيئة المنافذ الحدودية، الجمعة، عن آلية اتباعها الحوكمة الإلكترونية لضبط البضائع المهربة، فيما أكدت أن المنافذ الحدودية تعتمد برامج إلكترونية لتدقيق دخول البضائع ومنع التهريب.

وقال رئيس هيئة المنافذ الحدودية عمر الوائلي، إن “هناك ثلاث طرق محددة وقابلة للتطوير والزيادة من قبل كوادر هيئة المنافذ الحدودية تبدأ المرحلة الأولى في المنفذ الحدودي من خلال قسم البحث والتحري الذي يمتلك آليات إلكترونية وصور تحليل السونار والوثائق، وكذلك صحة الصدور في مرحلة التدقيق داخل المنفذ الحدودي، أما المرحلة الثانية فهي عن طريق غرفة الرابط الشبكي (سونارات) في مقر هيئة المنافذ الحدودية، وهي غرفة الربط الشبكي عبارة عن مكان يتواجد فيه الموظفون وضباط هيئة المنافذ، ويعملون على مدار 24 ساعة لمتابعة عملية إخراج البضائع الواردة الى البلد، وتكون المهمة تحليل آخر صور السونار، وكذلك تقاطع المعلومات والبيانات مع الدوائر المتواجدة في المنافذ الحدودية، وعلى سبيل المثال تدقيق شهادات المنشأ والفواتير ونتائج الفحص المسبق الخاص بالجهاز الذي يقيس السيطرة النوعية، وكذلك تقيد كافة المواد المعفية والكميات المخصصة لذلك هذا الفلتر الثاني”.

وأضاف: “أما الطريقة الثالثة فعن طريق تفعيل خط الشكاوى والإبلاغ عن مؤشرات الفساد والابتزاز” ،مبيناً أن “هذا القسم يكون توجيهه مباشر من مكتب رئيس الوزراء استلام شكوى المواطنين يكون بشقين: الأول مكافحة الفساد ومتابعة سير الأعمال، والثاني الاستماع إلى احتياجات وطلبات المواطنين لتقديم أفضل خدمات وتسهيل المشاكل التي يتعرضون لها في المنافذ الحدودية”.

وعن أبرز البضائع والسلع التي يحرص المهربون على نقلها عبر المنافذ الحدودية، أوضح الوائلي، أن “البضاعة كلما زاد ثمنها تكون معرضة بأن يتم إخفاؤها بطريقة حرفية تختلف عن المواد المسموح بها من أجل تمرير المواد غير المسموح بها، لكن هذه الحالة مرصودة من قبلنا” ،مشيراً إلى أن “أبرز هذه المواد هي على سبيل المثال أجهزة الهاتف النقال، وكذلك المواد المشمولة بحماية المنتج والتي رسومها عالية مثل الدجاج، وكذلك شيش التسليح”.

وأكمل: “لدينا رصد ومتابعة، وكلما تكون المواد باهظة الثمن تكون معرضة للتهريب، وفي المصطلح العام (الدفن) وبمعنى المواد عالية الثمن غير المسموح استيرادها أو المشمولة بحماية المنتج يتم إخفاؤها خلف البضائع من أجل تمريرها” ،موضحاً أنه “من أبرز المواد والأكثر تهريباً وبطريقة الإخفاء الأدوية البشرية، لأن هذه المادة تحتاج إلى موافقات من وزارة الصحة وإجازة استيراد، يتم إخفاؤها بطريقة حرفية من أجل تمريرها، ولكن هيئة المنافذ كانت لها صولات وجولات مهمة بهذا الخصوص”.

ولفت إلى أن “أبرز الطرق التي يلجأ إليها المهربون لتمرير البضائع المهربة هي وضع هذه المواد المراد تهريبها في بداية الشاحنة وفي النهاية عند الباب الأخير للشاحنة أو الحاوية، ويتم وضع مواد مسموح باستيرادها، ولكن تحليل صور السونارات والأتمتة الإلكترونية التي تتبعها هيئة المنافذ تكشف هذه عن العمليات، وهناك طريقة أخرى هي عبارة عن تغيير أوراق البضاعة، فعلى سبيل المثال البضاعة تحمل مواد كهربائية، والمواد التي يجب أن تكون رسومها عالية يتم تغيير الوصف بالأوراق بذكر مواد رخيصة من أجل تمريرها”.

وأكد أن “هذه الحالات مرصودة، وتمت إحالة العديد من الموظفين، وتشكيل لجان ومجالس تحقيق على كل من يقدم هذه التسهيلات المخالفة للقانون، وتمت محاسبة الكثير ما يقارب المئات من الموظفين والضباط وتعرضوا إلى مجالس ولجان تحقيقية وإحالات من أجل منع مرور هذه الحالات المشبوهة التي تستهدف الاقتصاد العراقي”.

وأوضح أن “هيئة المنافذ الحدودية وانطلاقاً من البرنامج الحكومي وتوجيهات رئيس الوزراء تمتلك الانتقال إلى الحوكمة الإلكترونية التي تتبعها هيئة المنافذ” ،مشيراً إلى “وجود برامج إلكترونية لتدقيق مثل برنامج الفحص المسبق وبرنامج إجازات الاستيراد وبرامج البضائع المعفاة، وتدقيق الفواتير وشهادات المنشأ ،وكذلك الفحص المسبق من خلال مقاطعة نتائج الفحص مع شركات الفحص وجهاز التقييس والسيطرة النوعية، بالإضافة إلى الربط الشبكي للسونارات وتحليل البضائع الواردة إلى البلد والتواصل الإلكتروني مع أغلب الدوائر العاملة على المنافذ الحدودية من أجل التكامل والتنسيق وتبادل المعلومات الإلكترونية لسرعة ضبط المواد المخالفة”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • النقل البري تطلق مبادرة لدعم التصنيع المحلي وتعزيز قدرات الشباب
  • ميناء رفح البري يستقبل 17 مصابا فلسطينيا قادمين من قطاع غزة
  • العراق يعيد تشغيل الترانزيت العالمي بعد 44 عاما من التوقف
  • “الدفن” و”التلاعب بالأوراق”.. الأدوية والهواتف والدجاج.. بضائع في صدارة التهريب
  • تحديد 3 طرق لضبط البضائع المهربة عبر المنافذ الحدودية
  • مشروع المحطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا.. نقلة نوعية كبرى في مجال النقل البحري
  • ميناء رفح البري يستقبل 41 مصابا فلسطينيا و66 مرافقا لهم
  • بالأرقام.. تراجع وفيات سرطان الثدي في أوروبا عام 2025
  • كامل الوزير يتناول وجبة الإفطار مع العاملين بالشركة القابضة للنقل البحري والبري
  • انتهاء مناورات الأمن البحري في إيران بمشاركة البحرية الروسية والصينية