شبكة انباء العراق:
2025-03-10@06:09:54 GMT

العراق خارج ممرات النقل العابر

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..

يحق لنا ان نعلن الحداد الرسمي على ضياع فرص النقل العابر، وضياع مواردها الهائلة. ويحق لنا ان نذرف الدموع على موقعنا الاستراتيجي الذي يتوسط القارات الثلاث من دون ان نستثمره في المشاريع المستقبلية الواعدة. .
انظروا الآن كيف اتفقت الهند والولايات المتحدة والإمارات والسعودية والاتحاد الأوروبي على إنشاء ممر دولي عابر للحدود يربط جنوب آسيا بدول الخليج والدول الأوروبية يطلق عليه (IMEC).

لكنه لا يمر بالعراق، ولا يقترب من حدوده. .
كنا حتى وقت قريب نتخوف من الممر الدولي المعبّر عنه بالأحرف (ITI) والذي يربط عواصم تركيا وايران وباكستان. لكنه ينحرف بعيدا شرق العراق من دون أن يمر بنا. وكنا نتخوف من الممر الدولي المعبّر عنه بالاحرف (INSTC) والذي يربط الهند باوربا عن طريق ايران واذربيجان وروسيا، لكنه ينعطف بعيدا خارج حدودنا. ثم جاء الممر الهندي الشرق أوسطي المعبّر عنه بالاحرف (IMEC) ليتقوس غرب العراق من دون أن يمر بنا أيضاً. .
أبداً ليست صدفة عندما تتحاشانا الممرات الدولية، وعندما تتعمد الابتعاد عنا، وعندما تنفر منا، وتلتف حولنا. .
العالم كله يدرك أهمية موقعنا الجغرافي الذي لا مثيل له في كوكب الأرض، فالعراق جسر العالم القديمة، والمحطة الكبرى لقوافل التجارة البحرية والبرية. وكانت (الموصل) حلقة الوصل لتجارة الشرق والغرب. .
اما لماذا اصبحنا خارج الاسراب الدولية ؟، وخارج المسارات العالمية ؟، ولماذا تحولنا إلى دولة شبه مغلقة ؟. فتلك حكاية مؤلمة يجيبنا عليها أصحاب الصيحات الرافضة لطريق الحرير، والرافضة لطريق التنمية، والرافضة لمشروع كرمنشاه – بغداد – العقبة، والرافضة لكل انواع الربط السككي، .
اللافت للنظر ان معظمهم من خارج الاختصاص، ولا يفقهون شيئا في هذا المضمار، لكنهم تسببوا بحرمان العراق، وتسببوا في فرض الحصار علينا من دون ان تحاسبهم الدولة. .
واستكمالا لما تقدم فان الطريق الهندي – الشرق أوسطي (IMEC) يعد من أهم محاور الشراكة في المبادرة الأمريكية (PGII) المصممة لمواجهة مبادرة الحزام والطريق الصينية (BRI). لكن السعودية والامارات لها رأي آخر، فهي لا ترى الممر الشرق اوسطي (IMEC) مناهضا لمبادرة الصين (BRI). بل تراه خطوة من شأنها أن تسهم في تفعيل مبادرات النقل العابر في كل الاتجاهات. وترى فيه وسيلة لتعزيز مفهوم التعددية القطبية. .
تجدر الاشارة ان قرار انضمام الامارات والسعودية إلى الممر (IMEC) يأتي في أعقاب التحرك الأخير الذي اتخذته الرياض وابو ظبي لدعم مجموعة بريكس، وهو إجراء آخر لبناء نظام متعدد الأقطاب. وهذا يفسر سعي دول الخليج لتطوير سياساتها الخارجية والمتعددة الاتجاهات وتفعيلها في مشروع IMEC. .
لابد من التذكير ان احتضان مشروع IMEC لا يعني أن الهند ودول الخليج تعطيه الأولوية، وتفضله على غيره من المشاريع. لأنها مازالت تحث الخطى نحو الارتباط بروسيا من خلال ممر النقل الدولي المسمى (INSTC)، بينما تسعى في الوقت نفسه نحو توثيق العلاقات التجارية والاقتصادية مع الصين. . فقد ارتفعت مؤشرات العلاقات التجارية بين روسيا والهند، وروسيا ودول الخليج بشكل كبير منذ أوائل عام 2022. حيث وصل أول قطار شحن مباشرة من روسيا إلى جدة في السعودية عبر الممر الشمالي الجنوبي (INSTC). .
بهذه المرونة وبهذه العقلية تفكر البلدان. وليس بالرفض والعناد والاتهامات الملفقة واعلان المقاطعة. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات من دون

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمريكي: استيراد العراق للغاز الإيراني لا يزال خارج عقوباتنا

أكد القائم بالأعمال الأمريكي في بغداد دانييل روبنشتاين، اليوم الأحد، أن استيراد العراق الغاز الطبيعي من إيران، لا يزال خارج منظومة العقوبات الأمريكية.

جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي عطوان العطواني، الذي التقى روبنشتاين في بغداد.

وأشار البيان إلى أن الجانبين ناقشا إلغاء الولايات المتحدة الأمريكية الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الغاز الطبيعي من إيران، بغية توليد الكهرباء.

وأعرب العطواني عن قلقه من انتهاء مدة الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الغاز الطبيعي من إيران، مشيرا إلى أن توقف العراق عن استيراد الغاز من إيران، سيتسبب بانهيار المنظومة الكهربائية الوطنية خاصة في أشهر الصيف، وهذا سيكون له تبعات كارثية على الشعب.

من جانبه، قال القائم بالأعمال الأمريكي، إن استيراد العراق الغاز الطبيعي من إيران "هو لغاية الان خارج منظومة العقوبات"، وأنه سيتم بذل الجهود لإيجاد حلول دائمة تخدم مصالح بغداد وواشنطن.



وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت، السبت، إلغاء الإعفاء الذي يسمح للعراق بدفع أموال لإيران، مقابل استيراد الغاز الطبيعي منها بغية إنتاج الكهرباء.

فيما أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن العراق لم يبلغ رسمياً بإنهاء الإعفاءات على الغاز الإيراني المستورد، مشيرا الى أن الحكومة وضعت سيناريوهات لمواجهة أي تطورات بهذا الخصوص.

وأعاد ترامب فرض سياسة "أقصى الضغوط" على إيران كأحد أول قراراته بعد عودته إلى منصبه في كانون الثاني/ يناير. وكان في ولايته الأولى قد انسحب من الاتفاق النووي الإيراني وهو اتفاق متعدد الأطراف يهدف إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية.

وتقول الحكومة الأمريكية إنها تسعى إلى عزل إيران عن الاقتصاد العالمي ووقف عائداتها من صادرات النفط بهدف إبطاء تطوير طهران للسلاح النووي.

وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية وتقول إن برنامجها سلمي.

وفرضت واشنطن سلسلة من العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي ودعمها للجماعات المسلحة، ما جعل الدول التي تتعامل مع إيران غير قادرة على إجراء معاملات تجارية مع الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • 11 مطارا خارج الخدمة.. الإضرابات تشل حركة الطيران الألماني
  • مسؤول أمريكي: استيراد العراق للغاز الإيراني لا يزال خارج عقوباتنا
  • إلغاء الإعفاء الأميركي يفتح أمام الخليج للتأثير في الانتخابات العراقية
  • السفارة الأميركية في العراق: استيراد الغاز الطبيعي خارج منظومة العقوبات
  • السفير الأمريكي في العراق: استيراد الغاز الطبيعي خارج منظومة العقوبات
  • الفصائل العراقية.. أسباب المتحولات والأولويات الجديدة - عاجل
  • النقل تعلن تنفيذ 26 مشروعًا لتطوير مطار بغداد الدولي
  • على رأسها العراق.. عواصف وأمطار تضرب الخليج وسط تحذيرات مشددة
  • النقل الدولي واللوجستيات: خط الرورو بين مصر وكرواتيا يفتح أفاقا جديدة للصادرات
  • عبر "ممرات الظل" والعراق واليمن.. كيف تتهرب إيران ومليشياتها من العقوبات؟