علماء يتتبعون كيفية موت خلايا الدماغ لدى مرضى ألزهايمر
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
كانت كيفية موت خلايا الدماغ أثناء مرض ألزهايمر مصدراً للنقاش العلمي لعقود من الزمن، لكن يبدو أن فريقاً من العلماء في المملكة المتحدة وبلجيكا، قد وضع حداً لسنوات من التكهنات.
مرض ألزهايمر هو السبب الأكثر شيوعاً للخرف الذي ينطوي على انخفاض وظائف المخ والذاكرة ومهارات التفكير، وقال فريق البحث في مقال لمجلة Science إنه عندما تتراكم بروتينات الأميلويد في الفراغات بين الخلايا العصبية، فإنها تؤدي إلى التهاب الدماغ.
وتعد أسباب مرض ألزهايمر معقدة، ولكن أحد الأجزاء الرئيسية من اللغز هو تراكم مادتين داخل الدماغ تسمى الأميلويد والتاو، والتي تتجمع وتشكل هياكل صغيرة تسمى اللويحات، وتجعل من الصعب على الدماغ العمل بشكل صحيح.
شيء آخر يحدث في دماغ شخص يعاني من هذه الحالة هو فقدان خلايا الدماغ -التي تسمى الخلايا العصبية- ما يؤدي إلى انهيار الشبكات العصبية وفقدان الذاكرة.
إن كيفية ارتباط هاتين العمليتين الرئيسيتين حيرت العلماء لعقود من الزمن، لكن يبدو أن الباحثين في معهد أبحاث الخرف في المملكة المتحدة بجامعة كوليدج لندن وجامعة كيه يو لوفين في بلجيكا توصلوا إلى حل لهذه المشكلة، ويعتقد الباحثون أن تراكم البروتينات غير الطبيعية في الدماغ يرتبط بشكل من أشكال الانتحار الخلوي يسمى "التنخر".
وعندما تبدأ تشابكات تاو في التشكل، تنتج خلايا الدماغ جزيئاً يسمى MEG3 يؤدي إلى الانتحار الخلوي، وعادةً ما تستخدم أجسامنا التنخر للتخلص من الخلايا غير المرغوب فيها عند تكوين خلايا جديدة.
ودرس العلماء هذه العملية عن طريق زرع خلايا الدماغ البشرية في أدمغة الفئران المعدلة وراثياً، التي كانت قادرة على إنتاج الكثير من الأميلويد، وتمكنوا من ضمان بقاء خلايا الدماغ البشرية عندما منعوا إنتاج MEG3.
وقال البروفيسور بارت دي ستروبر، من معهد أبحاث الخرف في المملكة المتحدة، لبي بي سي إن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على "كيف ولماذا تموت الخلايا العصبية في مرض ألزهايمر" لأول مرة، بعد عقود من التكهنات حول هذه العملية.. وأضاف أنه يقدم دليلاً قوياً على أنه هذا هو المسار الانتحاري المحدد.
وأوضح البروفيسور دي ستروبر أن اكتشاف أن حجب جزيء MEG3 يمكن أن يمنع موت خلايا الدماغ وقد يؤدي إلى "خط جديد بالكامل من تطوير الأدوية"، على الرغم من أن الأمر سيستغرق سنوات من البحث، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الخلایا العصبیة مرض ألزهایمر خلایا الدماغ
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف ما سيحدث لدماغك إذا تركت الهاتف 3 أيام
مع الانتشار الواسع للهواتف الذكية خلال العقود الماضية، أصبح تأثيرها على الصحة الجسدية والعقلية والنفسية محور جدل واسع، لكن هل تساءلت يوماً ماذا سيحدث لعقلك إذا توقفت عن استخدامها تماماً لمدة 72 ساعة؟
الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يؤدي إلى تغيّرات هيكلية ووظيفية في الدماغ، خاصة في المناطق المسؤولة عن الانتباه والتحكم في الاندفاع، وأظهرت دراسات سابقة أن الاستخدام المطول للهواتف قد يؤدي إلى ضعف في القدرة على التركيز واتخاذ القرارات.ووفقاً لدراسة حديثة نُشرت في مجلة Computers in Human Behaviour بحثت في تأثير الامتناع عن الهواتف الذكية لمدة ثلاثة أيام على مجموعة من الشباب المستخدمين بشكل يومي.
وأظهرت النتائج تغيّرات ملحوظة في نشاط مناطق الدماغ المرتبطة بالمكافأة والرغبة الشديدة، مشابهة لأنماط الإدمان على المواد المخدرة أو الكحول. إعادة ضبط الدماغ
ويؤكد الخبراء أن الانقطاع عن الهواتف الذكية يُعد وسيلة فعالة لإعادة ضبط الدماغ وتحسين القدرات الذهنية.
ويقول الدكتور شونك أجينكيا، استشاري الطب النفسي في أحد المستشفيات بمومباي الهندية، إن "الابتعاد عن الأجهزة الرقمية لفترة محددة يعزز التركيز، ويحسن الصحة العامة".
كما أن الابتعاد عن الشاشات يساعد في تطوير مهارات الذكاء العاطفي والعلاقات الاجتماعية الواقعية، إذ يصبح الشخص أكثر انتباهاً للإشارات غير اللفظية، ويكتسب قدرة أفضل على الاستماع الفعّال.
أحد أهم الفوائد الناتجة عن تقليل استخدام الهواتف هو تحسين جودة النوم، ويشير الطبيب الهندي إلى أن دراسة أُجريت عام 2023، وجدت أن الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف الذكية بشكل مكثف ليلاً يعانون من اضطرابات في النوم، مثل صعوبة النوم أو النوم المتقطع.
ويرجع ذلك إلى الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، والذي يُعرف بتأثيره السلبي على إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم الطبيعية للجسم، وتقليل التعرض لهذا الضوء قبل النوم يمكن أن يؤدي إلى تحسن كبير في جودة النوم والشعور بالراحة صباحاً.
وتشير الأبحاث إلى أن استخدام الهواتف الذكية يحفّز إفراز الدوبامين في الدماغ، وهو نفس الناقل العصبي الذي يُحفَّز عند تعاطي المواد المخدرة، وهذا يفسر الشعور بالحاجة المستمرة لتصفح الهاتف، مما يجعل التوقف عنه أمراً صعباً.
تحديد أوقات خالية تماماً من الشاشات، وتخصيص أوقات معينة خلال اليوم، مثل أثناء تناول الطعام، أو قبل النوم، لتكون خالية من استخدام الهاتف.
تفعيل وضع "عدم الإزعاج"، للحد من الإشعارات، ما يقلل من الرغبة المستمرة في التحقق من الهاتف.
ممارسة أنشطة غير رقمية، مثل استبدال وقت الشاشة بقراءة الكتب أو ممارسة الرياضة أو قضاء وقت في الطبيعة.
اتباع روتين نوم صحي، وتجنب استخدام الهاتف قبل النوم بساعة على الأقل لتحسين جودة النوم، مع الحد من زيارة وسائل التواصل الاجتماعي.