سام برس/ متابعة / احمد الشاوش

أكد رئيس الوفد الوطني لجماعة أنصار الله " الحوثيين" ، محمد عبدالسلام ، خلال تواجده بالعاصمة السعودية الرياض ، أن السلام هو الخيار الاول.

وأعرب عبدالسلام ، عن أمله في أن تُتوج لقاءت ومناقشات "الرياض" بتقدم ملموس في كل الملفات الانسانية والعسكرية والسياسية ، من بينها فتح المطارات والموانئ وصرف الرواتب وفتح الطرقات واطلاق السجناء ومعالجة آثار الحرب ، بما يحقق الامن والاستقرار والسلام في اليمن ودول الجوار ومنطقة الشرق الاوسط.



جاء ذلك خلال لقاء صحفي أجرته صحيفة " عكاظ " السعودية مع رئيس وفد انصار الله " الحوثيين" ، محمد عبدالسلام ، والذي نشر يوم الجمعة الموافق 15 سبتمبر 2023م.

وأكد ناطق الحوثيين ، أن زيارة الوفد الوطني لجماعة انصار الله ، هي امتداد للنقاشات السابقة التي جرت مع الوفد السعودي في مسقط وصنعاء، والان في الرياض.

وقد وصل وفد جماعة انصار الله " الحوثيين" ، الى العاصمة السعودية" الرياض" ، مساء الخميس ، بمعيّة وفد عماني وصل الى صنعاء مسبقاً بمعية محمد عبدالسلام فليته في محاولة لطي صفحة 9 سنوات من الحرب والصراع والدمار والقتل والمواجهات التي القت بظلالها المشؤومة على الشعب اليمني ، والسعودية والامارات ، ودفعت بالجميع المضي في طريق انهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن والتفرغ التنمية وانجاح الرؤى الوطنية.

حكومة معين عبدالملك ترحب :

من جانبها ، رحّبت حكومة معين عبدالملك بالجهود السعودية والعمانية ، والمساعي الأممية والدولية الهادفة لتحقيق السلام ، مؤكدة في بيان صادر الجمعة انفتاحها على كل المبادرات الرامية إلى إحلال السلام العادل والشامل، وفقاً للمرجعيات الثلاث في حين أن الواقع قد تخطى الكثير من الاحداث والمرجعيات والقرارات ، وان الحلول النهائية أصبحت في أيدي الدول الكبرى .

يذكر ان السعودية أعلنت ، مساء الخميس الماضي ، أنها وجّهت الدعوة لوفد من صنعاء لزيارة الرياض ، لاستكمال اللقاءات والنقاشات وانهاء الحرب في اليمني وتحقيق السلام لجميع الاطراف اليمنية ، بناءً على المبادرة السعودية التي أُعلنت في مارس 2021، بحسب ماذكرته وزارة الخارجية السعودية في بيان صادر ، كما جاء حضور وفد صنعاء الى الرياض تجسيداً استكمالاً للقاءات والنقاشات التي أجراها الفريق السعودي، برئاسة محمد آل جابر ، سفير المملكة لدى اليمن ، وبمشاركة من سلطنة عُمان في صنعاء ، خلال الفترة من 8 إلى 13 أبريل من العام الماضي.

المصدر: سام برس

كلمات دلالية: محمد عبدالسلام

إقرأ أيضاً:

ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع

توشك المفاوضات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس أن تصل إلى ذروتها بإتمام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. ورغم أن جانب دولة الاحتلال غير مأمون بناء على التجارب التاريخية وبناء على تجارب مفاوضات الحرب الحالية، لكن المؤشرات والتسريبات التي رشحت خلال الأيام الماضية والمشهد العام في المنطقة والمزاج الأمريكي كلها تشير إلى أن إسرائيل مضطرة هذه المرة إلى التوقيع قبل بدء الفترة الرئاسية للرئيس الأمريكي ترامب.

إن هذه الخطوة كان يمكن أن تحدث منذ أكثر من عام لولا تعطش رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته اليمينية المتطرفة للدماء ولولا الأحقاد التي تستعر في نفوسهم ضد الشعب الفلسطيني، ولو حدثت في ذلك الوقت لكان يمكن لآلاف الأطفال الذين استشهدوا في هذه الحرب أن يكونوا من بين الذين سيفرحون بالقرار وهم يعودون إلى قراهم المدمرة ليبحثوا عما تبقى من ذكرياتهم وألعابهم وبعض طفولتهم.

لكن قتلة الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء لا يفهمون معنى الطفولة ولا قدسيتها حتى خلال الحرب ومن باب أولى لا يفهمون معنى أن تعود الأمهات الثكلى بأطفالهن فلا يجدن حتى قميصا فيه رائحة طفلها قد يخفف بعض حزنها أو يوقف دموع عينها المبيضة من الحزن والبكاء.

من حق الفلسطينيين أن يشعروا بالنصر رغم كل الخسائر التي منوا بها: خسائر في الأرواح التي قد تصل الآن بعد أن تتلاشى أدخنة الحرب إلى نحو 50 ألف شهيد وأكثر من 200 ألف جريح وبنية أساسية مهدمة بالكامل وغياب كامل لكل مظاهر الحياة الإنسانية وانعدام كامل للمواد الغذائية والطبية.. وشعور النصر مصدره القدرة على البقاء رغم الإبادة التي عملت عليها قوات الاحتلال، الإبادة المدعومة بأعتى الأسلحة الغربية التي جربها العدو خلال مدة تصل إلى 18 شهرا.

في مقابل هذا لا أحد يستطيع أن ينكر أن الموازين في المنطقة قد تغيرت بالكامل خلال هذه الحرب، والمنطقة في اليوم التالي لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار ليست هي المنطقة التي كانت عليها قبل يوم 7 أكتوبر.

وإذا كانت إسرائيل قد صفَّت الكثير من خصومها في هذه الحرب وفككت محور المقاومة وأثخنت الكثير من جبهاته وآخرها الجبهة السورية إلا أنها كشفت عن ضعفها في المواجهات المباغتة، وفضحت أسطورة أجهزتها الأمنية وقبتها الحديدية.

وفي مقابل ذلك فإن حركة حماس رغم ما تعرضت له من خسائر فادحة في رجالها وقياداتها الميدانية إلا أنها أثبتت في الوقت نفسه أنها منظمة بشكل دقيق ومعقد وأنها قادرة على الصمود وتجديد نفسها وتقديم قيادات جديدة.

والأمر نفسه مع حزب الله ومع إيران التي دفعتها هذه الحرب إلى دخول مواجهة مباشرة لأول مرة في تاريخها مع إسرائيل، ولا شك أن تلك المواجهات كشفت لإيران نفسها عن مواطن الضعف في منظوماتها كما كشف مواطن القوة.

ورغم أن بعض الخبراء يرون أن حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله يمكنهم تجديد قوتهم خلال المرحلة القادمة إلا أن الأمر يبدو مختلفا في سوريا التي يظهر أنها خرجت من المحور تماما سواء كان ذلك على المستوى الأيديولوجي أو حتى مستوى العمل الميداني واللوجستي.

وأمام هذا الأمر وتبعا لهذه التحولات ما ظهر منها وما بطن فإن الموازين في المنطقة تغيرت بالكامل، ولا يبدو أن ذلك ذاهب لصالح القضية الفلسطينية في بعدها التاريخي أو في جوهر ما تبحث عنه وهو دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المحتلة ولو على حدود 5 يونيو 1967.

لكن هذا لا يعني أن المقاومة ستنتهي أو تنتهي نصرة القضية الفلسطينية من الشعوب الحرة المؤمنة بالقضية، بل ستزهر في كل مكان في فلسطين أشكال جديدة من المقاومة والندوب الذي أحدثتها الحرب في أجساد الفلسطينيين وفي أرواحهم، ستبقى تغلي وستكون بذورا لمواجهات أخرى أكثر ضراوة وأكثر قوة وإصرارا على النصر.

مقالات مشابهة

  • ما الرسائل التي ارادت “صنعاء” ايصالها لـ”احتلال” و”الفلسطينيين” على السواء
  • الصحة العالمية: نأمل إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا لقطاع غزة
  • «الصحة العالمية»: نأمل إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا لقطاع غزة
  • صنعاء تعلن استعدادها لصرف المرتبات في الشمال والجنوب.. بشرط
  • اليوم.. الرئيس السيسي يبحث مع بن زايد الملفات ذات الأولوية للبلدين
  • محمد بن زايد: الإمارات تدعم الابتكارات التي تخدم التنمية
  • عبدالسلام يُحيي صمود غزة الأسطوري والتاريخي في مواجهة العدوان الإسرائيلي
  • اول موقف رسمي لصنعاء من اعلان اتفاق غزة
  • أول تعليق رسمي من “صنعاء” بشأن اتفاق غزة
  • ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع