ليس هوارد كارتر.. لوحة زرقاء تكشف لغز المكتشف الحقيقي لمقبرة توت عنخ آمون
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
في مفاجأة مدهشة، تم الكشف عن لوحة زرقاء في منزل عالم المصريات إرنست هارولد جونز في بارنسلي، تكشف عن دوره الهام في الاكتشافات الأثرية الرائعة. يُعتقد أن جونز، الذي وافته المنية في عام 1911، قد قام بالعديد من الاكتشافات المهمة التي لم تُعطَ الاهتمام الكافي لفترة طويلة.
المكتشف الحقيقي لمقبرة توت عنخ آمونوأكد مجلس بارنسلي أن جونز قد قام بالعديد من الاكتشافات الأثرية المهمة التي تم تجاهلها تمامًا.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تم الكشف عن اللوحة الزرقاء في شارع ساكفيل، حيث كان يعيش جونز، وذلك يوم الخميس الماضي. وقد أثار الكشف عن اللوحة اهتمامًا كبيرًا ودهشة بين الباحثين وعشاق علم المصريات.
يُعتقد أن قبر توت عنخ آمون تم اكتشافه في عام 1922 بواسطة هوارد كارتر، الذي كان صديقًا لجونز. ومع ذلك، يشير البروفيسور جوان فليتشر، الباحث في جامعة يورك، إلى أنه من المحتمل جدًا أن جونز كان سيكتشف القبر بنفسه لو لم يتوفى في صغره بسبب مرض السل.
من هو إرنست هارولد جونز ؟وأضاف البروفيسور فليتشر، الذي درس حياة جونز وعمله في مجال علم المصريات: "كان جونز متقدمًا على هوارد كارتر في العديد من الجوانب. إن اكتشاف اللوحة الزرقاء يلقي الضوء على دور جونز الهام في الاكتشافات الأثرية، ويعيد إلى الأذهان أنه قد تم تجاهل إسهاماته لفترة طويلة".
تعتبر هذه اللوحة الزرقاء اكتشافًا ثمينًا يسلط الضوء على الدور المهم الذي لعبه إرنست هارولد جونز في مجال علم المصريات واكتشاف قبر توت عنخ آمون.
من المتوقع أن يثير هذا الاكتشاف اهتمام المجتمع العلمي وسيسهم في إعادة تقدير إرث جونز وإسهتاريخه في مجال الآثار المصرية. قد يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام المزيد من البحوث والتحقيقات لتسليط الضوء على دور العلماء الذين ربما تم تجاهلهم في الماضي.
على الرغم من أن جونز لم يتمكن من استكمال أبحاثه واكتشافاته بسبب وفاته المبكرة، إلا أن هذا الاكتشاف يعكس أهمية عمله ورؤيته في العلوم الأثرية.
وبفضل اللوحة الزرقاء التي تم اكتشافها، نتذكر العالم المصري إرنست هارولد جونز وإسهاماته الهامة في علم المصريات. وتم ترتيب جنازته في مصر من قبل أصدقائه اللورد كارنارفون وهوارد كارتر، الذين تمكنوا من متابعة الأدلة التي وجدها جونز لاكتشاف المقبرة أخيرًا في عام 1922.
ولد جونز لأبوين بريطانيين، وتم تعيين والد جونز أول مدير لمدرسة بارنسلي للفنون ونقل عائلته إلى مدينة جنوب يوركشاير.
وقال المستشار روبرت فروست، المتحدث باسم مجلس الوزراء لشؤون التجديد والثقافة: "إنه لأمر رائع اكتشاف الروابط القوية بين بارنسلي ومصر القديمة - خاصة فيما يتعلق بالبحث الذي أجراه إرنست هارولد جونز".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإكتشافات الأثرية مقبرة توت عنخ أمون هيئة الإذاعة البريطانية توت عنخ آمون علم المصریات توت عنخ آمون
إقرأ أيضاً:
مقبرة الملك الذهبي.. "توت عنخ آمون" درّة الآثار المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
منذ أكثر من 102 عام تم اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، والتي تعد من أهم الاكتشافات الأثرية؛ لانها المقبرة الملكية الوحيدة بوادي الملوك التي تم اكتشاف محتوياتها سليمة ومتكاملة نسبيا، وكان اكتشاف المقبرة في الرابع من شهر نوفمبر عام ١٩٢٢ من قبل عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، والذي يعد أول إنسان تطأ قدماه الغرفة التي تحوي تابوت الملك توت عنخ آمون.
كما أن مقبرة الملك توت عنخ آمون هي رقم 62 في وادي الملوك، وعلى الرغم من ثرواتها المهولة فهي متواضعة من ناحية الحجم والتصميم المعماري، وذلك مقارنة بالمقابر الاخرى في هذا الموقع، ولعل ذلك بسبب وصول الملك توت عنخ آمون إلى العرش في عمر صغير وحكم وهو في التاسعة من عمره، وذلك بحسب الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار.
وفي شهر ديسمبر من نفس عام اكتشاف المقبرة خرجت أول قطعة أثرية منها، وبدأ تنظيف الغرفة الأمامية والتي استغرقت سبعة اسابيع، وتم اكتشاف المقبرة وهي مكدسة بالمتعلقات الملكية من دون ترتيب، وتمكن كارتر من اخذ صور لأكاليل من الزهور والتي سرعان ما تفككت بمجرد لمسها في محاولة لنقلها خارج المقبرة، ووصفه للمتعلقات الملكية بها استغرق عقد كامل، كما ضمت المقبرة ايضاً القناع الجنائزي للملك توت عنخ آمون، والمصنوع من الذهب الخالص ومطعم بالاحجار الكريمة، إلى جانب ما يقرب من ٥٠٠٠ قطعة أثرية اخرى عثر عليها في الغرف المختلفة في المقبرة والتي تعطينا فكرة عن طريقة المعيشة في القصر الملكي، وكان من ضمن القطع الموجودة: الخنجر الملكي وكان ملفوف في احد اللفائف الكتانية الملفوفة حول المومياء، وملابس الملك توت عنخ آمون، وأقمشة وحلي ذهبية، ومعدات حربية، وعربات تجرها الخيول، وأوعية ذهبية وفخارية، ومخزونات غذاء ومشروبات، وقطع للألعاب، ومصابيح بالزيت، وكراسي وقطع أثاث اخرى.
قبر الملك توت يحتوي على خمس غرف، ويتضمن ملحق وغرفة انتظار ومساحة ممر وخزانة وغرفة دفن، وفقًا للعديد من الرسوم التوضيحية والنماذج بالأحجام الطبيعية التي شاركها المؤرخون منذ اكتشاف القبر، وحجرة الدفن في مقبرة الملك توت كانت تبلغ 19.7 قدمًا (6 أمتار) في 13.1 قدمًا (4 أمتار) وتحتوي على تابوت خارجي مستطيل الشكل يحتوي على ثلاثة توابيت متداخلة، وتم بناء مقبرة الملك توت تحت الأرض في وادي الملوك، وهي مقبرة ملكية للقادة الوطنيين والنبلاء الأقوياء، والتي تقع على الضفة الغربية لنهر النيل مقابل مدينة الأقصر.
تم تخريب المقابر التي بنيت في وادي الملوك من القرن السادس عشر إلى القرن الحادي عشر قبل الميلاد، وفقًا لموسوعة العالم الجديد، وكانت قد أفادت وزارة السياحة والآثار المصرية أن تابوت الملك توت كان مصنوعًا من الكوارتزيت وله أربعة آلهة مصورة بأجنحة منتشرة في كل زاوية.
أما بالنسبة للتوابيت الثلاثة، فقد ورد أن التابوت الخارجي مصنوع من الخشب المذهب بشكل أوزوري وزخارف زجاجية باللونين الأزرق والأحمر ومقابض فضية، أما التابوت الأوسط مصنوع من الخشب المذهب والزجاج متعدد الألوان المرصع؛ أما التابوت الأعمق فهو على شكل مومياء ومصنوع من الذهب الخالص الذي يزن 110.4 كجم.
وقد تم افتتاح المقبرة لاول مرة للجمهور في الخامس عشر من شهر نوفمبر عام ١٩٣٩، وكانت تضم حينها مومياء وتابوت الملك توت عنخ آمون، بالاضافة إلى ٢٠٠٦ قطعة أثرية اخرى، وتم تخزين باقي القطع بالمتحف المصري بالتحرير، وبعضها بمخازن علي حسن بالأقصر، ومن المقرر ان يتم عرض المجموعة الكاملة لمقبرة الملك توت عنخ آمون لاول مرة في المتحف المصري الكبير والمقرر افتتاحه في العام الحالي في احتفالية ضخمة تبهر العالم وتدل على عظمة الآثار المصرية.
300909574_512405567555267_5076609623241896246_n 343386Image1-1180x677_d FB_IMG_1541335251331 images (1) images