الجزيرة:
2025-03-29@16:21:51 GMT

فورين بوليسي: هذا ما يريده بوتين وكيم من بعضهما بعضا

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

فورين بوليسي: هذا ما يريده بوتين وكيم من بعضهما بعضا

تناولت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لروسيا، ولقائه بالرئيس فلاديمير بوتين -الأربعاء الماضي- في قاعدة فوستوشني العسكرية، في أول اجتماع لهما منذ 2019.

وذكرت المجلة أن كوريا الشمالية تسعى إلى الحصول على مساعدة روسية في جهودها لتحديث جيشها، بما في ذلك الحصول على طائرات مقاتلة متقدمة وقطع غيار ومكونات ومواد الأسمدة الخام والمركبة ومساعدة تقنية، بينما تهتم روسيا بقذائف المدفعية والذخائر الصاروخية المدفعية لكوريا الشمالية، التي تتوافق عكسيا مع قاذفات الحقبة السوفياتية التي تستخدمها القوات المسلحة الروسية.

ولفتت المجلة إلى أنه بالرغم من محاولاتهما لإظهار جبهة "أيديولوجية" مشتركة، فقد لا يكون بوتين وكيم على استعداد لتلبية مطالب بعضهما بعضا بشكل كامل.

وعلى سبيل المثال، قد تسعى كوريا الشمالية إلى الحصول على تقنية الدفع النووي البحري الروسية الحساسة، التي من غير المرجح أن تتخلى عنها موسكو مقابل القليل في المقابل. وبالمثل، قد تسعى روسيا إلى الحصول على صواريخ كورية شمالية أكثر تطورا للاستخدام المحتمل في أوكرانيا، لكن كيم قد يفضل الاحتفاظ بها من أجل دفاعه الوطني وقوة الردع الخاص ببلده.

كيم يزور مصنعا روسيا لتصنيع الطائرات (رويترز)

وأضافت فورين بوليسي أن الطفرة الأخيرة في علاقة كيم وبوتين كانت مدفوعة إلى حد كبير بالمصالح الإستراتيجية المباشرة لكلا البلدين. وقد تسعى موسكو إلى مراجعة النظام العالمي لصالحها، لكن إدراج كوريا الشمالية شريكا في هذا المسعى سيكون محدود الفائدة. وبالنسبة لكوريا الشمالية، ترجع الرغبة في بناء علاقات أعمق مع روسيا إلى ما قبل الوباء وغزو روسيا لأوكرانيا.

وألمحت المجلة إلى أن احتمال وجود روابط أقرب بين كيم وبوتين يعدّ أنباء سيئة للولايات المتحدة، ولكن ليس نهاية العالم. وحتى لو كان بوتين وكيم لديهما القليل من الاهتمام ببعضهما بعضا، فإن كليهما سيستمران بشكل مستقل في تشكيل تحدّ جدي للمصالح الأميركية.

وربما تكون أهم نتيجة لهذه العلاقة هي آثارها على النهج الدبلوماسي القائم على الوضع الراهن، بشأن امتلاك كوريا الشمالية المستمر للأسلحة النووية. والدعم الروسي المفتوح والصريح لها في مواجهة نظام العقوبات الحالي الذي تفرضه الأمم المتحدة، سيجعل ما كان بالفعل هدفا قصير الأجل خياليا، ألا وهو نزع السلاح النووي مستحيلا.

وترى المجلة أن هذا الأمر يجب أن يدفع الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في نهجها تجاه كوريا الشمالية. وبينما يبدو احتمال حدوث دبلوماسية ضئيلا الآن، يجب أن تتذكر واشنطن أن نهج التعاملات نفسه في إدارة علاقاتها مع القوى العظمى، هو الذي دفع -إلى حد كبير- كيم ذات مرة إلى ركوب قطاره إلى هانوي للقاء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وختمت بأن تحفيز كيم على الابتعاد عن موسكو سيكون مهمة صعبة، لكن يجب على واشنطن أن تكون مستعدة لاستخدام كل ما في جعبتها الدبلوماسية، لمنح كوريا الشمالية خيارا أفضل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: کوریا الشمالیة الحصول على

إقرأ أيضاً:

كوريا الجنوبية: بيونج يانج أرسلت 3 آلاف عسكري إضافي إلى روسيا

سول"أ.ف.ب": أعلنت سول اليوم الخميس أنّ كوريا الشمالية أرسلت ثلاثة آلاف عسكري إضافي إلى روسيا هذا العام بعدما سبق لها أن أرسلت 11 ألفا آخرين لإسناد الجيش الروسي في حربه بأوكرانيا.

وأشارت كوريا الجنوبية إلى أنّ بيونح يانج تواصل كذلك إمداد موسكو بصواريخ متطورة ومدافع وذخائر متنوعة.

وقالت هيئة الأركان العامة الكورية الجنوبية في بيان إنه "تم إرسال ما يقدّر بنحو 3 آلاف عسكري إضافي كتعزيزات بين يناير و فبراير".

وأضافت أنّ نحو أربعة آلاف عسكري كوري شمالي قُتلوا أو أصيبوا بجروح على خطوط الجبهة، وذلك من أصل 11 ألف عسكري كوري شمالي أرسلتهم بيونج يانج لإسناد حليفتها.

وبحسب البيان فإنّ كوريا الشمالية تواصل إمداد روسيا "بالصواريخ ومعدّات المدفعية والذخيرة".

ولفتت هيئة الأركان العامة الكورية الجنوبية في بيانها إلى أنّه "حتى الآن، تشير التقديرات إلى أنّ كوريا الشمالية زوّدت روسيا بكمية كبيرة من الصواريخ البالستية القصيرة المدى، بالإضافة إلى حوالى 220 قطعة من المدافع الذاتية الحركة من عيار 170 مليمترا وراجمات صواريخ من عيار 240 مليمترا".

وحذّر البيان من أنّ "هذه الأعداد قابلة للزيادة تبعا للوضع في ساحة المعركة".

وعزّزت كوريا الشمالية وروسيا تعاونهما العسكري منذ بدأ حربها موسكو في أوكرانيا في فبراير 2022، بتوقيعهما خصوصا اتفاق دفاع مشترك في 2024 ينص على تقديم مساعدة عسكرية فورية ومتبادلة في حال وقوع هجوم على أحد البلدين.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الخميس، بأن كيم جونغ أون أشرف على اختبار طائرات مسيّرة متفجّرة جديدة باستخدام "الذكاء الاصطناعي".

وذكرت الوكالة أن الأجهزة التي عُرضت للزعيم الكوري الشمالي هي "مسيّرات استطلاع ومتفجرّة من أنواع مختلفة" أنتجتها مجموعة كورية شمالية.

ومسيّرات الاستطلاع الجديدة هذه قادرة على "تتبع ورصد مختلف الأهداف الاستراتيجية ونشاطات الجنود الأعداء في البر والبحر"، بحسب المصدر نفسه.

وأكدت الوكالة أن المسيّرات المتفجّرة من جهتها أظهرت إمكاناتها الهجومية وبالتالي "يمكن استخدامها في مختلف المهمات الهجومية التكتيكية".

ويقول خبراء إن تطوير كوريا الشمالية طائرات مسيّرة قد يكون ثمرة تعزيز تحالفها مع روسيا.

وأوضح يانغ مو-جين، رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سول، أن تطوير "أنظمة أسلحة لا تستدعي تدخلا بشريا مثل المسيرات" يعد من بين أولويات بيونغ يانغ الحالية.

وفي العام 2024، اتهمت كوريا الشمالية المسلّحة نوويا، كوريا الجنوبية بإرسال طائرات مسيّرة فوق عاصمتها، وهو ما نفته سول.

وقال يانغ إن تلك الحادثة، بالإضافة إلى الهجمات بمسيّرات التي واجهتها القوات الكورية الشمالية على الجبهة الأوكرانية، "ربما جعلت الرئيس كيم جونغ أون يدرك الحاجة الملحة إلى تطوير هذه الأنظمة بسرعة".

وأضاف "بما أن روسيا لديها مستوى معين من القدرة التكنولوجية، يمكننا افتراض أن إرسال قوات (كورية شمالية) قد يكون مدفوعا جزئيا بالرغبة في الوصول إلى هذه التكنولوجيا".

وقدّر خبراء أن كوريا الشمالية قد تختبر أسلحة يفترض أن تصدرها إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • ماذا قال ترامب عن المسيرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا لضرب أوكرانيا؟
  • بوتين يتعهد بالدفاع عن مصالح روسيا
  • كوريا الجنوبية: بيونج يانج أرسلت 3 آلاف عسكري إضافي إلى روسيا
  • كوريا الشمالية ترسل 3000 جندي إضافي إلى روسيا
  • كوريا الشمالية تختبر أحدث المسيرات بتقنيات «الذكاء الاصطناعي»
  • روسيا تعزز علاقتها بكوريا الشمالية عبر جسر بري بين البلدين
  • كوريا الشمالية ترسل 3 آلاف جندي إضافي إلى موسكو
  • قدراتها غير محددة.. زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار طائرات جديدة
  • زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار أحدث المسيرات بتقنيات الذكاء الاصطناعي (صور)
  • زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار أحدث المسيرات بتقنيات الذكاء الاصطناعي