الأسهم الأميركية تتراجع قبل أيام من قرار «الفائدة»
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
شريف عادل (واشنطن)
سجلت الأسهم الأميركية تراجعاً أسبوعياً ثانياً، بعد صدور بيانات أكدت استمرار عناد التضخم في الاقتصاد الأكبر في العالم، الأمر الذي أعاد للأسواق احتمالية تمسك بنك الاحتياط الفيدرالي بسياساته المتشددة لفترات أطول مما توقعت الأسواق.
ورغم وجود ما يشبه الإجماع على توقع تثبيت الفائدة في اجتماع البنك يوم الأربعاء المقبل، يميل المستثمرون لتوقع رفع الفائدة ربع بالمائة في اجتماع نوفمبر، وهو ما زاد من الضغوط على أسهم شركات التكنولوجيا، لتقود تراجعات الأسبوع، وتحديداً في آخر أيامه.
وبنهاية تعاملات يوم الجمعة، كان مؤشر داو جونز الصناعي متراجعاً بما يقرب من ثلاثمائة نقطة، وبنسبة تراجع 0.80%، وكان مؤشر إس أند بي 500 خاسراً 1.20% من قيمته عند بداية التعاملات، بينما كانت الخسارة في مؤشر ناسداك، الأكثر تأثراً بتوقعات سعر الفائدة، 1.60%.
وعلى عكس العديد من القراءات الإيجابية التي تم تسجيلها خلال الأشهر الأخيرة، عاود مؤشر أسعار المنتجين بأميركا، أحد أهم مقاييس التضخم هناك، تجاوزه للتوقعات في شهر أغسطس، حيث سجلت الأسعار ارتفاعاً بنسبة 0.7%، مقارنة بالشهر السابق، بينما كانت توقعات الاقتصاديين قبلها عند 0.4%.
وقبلها بيوم، أظهر مؤشر أسعار المستهلكين زيادة بنسبة 0.6% على أساس شهري و3.7% مقارنة بالعام الماضي، بعد أن تسبب الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة في ارتفاع الأسعار بصورة فاقت تقديرات الاقتصاديين. وبعد استبعاد أسعار الطاقة والغذاء، أظهر مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ارتفاعاً بنسبة 0.3% مقارنة بالشهر السابق، و4.3% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
ومثلت ارتفاعات مؤشرات الأسعار المختلفة، بصورة تتجاوز التوقعات، مزيداً من المبررات للبنك الفيدرالي للإبقاء على سياساته المتشددة، خوفاً من عودة التضخم للارتفاع، وهو ما انعكس على أسعار الأسهم في السوق الأميركية، لتواصل تراجعها الأسبوعي، رغم بداية شهر سبتمبر القوية.
وفي أكثر من مناسبة، أكد جيروم باول، رئيس البنك، عزمه ورفاقه في البنك الفيدرالي على التمسك بأسعار الفائدة المقيدة، لحين التأكد من انتهاء أكبر موجة تضخمية تشهدها البلاد في أكثر من أربعة عقود.
وقادت أسهم شركات التكنولوجيا تراجعاً يوم الجمعة، مع تزايد احتمالات بقاء الفائدة المرتفعة لفترات تتجاوز توقعات السوق، وتراجع مؤشر إس أند بي لشركات التكنولوجيا بنسبة تقترب من 2%، إذ تراجعت أسهم شركة Adobe بنسبة 4%، على الرغم من إعلان الشركة مساء الخميس عن تجاوزها لتوقعات الأرباح خلال الربع الثاني من العام.
وعلى الرغم من بدء الإضراب الذي نظمه اتحاد العمال في شركات صناعة السيارات يوم الجمعة، إلا أن أسهم شركتي «جنرال موتورز» و«ستيلانتس» ارتفعت، في حين بقيت أسهم «فورد» ثابتة تقريباً.
وبدأ الآلاف من أعضاء اتحاد عمال السيارات إضراباً بعد فشلهم في التوصل إلى اتفاق مع شركات صناعة السيارات مساء الخميس، بخصوص رفع أجورهم، وبعض المزايا الأخرى. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأسهم الأميركية
إقرأ أيضاً:
تباين مؤشرات الأسهم الآسيوية مع استمرار عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية
بانكوك, "أ.ب" : افتتحت مؤشرات الأسهم الآسيوية جلسة اليوم، أولى جلسات الأسبوع، على تباين حيث استمر عدم اليقين بشأن ما سيفعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية.
وتراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية كما تراجعت أسعار النفط.
وتصدرت الأسهم في الصين الخسائر في آسيا، حيث تراجع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 1ر2 % ليصل إلى 26ر23720 نقطة، كما تراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 6ر0 % ليصل إلى 59ر3352 نقطة.
وفي أحدث مؤشر على ضعف ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تراجعت أسعار المستهلكين في الصين في فبراير لأول مرة منذ 13 شهرا، حيث تفاقم ضعف الطلب المستمر بسبب التوقيت المبكر لعطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
وصعد مؤشر نيكاي 225 القياسي الياباني بنسبة 1ر0 % ليصل إلى 39ر36936 نقطة. وتوجه وزير التجارة الياباني، يوجي موتو، إلى واشنطن لإجراء محادثات حول سبل تجنب زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على صادرات اليابان من الصلب والألومنيوم والسيارات.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200 الأسترالي بنسبة 2ر0 % ليصل إلى 40ر7966 نقطة، كما ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 4ر0 % ليصل إلى 90ر2574 نقطة.
وتراجع مؤشر تايكس التايواني بنسبة 4ر0 %، فيما ارتفع مؤشر سينسكس الهندي بنسبة 3ر0 %.
وتراجع مؤشر سيت التايلندي بنسبة 1ر1 %.
وأغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة وول ستريت الأمريكية على ارتفاع مع نهاية تداولات الجمعة الماضي، بعد نهاية متقلبة لأسبوع قاس من التذبذبات المخيفة التي هيمنت عليها المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي وعدم اليقين بشأن ما سيفعله الرئيس دونالد ترامب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية.
وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 68ر31 نقطة، أو 6ر0%، ليصل إلى 20ر5770 نقطة، بعد فترة عصيبة حيث تأرجح بأكثر من 1%، صعودا أو هبوطا، لستة أيام متتالية. وكان الأسبوع الماضي هو الأسوأ بالنسبة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 منذ سبتمبر.
وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي القياسي جلسة التداولات مرتفعا بواقع 64ر222 نقطة، أو 5ر0%، ليصل إلى 72ر42801 نقطة.
وارتفع مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 97ر126 نقطة، أو 7ر0%، ليصل إلى 22ر18196 نقطة.
وفي أسواق الطاقة، اليوم، تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بواقع 38 سنتا ليصل إلى 66ر66 دولارا للبرميل، كما تراجع سعر خام برنت، القياسي العالمي لأسعار النفط، بواقع 35 سنتا ليصل إلى 01ر70 دولارا للبرميل.
وفي أسواق العملة، تراجع سعر الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، ليصل إلى 72ر147 ين ياباني من 94ر147 ين، كما تراجع سعر اليورو ليصل إلى 0831ر1 دولار من 0836ر1 دولار.