شبكة الأمة برس:
2024-12-17@02:59:30 GMT

زلزال المغرب كشف صعوبة العيش في القرى المعزولة

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

الرباط - مضت حوالى ثماني ساعات على الزلزال الذي ضرب المغرب قبل أن تصل المساعدة إلى أردوز، واحدة من القرى الجبلية الكثيرة النائية، ما كشف عن المخاطر التي تواجهها هذه المناطق بفعل عزلتها.

بعد أسبوع تقريبا على أعنف زلزال ضرب المغرب منذ أجيال، ما زال من المتعذر الوصول برا إلى بعض قرى أعالي جبال الأطلس، من غير أن تحدد السلطات بدقة عدد هذه القرى.

وثمة طريق ضيق مكسو بالحجارة يقود إلى أردوز، تحيط به أشجار تفاح ويمر بمحاذاته نهر جفت مياهه، غير أنه ينتهي عند المنحدرات الجبلية الوعرة.

وعلى مسافة أقل من عشرة كيلومترات إلى الجنوب، خلف تلك الجبال الشاهقة، يقع مركز الزلزال الذي تسبب بمقتل أكثر من 2900 شخص وتشريد مئات الآلاف.

ولا يزال عبد الحكيم حسيني البالغ 28 عاما تحت وقع صدمة تلك الليلة التي أودت بحياة عشرين من سكان أردوز الذين كان يبلغ عددهم نحو المئتين قبل الكارثة.

فهو فقد والدته وجدّيه حين انهار منزلهم في 8 أيلول/سبتمبر واضطر إلى انتظار وصول المساعدات لإسعاف المصابين، وهذا ما استغرق وقتا طويل، ولو أنه كان أسرع منه في مواقع معزولة أخرى.

وقال "أقرب مستشفى على مسافة ساعة ولا يقدم علاجات كثيرة".

وأوضح حسيني الذي يعمل طاهيا في الدار البيضاء وكان يزور عائلته عند وقوع الزلزال "لم يكن بإمكاننا نقل المصابين ولا حتى توفير العناية لهم. أبقيناهم دافئين وانتظرنا وصول المسعفين، ما استغرق حوالى ثماني ساعات".

وينتقل الكثير من سكان القرى الصغيرة في جبال الأطلس التي تشكل تربية المواشي النشاط الرئيسي فيها، إلى المدن بحثا عن فرص أفضل.

وتعاني هذه المناطق من الفقر مع وصول الحد الأقصى لإجمالي الناتج المحلي في إقليم الحوز حيث تقع أردوز إلى ألفي دولار في السنة، بالمقارنة مع حوالى 2800 دولار في مدينة مراكش المجاورة.

غير أن الفقر ليس العامل الوحيد الذي يحدد نوعية الحياة في القرى، وقال أحد سكان أردوز محمد العيّوط (62 عاما) "كان الناس هنا سعداء جدا، كانوا يعيشون حياة بسيطة وهادئة".

وتابع المزارع الذي هرع من الدار البيضاء إلى قريته بعد ساعات قليلة على الزلزال "بعد الكارثة، باتت الأمور في غاية الصعوبة".

لسنا معزولين هنا

وتحكم ظروف العيش في قرى مثل أردوز على الكثير من أبنائها وقف دراستهم في سن مبكرة وبدء العمل، وهو ما سيتفاقم بعد الزلزال.

ولا تزال المدرسة الابتدائية في القرية صامدة لكنها تظهر شقوقا عريضة وثغرات في جدرانها.

ولا يزال اللوح في إحدى قاعاتها يحمل درس آخر حصّة دراسية وتاريخها: الثامن من أيلول/سبتمبر.

وقالت فاطمة أجيجو (55 عاما) "لا ندري إلى الآن ما سنفعل بالنسبة للأطفال، لم يعد لدينا مدرسة".

وتابعت المرأة التي تقيم في مراكش منذ ما قبل الزلزال "كانت الحياة هنا بالأساس في غاية الصعوبة، (القرية) معزولة جدا ومع الزلزال بات الوضع أسوأ".

نشأ عبد الحكيم حسيني في أردوز وأوقف دراسته في سن الخامسة عشرة لعدم وجود مدرسة ثانوية، وهو يعمل منذ ذلك الحين.

وهو يقر بصعوبة العيش في أردوز حتى قبل الزلزال الذي هدم كل منازل القرية تقريبا أو جعلها غير صالحة للسكن.

ويحتمي الناجون حاليا في خيم وفرتها لهم الحكومة غير أنها لن تعود صالحة للسكن مع بدء موسم الأمطار والبرد في القرية الواقعة على ارتفاع 1700 متر.

غير أن حسيني يتمسك بذكريات طفولته حين كان يجوب الدروب الجبلية وسط مشاهد الجبال الممتدة على مدّ النظر.

ويقول وعلى وجهه ابتسامة طفيفة "لسنا معزولين هنا، بل المدن هي المكان الذي لا يمكن التنفّس فيه".

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: غیر أن

إقرأ أيضاً:

ممنوع دخول الرجال.. أغرب القرى في العالم شعبها من النساء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ظهرت مؤخراً ظاهرة فريدة من نوعها في العديد من دول العالم، حيث تأسست قرى لا يُسمح بدخول الرجال إليها نهائياً أو يُسمح بوجودهم بشكل مقيد جداً، وتشكل هذه القرى بيئات آمنة للنساء لأسباب اجتماعية، اقتصادية، وثقافية، بدءاً من الحماية من العنف الأسري وصولاً إلى بناء مجتمعات مستقلة.

وظهور قرى النساء فقط في دول متعددة حول العالم يسلط الضوء على التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها المرأة. سواء كان الهدف حماية النساء من العنف أو توفير بيئة داعمة للاستقلالية، فإن هذه القرى تمثل نموذجاً فريداً لتمكين المرأة وتعزيز قدراتها في إدارة الحياة اليومية بعيداً عن القيود المجتمعية التقليدية.

1. قرية السماحة – مصر:

الموقع: تقع قرية السماحة بمدينة إدفو في محافظة أسوان جنوب مصر.

القصة:

• تأسست القرية عام 1998 بمبادرة حكومية لدعم النساء الأرامل والمطلقات.

• تضم القرية حوالي 300 سيدة يعتمدن على الزراعة وتربية الماشية كمصدر رزق.

• الهدف من القرية هو توفير بيئة داعمة للنساء لتربية أبنائهن بعيداً عن الحاجة إلى مساعدة الرجال.

القوانين:

• لا يُسمح بدخول الرجال مطلقاً.

• في حال رغبت أي سيدة في الزواج أو الارتباط، يتم طردها من القرية.

2. جزيرة كينو – إستونيا:

الموقع: تقع جزيرة كينو على الساحل الغربي لإستونيا، وتضم مجتمعاً تقوده النساء.

القصة:

• تعود تقاليد جزيرة كينو إلى غياب الرجال لفترات طويلة بسبب العمل بالصيد.

• أثناء غياب الرجال، تدير النساء كافة جوانب الحياة من تربية الأطفال إلى قيادة المجتمع.

• الجزيرة تضم حوالي 400 شخص وتُعتبر أحد آخر المجتمعات الأمومية في العالم.

التراث:

• ثقافة الجزيرة فريدة، حيث أدرجت تقاليدها (الملابس، الرقصات، والموسيقى) ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

3. جزيرة سوبرشي – فنلندا:

الموقع: تقع الجزيرة قبالة سواحل فنلندا.

القصة:

• أسستها سيدة الأعمال الأمريكية “كريستينا روث” كمنتجع فاخر مخصص للنساء فقط.

• الهدف من الجزيرة هو توفير مساحة استرخاء بعيداً عن الرجال.

القوانين:

• يجب التقديم للحصول على عضوية حصرية لزيارة الجزيرة.

• تكلفة الإقامة مرتفعة، ما يجعلها وجهة حصرية لعدد محدود من النساء.

4. قرية أوموجا – كينيا:

الموقع: تقع قرية أوموجا في العاصمة الكينية نيروبي.

القصة:

• تأسست القرية عام 1990 بعد تعرض نسائها للاعتداءات الجنسية والجسدية من قبل الجنود البريطانيين، وتخلى الرجال عنهن.

• أصبحت القرية ملاذاً للنساء اللواتي تعرضن للعنف، حيث يعملن على تربية المواشي، الزراعة، وصناعة الحلي.

الحياة في القرية:

• النساء يعتمدن على أنفسهن في توفير الاحتياجات الأساسية.

• يجتمعن تحت “شجرة الكلام” لاتخاذ القرارات المتعلقة بشؤون القرية.

• القرية تعتبر وجهة سياحية تساهم في دعم النساء اقتصادياً عبر بيع الحرف اليدوية للسياح.

 

5. قرية نويفا دي كوردييرو – البرازيل:

الموقع: تقع في منطقة نائية بالبرازيل.

القصة:

• تأسست القرية في القرن التاسع عشر على يد سيدة تُدعى “ماريا” هربت من العنف الزوجي.

• أصبحت القرية ملاذاً آمناً للنساء الهاربات من العنف الأسري.

القوانين:

• يُمنع دخول الرجال إلى القرية أو الاقتراب منها لمسافة 300 متر.

• يُسمح للأطفال الذكور بالبقاء حتى سن 18 عاماً، ثم يغادرون القرية.

الحياة اليومية:

• تقوم النساء بمختلف الأعمال مثل الزراعة، البناء، والنجارة.

• استقطبت القرية العديد من النساء من مختلف أنحاء البرازيل بسبب ارتفاع معدلات العنف ضد النساء.

6. قرية جينوار – سوريا:

الموقع: تقع شمال شرقي سوريا في منطقة روجآفا.

القصة:

• تأسست قرية جينوار لتكون ملاذاً للنساء الكرديات، خاصة الأرامل وأمهات الأطفال اللاتي فقدن معيلهن نتيجة الحروب.

• تُعتبر أول قرية من نوعها في سوريا والشرق الأوسط.

بناء القرية:

• بُنيت القرية بجهود النساء باستخدام الطين والموارد الطبيعية.

• تتألف القرية من 30 منزلاً، مستوصف صحي، مدرسة، مشغل خياطة، ومزرعة خضروات.

• توجد فيها وحدات حماية نسائية مسؤولة عن أمن القرية.

الأهداف:

• تهدف إلى تحقيق استقلالية النساء وتوفير بيئة آمنة لهن.

• تعمل على إزالة الفوارق المبنية على النوع الاجتماعي وتقديم نموذج لإدارة مجتمعية نسوية.

 

تصريحات المسؤولات:

• صرحت “رومت هفال”، المشرفة على القرية، بأن المشروع ليس لفصل الرجال عن النساء، بل لحماية النساء اللواتي يواجهن ظروفاً صعبة.

مقالات مشابهة

  • الحقد.. وزير الرياضة المصري الوحيد الذي لم يشكر ويهنئ المغرب في حفل الكاف
  • #هذه_أبوظبي.. القرية التراثية بعدسة بيتر جاي
  • ممنوع دخول الرجال.. أغرب القرى في العالم شعبها من النساء
  • زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب الجزائر درجة يضرب دولة عربية
  • زلزال بقوة 5 ريختر يضرب إقليم سومطرة الغربية في إندونيسيا
  • زلزال بقوة 5 درجات يضرب إقليم سومطرة الغربية في إندونيسيا
  • زلزال عنيف بقوة 4.8 درجة يضرب جنوب إندونيسيا
  • شعبة المخابز: لا تأثير على سعر رغيف العيش بسبب التراخيص
  • زلزال يضرب تشيلي بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر
  • زلزال بقوة 6.2 درجات يضرب تشيلي