موقع 24:
2024-10-06@14:36:53 GMT

باحث أمريكي: حان الوقت لإعلان حرب على الصين

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

باحث أمريكي: حان الوقت لإعلان حرب على الصين

لم تعد المنافسة الشرسة بين الولايات المتحدة والصين سراً، أو أمراً للتكهن، بل صارت علانية واتخذت في بعض الأحيان اتجاهاً يدعو إلى التصعيد الصريح، بدلاً من إدارة المنافسة دبلوماسياً.

ويقول الباحث والمعلق السياسي الأمريكي غوردون جي تشانغ، في تقرير نشره معهد جيتسون الأمريكي، إن وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو قالت خلال رحلتها إلى بكين في أغسطس (آب) الماضي: "أود أن أكون واضحة أننا لا نسعى إلى الانفصال عن الاقتصاد الصيني، أو كبحه".

. ويتساءل تشانغ، مؤلف كتاب "الانهيار القادم للصين"، مستنكراً، لماذا لا سيدتي الوزيرة؟ ويضيف "يجب على الولايات المتحدة أن تعيق الاقتصاد الصيني".

وأوضح "في الواقع، يجب أن نفعل أكثر من ذلك، إذ يتعين أن تحاول واشنطن إنهاء حكم الحزب الشيوعي الصيني.. حان الوقت لإعلان حرب شعبية ضد الحزب الشيوعي الصيني.. نحن في معركة نحن أو هم".

وأشار إلى أنه من المؤكد أن الحزب الشيوعي يفكر بهذه الطريقة.. ففي مايو (أيار) 2019، أعلنت صحيفة الشعب اليومية، التي تصف نفسها بأنها "الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني"، وبالتالي الأكثر موثوقية في الصين، "حرباً شعبية" ضد الولايات المتحدة.

China is waging "unrestricted warfare" against the US: total war. China's deliberate spread of COVID-19 and support for fentanyl gangs should be seen in that light. The US should be trying to end the Communist Party's rule. We're in an us-or-them fight. https://t.co/PBqIs2TLq4

— Gatestone Institute (@GatestoneInst) September 11, 2023

وتحمل هذه العبارة معنى كبيراً.. وبحسب موقع "بي إل آيه ديلي"، وهو موقع إخباري رسمي للجيش الصيني، في أبريل (نيسان) الماضي، فإن "الحرب الشعبية هي حرب شاملة، وتتطلب إستراتيجيتها وتكتيكاتها التعبئة الشاملة لموارد القوة السياسية والاقتصادية والثقافية والدبلوماسية والعسكرية وغيرها، والاستخدام المتكامل لأشكال متعددة من النضال وأساليب القتال".

ويتساءل تشانغ: "ما هي بالضبط الأشكال المتعددة للنضال وأساليب القتال؟"، ويقول إنه على الرغم من أن النظام الصيني ينفي القيام بذلك، فإنه يشن "حرباً غير محدودة" ضد أمريكا.

ويقول إن "الحرب غير المحدودة تعني الحرب الشاملة.. فعلى سبيل المثال، ينبغي النظر إلى نشر النظام المتعمد لكوفيد-19 ودعم عصابات مخدر الفنتانيل الصينية، في هذا الإطار.. ويجب أن نتذكر أنه في الساحة العامة الخاضعة لرقابة مشددة في الصين، تعد إبادة الأمريكيين موضوعاً مسموحاً به، كما تخبرنا التعليقات المتفجرة للأكاديمية البارزة لي يي".

ويتساءل تشانغ: لماذا يجب أن يشعر الأمريكيون بالقلق؟ ويقول إن الحزب الشيوعي، في حال معاداة شديدة لأمريكا، ويؤسس مبرراً لضربها.. وكما قال جيمس ليلي، السفير الأمريكي العظيم في بكين: "يرسل الصينيون اللكمات دائماً.. إنهم الآن يرسلون اللكمات".

ويوجه الصينيون اللكمات عندما تواجه بلادهم مشاكل اقتصادية حادة، وغيرها.. ولأسباب أيديولوجية فإن رئيس الصين لا يريد تبني تلك التدابير التي من شأنها أن تؤدي إلى استقرار الوضع.. وبدلاً من ذلك، يتبع إستراتيجيات من الواضح أنها تزيد الأمور سوءاً.

ويضيف أنه ليس من قبيل المصادفة أن يصبح سلوك الصين الخارجي أكثر عدوانية مع تدهور اقتصاد البلاد وهبوط الأسواق.. فعلى سبيل المثال، تخاطر بكين، باعتراضها السفن الفلبينية التي تعيد تزويد موقع استيطاني في سكند توماس شول ببحر الصين الجنوبي، باندلاع حرب.. وأوضح أنه بينما يوجه نظام شي اللكمات، يبدو الرئيس جو بايدن غافلاً، حيث ردد أثناء وجوده في فيتنام يوم الأحد الماضي في 10 سبتمبر (أيلول) الجاري، قول ريموندو: "لا أريد احتواء الصين".

وذهب بايدن خطوة أخرى إلى الأمام، وتمنى لنظيره الصيني التوفيق، وقال: "أريد أن تنجح الصين اقتصادياً".. ويرى تشانغ أن تعليقات بايدن محيرة في أحسن الأحوال في ضوء تصرفات الصين الخبيثة ضد أمريكا، وإدراكه أن البلاد، كما أعلن في أغسطس (آب) الماضي في حملة لجمع التبرعات للحزب الديمقراطي في ولاية يوتا، هي "قنبلة موقوتة".

وأشار إلى أن "هذا ليس جيداً، لأنه عندما يواجه الأشخاص السيئون مشاكل، فإنهم يفعلون أشياء سيئة".

ومع ذلك، لا تتبنى إدارة بايدن تدابير كافية للدفاع عن الولايات المتحدة في مواجهة مثل هذا الخطر الواضح.. وعلى سبيل المثال، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان في 5 سبتمبر (أيلول) الجاري إن "الولايات المتحدة يجب أن تستمر في مجموعة من القيود التكنولوجية التي تركز بشكل ضيق على مخاوف الأمن القومي".

ويتبنى الرئيس شي جينبينغ سياسة "الاندماج العسكري المدني"، ما يعني أن أي شيء تمتلكه منظمة مدنية يمكن أن يتم توصيله إلى الجيش الصيني.. وفي نظام الحزب الشيوعي ذي التسلسل القيادي الهرمي، يجب على كل فرد وكيان في الصين إطاعة جميع أوامر الحزب.

ويرى تشانغ في هذا تحذيراً لأمريكا، إذ يحتوي الهاتف الذكي "ميت 60 برو" الذي تم إصداره للتو من جانب شركة "هواوي تكنولوجيز"، على رقائق من شركة المؤسسة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في الصين.. وباعت الشركة هذه الرقائق إلى هواوي في انتهاك للعقوبات الأمريكية، بما في ذلك قاعدة المنتجات الأجنبية المباشرة لوزارة التجارة، وتم تطبيق العقوبات الأمريكية لأن الرقائق في الهاتف الجديد صنعت بتقنية أمريكية.. وسمحت وزارة التجارة الأمريكية بنقل التكنولوجيا الأمريكية إلى الشركة، بشرط عدم وجود عمليات نقل إلى هواوي.

ويقوم نظام شي بتعبئة جميع المدنيين في البلاد من أجل الحرب.. ولا يفوت الزعيم الصيني فرصة للحديث عن ذلك، ومن الواضح أن النظام الصيني يعتزم شن حرب "حركية" على أمريكا، وهو النوع الذي اعتاد الأمريكيون رؤيته في الأفلام.. ومن الواضح أنه لا ينبغي للأطراف الأمريكية، وخاصة الشركات، أن تمكن النظام الصيني من قتل الأمريكيين، أي أنه لا يجب لها الانخراط في أي معاملة من شأنها تعزيز أي جزء من الصين، يجب أن نفكر في كل الصين كجيش.

ويخلص تشانغ إلى أنه يجب على الأمريكيين أن ينظروا إلى عدوهم وفق صورته التي هو عليها، وليس بالطريقة التي يريدونها.. لذلك، تحتاج الوزيرة ريموندو إلى القول إن الولايات المتحدة ستتخذ جميع التدابير للدفاع عن نفسها من الصين، ويجب أن يبدأ بايدن في إخبار العالم بأن الصين هي عدو أمريكا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمريكا الصين الولایات المتحدة الحزب الشیوعی فی الصین یجب أن

إقرأ أيضاً:

بنك التنمية الصيني يقدم قروضا بأكثر من 200 مليار يوان لدعم مشروعات الطرق

أصدر بنك التنمية الصيني قروضا بقيمة 216.2 مليار يوان (حوالي 31 مليار دولار أمريكي)، لمشروعات الطرق في جميع أنحاء البلاد خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، مع استمراره في زيادة الدعم المالي متوسط وطويل الأجل لقطاع النقل.

وواصل البنك منذ بداية العام الجاري دعمه لبناء شبكة النقل الشاملة في البلاد، وخدمة الإستراتيجيات الإقليمية الرئيسية، كما وفّر دعما ماليا قويا للتنمية عالية الجودة لقطاع النقل.

وأشار البنك إلى أن القروض الصادرة في العام الجاري ركزت على تجديد وتوسيع الأجزاء المزدحمة من شبكة الطرق السريعة الوطنية، فضلا عن بناء أقسام الطرق بين المقاطعات التي لم يتم ربطها بعد، وأنه يسهم من خلال تقديم الدعم المالي للمشاريع المختلفة، في جهود الدولة لتسريع إنشاء نظام حديث للبنية التحتية للطرق.

وقال قوان هونغ يان، المدير العام لإدارة النقل في بنك التنمية الصيني، إن البنك سيواصل في المرحلة المقبلة تحسين نظام منتجاته المالية في محاولة لتوفير دعم كامل لتطوير البنية التحتية للطرق وتقديم المزيد من المساهمات في التنمية عالية الجودة لقطاع النقل والتحديث الصيني.

ووفقا لنتائج بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للإحصاء، تمتلك الصين أطول شبكة طرق سريعة في العالم، حيث بلغ إجمالي طول الأميال المُشغّلة على الطرق السريعة في البلاد 184 ألف كيلومتر حتى نهاية عام 2023، بينما بلغ إجمالي طول الطرق في البلاد 5.44 مليون كيلومتر.

وأضافت بيانات الهيئة المذكورة أن نمو الاستثمار السنوي في قطاع النقل بالصين خلال الفترة ما بين عامي 2013 إلى 2023 سجل 8.1% في المتوسط، فيما بلغ متوسط النمو السنوي للاستثمار في النقل البري على وجه الخصوص 10.1%.وام


مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يستقبل السفير الصيني
  • بنك التنمية الصيني يقدم قروضا بأكثر من 200 مليار يوان لدعم مشروعات الطرق
  • تامر عبدالمنعم بعد رئاسة الفنون الشعبية: مش جاي آخد اللقطة.. ووضعت يدي على الأمور التي تهدر الوقت
  • دبلوماسي أمريكي: الصين شجعت الحوثيين على مهاجمة سفن الدول الأخرى ورفضت إجراءات دولية ضدهم
  • تامر عبدالمنعم بعد رئاسة الفنون الشعبية: مش جاي آخد اللقطة.. ووضعت يدي على الأمور التي تهدر الوقت والمال العام
  • مسؤول أمريكي: الصين ترفض التعاون مع الولايات المتحدة بشأن أزمة اليمن
  • القيادة المركزية الأمريكية: نفذنا ضربات ضد 15 هدفا في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن
  • مسؤول أمريكي يتهم الصين بتشجيع الحوثيين في البحر الأحمر ويقول إنها ترفض دعوات أميركية للتعاون مع الأزمة (ترجمة خاصة)
  • باحثة سياسية: الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تسير الأمور في الشرق الأوسط
  • الحليمي: يجب انتظار صدور مرسوم حكومي لإعلان عدد سكان المغرب بعد إحصاء 2024