أن تصنع محتوى قيما في بلد يعاني إحدى أسوأ الأزمات في العالم، تكون قد أضفت قيمة كبيرة لك ولنشاطك، ولوطنك الذي يتجرع مرارة الصراع منذ سنوات عديدة.

هكذا يبدو واقع الشابة اليمنية أروى عبد الكريم، التي تواصل صنع المحتوى ونشره عبر شبكة الإنترنت، ضمن مسار الكفاح الذي تبديه اليمنيات دفاعا عن أحلام أثقلتها أوجاع الحرب المتواصلة في البلاد منذ نحو 9 سنوات، وبهدف نشر الجمال في وطن يشكو من قبح النزاعات.

@arwa.abdulkareem ناجحين✨️ حراوى مقنبعين????????‍♀️????????‍???? حاجفين???????? حُجاج زايرين???? للذي سمعوا التهنئة اليوم وما فهموها حاولت أشرحها بمقطع كان معي لمدة 6 ثواني استخدمته عشان أشرح من خلاله معنى هذي التهنئة وأهنيكم أيضًا???? كل عام وأنتوا مستورين مجبورين محققين كلما تتمنوا???? _________________________________ تم إنتاج هذه المادة بواسطة الهاتف???? لو أول مرة يظهر لك حسابي أنا أروى صانعة محتوى تحاول إظهار #التراث_اليمني بطريقتها الخاصة #للعالم???????? ♬ الصوت الأصلي – أروى|Arwa????✨️ محتوى خاص يعرف باليمن

تقول أروى لوكالة الأنباء الألمانية "أصنع المحتوى الذي أحبه وأراني فيه بدون أي قيود أو سياسات أو رؤية غير التي أريدها… بنيتُ حسابا جديدا على منصة الإنستغرام وسميته "أروى"، ومنصة التيك توك كخطوة لاحقة، وبدأت أوظف قدراتي وكل ما تعلمته طوال السنوات الماضية لإنتاج محتوى خاص بي يعّرف باليمن وبكل جميل نعرفه عنها ولا يعرفه العالم".

بدأت أروى فكرة صنع ونشر المحتوى بهدف تسليط الضوء على قصص الناس من حولها، وكانت أول مادة لها تعريفية بمن هي وماذا تريد أن تفعل، ثم عملت على مشاركة الناس القصص الأخرى، وكتبت على حائط حسابها "حولي الكثير من القصص التي تستحق أن أحكيها بأسلوبي الخاص".

أروى تحكي قصصا متعددة عن اليمن وتراثها وجمالها (الألمانية) "قالت لي أمي"

نشرت أروى العديد من مقاطع الفيديو عبر إنستغرام وتيك توك، لكنها لم تستطع الظهور بملامح وجهها، لعدم موافقة والدتها.
وبدلا من ذلك، قررت أروى الظهور بالزي الأبيض مع نظارة وربطة رأس، بدون إظهار ملامح وجهها… فقط صوتها الجذاب باللهجة الصنعانية يحكي قصصا متعددة عن اليمن وتراثها وجمالها.

كان أول فيديو لأروى بعنوان " قالت لي أمي"، وحقق رواجا كبيرا، وتفاجأت وقتها بردود أفعال الناس الإيجابية والانتشار الواسع لذلك المقطع المرئي، ثم بعدها تتابعت المواد بمواضيع مختلفة أحبها الناس كثيرًا.

في أول مقطع فيديو لها وصفت أروى نفسها بأنها " فتاة حالمة وطموحة جدا جدا، متفائلة في الحياة… أحب أعمل أشياء كثيرة في وقت واحد، ولدي نظرة مختلفة وقدرة على صنع محتوى جيد".

"عقلي لا يهدأ عن التفكير والتخطيط، فقررت أن أبدأ من هذا الحساب بصنع محتوى خاص بي يمثلني دون اشتراطات أو قيود… من المهم أن أبدا وأقوم بالشيء الذي أحبه "، تضيف أروى.

@arwa.abdulkareem قررت أبدأ .. أبدأ من هذا الحساب بصنع محتوى خاص بي محتوى يمثلني بدون قيود بدون اشتراطات أو رؤى مختلفة.. هذا الحساب مساحتي الخاصة بوظف فيها كل قدراتي ومهاراتي الذي طورتها وتعبت عليها وأحب أمارسها???? أنا متأكدة أني أقدر بس المهم أني أبدأ واعتبر نفسي بدأت بهذا المحتوى???? #Arwa #contentcreator #ambitious #creativity #اليمن #الوطن_العربي #البداية #الإنطلاقة #صناعة_المحتوى #تيكتوك #tektok ♬ الصوت الأصلي – أروى|Arwa????✨️ إثراء المحتوى  التراثي اليمني

تشدد أروى على ضرورة الارتقاء بواقع المحتوى المنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن "أصبح هدفي إثراء المحتوى اليمني والعربي وتسليط الضوء على التراث اليمني".
وتوضح أروى أنها  تنتج المحتوى الذي تقدمه بكل مراحله من الفكرة إلى النشر بواسطة هاتفها.

ومن بين الموضوعات التي تطرقت لها أروى: إبراز عادات وتقاليد اليمنيين في الأعياد، وإظهار جودة القهوة اليمنية والشاي الممزوج بالحليب، وشرح معاني كلمات باللهجات اليمنية سواء الصنعانية أو العدنية، و فضلا عن التعريف بالكعك اليمني الذي يتم صنعه منزليا وتداوله في المناسبات، ومواضيع أخرى.

 

@arwa.abdulkareem في #يوم_البُن اليمني قررت أشارك بالقهوة الذي عرفنا قيمتها لمن كبرنا???? #قهوة_القشر✨️ الذي قررت أسألكم (من ما يحبها؟????) تم إنتاج هذه المادة بواسطة الهاتف???????????? _________________________________ لو أول مرة يظهر لك حسابي أنا أروى صانعة محتوى تبحث عن كل ما يستحق لتسليط الضوء عليه بطريقتها الخاصة???????? #3mar #مارس #القهوة_اليمنية #البن #البن_اليمني #قشرة_البن #الصباح #المساء #العصر #ذكريات #طفولة #أيام_زمان #اليوم #القهوة #coffee # Yemenicoffee #بن_اليمن #بن #اليمن # الوطن_العربي #الجزيرة_العربية #العالم #كوفي #اكسبلور ♬ الصوت الأصلي – أروى|Arwa????✨️

 

عوائق وصعوبات

وفي بلد يعاني العديد من العوائق والعقبات، واجهت أروى بعض الصعوبات التي اعترضت طريقها.

تقول أروى "كنت أعتقد أن عدم ظهور وجهي هو صعوبة، لكنها تحولت لفرصة عززت الانتشار بشكل أكبر، وساعدتني كذلك".

وتضيف " تظل الصعوبة الأكبر هي "النفس"… نفسي هل تريد أم لا لأنها إذا أرادت تخطت كل صعب، وأنا أحب ما أقوم به فوق ما يمكن وصفه، ولكن لطالما صناعة المحتوى ظلت عملا جانبيا، سيكون ذلك سببا في اختفائي لفترات وظهوري لفترات أخرى".

@arwa.abdulkareem صباااح الخير #الكعك_اليمني وجمال الكعك اليمني???? رفيقنا طوال أيام #العيد وما بعد أيام العيد???? الموسيقى بالخلفية للفنان الراحل| @ahmed.alshaiba رحمة الله عليه أدعوا له في هذا اليوم المُبارك✨️ ________________________________ تم إنتاج هذه المادة بواسطة الهاتف???????????? وشكرًا لكل من أرسل لي مواد لأجواء الكعك من #اليمن✨️ ________________________________ لو أول مرة يظهر لك حسابي أنا أروى صانعة محتوى تحاول إظهار #التراث_اليمني بطريقتها الخاصة #للعالم???????? ♬ الصوت الأصلي – أروى|Arwa????✨️ تأثير المرأة

ومع ظروف الحرب، فقد برزت العديد من اليمنيات في أنشطة متنوعة، سواء في الجانب الحقوقي أو المجتمعي أو الإعلامي والترفيهي، وما يزال صوت المرأة في هذا البلد مرتفعا رغم كل الصعوبات.

وتقول أروى إن "صوت المرأة اليمنية أصبح مسموعا ومؤثرا، واستطاعت النساء وضع بصمة خاصة في المحتوى الرقمي اليمني، ولدينا الكثير من الأمثلة الجيدة".

وفي معرض حديثها عن الشباب والشابات في اليمن تقول أروى "نصيحتي ابدؤوا نشاطكم، ولا تنتظروا حتى توفروا المعدات أو يكتمل الفريق أو حتى يأتي تاريخ مميز.. لا تنتظروا أن تكونوا محترفين حتى تبدؤوا".

وتبدي أروى سعادتها لأن صناعة المحتوى الرقمي في اليمن يتطور يوما بعد يوم وبجودة ممتازة، حسب تعبيرها.

نشاط أدبي

إلى جانب صنع المحتوى، تهتم أروى بالمجال الأدبي، حيث سبق لها أن كتبت العديد من القصص.

تواصل أروى حديثها" أهتم في المجال القصصي منذُ أن كنت في المدرسة، وكان والدي مشجعا وداعما لي بكل خطواتي".

وأضافت" كتبت مجموعة قصصية في عام 2019 تحت اسم "غصن الشذاب" وكانت مكونة من 15 قصة من الواقع اليمني، لكنها ظلت حبيسة الأوراق والأدراج الخشبية، ويمكن أن يكون ما أقوم به الآن (صنع المحتوى) هو ما كنت أتمنى عمله في تلك المجموعة القصصية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: صانعة محتوى العدید من

إقرأ أيضاً:

الهُوية الرقمية للأطفال والناشئة منصة «عين للطفل»

تستمد سياسات سلامة الأطفال شرعيتها من منهاج الحقوق التي تفرض أهمية حمايتهم وصون حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز بيئتهم بالثقافة الداعمة للمرتكزات الأصيلة، التي تقدِّم لهم نطاقا واسعا من المعرفة والتعلُّم، ولعل التطورات التقنية المتسارعة قد أحدثت نقلات نوعية بشأن تلك الحقوق وجعلت الدول تقدِّم الكثير من البرامج والمبادرات والخدمات التي تُسهم في سلامة الأطفال وحمايتهم.

لقد أتاح الانتشار الواسع للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي والبرامج الرقمية المفتوحة، إضافة إلى توفُّر الأجهزة الإلكترونية لدى الأطفال، فرصا واسعة للتواصل، والمشاركة والتعلُّم والنفاذ إلى المعلومات والبيانات وفتح آفاق متعددة للمعرفة، الأمر الذي وسَّع من فرص تعرُّضهم للمخاطر والتهديدات؛ فعلى الرغم من أهمية العالم الرقمي وارتباط الأطفال والناشئة به، وإمكاناته المتعددة للتعلُّم والتعليم والترفيه، إلاَّ أنه يمثِّل بابا مفتوحا من مخاطر التضليل والعنف والاستمالة والاستغلال وغير ذلك.

ولأن المجتمعات تُدرك أهمية التقنيات الرقمية الحديثة وقدرتها على فتح آفاق المعرفة والتعلُّم، ومدى ارتباط الأجيال الحديثة بتلك التقنيات (بدءا من جيل الألفية وجيل زد وحتى جيل ألفا)، الذين يولون أهمية كبرى للتقنيات الحديثة ويُدخلونها في يومياتهم ويعتمدون عليها في الكثير من إنجازاتهم العلمية والعملية بل وحتى الاجتماعية، فإنه لا يمكن الاستغناء عن التقنيات الحديثة ولا يمكن التراجع عن استخدامها وتطويرها والاعتماد عليها، لذلك وجب على الدول إعداد المحتوى الوطني الذي يقدِّم المعرفة والتعلُّم ضمن مجموعة من المحددات والضوابط الاجتماعية والأخلاقية التي تحمي الأطفال والناشئة وتصون حقوقهم.

إن نطاق حماية الأطفال والناشئة في ضوء التطورات التقنية لا تعني إدارة واحتواء الأنشطة غير القانونية التي تضر بهم وحسب، بل تنطلق من إيجاد بيئة رقمية صحيَّة من خلال توفير المحتوى الرقمي الآمن، الذي يضمن لهم تعلُّما وترفيها وتواصلا ضمن بيئة رقمية تحرص على ترسيخ القيم والآداب والثقافة المجتمعية من ناحية، وتغرس مفاهيم المعرفة القائمة على التفكير المرن وحُرية الرأي والتقييم والتحليل من ناحية أخرى، الأمر الذي يوفِّر مجالات خصبة للتعلُّم المرن القائم على الاستجابة والدعم والمساعدة الذاتية والوقاية من المخاطر.

لذا فإن توفير المحتوى الرقمي الآمن يُسهم في تحقيق التوازن بين حماية الأطفال والناشئة من مخاطر المحتوى المضلِّل، ويوفِّر فرصا لبناء مواطنين رقميين مسؤولين عما يقدمونه لاحقا من محتوى وما يسهمون به في بناء مجتمعهم. إن تنافس الدول وتسابقها من أجل تقديم المحتوى الرقمي لشعوبها وخاصة للأطفال والناشئة، ينطلق من تلك التحديات التي أصبحت تتزايد في ظل التطورات المتسارعة للتقنية والذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث شَهِد العالم إنشاء منصات رقمية لإنتاج المحتوى الرقمي وتقديمه بصور بصرية وسمعية تعتمد على التقنيات الحديثة وتستفيد من تطوراتها.

إن هذه المنصات تتيح للأطفال والناشئة اكتشاف هُويتهم الشخصية، ومهاراتهم وقدراتهم وإمكاناتهم التواصلية في بيئة آمنة، توفِّر لهم فرص امتلاك مهارات خاصة ذات صلة بقضايا المجتمع وتطلعاته وأهدافه المستقبلية لتحقيق ما يُسمى بـ(الأمان الرقمي)، الذي يرسِّخ المفاهيم والقيم، ويمنح بيئة داعمة للتفكير والإبداع والابتكار وفق منظومة ترفيهية تفاعلية ذات أبعاد تعليمية واجتماعية وثقافية قادرة على جذب انتباههم وإمتاعهم في الوقت نفسه.

ومن تلك المنصَّات اللافتة المتخصصة للأطفال والناشئة منصة (عين للطفل)؛ التي تم تدشينها قبل أيام قليلة تزامنا مع افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب 2025 في نسخته التاسعة والعشرين، حيث قدَّمت وزارة الإعلام هذه المنصة ضمن (منصة عين) الإعلامية الثقافية، وقد تركَّزت المنصة على تقديم محتوى ثقافي قائم على التعليم والترفيه، الذي يؤمِّن للمستخدمين الصغار بيئة تعلُّم جاذبة من خلال برامج ثقافية واجتماعية ذات طابع مرن ومسلٍ.

إن منصة (عين للطفل) توفِّر المحتوى الثقافي الآمن، الذي يعبِّر عن الطفل العماني وتطلعاته وإمكانات ولوجه إلى عوالم من المعرفة والتعلُّم والإمتاع. إنها منصة تقوم على مفاهيم التربية الحديثة المعتمدة على بناء المواطن الإيجابي المرتبط بمجتمعه وحضارته الضاربة في القِدم والمتطلِّع إلى العالمية بانفتاحها وآفاقها الواسعة اعتمادًا على الإبداع والابتكار والتفكير الناقد، ولهذا سنجد أن المنصة لا تقوم على التعليم المباشر بقدر ما ترتكز على فكرة الإمتاع النافع.

إذ تحتوي المنصة على برامج وطنية وأخرى عربية وعالمية، تفتح أمام المستخدم الصغير آفاقا من التعلُّم والمعرفة والإمتاع بما يتناسب وتطلعاته وميوله؛ حيث نجد برامج ذات طابع محلي ثقافي منها برنامج (الأغاني الشعبية للأطفال) الذي يتصدر قائمة (الأكثر مشاهدة في سلطنة عُمان)، وبرنامج (أسماء من عُمان)، و(ثمرات النخيل)، و(رحلات وسام)، وسلسلة (حكايات قبل النوم)، وغيرها، وبرامج تربط الأطفال بتطلعاتهم الوطنية المستقبلية كما هو الحال في برنامج (فرقة 2040)، و(لوطني أنتمي)، إضافة إلى العديد من البرامج المحلية العلمية مثل (أستوديو ألفة)، والبرامج التي تنمي لديهم الفكر الاقتصادي كبرنامج (ريادة الأعمال للأطفال)، و(همام في عالم التجارة)، وغيرها الكثير.

كما توفِّر منصة (عين للطفل) محتوى عالميا متنوِّعا من خلال العديد من البرامج والمسلسلات الدرامية القائمة على الحكايات العالمية مثل (نساء صغيرات)، و(أبطال الكرة)، و(هايدي) وغيرها، وكذلك دراما المغامرات مثل مسلسل (ماركو باولو)، و(تنانين فلوري)، وبالإضافة إلى المسابقات والتسالي المتنوِّعة القائمة على مستويات التعلُّم المتقدمة (التحليل والتقويم والبحث)، فإن المنصَّة تقدِّم لمستخدميها الصغار ممن يبدعون في صناعة المحتوى مساحة لتقديم محتواهم الإبداعي، فيعرِّفون بهذا المحتوى ويحظون ببيئة رقمية آمنة تحفظ حقوقهم وتدعم مواهبهم من ناحية، ويسهمون في توفير محتوى ثقافي وطني للأطفال من ناحية أخرى.

إن منصة (عين للطفل) فضاءً تقني آمن للأطفال والناشئة بما تقدمه من برامج تتناسب مع مفاهيم التنشئة الرقمية الحديثة، التي تعتمد على التربية في بيئة إلكترونية آمنة قادرة على منحهم ما يحتاجونه من آفاق معرفية وتواصلية، وضمان تنمية مهاراتهم وتطبيقها في نطاق اجتماعي وثقافي آمن، إضافة إلى حماية هُويتهم الرقمية من المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها في الفضاءات الرقمية الشاسعة؛ حيث تتيح لهم التسجيل واختيار الهُوية الرقمية المناسبة، وتوفِر لهم إمكانات البحث والتحميل المباشر للبرامج وغير ذلك.

لذا فإن هذه المنصة توفِّر بيئة رقمية ثقافية، ذات محتوى يعتمد على التوازن بين البصري والسمعي، التعليمي والترفيهي، لما توفِّره من برامج ومواد وكُتب سمعية ومسابقات وتسلية تعزِّز الهُوية الرقمية للأطفال والناشئة وتدعم تطلعاتهم المستقبلية، وهي في ذلك تعتمد على هُوية بصرية لافتة من حيث التصميم والألوان المستخدمة وتصنيف المحتوى والإخراج الفني، بما يجذب انتباه مستخدميها الصغار.

وعلى أهمية منصة (عين للطفل)، فإنها تحتاج إلى تكثيف الإعلان عنها وتسويقها عبر وسائل الإعلام ، وكذلك عبر المنصات والمواقع المتعددة، بما يُسهم في وصولها إلى الأطفال والناشئة ليس في عُمان وحسب بل للعالم العربي لتكون إضافة مهمة في التربية الرقمية للأجيال العربية، إضافة إلى أهمية زيادة المواد والبرامج والكتب السمعية والاستفادة من الكتابات العمانية في أدب الطفل في إنتاج تلك القصص والروايات وتحويلها إلى أفلام أو مسلسلات أو برامج تثري الفضاء المعرفي للأطفال والناشئة.

إن تدشين منصة متخصصة للأطفال يقدِّم إثراء للفضاء الرقمي الخاص بالأطفال والذي يتطلَّع إلى المزيد من الاهتمام والدعم، لما له من خصوصية في ظل الانفتاح المتسارع للعالم الإلكتروني وارتباط هذه الأجيال بالتقنية وتأسيس هُويتهم الرقمية منذ نعومة أظفارهم، لذا فإن منصة (عين للطفل) تُعد عتبة مهمة وأساسية في التربية الحديثة وفاتحة للعديد من المنصات الثقافية التي تُسهم في تنشئة مواطني المستقبل على القيم والأخلاق والمبادئ من ناحية والانفتاح المتوازن والتطلُع نحو المستقبل المشرق من ناحية أخرى.

عائشة الدرمكية باحثة متخصصة فـي مجال السيميائيات وعضوة مجلس الدولة

مقالات مشابهة

  • كيف تختار الهاتف الذكي الذي يناسب نمط حياتك؟
  • المشهد اليمني الذي يشبه غزة
  • وزني زاد وكنت بكره نفسي.. كارولين عزمي تحكي أسرار عمرها لأول مرة
  • المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين الاستهداف الأمريكي العدواني للمدنيين في اليمن
  • ارتفاع ضخم في مشاهدات محتوى الأطفال على تطبيق VK الروسي
  • شاهد | “نيفاتيم” تتعرض للمرة السادسة لعمليات يمنية
  • من هو القيادي الحوثي عبدالله الرصاص الذي استهدفه الجيش الأمريكي في اليمن؟
  • شاهد | موقع وارزون: دفاعات جوية يمنية تُحدِث شرخاً في تفوّق واشنطن التكنولوجي
  • الهُوية الرقمية للأطفال والناشئة منصة «عين للطفل»
  • القيادة تهنئ رئيسة تنزانيا بذكرى اتحاد بلادها