16 سبتمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:زعمت صحيفة الرأي الكويتية بان القضاء العراقي «ينبش» الماضي مع الكويت، وان المحكمة الاتحادية العليا في العراق تعيد سرد المزاعم السلبية منذ 1546 حتى 1990.

وافادت الصحيفة الكويتية بان أهم حيثيات حكم «عدم دستورية» اتفاقية خور عبدالله هي:
– إلغاء الحكم السابق الصادر في 2014 بدستورية الاتفاقية
– المصادقة بمجلس النواب تحتاج ثلثي الأعضاء وهو ما لم يتحقق
– قانون المصادقة من قِبل «مجلس قيادة الثورة» تم إلغاؤه في 2015

ونشرت المحكمة الاتحادية العراقية العليا، النص الكامل للحكم الذي أصدرته في 4 سبتمبر الجاري، في شأن «عدم دستورية قانون التصديق على اتفاقية» تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله، المبرمة في 2013 بين الكويت والعراق.

واتهمت الصحيفة الكويتية بان المحكمة أعادت سرد المزاعم العراقية التاريخية السلبية ضد الكويت، حيث استعرضت الادعاءات العراقية التاريخية بتبعية الكويت، وعادت إلى الحقبة العثمانية في 1546 والأحداث التي تخللتها، مروراً بالحقبة البريطانية وفشل محاولات العراق ضم الكويت، والمناوشات الحدودية في ستينيات القرن الماضي، وصولاً إلى ما ذكرته المحكمة لجهة أن العراق لم يثر أي مشكلة مع الكويت خلال الحرب العراقية – الإيرانية، وصولاً إلى الغزو في 1990.

وبعد أن تطرقت إلى أهمية الدستور العراقي لعام 2005 باعتباره «يمثل مصلحة الشعب العراقي في ماضيه وحاضره ومستقبله وأنه كان نتيجة لنضال شاق ومرير لأبناء العراق كافة عرباً وكرداً والتركمان وسائر المكونات»، ذكرت المحكمة أن المادة 61 من الدستور تنص على أن المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية تحتاج إلى قانون يُسن بأغلبية الثلثين من أعضاء مجلس النواب، معتبرة أن «عدم تحقق النصاب المذكور يجعل من القانون الذي يصدر في شأن المعاهدات والاتفاقيات مشوباً بعيب شكلي يُخلّ بدستوريته».

ولفتت إلى أن عدد النواب الذين حضروا الجلسة التي شهدت التصديق على الاتفاقية «كان 172، والذي لا يمكن معه تحقيق أغلبية الثلثين قياساً إلى العدد الكلي لمجلس النواب» البالغ 325 نائباً.

وبعد حكم المحكمة الاتحادية العليا العراقية الخميس بعدم دستورية قانون تصديق الاتفاقية بين البلدين بشأن تنظيم الملاحة بالميناء في إطار ترسيم حدودهما البحرية

احتجت الكويت لدى بغداد بشأن تنظيم الملاحة في “خور عبد الله”الكويت تحتج لدى بغداد بشأن تنظيم الملاحة في “خور عبد الله”

وسلمت الكويت، الجمعة، بغداد مذكرة احتجاج على حكم المحكمة الاتحادية العليا العراقية بشأن تنظيم الملاحة في ميناء “خور عبد الله” في إطار ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

جاء ذلك خلال لقاء أحمد البكر مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون الوطن العربي، مع سفير بغداد لدى بلاده المنهل الصافي، في الديوان العام لوزارة الخارجية، وفق وكالة الأنباء الكويتية الرسمية “كونا”.

وسلم البكر “مذكرة احتجاج دولته على ما ذُكر في حيثيات الحكم الصادر عن المحكمة الاتحادية العليا في العراق حول الاتفاقية المبرمة بين حكومة الكويت وحكومة بغداد بشأن تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله (شمال الخليج العربي بين جزيرتي بوبيان ووربة الكويتيتين وشبه جزيرة الفاو العراقية)”، وفق الوكالة.

وأوضحت “كونا” أنه “تم التصديق على هذه الاتفاقية من قبل البرلمان العراقي بموجب القانون 42 لسنة 2013، ومن قبل مجلس الأمة الكويتي بموجب القانون الصادر رقم 4 لسنة 2013، وتم إيداعها لدى الأمم المتحدة”.

والخميس، قضت المحكمة الاتحادية العليا في العراق بعدم دستورية قانون تصديق اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في “خور عبد الله” بين بغداد والكويت، والذي صوت عليه البرلمان العراقي عام 2013.

وأوضحت أنها تستند في الحكم إلى “أحكام المادة (61/ رابعاً) من دستور العراق (2005) إذ لا يمكن إعمال نص قانوني مخالف للدستور رغم سريان ذلك النص لتعطل آليات تطبيقه”.

وأضافت أن “مجلس قيادة الثورة (المنحل) المختص بالتصديق على المعاهدات والاتفاقيات الدولية وفقاً للقانون رقم (111) لسنة 1979 لعقد المعاهدات الذي كان نافذاً وقت تشريع قانون تصديق الاتفاقية المذكورة لم يعد له وجود كما أن نوع نظام الحكم ومؤسساته وصلاحيات تلك المؤسسات وآلية ممارسة تلك الصلاحيات اختلفت بشكل كامل وأصبح كل ذلك مؤسس وفقاً لدستور العراق”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: المحکمة الاتحادیة العلیا خور عبد الله خور عبدالله

إقرأ أيضاً:

القضاء العراقي .. اشراقة أمان

بقلم: صبيح فاخر ..

منذ ان وجدت الخليقة وبدأ المخلوق البشري العيش على سطح الارض وجد الصراع بين الحق والباطل والخير والشر وكان اولاد النبي ادم هابيل وقابيل ومن ثم أولاد النبي يعقوب قد مارسوا الظلم بينهم وان كانوا أولاد أنبياء الا ان مبادئ الحق والعدالة لم تطمسها كل المحاولات الشريرة لتنتصر في النهاية قيم العدالة المنشودة وهي واحدة من أهم مقومات الحياة البشرية .
وقد باشر الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله في عصره القضاء بين الناس واستمد أصول قضائه من القران الكريم عملا بقوله : ( فأحكم بينهم بما انزل الله ) وفعلا سادت العدالة بين الناس على الرغم من الصراع السياسي والديني والاجتماعي الذي رافق ظهور الإسلام وما تعرض له النبي محمد صلى الله عليه واله من اعتداء وظلم وحروب حتى من اقرب الناس اليه نسبا .غير ان هذا لم يجعله يحيد عن تحقيق الرسالة السماوية التي بعث من اجلها وهي بطبيعة الحال رسالة سمحاء تتحقق من خلالها رسالة وعدالة السماء ..
اليوم يحتفل القضاء العراقي بيومه في ظل عالم مشحون بالصراعات والحروب والاستهداف وممارسة القمع والإرهاب وكل هذه مسلطة على الإنسان في تحد صارخ لقيم السماء وقدرة الخالق الكريم .
القضاء العراقي اثبت من خلال مسيرته الطويلة وعلى مرا لازمان انه يسير بخطى ثابته نحو تحقيق العدالة المنشودة وتطبيق القانون بحياد واستقلال تام وهذا ما يلمسه المواطن العراقي انطلاقا من الدور الكبير والموقف المسؤول الذي ينتهجه رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان الذي أكد من خلال مسؤولياته ان القضاء في العراق يعد اشراقة عدالة وصمام أمان للبلد والشعب على حد سواء فهو ليس حريص على تطبيق الدستور حرفيا فحسب انما تحقيق المصلحة العليا للشعب والوطن والحفاظ على وحدة العراق وكان هذا الدور للقضاء العراقي محط احترام وتقدير عموم العراقيين بجميع فئاتهم وأطيافهم لانه ضمن لهم الحفاظ على حرية التعبيروالرأي التي كفلها الدستور .
وكل عام والقضاء العراقي بالف خير .

صبيح فاخر الفرطوسي

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الكويتية والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في بيروت
  • الأمم المتحدة تدعم قضاء مستقل ونزيه وشفاف في العراق
  • القضاء العراقي .. اشراقة أمان
  • زعماء العراق ونوابه.. في يوم القضاء العراقي: العدالة في قلب الوطن
  • الجبهة التركمانية: القضاء العراقي مسيس من قبل إيران وإطارها الحاكم في العراق
  • في يوم القضاء العراقي.. الملا يُشيد بدور المؤسسة القضائية في إقرار قانون العفو العام
  • الحدود العراقية السورية بعد 2014: بغداد تتحكم في المعابر
  • قراءة لدبلوماسية بغداد..جواز السفر العراقي نحو العالمية
  • مسعود بارزاني: البرلمان العراقي بدأ في تصحيح ممارسات الماضي
  • رغم إقرار القضاء العراقي.. هل ستظل مذكرة القبض ضد ترامب حبر على ورق؟