أسعار النفط تختم تعاملاتها بارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
سجلت أسعار النفط مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، إذ يتزامن شح المعروض الناجم بالأساس عن خفض السعودية للإنتاج مع التفاؤل بأن الاقتصاد الصيني يتجاوز أخيرا مرحلة الخطر.
تحركات الأسعار
خلال الأسبوع الماضي، ارتفع خام برنت بنسبة 3.62 بالمئة، ليصل إلى 93.93 دولار للبرميل، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 3.
ومددت السعودية، ومعها روسيا شريكتها في تحالف أوبك+، هذا الشهر خفضا إجماليا بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام، مما أدى إلى تسريع السحب من المخزونات العالمية.
ودفعت المخاوف بشأن الإمدادات خام برنت والخام الأميركي إلى أعلى مستوياتهما منذ نوفمبر.
وتعتبر الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، عنصرا حاسما في نمو الطلب على النفط خلال بقية العام.
وأثار التعافي البطيء لاقتصادها بعد الوباء مخاوف بشأن الطلب، لكنها سجلت نموا في الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة بمعدل أسرع من المتوقع في أغسطس.
وأظهرت بيانات الجمعة أيضا أن عمليات المعالجة في مصافي النفط ارتفعت بنحو الخمس عنها قبل عام، في ظل الحفاظ على معدلات تشغيل مرتفعة للاستفادة من زيادة الطلب العالمي على المنتجات النفطية.
لكن يبدو أن تكاليف الاقتراض ترسم صورة مشرقة.
ورغم ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة في أغسطس، تراجع التضخم الأساسي، مما يشير إلى احتمال أن يتوقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأسبوع المقبل عن رفع أسعار الفائدة، غير أنه سيترك الباب مفتوحا على الأرجح أمام رفع أخير محتمل في نوفمبر.
ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة العاشرة على التوالي هذا الأسبوع لكنه أشار ضمنا إلى أنه من المرجح أن يتوقف عند هذا الحد.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
بعد العقوبات الأمريكية..تراجع قياسي لصادرات النفط الروسي
تراجعت صادرات النفط الروسي بالناقلات في الأسبوع الماضي، إلى أقل مستوياتها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد دخول حزمة العقوبات الأمريكية الأخيرة المشددة على تجارة النفط الروسي حيز التطبيق، في ظل مؤشرات على تأثير العقوبات التي أقرها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، على تدفقات النفط الروسي.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن التراجع في الأسبوع الماضي أدى إلى تراجع متوسط الصادرات اليومي خلال الأسابيع الأربعة الماضية الأقل تقلباً إلى أقل من 3 ملايين برميل للأسبوع الرابع على التوالي، واقترابها من أقل مستوياتها منذ 16 شهراً، حسب بيانات بلومبرغ لمتابعة حركة النقل البحري.ومنذ إعلان آخر حزمة عقوبات أمريكية على قطاع النفط الروسي ظهرت مؤشرات عديدة على اضطراب الصادرات حيث حولت الناقلات وجهاتها، ويبحث المشترون عن مصادر أخرى للنفط، مع نقص السفن غير الخاضعة للعقوبات المتاحة لتحميل الخام من ميناء كوزمينو، في أقصى شرق روسيا والأكثر أهمية لصادرات النفط الروسية.
"أسطول الظل" الروسي.. لعبة التخفي وتهديد البنية البحرية - موقع 24يستخدم ما يعرف بـ "أسطول الظل الروسي"، وهو شبكة من السفن التجارية، التي يتردد أنها تدار تحت سيطرة غير مباشرة من قبل روسيا، للتحايل على العقوبات الدولية، خاصة تلك المتعلقة بصادرات النفط الروسي. ومن المنتظر أن يكون للعقوبات الأمريكية تأثير قوي بشكل خاص على تدفقات خام روسيا عبر المحيط الهادئ. ونقلت حوالي ثلاثة أرباع شحنات خط أنابيب نقل النفط من حقول سيبيريا إلى سواحل المحيط الهادئ التي شحنت منذ بداية أكتوبر (تشرين الأول) على متن سفن خضعت الآن للعقوبات، في حين أدرحت أساطيل الناقلات المتخصصة في نقل إنتاج مشروعي النفط والغاز سخالين 1 و2 على القائمة السوداء.
في الوقت نفسه من المنتظر أن يتحدد تأثير العقوبات في الفترة المقبلة على مدى صرامة تطبيق العقوبات من الإدارة الجديدة في واشنطن.
وبحسب تقديرات بلومبرغ انخفضت تدفقات الخام الروسي إلى الأسواق الخارجية في الأيام السبعة حتى 19 يناير (كانون الثاني) بنحو 260 ألف برميل يومياً أي 9%، عن الأسبوع السابق لتسجل 2.75 مليون برميل يومياً.
وعوض انخفاض التدفقات من موانئ البلاد على البحر الأسود والقطب الشمالي والمحيط الهادئ جزئياً بزيادة الشحنات من ميناء بريمورسك على بحر البلطيق.
وظلت التدفقات من ميناء أوست لوغا الأصغر على بحر البلطيق منخفضة بعد انخفاض غير متوقع في أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ورغم ارتفاع صادرات روسيا من ميناء كوزمينو الأكثر أهمية على المحيط الهادئ بنسبة طفيفة، فإنها ظلت منخفضة نتيجة الرياح القوية التي وصلت إلى 30 ميلاً في الساعة في منتصف الأسبوع الماضي.